Friday, December 16, 2011

الشرق الأوسط الجديد خطر على اسرائيل!

موقع WALLA الاخباري ـ تسفيكا فوغيل"
" المستقبل، على ما يبدو، لا يخفي معجزات لبشار الأسد. النظام الدكتاتوري الذي ورثه عن أبيه حافظ الأسد يواجه انهيار مؤسسات، وإذا لم يسرع بإيجاد ملجأ لرئيسه في إحدى دول الخليج الفارسي، قد يجد نفسه مشنوقا في إحدى الساحات أو مكبلا ومذلولا في محاكمة علنية.
ثورة الشعوب، التي حظيت باسم متفائل "الربيع العربي"، أرادت إنقاذ المواطنين من نظام استبدادي بأية طريقة، لكنها ولّدت وحشا إسلاميا متطرفا. يتبين أن الدّين هو "أفيون الشعوب". أسوأ من ذلك، يتبيّن أن نبوءة الديمقراطية، التي حظيت في محيطنا على اسم "شرق أوسط جديد" ونالت تشجيعا ومساعدة عسكرية غربية حثيثة قادها الرئيس الأميركي، صفعتنا على وجهنا ورجّحت أحد احتمالات التهديد الذي لم نخطط له.
على الأقل علمنا أنّ الأسد يدرك توازن الرعب
الجيوش في مصر وسوريا أُنشأت، تسلّحت وتدرّبت، من جملة الأمور، للدفاع عن أنظمتها الديكتاتورية. وقد أُعطيت أفضل الأسلحة للوحدات التي أظهرت إخلاصا تاما للدكتاتور أو كانوا جزء من الأقلية العائلية والعشائرية التي كانت تشارك النظام، والسلطة. إن عملية تفكيك هذه الجيوش في عهد نظام متزعزع، قد يجعلها تحت سيطرة ميليشيات أو منظمات وضعت لنفسها شعارات قومية مزيفة. من يحصل على سلطته من خلال ثورة جماهير مهووسين دينيا ومتعصبين، سيضطر لدفع ثمنا قوميا للمتعصبين الذين أوصلوه إلى سدة الحكم.
دولة اسرائيل محاطة بدول حيث احتمال حصول ثورة فيها تأكّد في جزء منها. قد حصلت في مصر، وسوريا على الأثر، لبنان مسمّم بأفكار حزب الله الهدّامة، السلطة الفلسطينية هُزمت على يدي حماس، ونأمل جميعنا أن عبد الله، ملك الأردن، سينجح بالحفاظ على الهدوء والأمن في بلده. ليس هناك حاجة لمخيلة قوية لفهم ما سيجري في حال عصف "الربيع العربي" بكل جيراننا. إنّ التفكير فقط بان مخازن الأسلحة في طريقها الي أيدي غير مسؤولة، من المفترض أن يحرمنا النوم.
ربما لم يكن كل من بشّار الأسد وحسني مباراك من محبي صهيون البارزين، لكنّنا علمنا أنهما يدركان مسألة توازن العرب ومخاطر خوض حرب ضد إسرائيل. الحدود السورية كانت حدود هادئة حتى الضجر وهؤلاء الذين حفروا الأنفاق من سيناء إلى قطاع غزة كان يتم التعامل معهم بيد من حديد. في الواقع، إنّ الأسد ساعد حزب الله وكان جزء من "محور الشرّ"، وحسني مباراك شتمنا أكثر من مرة لدى حليفتنا أميركا، لكن على الأقل جميعنا يعلم من أين يبوّل السمك. ثمة مصطلح لأحد ما حول كيف يتصرف الأخطبوط الإسلامي المتعدد الأذرع؟ وأي مباركة تحملها بشرى سقوط أنظمة الديكتاتوريين؟ يجب تعلّم الردّ من صديقنا التركي، رئيس حكومة تركيا "أردوغان"، فقد بدأ بإعداد جيشه عند حدوده مع كل من سوريا، العراق والأردن. حتى أنه، الإسلامي الواضح، الذي يدرك مدى التهديد الديني المتطرّف على نظامه".

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: