غزة ولبنان.. أساليب صهيونية متشابهة في التجنيد |
|
|
أظهرت التحقيقات التي أجريت في قطاع غزة ولبنان تشابهاً في الأساليب التي تستخدمها أجهزة الاستخبارات الصهيونية في تجنيد وإدارة العملاء, سواء كان الشاباك، الموساد, الاستخبارات فالاتصالات والحدود وغيرهم من الأساليب تتكرر في لبنان والقطاع. وقد كشفت التحقيقات أن الشبكات الصهيونية التي اكتشفتها الأجهزة الأمنية في لبنان وفي قطاع غزة أن الكثير من العملاء تم تجنيدهم عبر الشريط الحدودي المحتل، أو من خلال أشخاص كانوا يعيشون دخل الشريط، أو عبر عملاء كانوا يثقون بهم. وتسيطر دولة الكيان على الشريط الحدود لقطاع غزة كما تسيطر على الشريط الحدودي لجنوب لبنان بشكل كامل, وينشط عبره الكثير من رجال الاستخبارات الصهيونية بهدف جمع المعلومات وتجنيد العملاء, والقيام بالمهام الأمنية. صور متشابهة في غزة ولبنان لقد كشفت التقارير الأمنية في غزة ولبنان أن الاستخبارات الصهيونية وبالأخص وحدة المصادر البشرية العاملة على الحدود، أو ما يعرف بالوحدة "504" تسعى لجمع معلومات لحساب الجيش الصهيوني عبر تجنيد شبكات للتجسس في المناطق الحدودية. وقد نبهت التحقيقات إلى أن المخابرات الصهيونية كانت تطلب من العملاء التوجه لمناطق تواجد المقاومة, ومن ثم العودة والالتقاء بضابط المخابرات عبر الحدود ليتم استجواب العميل عن الأماكن التي زارها والأشخاص الذين التقى بهم والنشاطات التي قام بها والأحاديث التي دارت على مسامعهم وتلك التي شاركوا فيها. ولم يقتصر الأمر فقط بجمع المعلومات عن المقاومة بل اقتراح أسماء أشخاص بالإمكان تجنيدهم, فضلاً عن ذلك، إضافة لبيانات تساعد على تجنيد الهدف، كبعض الأخبار التي تمكّنه من إيهام المقترح للتجنيد بأن الصهاينة يعرفون حياته بتفاصيلها الدقيقة. وبعد إجراء دراسة على المقترح وجمع أكبر قدر من المعلومات عنه، كان الضابط الصهيوني في الـ"504" في لبنان أو في قطاع غزة يعرض عليه العمل لحساب الكيان. وعادة ما يحرص الصهاينة على الالتقاء بعميلهم دورياً، للاطلاع على الجديد الذي طرأ على أوضاعه، ولتدريبه على أجهزة اتصال ومراقبة جديدة، ولإخضاعه لاختبارات نفسية. ويعمد الصهاينة في قطاع غزة ولبنان إلى تسليم عملائهم الأموال وأجهزة الاتصال باستخدام البريد الميت في لبنان أو النقطة الميتة في فلسطين، أي المخابئ التي يضع أحد العملاء أموالاً وأغراضاً فيها ثم يغادر ليأتي عميل آخر في وقت لاحق لتسلم المحتوى، بعدما يتصل به مشغلوه ليصفوا له المكان بالتحديد. وبحسب اعترافات العملاء، فإن هناك العديد من العملاء الذين تنحصر مهامهم بنقل محتوى البريد من أماكن إلى أخرى ليتسلمها أشخاص لا يعرفهم. الإيهام بالمعرفة يوهم المشغّلون الصهاينة عملاءهم بأنهم يعرفون تفاصيل حياتهم وكل ما يجري حولهم, لكن أكثر من حادثة تظهر أن هذا الأمر ليس دقيقاً، حتى في ما يخص العمل الأمني للعميل وأمنه الشخصي. المجد |
Tags:
تقارير
0 comments: