الشأن الإسرائيلي:
الملف الأمني :
يزن السعدي: تكشف الرسائل الإلكترونية التي سرّبها موقع ويكيليكس من شركة الاستخبارات الأميركية "ستراتفور" عن تقديم الموساد الإسرائيلي مساعدة سرية للاستخبارات السعودية، وأشارت الوثائق إلى أن
العلاقة الاستخبارية بين الموساد الإسرائيلي والاستخبارات السعودية ظهرت في مجموعة من الرسائل البريدية الإلكترونية المسربة من شركة "ستراتفور"، وتحديداً تلك المرسلة بتاريخ 2/5/2007، والتي تضمنت مناقشات بين نائب رئيس "ستراتفور" لشؤون مكافحة الإرهاب، فريد بورتون، ومحللين في ما يتعلق بالتعاون السري السعودي - الإسرائيلي، كما أنها تشير إلى اهتمام هؤلاء بإنشاء علاقات تجارية خاصة مع نظام الحكم في السعودية.
بدأت المناقشات بإرسال بورتون رسالة قصيرة إلى أحد المحللين، وهو مصدر استخباري "بشري" لم يسمّه، الذي كشفت أن الموساد الإسرائيلي عرض مساعدة "سرية" على الاستخبارات السعودية في "جمع المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة بشأن إيران". وفي سياق ما يشبه النصيحة، لفت المصدر إلى أن السعودية تلعب "على جانبي السياج، مع الجهاديين والإسرائيليين، خوفاً من ألا يكون لدى الولايات المتحدة قدرة على السيطرة على أي منهما".
وفي الختام، كشف المصدر أن "مجموعة من ضباط الموساد الطموحين، السابقين والحاليين، يعقدون حزمة من الصفقات لبيع السعوديين معدات أمنية، معلومات استخبارية، وخدمات استشارية".
الأخبار، بيروت، 6/3/2012
الملف العسكري :
***[نتنياهو لأوباما: إسرائيل لم تقرر بعد شن هجوم عسكري على إيران]" هآرتس"، 6/3/2012
أوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سياق اللقاء الذي عقده مساء أمس (الاثنين) مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض أن إسرائيل لم تتخذ بعد قراراً رسمياً يقضي بشنّ هجوم عسكري على إيران لكبح برنامجها النووي.
واتفق الزعيمان في ختام اللقاء على زيادة التنسيق بين الدولتين في كل ما يتعلق بالموضوع الإيراني.
ومن المتوقع أن يقوم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس بعد أسبوعين بزيارة للولايات المتحدة في إطار زيادة هذا التنسيق.
واستمر اللقاء بين الزعيمين نحو ساعتين، واشترك في جزء منه مستشار الأمن القومي لدى رئيس الولايات المتحدة توم دونيلون، ورئيس "هيئة الأمن القومي" في ديوان رئيس الحكومة يعقوب عميدرور.
وبعد اللقاء أقيم حفل عشاء على شرف رئيس الحكومة حضره كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وفي مقدمهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع ليون بانيتا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي، والسفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو وغيرهم.
وعرض نتنياهو خلال اللقاء مع أوباما موقف حكومته بشأن الموضوع النووي الإيراني. في المقابل أكد أوباما أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان لتحقيق هدف واحد وهو منع تحول إيران إلى دولة نووية. وأضاف في هذا الشأن ما يلي: "لا أنوي احتواء تحول إيران إلى دولة نووية، لكنني أعتقد أن هناك متسعاً من الوقت لمنع تحولها من خلال الوسائل الدبلوماسية، وفي جميع الأحوال فإنني لن أسقط أي خيار، بما في ذلك الخيار العسكري، من جدول أعمالي."
من جانبه أكد نتنياهو أنه لم يتخذ بعد أي قرار بشأن شن هجوم عسكري على إيران، لكنه لا يسقط من حسابه إمكان شن هجوم كهذا.
وكان رئيس الحكومة قد أكد في التصريحات التي أدلى بها إلى وسائل الإعلام قبل اللقاء مع الرئيس الأميركي وبعده أن إسرائيل تملك الحق في أن تعمل بمفردها لكبح البرنامج النووي الإيراني. وأضاف: "من المهم أن تملك إسرائيل دائماً القدرة على الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، فهذا هو الهدف الأسمى للدولة اليهودية، أي أن تعيد إلى الشعب اليهودي القدرة على تقرير مصيره، ومسؤوليتي تحتم علي أن تبقى إسرائيل صاحبة القول الفصل في كل ما يتعلق بمصيرها".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (6/3/2012) عن مصادر أميركية رفيعة المستوى قولها إن الرئيس أوباما شدد خلال اللقاء مع نتنياهو على أن الإدارة الأميركية لن تتخلى عن إسرائيل، وعلى أن التزامها الحفاظ على أمن إسرائيل وتفوقها العسكري سيبقى ثابتاً.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأميركي رفض أن يحدد، كما تطلب إسرائيل، ما هي الخطوط الحمر بالنسبة إلى الولايات المتحدة إزاء إيران وأن مصادر مطلعة في حاشية نتنياهو وفي البيت الأبيض لم تخف أنه كانت هناك خلافات في الرأي بين الزعيمين بشأن سبل مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
كما نقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة قوله في ختام اللقاء مع أوباما: "لقد وجدت لدى الرئيس الأميركي تفهماً كبيراً للموقف الإسرائيلي بشأن إيران. أنا سعيد للغاية لنجاحي في جعل الموضوع النووي الإيراني يتصدر جدول الأعمال العالمي، ولتجديد الرئيس أوباما إقراره بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها."
· من المقرر أن تنطلق منتصف الشهر المقبل مناورة "ضربة في القلب" التي تحاكي سقوط صواريخ تطلق من قطاع غزة وتسقط في وسط إسرائيل بشكل مفاجئ.
· وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت التي أوردت الخبر أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية يتطرقون بجدية إلى احتمال إطلاق صاروخ بعيد المدى من قطاع غزة تجاه وسط إسرائيل.
· وستجري المناورة في 14 آذار وستحاكي سقوط صواريخ في منطقة تل أبيب وضواحيها بدون انذار مسبق، وسيشارك في المناورة سلطة الطوارئ الوطنية والجبهة الداخلية وهيئة الإعلام التابعة لجهاز الشرطة، والإسعافات والطوارئ، ووزارة الأمن الداخلي ووزارة التعليم ووزارة الداخلية.
· وستسمع خلال المناورة صوت صفارات الإنذار وبعدها بدقيقتين ستسقط الصواريخ في تل أبيب، أحدها يسقط في سوق تجاري في رمات غان، والآخر يسقط جنوب تل أبيب.
· وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس في قطاع غزة تمتلك صواريخ من طراز فجر 5 وهي قادرة على ضرب قلب إسرائيل.
القناة العاشرة
· "تقول مصادر استخباراتية غربية إنّه في أعقاب محاولات تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في الهند وتايلاند، ستحاول إيران ضرب أهداف أوروبية احتجاجا على العقوبات. قوّة العمل الخاصة، التي أُنشئت، ستعمل على تحليل أساليب عمل إيران وحزب الله من أجل بلورة أساليب عمل إزاءها. سيناريو الرعب: هجوم مماثل لهجوم 11 أيلول.
· لا يقلقون في إسرائيل فقط من الخلايا الإرهابية لإيران وحزب الله: في أعقاب العمليات الإرهابية في تايلاند والهند ومحاولة تنفيذ العملية الإرهابية في جورجيا، أنشأت أجهزة الاستخبارات الأوروبية قوّة عمل خاصة لإحباط عمليات إرهابية لإيران ضد أهداف غربية ـ هذا ما أفادت به هذا الصباح (الاثنين) صحيفة "السياسة"، التي تصدر في الكويت. وبحسب أقوال مصادر غربية تحدثت مع الصحيفة، في أوروبا يخشون من أنْ تحاول إيران ضرب أهداف مختلفة، خصوصا في منطقة الخليج الفارسي، ردّا على العقوبات التي فرضتها أوروبا على طهران.
· قالت المصادر المقرّبة من أجهزة الاستخبارات الغربية للصحيفة، إنّه يظهر من المعلومات التي وصلت إلى الهيئات الاستخباراتية في الغرب أنّ حزب الله و"قوّة القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني هما الجهتان اللتان تقفان وراء العمليات الإرهابية الأخيرة الموجّهة ضد دبلوماسيين إسرائيليين في الهند وجورجيا، كذلك أيضا التفجير في تايلاند، حيث أُلقي القبض في أعقابها على عدد من نشطاء "قوة القدس" في تايلاند وماليزيا.
· عبّرت المصادر عن قلقها من أنّ تتوسّع نشاطات حزب الله وإيران في الفترة الأخيرة وتشمل أهدافا هي مصالح غربية، خصوصا على ضوء تدهور العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي وطهران وفرض حظر على استيراد النفط الإيراني. وقدّرت المصادر أنّ إيران ستستخدم الإرهاب لتحقيق هدفين هما: الانتقام من أوروبا ردّا على العقوبات الاقتصادية الأخيرة التي فرضتها عليها، ولنقل رسالة تهديد للدول الأوروبية من أجل أنّ يوقفوا أو يخففوا هذه العقوبات.
· على ضوء هذه التخوفات، كشفت المصادر أنّه قد تقرّر إنشاء "قوّة عمل خاصة" في الأجهزة الأمنية الأوروبية بغية تحليل أساليب العمل التي اتبعها حزب الله وإيران في العمليات الإرهابية الأخيرة. وسيقدّم هذا الطاقم توصيات حول أساليب العمل التي يجب اتباعها لتفادي هجمات مماثلة سواء في أوروبا وسواء ضد أهداف أوروبية، خصوصا تلك الموجودة في الخليج الفارسي.
· وبحسب التقرير، في أوروبا لا ينفون إمكانية أن تستخدم إيران نشطاء من القاعدة موجودين على أراضيها من أجل إرسالهم لتنفيذ عمليات إرهابية شبيهة بهجمات 11 أيلول ضد دول أوروبية، إلاّ أنّها هذه المرة ضد أهداف أوروبية وبريطانية على وجه الخصوص.
· في إطار هذه النشاطات سبق وبوشر العمل على تحليل المعطيات التي جمعت فيما يخصّ العمليات الإرهابية في جورجيا، تايلاند والهند. وكشفت التحقيقات مع المعتقلين الإيرانيين جزءا من أسلوب عمل "قوّة القدس" المستخدم بشكل دائم في السفارات والقنصليات الإيرانية في العالم والحركة الحرّة للذين يملكون جوازات سفر دبلوماسية. بحسب المصادر، تستخدم "قوّة القدس" أساليب العمل هذه من أجل إدخال عملاء ووسائل لتنفيذ عمليات إرهابية. وبعد تنفيذ العمليات الإرهابية، يخرج المنفذون بعيدا عن أعين رقابة أجهزة الاستخبارات.
أورلي أزولاي- مراسلة الصحيفة في واشنطن"يديعوت أحر ونوت"، 6/3/2012
***[أوباما فرض قيوداً على نتنياهو بشأن شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران]
· يمكن القول إن اللقاء الذي عقد في البيت الأبيض مساء أمس (الاثنين) بين الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اتسم بالحوار الموضوعي بين زعيمين لا يكنان الودّ تجاه بعضهما البعض، فضلاً عن أن أياً منهما لم يحاول أن يخفي حقيقة وجود خلافات في الرأي بينهما، وخصوصاً في كل ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني.
· وقد عرض رئيس الحكومة رؤيته في شأن الموضوع النووي الإيراني، والتي يقف في صلبها التقدير أن نظام طهران اتخذ قراراً حاسماً بالقضاء على دولة إسرائيل، ولذا فإنه يسعى لامتلاك أسلحة نووية. في المقابل تحدث الرئيس الأميركي عن الثمن الباهظ للحروب، وأكد أنه ما زال ملتزماً تعهده السابق القاضي بمنع تحول إيران إلى دولة نووية لكنه في الوقت نفسه شدد على أنه يمكن تحقيق هذا الهدف بالوسائل الدبلوماسية.
· ويبدو أن الخلاف المركزي بين الدولتين يتعلق بالجدول الزمني، فرئيس الحكومة أكد أنه في حال استكمال إيران عملية تحصين منشآتها النووية فإن إسرائيل ستواجه صعوبات جمة في مهاجمتها، بينما يعتقد الرئيس الأميركي أنه ما زال هناك متسع من الوقت لاستعمال الوسائل الدبلوماسية وعدم اللجوء إلى الخيار العسكري.
· مع ذلك، لا شك في أن تأكيد نتنياهو أن إسرائيل لم تتخذ بعد أي قرار رسمي بشأن شن هجوم عسكري على إيران أثار الارتياح لدى كبار المسؤولين في البيت الأبيض. وقال مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى إنه يمكن التعامل مع هذا التأكيد باعتباره تعهداً من جانب الحكومة الإسرائيلية بعدم شن هجوم عسكري على إيران في غضون الفترة القليلة المقبلة، على الأقل حتى تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل [موعد انتخابات الرئاسة الأميركية].
· في الإجمال العام، يجب ملاحظة أن أوباما فرض على نتنياهو من الناحية العملية، سواء من خلال لقائه به، أو من خلال الخطاب الذي ألقاه أول أمس (الأحد) في المؤتمر السنوي لمنظمة إيباك [اللوبي اليهودي الأميركي المؤيد لإسرائيل]، مزيداً من القيود على إمكان شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، ذلك بأنه تعهد بالوقوف إلى جانب إسرائيل وتأييدها، وجدد التزامه الحفاظ على أمنها وتفوقها العسكري، وأقرّ حقها في الدفاع عن نفسها، لكنه ترك موضوع اتخاذ قرار بشأن شن هجوم عسكري على إيران في يد نتنياهو بعد أن جاهر بمعارضته شن هجوم كهذا. والسؤال المطروح الآن هو التالي: هل سيبقى رئيس الحكومة راغباً في شن هجوم عسكري على إيران من دون الحصول على دعم الولايات المتحدة ومساعداتها، وخلافاً لرغبة رئيسها؟ وللعلم فإن نجاح أي هجوم عسكري تقدم إسرائيل عليه ضد إيران يظل رهن حصولها على مساعدة أميركية.
***بن كسبيت - محلل سياسي"معاريف"، 6/3/2012
[نقاط الخلاف بين نتنياهو وأوبامافي المسألة النووية الإيرانية]
· من المحتمل ألاّ نعرف في وقت قريب التفصيلات الدقيقة والمهمة لما جرى في الاجتماع بين نتنياهو وأوباما، لكن يبدو واضحاً منذ الآن أن الخلافات في الرأي بين أميركا وإسرائيل ما زالت على حالها على الرغم من وجود بعض الأمور المتفق عليها. فعلى سبيل المثال، يتفق أوباما ونتنياهو على ضرورة منع إيران من الحصول على القدرة النووية، كما تتفق أميركا وإسرائيل على حق إسرائيل في ممارسة سيادتها والقيام بضربة وقائية للدفاع عن نفسها. لكن، هنا ينتهي الأمر، ويبدأ الخلاف وتظهرالشكوك المتبادلة.
· يتخوف الأميركيون من أن تكون إسرائيل قد اتخذت قرارها [بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية]، ويجدون مؤشرات كثيرة تدل على ذلك. وترى بعض التقديرات الأميركية أن نية إسرائيل مهاجمة إيران في الصيف المقبل ليست مجرد مناورة، وليس المقصود هنا عملية تهويل.
· من جهة أخرى، يعرف الأميركيون نتنياهو معرفة جيدة، ويعلمون أنه لم يقرر بعد، وأن لا شيء نهائي حتى الآن، وأن أي قرار قد يتغير في اللحظة الأخيرة.
· لقد بذل الرئيس أوباما كل ما في وسعه لإقناع نتنياهو بأن الهجوم الإسرائيلي على إيران في الصيف المقبل لن يحقق الهدف، بل على العكس، سيؤدي إلى كارثة لها تأثيرها التاريخي على إسرائيل ومستقبلها. وهذا ما لمّح إليه أوباما في الخطاب الذي ألقاه أمام منظمة إيباك، إذ حاول إقناع نتنياهو بأن أميركا تملك عصا غليظة حقيقية، لافتاً إلى التقارير التي تحدثت عن امتلاك الولايات المتحدة قنابل قادرة على اختراق المنشآت الموجودة تحت الأرض.
· في المقابل أطلع نتنياهو الرئيس الأميركي على معلومات جديدة تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني حقق تقدماً كبيراً، وأن الإيرانيين يستطيعون اتخاذ قرارهم بـ "الاندفاع" نحو السلاح النووي في وقت يكون فيه الغرب غير مستعد لذلك، الأمر الذي سيساعد النظام الإيراني في النجاح في سباقه نحو امتلاك القنبلة النووية. ومما قاله نتنياهو إنه، في حال حدوث ذلك، وحتى لو قرر الغرب أن يتحرك فإن الأمر سيكون متأخراً للغاية، وحتى أميركا القوية لن تستطيع أن تسمح لنفسها بمهاجمة دولة تملك صاروخاً بعيد المدى مزوداً برأس نووي.
· لقد بقيت الخلافات في الرأي بين نتنياهو وأوباما على حالها. فلم يتعهد أوباما بالقيام بهجوم أميركي في ربيع سنة 2013، لكنه تعهد بمنع إيران من الحصول على القدرة النووية، الأمر الذي لم يرض نتنياهو تماماً. ولقد شرح أوباما لنتنياهو اختلاف الخط الأحمر الأميركي عن الخط الأحمر الإسرائيلي، موضحاً له القدرات العسكرية الأميركية، وملوّحاً بأنه سيكون من الأسهل عليه، خلال ولايته الثانية، الدخول في مغامرة عسكرية جديدة. وقد أصغى نتنياهو لكلام أوباما، لكنه لم يقتنع أبداً. لذا، فإن شيئاً لم يتغير بعد هذا الاجتماع.
· القدس المحتلة ـ حسن مواسي: كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن قائد خطة الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية تسلم مهام منصبه الجمعة. وأشارت إلى أن العميد عميكيم نوركين تسلّم مهام منصبه رئيسا للوحدة الرئيسية في سلاح الجو، وهي الوحدة المسؤولة عن العمليات التنفيذية والتدريبات والعمليات الجارية في السلاح، خلفًا لحجاي توفولنسكي الذي سيتولى قيادة مقر هيئة السلاح، وسط تكهنات إن نوركين هو من سيقود بصورة فعلية توجيه ضربة لإيران في حال تنفيذها. وزعمت بأن نوركين هو الشخص الذي يمكن أن يقود الخطة الفعلية لضرب إيران في حال خرجت إلى حيز التنفيذ، مستندة الى كون نوركين هو مَن خطط لمهاجمة المفاعل النووي السوري في أيلول (سبتمبر) العام 2007، وكان وقتها يشغل منصب رئيس قسم العمليات في السلاح.
المستقبل، بيروت، 4/3/2012
· طهران: ذكرت مصادر إيرانية أن “إسرائيل” باتت تخشى من الطوربيد السريع الذي طوّرته إيران لأسطول غواصاتها ولذلك تعمل على تطوير وسائل مضادة متقدّمة، ونقل المصدر عن موقع “إسرائيل ديفنس” قوله ان لدى إيران أسطول غواصات ليس كبيراً لكنه حُسّن في السنوات الأخيرة. وقد أعلن الإيرانيون قبل عدة أشهر أنهم طوّروا طوربيداً سريعاً ودقيقاً جداً يتحرّك في المياه باتجاه هدفه بسرعة 100 متر في الثانية- أربعة أضعاف أسرع طوربيد عادي .واضاف الموقع: ان هذا الطوربيد يرتكز، وفق رأي محلّلين، على الطوربيد الروسي من طراز- VA 111. كما أعلن الإيرانيون أنهم يعتزمون بناء غواصات بأنفسهم بغية إطالة الذراع البحرية التابعة لهم . هذا جزء من جهودهم لحماية منشآتهم النووية إزاء هجمة من البحر.
الخليج، الشارقة، 4/3/2012
· عواصم - وكالات: انتقد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين امس الاثنين الرئيس الامريكي باراك أوباما وقال إن الأخير عبر خلال خطابه أمس عن تخوفه من الخيار العسكري ضد إيران. وقال يدلين، الذي يرأس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه 'في نهاية المطاف ينبغي الخروج وتنفيذ العمل، ولا يمكن القول إن جميع الخيارات موضوعة على الطاولة (أي الخيار العسكري) وفي الوقت نفسه بث، بشكل مناقض، رسائل متخوفة من هذا الخيار'.
رغم ذلك أضاف يدلين أن خطاب أوباما، الذي ألقاه أمام 'أيباك' هو' الأفضل الذي كان بالإمكان إلقائه'. وحذر بن اليعزر نتنياهو قائلا، في مقابلة أجرتها معه صحيفة 'معاريف' ونشرتها اليوم، إنه 'يحظر على نتنياهو وضع خطوط حمراء أمام أوباما أو مهاجمة إيران من دون دعم امريكي، فهذا سيكون أمرا سيئا أن تصعد على شجرة من دون معرفة كيف ستنزل منها'.
القدس العربي، لندن، 6/3/2012
ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية أمس، أن مؤسسة «الصناعات العسكرية الإسرائيلية» تمكنت من تحسين قدرة قذائف «ام بي آر 500» الموجهة.
وبحسب شركة التسليح الاسرائيلية فإن القنبلة التي أصبحت الآن «خارقة للتحصينات» وقادرة على اختراق 4 جدران باطون مسلح بشكل مزدوج، كل منها بسماكة 200 مم، أو جدار واحد مسلح بسمك متر. وتقول الشركة إن «دقة القنبلة تقلل من الأذى الناجم عنها في شعاع يتراوح ما بين مترين و3 أمتار.
وتزن قنبلة «ام بي آر 500» حوالى 250 كيلوغراماً، ويمكن حملها من قبل طائرات الجيش الإسرائيلية، وبخلاف القنابل الأخرى لا تنفجر القنبلة أجزاء عند اصطدامها. وأشارت «يديعوت» إلى أن التجارب الأخيرة قد أثبتت أن القنبلة «تستطيع بسهولة اختراق التحصينات ومخابئ الأسلحة المخفية عميقاً تحت الأرض».
السفير، بيروت، 6/3/2012
عكا أون لاين: أعلنت وزارة الدفاع الهندية الليلة الماضية عن تجميد علاقاتها مع عدد من شركات دولية وعالمية والتي من بينها شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية. وذكرت إذاعة الجيش وفقاً لما جاء في الإعلان أن الهند ستعمل على تجميد علاقاتها مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية وباقي الشركات، مشيرة إلى أنها لن تبرم معها صفقات لمدة عشر سنوات بسبب تورط هذه الشركات في فضائح فساد ورشوة تتعلق بصفات بيع سلاح في عام 2009م.
موقع عكا اون لاين، 6/3/2012
إسرائيل ديفنس ـ أريا أغوزي
" يخشون في إسرائيل من الطوربيد السريع الذي طوّرته إيران لأسطول غواصاتها ولذلك هم يُطوّرون هنا وسائل مضادة متقدّمة. لدى إيران أسطول غواصات ليس كبيراً لكنه حُسّن في السنوات الأخيرة. وقد أعلن الإيرانيون قبل عدة أشهر أنهم طوّروا طوربيد سريع ودقيق جداً يتحرّك في المياه باتجاه هدفه بسرعة 100 متر في الثانية- أربعة أضعاف أسرع من الطوربيد العادي.
هذا الطوربيد يرتكز، وفق رأي محلّلين، على الطوربيد الروسي من طراز- VA 111 . كما أعلن الإيرانيون أنهم يعتزمون بناء غواصات بأنفسهم بغية إطالة الذراع البحرية التابعة لهم. هذا جزء من جهودهم لحماية منشآتهم النووية إزاء هجمة من البحر.
بحسب منشورات أجنبية، غواصات الدولفين التابعة لإسرائيل قادرة على إطلاق صواريخ بحرية مزودة برؤوس حربية نووية تكتيكية باتجاه المنشآت النووية الإيرانية. وطوّرت رفائيل مجموعة منظومات تضليل وتشويش، والتي لم تُكشف جميعها. واحدة من المنظومات التي كشفت عنها رفائيل هي الـ "طورباستر". تتعلق المسألة بمنظومة تُطلق من الغواصة أو من السفينة عندما يشخصون إطلاق طوربيد من قبل العدو.
هذه المنظومة تبتعد عن السفينة أو الغواصة، من خلال خلق هدف وهمي. عندما يتآلف الطوربيد مع الهدف ويقترب منه تُفجّر وتُدمّر الطوربيد. هذه المنظومة الجديدة تُثير إهتماماً كبيراً أيضاً لدى أساطيل أجنبية".
موقع WALLA الاخباري ـ أمير بوحبوط
قبل تولّيه منصب رئيس هيئة الأركان، أجرى دان حالوتس لقاءات مع جهات من خارج الجيش. اللقاء الأوّل الذي عقده كان مع إيهود باراك الذي كان في تلك الأيام رجل أعمال. وركّز باراك على جملة من المواضيع التي كانت تبدو بالنسبة له ضروريّة لاهتمامات رئيس هيئة الأركان المستقبلي: الفوارق الثقافية الموجودة في الجيش، التهديدات المركزيّة على إسرائيل، العلاقات ما بين المستوى السياسي-العسكري، الإنفصال، تقويّة الجيش الإسرائيلي وتقليص القوى البشريّة. وكتب حالوتس في كتابه "بنظرة مباشرة" أنّ "الحديث كان في معظمه نوع من المونولوج لشخص طريقته منظمّة وغير رثّة".
في نهاية اللقاء، أضاف باراك من تجربته كرئيس حكومة ورئيس هيئة أركان سابق ونقل رسالة واضحة: "إن نجحت الأمور فسيكون هنالك من سيضع تيجانا على رؤوسهم، وفي حال فشلت (الأمور)، سيكون هناك من سيتحمل المسؤولية" وتُوجّه المسؤولية نحوه. وأصاب باراك بدقّة العوائق التي أثقلت ولاية حالوتس. وبعد مرور سبع سنوات على هذا الحديث فإنّ شيئا لم يتغيّر- والجهاز الذي ركبّه باراك لاختبار وظيفة رئيس هيئة الأركان سرى مفعوله. المواضيع التي تحدّث عنها باراك مع دان حالوتس ما زالت ترفرف في الجوّ ويمكن من خلالها تشريح السنة الأولى من ولاية رئيس هيئة الأركان الجنرال بني غانتس. دون شكّ، كانت سنة العواصف في الشرق الأوسط حيث يتقلّب سيف التهديدات داخل كومة جمر متوهّج، وما هي إلا لحظة ويُرفرف نحو إسرائيل.
تهديدات مركزية يواجهها الجيش
يحمل بني غانتس على كتيفيه المسؤولية الأكبر منذ عهد رئيس هيئة الأركان إسحاق رابين في حرب الأيام الستّة، عندما تحوّل تهديد دولة إسرائيل إلى حقيقي أكثر من أي مرّة. صرّح غانتس حول موضوع النووي الإيراني وقال مؤخرا إنّ" هذه هي المرة الأولى التي يهدّد فيها أحد ما دولة إسرائيل وهو لا يُفكّر فقط في ذلك إنّما يقوم به أيضا".
بأسلوب رزين وغير مُتخبّط نجح في المناورة دون أخطاء تحت ضغط كبير المنبثق نحوه من سوريا، مصر، إيران، غزّة، لبنان، الأردن الموجودة في تدهور عام، خط التهريب الذي يمرّ بدول أفريقيا وكأنّ هذا غير كاف__ تُرفرف الآن غيمة اغتيال كبار المسؤولين الإسرائيليين. معنى ذلك تأهّب عال جدا للجيش لكلّ التطورات لئلا تحدث. وبخلاف سابقيه، الآن أكثر من أي وقت هنالك احتمال أن يكون ضرب إيران مطروحا على طاولة المستوى السياسي، وعلى غانتس الإهتمام بأن يكون الجيش أهلا لملء كل المهام في وقت واحد.
فروقات ثقافيّة في الجيش
يدّعي ضباط برتبة لواء في هيئة الأركان أنّه مع انتهاء ولاية الجنرال في الإحتياط غابي أشكنازي، رئيس هيئة الأركان الذي كان بحقّ عنصر غولاني، انتهت مرحلة التجمعات حول طاولة هيئة الأركان (الحصريّة) ـ مع دخول ولاية بني غانتس بدأت مرحلة التعاونات. الجنرال غابي أشكنازي كان ضابط One Man Show" (رجل استعراض) في كلّ الأحوال (السيئة والحسنة). الجيش كان محتاجا للنّفض من الطرف إلى الطرف بعد حرب لبنان الثانية والجنرال أشكنازي كان عليه استيعاب عِبر الحرب وإرجاع الجيش إلى عقيدة القتال الأساسيّة، هناك من يقول أنّه ذهب بهذه الخطوات بعيدا جدا. لواء في الأركان العامة الحالية، المعروف على أنّه أحد الذين كانت علاقته بأشكنازي متوترة ، قال في ختام إحدى جلسات الأركان العامة برئاسته إنّه "كيف يحصل أنّه في بداية كلّ جلسة لدى أشكنازي الكلّ يأتي كمحترفين وفي النهاية يخرجون كخرق بالية". أشكنازي كان يسمح للضباط برتبة لواء في الأركان العامة بالتحدّث حتى حدود محددة، حينها كان يعرف كيف يُعرض وكيف يُطفئ نار الانتقاد"، بحسب تعريف الضباط.
المظليّ الجنرال غانتس أحضر معه نهجا مختلفا بشكل كليّ، الأمر الذي وُصف بتضارب الحضارات في الأركان العامة. غانتس هادئ، ساكن ومنفتح لسماع كلّ المتحدثين حتى آخر فرد منهم، ويُعطي كلّ واحد منهم أهميّة. هنالك ضباط برتبة لواء يرون في عملية إتخاذ قراراته بالفقرة المُتعبة في النقاشات، لكن هنالك آخرين، رجال ثقة، يقولون إنّ من خلال المشورة والإصغاء لكلّ الضباط برتبة لواء تتمّ عملية اتخاذ القرارات على أحسن ما يرام. ليس لأن السلوك المظلي أفضل من السلوك الغولاني، إنّما لأنّها الفوارق الثقافية داخل الجيش والتي تحدّث عنها إيهود باراك.
رئيس هيئة الأركان مُعدّ لاتخاذ القرارات، حيث أنّ كلّ واحد من هذه القرارات مرتبط بالحياة والموت. رغم محاولة إلصاق صورة المتثاقل في عملية اتخاذ القرارات، في هذه المرحلة يُثبت هذا النهج أنّه جيّد. أحدث غانتس حوله بشكل طبيعي ميني أركان عامة وعلى مربّع اللواء الأكثر قربا منه يتنافس رئيس أمان أفيف كوخابي ورئيس شعبة العمليات اللواء يعقوب عايش ـ شخصيّتان مختلفتان كليّا لكن تكملان المثلث الإستشاري الحازم المبني حول غانتس قبل اتخاذ قرارات مصيريّة. رئيس شعبة التخطيط وقائد سلاح الجوّ المستقبلي، اللواء أمير إشل، حظي أيضا بتقدير كبير لدى الجنرال غانتس وهو مُعرّف كمُحلل لامع وشُجاع يساهم في النقاشات الحميميّة في مكتبه. لاكتمال الخليّة النهائية يريد غانتس غدي أيزنكوت إلى جانبه على طاولة الأركان العامة كنائب رئيس هيئة الأركان، وفي حال لم يُلصق مراقب الدولة ميكا ليندنشتراوس وصمة في شخصيّة اللواء آيزنكوت بعد تورّطه في قضيّة هاربز، ستخرج الخطّة إلى حيّز التنفيذ.
علاقات المستوى السياسي والعسكري
التعيينات على طاولة الأركان العامة تشكّل بصورة عامة أساس الخلافات بين وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ورغم الإشتغال بالتعيينات على غرار السنة الماضية حيث حُفظت منظومة علاقات سليمة مع باراك، رغم عناوين الصحف المثيرة وتحليلات تميل إلى تقديم الحرب بينهما. اختار بني غانتس الأسلوب الرصين واللطيف لاجتياز المياه الهائجة في حين أنّه يعرف مكانته كرئيس هيئة أركان ويقول رأيه بصورة واضحة وجليّة حول ما هو مستعدّ للتوّصل إلى تسوية بشأنه وحول ما هو غير مستعدّ له. رغم محاولات نسب حالة الضعف إليه في عملية التعيينات، كان هو من اختار في نهاية العمليّة اللواء أمير إشل قائدا لسلاح الجوّ القادم وفضلّه على السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، اللواء يوحنان لوكر. ضبّاط رفيعو المستوى في الأركان العامة يقولون أحيانا يشخّص رئيس هيئة الأركان عبوات جانبيّة في الطريق حينها يعرف تعقبّها بحذر دون إحداث عواصف إعلامية كسابقه، الذي حافظ على منطقته بكلّ ثمن_ ما أدّى إلى تدهوّر العلاقات مع باراك.
تقوية الجيش وتقليص القوى البشرية
يقف الجيش عند مفترق طرق بسبب قرار وزارة المالية اقتطاع ثلاثة مليار شيكل في السنة من موازنة الأمن. الحديث يدور حول مبلغ حرج بالنسبة لبرامج الجيش للسنوات القادمة. في الواقع التنسيق بين وزارة الدفاع والجيش فشل وتلقّى التوضيح ضربة قاضيّة بعد الضربة القاضية من موظفي الماليّة، وفي كلّ مرّة يرغب فيها الجيش أن يترفّع تلقّى ضربة ثانية_ والإقتطاع بقي على حاله .غانتس سلك منحى اللّطافة وليس الشجار لتحقيق الأهداف باستثناء حدث واحد، عندما ردّ على وزير المالية يوفال شتاينتس بعبارات حادة "كمن جن جنونه، بحسب كلام ضبّاط مقربين منه.
هناك ضبّاط رفيعو المستوى في الجيش يقولون أنّ الطريقة الهشّة في التعاطي مع الماليّة قد يؤدي إلى اصطدام الجيش بحائط من الباطون، لكنّ ضابطا رفيعا في الإحتياط عمل في الماضي بشكل حميمي مع غانتس حول الموازنة، أوضح أنّ الموضوع يتعلّق بالأسلوب وطريقته في تحقيق الهدف. تُقاس النتائج في نهاية السباق، وخلال أسابيع عدّة سيُطلب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حسم الموضوع وحينها يمكننا معرفة إذا ما كانت استراتيجية بني غانتس أثرّت أو أحرزت فشلا ذريعا. في هذه المرحلة، طاقم الجيش مرتبك لأنّ الموازنة غير واضحة، وكذلك ليس هنالك نقاشات حول البرنامج المتعدد السنوات للجيش. في حال لم يتراجع وزير المالية عن الإقتطاع القاسي، سيكون على الجنرال غانتس اتخاذ قرارا أليما من خلال تطبيق معادلته: "حكومة إسرائيل تختار حجم الجيش الذي تريده وأنا أؤهله على أفضل صورة لأداء المهام". وكان غانتس قد قال في منتديات مغلقة أن لا مصلحة لديه بسلاح صدئ أو جنديّ غير مؤهل_ وبهذا يعتزم القتال".
معاريف ـ جدعون كوتس
يستعد الاردن لنصب أربع بطاريات صواريخ باتريوت في شمالي الدولة لحماية اراضيه وأراضي اسرائيل من هجمات جوية من ناحية سوريا، هذا ما افادت به صحيفة "لا فيغارو" الفرنسية.
وحسب خبير عسكري اوروبي يرابط في الشرق الاوسط، نقل عنه في مقال للمحلل جورج ملبرونو، فان الصواريخ ستنصب قرب مدينة اربد، الثالثة في حجمها في الاردن، قرب الحدود السورية بهدف اعتراف صواريخ سكاد في سماء الاردن قبل أن تسقط في اسرائيل. وجاء في التقرير ان اسرائيل تخشى من امكانية ان يطلق النظام السوري المنهار، إذ يجد ظهره الى الحائط، بعضا من ستمائة صاروخ من انتاج العراق تركب في دمشق منذ سنين ومداها 300كم.
وحسب النبأ، فستقوم المانيا بتشجيع من الولايات المتحدة التي باعت المنظومة لالمانيا بعد حرب الخليج، بتزويد صواريخ الباتريوت للاردن. الاذون المناسبة صدرت من الولايات المتحدة، وحسب التقرير، عملت اسرائيل من وراء الكواليس كي تخرج الصفقة الى حيز التنفيذ. ويوجد الاتفاق الان في مراحل التوقيع النهائية.
اما وزارة الدفاع والسلطات الاردنية فرفضت التعقيب على سؤال "لا فيغارو".
هآرتس ـ غايا اوستروفسكي
تابعت في المدة الاخيرة باهتمام الاستعراض الصحفي المكثف لالغاء قانون طال. ان النضال لاولئك الذين لا يريدون ان يكونوا جزءا من الجهاز العسكري ولا يريدون ان يؤدوا واجبهم للدولة موضوع مركزي في المجتمع الاسرائيلي في السنين الاخيرة، وأنا أشعر بصفتي شابة توشك ان تُجند قريبا، وبعد مظاهرة أبناء الثامنة عشرة أمام متحف تل ابيب، أشعر بأن هذا الامر متصل مباشرة بحياتي وبمن هم من نفس فئتي العمرية.
يتحدثون في وسائل الاعلام كثيرا عن جيلي. يقولون إننا غير مكترثين وإننا مشغولون في الأساس بأنفسنا وإننا مقطوعون عن القيم التي بُنيت الدولة عليها. ويقولون إن الشباب عندنا، أعني العلمانيين، لا يشعرون بواجب ان يُجندوا.
أنا في الثامنة عشرة من عمري. وقد تعلمت في مدرسة جليلة القدر في القدس، وأنا ابنة وحيدة لعائلة مثقفة. وقد خدم والداي في الجيش ولي أقرباء من الضباط الكبار. ولست أرى الخدمة العسكرية تعويقا في حياتي بل واجبا يجب الوفاء به وفرصة نادرة لن تتكرر ـ فرصة للتعلم والتطور واكتساب خبرة وانشغال بشؤون مهمة هي بالنسبة إلي تحدٍّ شخصي وعقلي، مع اسهام كبير للدولة.
بيد أنني قد جربت في الاشهر الاخيرة الفرق العكسي: بين اولئك الذين يريدون ان يُجندوا ويُسهموا وبين جهاز غير مُعد للرد على من لا يدخلون دوائره المعتادة. الفرق بين الكلمات الكبيرة والاعمال الصغيرة، والفرق بين الايديولوجية المعلنة والتطبيق.
بعد فترة طويلة انتقلت فيها في أطوار التصنيف الى مسار فخم الشأن، يشتمل على خدمة لثلاث سنين للبنات مضافا اليها دورة تعليمية قبل عسكرية مدة خمسة اشهر، أُزيل ترشحي للسلاح. وقد خاب أملي في الحقيقة لكن هذه الامور تحدث. واعتقدت بسذاجتي أنه ستتاح لي خيارات اخرى لكنني لم أسمع شيئا مدة شهور. وتبين لي آخر الامر ان جميع الخيارات طوال تلك المدة كلها قد جُمدت بحيث لم أتلقَ أي دعوة الى أي تصنيف آخر.
وحينما أدركت كبر المشكلة توجهت مرة بعد اخرى الى الجهات المسؤولة في الجيش الاسرائيلي ـ بالهاتف والفاكس بل برسائل شخصية أرسلتها ببريد مسجل. أردت ان أقول لهم إنني أريد أن أُسهم في مسار آخر وأن أطلب ألا يتخلوا عني. ولم أتلقَ ردا حتى واحدا. وقبل بضعة اسابيع تلقيت رسالة غامضة عن تعييني في عمل "مُشخصة علوم سلوك"، بعيد جدا عما كان يفترض أن أفعل.
ليست هذه قصة شاذة. فأنا واحدة فقط من شباب كثيرين يريدون ان يخدموا في وحدات مختارة وأن يستخرجوا أفضل ما لديهم من خدمتهم العسكرية ويلقوا سور صمت بيروقراطي وبلادة النظام.
سأُجند غدا وشعوري هو شعور باضاعة فرصة لي أنا بالطبع قبل الجميع، لكنها كذلك ايضا بالنسبة للجهاز. وعندي شعور أنني بقيت في نهاية الامر برغم الرغبة والباعث فارغة الوفاض من هنا ومن هناك. يسهل انتقاد جيلي بعامة وأن تُقال كل الاشياء التي يحب الجميع قولها كثيرا. لكن ربما حان الوقت لنسأل أليس الجيش جزءا من المشكلة؟ ألم يصبح جسما غير منظم وبليد الحس شيئا ما يُصعّب خصوصا على اولئك الذين يريدون الخدمة فيه؟".
معاريف ـ رويت ناور
علمت معاريف بأن رؤساء الشعب ونواب المدراء العامين الرفيعين في الشركة استُدعوا لجلسة عاجلة بشأن استعداد الشركة لحالة حرب. قبل الجلسة، طلبوا إعداد خطة بشأن أقسامهم، وذلك بما يتلاءم مع سلسلة السيناريوهات التي قد تحصل خلال الحرب مع إيران.
على الرغم من أن المسؤولية في حالة كهذه، تلقى على عاتق سلطة المطارات، قرّروا في شركة إلعال ألاَّ ينتظروا قرارها، بل إعداد الشركة للوضع الذي سيكون فيه مطار بن غوريون خارج نطاق العمل ولن يعد بمقدور الطائرات الإقلاع أو الهبوط في مطار بن غوريون.
كما وعلمت "معاريف"، أنه في هذه الحالة، تعتزم إلعال نشر طائراتها في مطار نفاتيم حيث ستقلع من هناك. إن المطار في نفاتيم، المخوّل حالياً للاستخدام كمطار رديف سيعمل إلى جانب مطار بن غوريون، هو مطار عسكري لكن يوجد فيه ثلاث مدرجات ومدرج طيران آخر، مناسب لهبوط طائرات ضخمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المطار مزوّد بمنظومات ILS وكافة العتاد المناسب لهبوط الأجهزة.
وفي السياق، نالت إلعال المصادقات المطلوبة من سلاح الجو وأُعدت خطط العمل لإقامة شبكات بث وحوسبة، إن اقتضت الحاجة. وبدوره، أفاد الناطق باسم شركة إلعال تعليقاً على ذلك: "لم تنعقد جلسة بشأن هذه القضية وإن انعقدت جلسة كهذه، فنحن بالتأكيد لن نعلّق على القضية".
الملف السياسي :
وظف رئيس الحكومة الإسرائيلية في خطابه فجر اليوم أمام مؤتمر اللوبي اليهودي في واشنطن الهوليكوست، والظروف الدولية التي سادت أوروبا والعالم عام 1944 في أواخر الحرب العالمية الثانية، ليبرر إصرار إسرائيل على "حقها" بالعمل العسكري لمنع إيران من الحصول على القوة النووية.
وزعم نتنياهو في خطابه أمام أعضاء المؤتمر أنه على الرغم من التحالف الأمريكي – الإسرائيلي الوثيق إلا أنه لا يجب حرمان إسرائيل من "حقها في الدفاع عن نفسها إزاء الخطر الإيراني"، ساخرا من المواقف الإيراني القائل بأن المفاعل الذري الإيراني سيستخدم لغايات السلام.
ولم يتردد نتنياهو في خطابه أمام أعضاء مؤتمر اللوبي اليهودي في القول إن التاريخ أثبت أن من يدعي بأن توجيه ضربة عسكرية للمشروع الذري الإيراني سيلحق أضرارا أكثر من الفوائد المرجوة من مثل هذه الضربة، هو مخطئ ويعرض وجود الشعب اليهودي للخطر.
واستحضر نتنياهو في خطابه ما قال إنه مراسلات بين قادة المؤتمر اليهودي وبين الإدارة الأمريكية خلال "الهولوكوست" في محاولة لابتزاز المشاعر اليهودية من جهة، وتلطيف المعارضة الأمريكية لمنح إسرائيل حرية التصرف والتحرك ضد المشروع الإيراني، ليصل إلى القول إن العام 2012 يختلف عن عام 1944، فالإدارة الأمريكية اليوم مختلفة كما أن "الشعب اليهودي بات مختلفا اليوم فنحن اليوم أسياد مصيرنا"، على حد تعبيره.
وعلى مدار خطابه استعرض نتنياهو أسباب منع إيران من امتلاك القدرة النووية، وسط إظهار وجود وحدة واتفاق أمريكي - إسرائيلي مبدئي على منع إيران من امتلاك القدرة النووية.
موقع عرب48، 6/3/2012
هآرتس ـ يسرائيل هرئيل
أُجري لقاء صحفي مع رئيس الاركان العامة الامريكي الجنرال مارتن دامبسي مع الـ سي.ان.ان وقال: "لن يكون حكيما من قبل اسرائيل ان تهاجم ايران في هذا الوقت". وتفسير هذا انه اذا كان اختار ان يُسمع هذا التحذير – النصيحة بتأكيد لـ "هذا الوقت"، فهذه علامة على ان امريكا على يقين من أننا نوشك ان نهاجم وفي القريب حقا. واذا كان قد أسرع الذهاب الى التلفاز فهذه علامة على ان التحذيرات الاخرى غير المعلنة لم تجدِ. بل انه يظهر في صحيفة "نيويورك تايمز" – ولا يصعب ان نُخمن مصدر التسريب – مخطط للهجوم الذي أخذ يقترب فهناك عدد الطائرات وأنواعها وذخيرتها وطرق طيرانها.
اذا كان تحذير دامبسي جديا وليس جزءا من حرب نفسية فاننا في مشكلة. وليس أساسها المعارضة الامريكية للهجوم بل عدم الاستعداد النفسي عند مواطني اسرائيل لخطوة حاسمة كهذه. ان رئيس الدولة – وبقدر كبير ايضا اعضاء الكنيست والجمهور والاعلام – مشغولون بأمور تثير العناية وربما تكون أهم كثيرا وهي: قضية نتان ايشل وتشعباتها وقرار المحكمة العليا بشأن قانون طال، بالطبع. وينبغي ألا نستهين بشأن المواصلات العامة في يوم السبت أو باستقالة يعقوب أيلون من القناة العاشرة التي كدنا نتجاوزها.
ان الحجم الاخباري الذي يُعطى للشأن الايراني مشتق من مشاعر الجمهور، وهذا الجمهور يظهر عدم الاكتراث على نحو عام، أو الهروب. ويحذرنا الخبراء من أنه ستطلق آلاف الصواريخ على مراكز السكن وسيصاب عشرات الآلاف، ردا على عملية في ايران، وان الاقتصاد سيصاب بأضرار كبيرة. وهذه التنبؤات برغم قتامتها لا تقض مضاجعنا ألبتة.
ان 40.9 في المائة من المنازل اليهودية وفيها 1.102.410 اشخاص شاهدوا أول أمس برنامج "الأخ الأكبر"، وفي ذلك الوقت حقا أُجري في القناة الاولى نقاش لقابلية الجبهة الداخلية للاصابة بهجمات الصواريخ وعدم استعدادها. وكانت نسبة المشاهدة 4.1 في المائة، أي نحوا من 97.889 مشاهدا.
أهذا إنكار؟ أشد منطقية من ذلك ان نفترض ان الجمهور – وباعتبار هذا مشتقا من سلوك السلطة – يظن ان التحذيرات ليست سوى غمز. فانه لو كان مستقبل الأمة موضوعا في كفة الميزان حقا لما هاجم يوفال شتاينيتس بهذه الصورة من الفظاظة طلب زيادة ميزانية الدفاع. واذا كان ثبات الجبهة الداخلية كما زعم طوال الوقت الوزير المسؤول عن الدفاع عنها، هو مفتاح النصر (وفي هذا الزعم الكثير من الصدق)، فيصعب ان يخطر في البال ان متان فلنائي، الرجل الذي صرف أكثر حياته الى أمن اسرائيل، سيستقر رأيه في هذا الوقت الحاسم خاصة على أنه في عصر حرب الصواريخ والقنابل الذكية تكون جبهة حفلات الكوكتيل في بجين أهم من الجبهة الداخلية الاسرائيلية. فقد كان متان الذي كان قائدا في سلاح المظليين، كان دائما في المكان الصحيح في الوقت الصحيح.
أعلن بنيامين نتنياهو عدة مرات بأن هدف احمدي نجاد هو ان يُتم عمل هتلر. فاذا كان يعتقد هذا حقا فعليه ان يبرهن بسلوك مناسب وبأعمال صحيحة على أننا قريبون من محاولة ايرانية لتحقيق هذا الطموح حقا. وعلى هذا النحو فقط يمكن تجنيد الشعب ليثبت للكلفة – بالنفس والمادة – التي قد نضطر الى دفعها مقابل عملية عسكرية تُخلصنا من خطر وجودي. ومن اجل هذا يُحتاج الى قيادة صادقة جدية ضابطة لنفسها غير متسرعة.
ان الوقت بحسب نتنياهو وباراك مصيري. ولن يستطيع من لا يجعلهم عظم المسؤولية يشعرون بالخوف والهلع قبل القرار، ان يقنعا أبناء شعبهما بجدية الوقت الذي يتحدثون عنه. وأكثر من الخوف من ثمن الهجوم يوجد خوف معاكس أكبر حتى من الاول: فبسبب عدم وجود قيادة قادرة على الاقناع والقيادة، فان اسرائيل لا تهاجم وهي في خطر وجودي أساسي".
***حسابات نصرالله
معاريف ـ اليكس مينتس |
عميد مدرسة لاودر للحكم، الدبلوماسية والاستراتيجية في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا
القى زعيم حزب الله حسن نصرالله مؤخرا خطابين يدلان على قدرة الردع او انعدام الردع الاسرائيلية تجاه حزب الله. كيف يمكن تفسير تصريحاته؟ في احد خطابيه كلف نصرالله نفسه عناء الاشارة الى أنه في حالة هجوم اسرائيلي على ايران، فان حزب الله سيتخذ قراراته بشكل غير متعلق بايران، وليس بالضرورة سيهاجم. في خطاب آخر شدد على أنه كثأر على موت مغنية، فان حزب الله سيضرب مسؤولين اسرائيليين كبار، وذلك لانه ليس من كرامته المس بالدبلوماسيين والمدنيين. فماذا كان يقصد عندما قال هذه الامور؟
بحث حديث في وحدة تمثيل الادوار الامنية – السياسية الداخلية والخارجية في مدرسة الحكم في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا فحص قرارات نصرالله من خلال برنامج تشخيص أنماط اتخاذ القرارات.
وذلك في محاولة لتشخيص "سر القرار" لديه واستخلاص الاستنتاجات بالنسبة لقراراته المستقبلية. بين النتائج: البقاء السلطوي والجسدي لنصرالله يملي الكثير من خطواته؛ نصرالله عقلاني وذكي؛ وهو ليس متذبذبا مثل أحمدي نجاد أو عاطفيا مثلما كان القذافي، بل متفكر جدا.
بالنسبة لقوله حول عدم تعلقه بايران، فان نصرالله يقول عمليا: لا تسارعوا الى تدمير نصف لبنان وتصفيتي على الطريق، إذ ان ما يعنيني هو تصعيد سيطرتي السياسية على لبنان أكثر من الخروج الى معركة اخرى ضد اسرائيل، والتي لا يمكنني أن اخرج منها بخير. عمليا، الطريقة التي اختارها نصرالله لعرض الامور هي "مقلوب على مقلوب"، ينبع من القوة وليس من الضعف. كما أنه يعد العالم العربي مسبقا لحقيقة أن لحزب الله توجد شرعية في عدم العمل اذا هاجمت اسرائيل ايران.
بالنسبة لادعائه الثاني والذي يقضي بان ليس من كبرياء حزب الله المس بدبلوماسيين ومدنيين، فان نصرالله يسعى مرة اخرى الى أن ينقل رسالة عبر وسائل الاعلام، ينفض عنه بها المسؤولية عن الهجمات على دبلوماسيين اسرائيليين في العالم. عمليا يقول: لا تسارعوا الى اتهام أو ربط حزب الله بالاحداث الاخيرة (التي لم تنجح ايضا)، ولا تركضوا نحو الرد ضدي وذلك لاني لا افعل امورا كهذه. غير أنه لو كان نصرالله يقول هذا فقط، لبدا على نحو غير جيد في أوساط مؤيديه، ولهذا فقد ادعى ايضا بانه لا يضرب الا الكبار.
تحليل متأنٍ للخطابين يلمح اساسا بان زعيم حزب الله يخشى من المس به نفسه ومن الرد الشديد لاسرائيل في لبنان في حالة مواجهة بين اسرائيل وايران، سواء جاء في أعقاب هجوم محتمل اسرائيلي أو في اطار ما يلوح كحرب التصفيات المتبادلة بين ايران واسرائيل .
الردع ينجح عندما يكون الطرف الاخر واعيا لنوايا الرادع. لقد حسم الامر لدى نصرالله. فهذه عمليا هي المرة الاولى التي يعترف فيها بان الردع الاسرائيلي ضده ينجح، إذ أنه يقول صراحة انه على وعي بالرد الاسرائيلي الشديد وعمليا يسعى الى منعه مسبقا.
يحتمل أن يكون نصرالله "يخدع". فهو لم يقل انه سيهاجم او لن يهاجم، ولكنه أثبت في الماضي في أنه في كل ما يتعلق بالتهديدات والافعال يمكن الاعتماد على كلمته. في مواجهة محتملة مع اسرائيل حول ايران، لديه ما يخسره وهو يعرف ذلك جيدا. وهو لا يمكنه أن يربح من مثل هذه المواجهة، الا اذا هوجم واضطر الى الرد بقوة.
دون صلة، بتقديري يحتمل أن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه من السير خارج المخبأ بفضل الردع الذي يخلقه تجاه اسرائيل من خلال عشرات الاف الصواريخ التي يمكن لحزب الله أن يطلقها في كل لحظة اذا ما مس احد بزعيمه. بالاساس اذا ما بقي خارج المواجهة المحتملة لاسرائيل مع ايران، اذا ما وقعت مواجهة كهذه".
الملف الاقتصادي/الاجتماعي :
الناصرة- برهوم جرايسي: قال تقرير صادر عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية إن عدد المهاجرين اليهود إلى إسرائيل في العام الماضي 2011، بلغ اقل من 16892 شخصا، وهذا خلافا لما كانت وزارة الهجرة الإسرائيلية قد أعلنته من قبل، وتحدثت عن ما يقارب 20 الفا، ويتبين من المعطيات، أن الهجرة على اساس أيديولوجي تتركز اساسا من أولئك المهاجرين من الولايات المتحدة.
وحسب المعطيات، فإن 43 % من المهاجرين جاؤوا من دول الاتحاد السوفييتي السابق، و16% من أثيوبيا وغالبية هؤلاء ممن حتى الآن لا تعترف المؤسسة الدينية بيهوديتهم، كونهم خليط من عائلات مسيحية ويهودية، أو ممن تنصروا في سنوات مضت وأرادوا العودة إلى اليهودية كي ينضموا إلى عائلات وأقارب لهم هاجروا من قبل إلى إسرائيل، و14 % من المهاجرين من الولايات المتحدة الأميركية.
ويقول التقرير، إن معدل اعمار المهاجرين هو 29.3 عاما، ويستدل من تفصيل الأعمار أن 40 % من المهاجرين هم من أبناء 35 عاما وما فوق، بمعنى خارج احتمالات التكاثر الطبيعي، خاصة وأن 36 % هم من ابناء جيل 45 عاما وما فوق، وهذه نسب تقريبا مستقرة في السنوات الاربع الماضية، وتختلف بشكل ملحوظ عن المعطيات التي كانت قائمة في سنوات التسعين، حينما كان معدل الهجرة السنوي نحو 100 ألف مهاجر سنويا.
ومن المعطيات الملفتة للنظر، أن 21.6 % من المهاجرين انتقلوا للاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة، ولكن ما يرفع هذه النسبة، هم المهاجرون من الولايات المتحدة الأميركية، الذين يشكلون 36 % من المستوطنين المهاجرين، وهذا يعني أن 55 % من المهاجرين من الولايات المتحدة هم مهاجرون على اساس أيديولوجي. يذكر في هذا المجال أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر التجمع الثاني في العالم لأبناء الديانة اليهودية، إذ يبلغ عدد اليهود فيها حوالي 5.27 مليون، ونسبتهم لعددهم، فإنه يسجلون ادنى نسبة هجرة إلى إسرائيل، وهذا بفعل مستوى المعيشي الأعلى من إسرائيل، وتتراوح أعداد الهجرة السنوية لليهود من الولايات المتحدة إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة ما بين 2200 إلى 2600 شخص، ولكن في المقابل، فإن الغالبية الساحقة من الذين يهاجرون من إسرائيل سنويا يتوجهون إلى الولايات المتحدة، وحسب التقديرات، فإنه سنويا يهاجر من إسرائيل ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف شخص.
الغد، عمّان، 4/3/2012
الشأن الإقليمي :
الملف الأمني :
الملف العسكري :
موقع تيك دبكا
عزّز الرّوس مؤخّرا محطّة الإنذار والتنصّت الالكترونية الروسية بالعتاد المتطوّر وبالقوّة البشرية، المقامة جنوبي دمشق على جبل الحرّة قبالة بحيرة طبريا، لكي تتمكن موسكو من تحذير طهران حيال هجمة إسرائيلية قريبة. مصادر عسكرية غربية تشير إلى انه حتّى الآن كانت محطّة الإنذار الروسية قادرة على التقاط أي حركة مدنية، أو عسكرية إسرائيلية تحصل من شمال إلى وسط إسرائيل. كذلك، تلتقط المحطّة أي حركة تحدث في شمال ووسط الأردن، وفي غرب العراق. حاليا مع وصول العتاد الالكتروني المتطوّر من روسيا وتنصيبه، تغطي المحطة في جبل الحرّة كل مناطق إسرائيل، الأردن، بما فيها خليج العقبة وشمالي السعودية.
وتفيد مصادر عسكرية غربية في الشرق الأوسط أنّ الروس أيضا انهوا عمليات الربط بين محطتهم في جبل الحرّة ومحطة الرادار السورية ـ الإيرانية المتمركزة على جبل صنين وسط لبنان.
العتاد في المحطة على جبل صنين هو رادار روسي، وعمل تقنيون روس على تحسينه. وتقول المصادر الغربية، إنّه مع إنهاء أعمال التحسين والربط بين محطتي الإنذار والتنصّت الالكترونية سيصبح لدى الروس قدرات لتقفي اثر كل التحرّكات اليومية والجوية الأميركية والإسرائيلية في شرق ووسط البحر المتوسط، بما فيها قبرص حتى اليونان.
كما قالت المصادر العسكرية الغربية إنّ إحدى المهام الأساسية الملقاة على عاتق حاملة الطائرات الروسية "أدميرال كوزنتشوف" التي رست غالبية شهر كانون الثاني، حتى مطلع شباط في مرفأ طرطوس، استخدامها كمحطة لتقفي الأثر والتنصّت، بعد الاستعدادات التي جرت وفقا للروس وسط القوات الأميركية في الشرق الأوسط وفي إسرائيل لمهاجمة إيران أو سوريا وحزب الله.
قبل التحسين والربط العملاني بين محطّتي الرادار، كانت المحطة في جبل الحرّة تُستخدم طيلة الوقت في تقفي أثر ما يحصل في الثورة السورية وبتزويد الرئيس السوري بشار الأسد بمعلومات عن التحرّكات العسكرية لقوات الثوار ضدّه، وعن تحرّكات عسكرية غربية تشير إلى إمكانية تورّط عسكري غربي علني وسري في سوريا.
كما تلقى على "الأدميرال كوزنتشوف" مهمة تقفي اثر الحركة المتزايدة لطائرات التجسّس الأمريكية فوق الأراضي السورية. الأمريكيون يُشغّلون هذه الطائرات، التي تحلّق أيضا لتعقّب ما يحصل في الثورة السورية، أيضا حركة صواريخ سورية تحمل رؤوس حيتس كيميائية، بيولوجية وغاز أعصاب.
إلى ذلك، نشرت مصادر أمريكية في 25/2 أنّ وزارة الخارجية الأميركية نقلت في الأيام الأخيرة تحذيرات لست دول، إسرائيل، تركيا، لبنان، السعودية، الأردن والعراق من حركة منظومات أسلحة سورية كهذه. لم يتم الإفادة إن كان هذا التحذير يشمل استعدادات سورية لإرسال صواريخ كهذه ضد هذه الدول، أو أن المسألة متعلّقة بتحذير اميركي بأن السوريين قادرون على القيام بمحاولة نقل منظومات أسلحة كهذه إلى عناصر إرهابية تعمل في هذه الدول.
وقد أدّى هذا الوضع الذي تمّ فيه استخدام القدرة التنفيذية لمنظومة الرادار وتقفي الأثر الروسية في سوريا إلى أقصى حدودها، بالإيرانيين للتذمّر من انه بسبب عمل الروس في الثورة السورية، فهم غير قادرين على الاعتماد أكثر على المعلومات الروسية التي تمكّنهم من أخذ الحذر في وقت حقيقي من هجمة أميركية، أو إسرائيلية على إيران.
في منتصف كانون الثاني عندما أتمّوا أعمال التحسين في محطة جبل الحرّة، وأحضروا إلى هناك قوة بشرية روسية إضافية، وتمّ تشغيل عتاد الرادار الجديد، تركت حاملة الطائرات الروسية "أدميرال كوزنتشوف" طرطوس وعادت إلى مرساها سافورومورسك، في شبه جزيرة كولا، Severomorsk on the Kola Peninsula، في 13 شباط، عندما انتقلت المهام التي كانت ملقاة عليها إلى محطة الرادار في جبل الحرّة والى جبل صنين".
الملف السياسي :
القناة الأولى ـ يوسي دار
"سؤال مهم، وربما مصيري من ناحيتنا، هو كيف سيتصرّف الأسد إذا توصّل إلى استنتاج أن نظامه على وشك الانهيار. الجواب يقلق: في وضع نهائي كهذا قد يتوصّل الأسد إلى استنتاج أن الطريقة الوحيدة التي بقيت له، كمخرج أخير، من أجل إنقاذ نظامه من الانهيار هي البدء بأعمال عدائية ضد إسرائيل ـ بما في ذلك إطلاق صواريخ طويلة المدى ـ على أمل أن تضطر إسرائيل للرد.
في وضع كهذا من الممكن أن ترمى إسرائيل في بئر ملغّم، لان ردها سيكون لعبة بيدي الأسد ـ بالنسبة لرد كهذا، كما يبدو سيفكّر الأسد، أنّه من الأجدر خلق الحملة المتوقّعة وحرف نار المعركة باتجاه الجهاز السوري ـ الإسرائيلي وبهذه الطريقة يتم إنقاذ نظامه من الانهيار.
تطوّر محتمل كهذا محبط بما فيه الكفاية من ناحية إسرائيل، لأنه لو اتبعت إسرائيل سياسة حذرة ومدروسة لعدم التدخّل بما يحصل في سوريا ـ فلن يكون لذلك أي تأثير على اعتبارات الأسد في حال بدأ بأعمال عدائية ضد إسرائيل. لأنه في حالة كهذه نهاية الاستفزاز السوري ضد إسرائيل ستكون محاولة تهدئة الوضع الداخلي من دون أي علاقة لأسباب النزاع مع إسرائيل. كما يجب الافتراض، أن حزب الله أيضا قد ينضم إلى المجموعة خدمةً لمصالح النظام والجيش السوري.
إضافة إلى ذلك لم نتحدث عن احتمال أن يقرر أي ضابط سوري عصبي المزاج، من طائفة الأسد، أن هذا هو الوقت لأخذ المبادرة وإطلاق عدة صواريخ طويلة المدى باتجاه إسرائيل انطلاقا من احساس انه يقوم بالأمر الصحيح ـ حتى من دون توجيهات عليا.
الخيار: أعمال عدائية ضد إسرائيل محاولةً لتثبيت النظام
في هذا السياق من المهم أن نذكر أن الجيش السوري، وبالتأكيد وحداته المهمة، مؤلّف من أبناء الطائفة العلوية التابعة للأسد هكذا سيكون من الصعب التفريق بين الأسد والجيش. بكلام آخر، لا يمكن أن يوجد كما في مصر تطابق مصالح كاملة بين الأسد الزعيم السياسي وبين الجيش السوري، الذي يدرك جيدا أن انهيار النظام معناه أيضا انهيار الهيكل العلوي للجيش وذبح الكثير من أبناء الطائفة. على هذه الخلفية من الصعب فهم كيف يوجد من يعتقد أن إبعاد الأسد فقط (واستبداله بزعيم من وسط الأغلبية السنية) سيحلّ المشكلة. في هذه الحالة من غير المنطقي أن الجيش، وبالأخص عموده الفقري العلوي، سيبقى على تسميته كما في مصر وسيخضع بنفسه لأي زعامة سياسية ستحل مكان الأسد.
الأمر كما قلنا: الأسد وجيشه هما واحد، وإبعاد الأسد واستبداله بزعيم سني ـ معناه فوضى حتى في الجيش. وفي حال أدرك الأسد والرؤساء العلويون للجيش، وهم يدركون، أن هذا الأمر نتيجة إبعاده وسقوط نظامه، فلا نأتي على ذكر المجزرة المتوقعة بأبناء طائفتهم ـ فقد يذهب هو ورؤساء جيشه، من دون أي خيار آخر بالنسبة لهم، إلى المخرج الأخير والبدء بأعمال عدائية ضد إسرائيل محاولة منهم لتثبيت النظام.
وعندما تكون هذه هي صورة الوضع يُطرح سؤال هل زجّ الأسد ورؤساء الجيش في الزاوية، مع كل الأخطار المتعلّقة بذلك على إسرائيل، هو أمر مطلوب بالنسبة لنا. حقيقة أن الأسد يذبّح أبناء شعبه هي بالطبع مروّعة، لكن البديل كما رأينا، قد يتطوّر بالتأكيد إلى سقوط صواريخ بعيدة المدى، من أنواع مختلفة، على مدننا".
كان التلفزيون الاسرائيلي اول من كشف النقاب عن حكاية المليار دولار التي وعدت قطر بدفعها لشيوخ حماس شريطة فك الارتباط مع سوريا ونقل مكتبها السياسي والاعلامي الى الاردن.
يومها نفت حماس كما نفى وزير الاعلام الاردني الخبر، لكن تسارع الاحداث وهجرة شيوخ حماس بالجملة والمفرق من سوريا ثم الموقف المخزي لاسماعيل هنية الذي قبل يد القرضاوي امام عدسات الجزيرة ثم طار الى القاهرة حتى يشتم سوريا ويدعو الى اسقاط النظام السوري الذي وقف وحيدا مع حماس اثناء العدوان الاسرائيلي على غزة اكد للكثيرين صدقية الخبر الاسرائيلي الذي بثته القناة الاسرائيلية الثانية نقلا عن مصادر مطلعة فلسطينية واردنية.
وكان راكان المجالي وزير الاعلام الاردني قد اكد الامر بالاعلان يومها عن زيارة ولي عهد قطر برفقة خالد مشعل دون ان يفسر سبب هذا الحب المفاجيء بين حماس والقطريين.
وكانت القناة الثانية التجارية في التلفزيون العبري كشفت في نشرتها مساء أمس الخميس النقاب عن أنّ دولة قطر تُجري مفاوضات مع المسؤولين الأردنيين بهدف إقناعهم بالسماح لقادة حماس باللجوء إلى الأردن.
وقال المحلل السياسي في التلفزيون، أودي سيغال، نقلاً عن مصادر غربية و(إسرائيلية) متطابقة، أن قطر توجهت إلى كبار صناع القرار في عمان وعرضت عليهم صفقة لاستيعاب قادة حماس، الذين تركوا العاصمة السورية، دمشق، بسبب الاحتجاجات التي تعم سورية، وتوجهوا إلى قطر، على حد تعبير المصادر، التي أضافت، أنّ دولة قطر اقترحت على المملكة سلسلة من المعونات الاقتصادية، مثل تخصيص مبلغ مليار دولار سنويا، معونة، وتزويد المملكة بالغاز الطبيعي مجانا لفترة غير محددة، كما اقترحت قطر على الأردنيين تزويدهم بمعونات اقتصادية ومالية أخرى، لكي يوافقوا على قبول قادة حركة حماس في أراضيهم
ولفت التلفزيون العبري، إلى أنه على الرغم من أنّ الأردنيين أعلنوا سابقا عن استعدادهم لاستيعاب قادة حماس، إلا أنهم في الغرف المغلقة عبّروا عن رفضهم التام والقاطع لقبول الاقتراح القطري، خشية من تنامي التيار الإسلاميّ في الأردن، ذلك أنّ حركة حماس، وفق المصادر عينها، هي جزءٌ لا يتجزأ من حركة الإخوان المسلمين
وقال المحلل (الإسرائيليّ) أيضا إنّ كبار المسؤولين (الإسرائيليين) من المستويين الأمنيّ والسياسيّ على علم ودراية بالاقتراح القطري، ولكنهم أكدوا للتلفزيون، كما قال، على أن موقف الاردن لن يتغير، وأن قادة حماس سيضطرون للبحث عن عاصمة عربية أخرى لاستيعابهم هناك، على حد تعبير المصادر. وأشارت المصادر إلى أنّ الأغلبيّة الساحقة من قادة حماس يتواجدون في هذه الأيام في العاصمة القطريّة، الدوحة
وكانت صحيفة 'هآرتس' العبرية قد ذكرت قبل أسبوعين أن قيادات من حماس في دمشق تركت سورية سرا وتدرس عدة بدائل في دول عربية أخرى لنقل القيادة الرئيسة لها، وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية قولها إن حماس اتخذت القرار رغم الضغط الشديد الذي يمارسه النظام الإيراني عليها لإبقاء قيادتها في دمشق وعدم إدارة الظهر للرئيس السوري بشار الأسد
وأشارت إلى أنه في هذه المرحلة يسارع في الفرار من سورية ناشطو حماس في الصف الثاني، والثالث للحركة، بينما كبار رجالات المكتب السياسي لحماس بقيادة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي يواصلون التوجه إلى العاصمة السورية بين الحين والآخر والتشويش على قرار المغادرة.وأضافت الصحيفة أنّ رجال حماس الذين تركوا سورية معظمهم غادروا مع أبناء عائلاتهم إلى عدة مقاصد بينها قطاع غزة، السودان، قطر ولبنان. ونقلت الصحيفة عن مسؤول ملف الأسرى في حماس صالح العاروري قوله إنه لا يوجد قرار جديد لحماس وبالتأكيد لا يوجد قرار لترك سورية
وكان رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة قد صرح مؤخرا بأن حكومته تنوى إقامة علاقة بناء مع قادة حماس، وأن إبعادهم كان خطأ سياسيا ودستوريا، على حد تعبيره.
0 comments: