Wednesday, June 13, 2012


سوريا ستتحول الى “افغانستان 2” واسلحة الأسد الكيميائية تتضمن غاز الأعصاب VX



يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان

أعدت الإدارة الأميركية خطط طوارئ لتشغيل قوات خاصة على الأراضي السورية من أجل السيطرة على مواقع السلاح الكيميائي والبيولوجي في الدولة. مع ذلك، أوضحت مصادر أميركية مؤخرًا لإسرائيل أن مواد القتال تم نشرها في أماكن كثيرة ـ وهناك شك في أن يتمكنوا من العثور عليها كلها.
وفي واشنطن منزعجون من التدخل الكبير لفرع تنظيم القاعدة من العراق في الحرب الأهلية في سوريا. وقالت مصادر أميركية أنه في حال سقط نظام الأسد، فإنه من المتوقع أن تتحول سوريا إلى "أفغانستان2" وفي سيناريو كهذا من المتوقع أن تتحول القاعدة الى مصدر مهيمن في الدولة وتسيطر على جزء كبير من أسلحة النظام- أيًضًا الغير تقليدية منها.
موضوع المواد القتالية الكيميائية في الدولة يأتي في صلب شغل أجهزة إستخبارات في دولة كثيرة، التي تشاركت فيما بينها بالمعلومات من أجل الحؤول دون وقوع كارثة وصول سلاح كيميائي الى المنظمات الإرهابية الإسلامية. في السابق عرض الأتراك أمام الأميركيون خططَا بخصوص هذا الموضوع وإدعوا أن بمقدورهم السيطرة على مخزونات المواد بسبب علاقاتهم مع قيادة الجيش السوري. الأردن أيضًا تشاطروا القلق والخطط أيضًا لكبح السلاح الكيميائي.
مستودعات السلاح الغير تقليدية التابعة للأسد تشمل على غاز أعصاب من نوع "سارين" وكميات نادرة من غاز الأعصاب "في-أكس" المحصن، التي صنعها السوريون بإنتاج متسلسل من منتصف سنوات الـ90. الرؤوس الحربية ملائمة لصواريخ السكاد التي تخزنها الحكومة في سوريا. ونائب رئيس هيئة الأركان يئير نافيه قال بالأمس بأنه يتحدث عن مخزون السلاح الكيميائي الأكبر في العالم.
حقيقة أن الأميركيين أنفسهم يعترفون بأنهم غير قادرين على تأمين سيطرة كاملة على مخزون السلاح الكيميائي والبيولوجي في سوريا، يثير قلقًا كبيرًا في القدس. إذا كان لدى الإستخبارات الأميركية محدودية كهذه، فإن الفرضية الموجودة يجب أن تكون بأن نقص هذه المعلومات هو أيضًا إمتلاكها من قبل دول أخرى في المنطقة. في السابق أوضحت إسرائيل لجيرانها، بما فيهم سوريا، سياستها حيال هذا الموضوع: كل إستخدام للسلاح الكيميائي أو البيولوجي ضد إسرائيل سيُفهم على أنه إستخدام للسلاح النووي، والرد وفقًا لذلك.
حتى قبل عدة أشهر طمأن مسؤولين في الإدارة الأميركية نظرائهم في إسرائيل بالتعهد بأن لديهم القدرة على منع إنزلاق سلاح بيولوجي وكيميائي في سوريا الى المصادر الإرهابية. أيضًا الآن، بالرغم من المحدودية الإستخبارية، التقدير في الولايات المتحدة بأنه لا يوجد حتى الآن إشارات بأن الأسد سيفقد السيطرة على مستودعات السلاح الغير تقليدي.
في غضون ذلك، وعلى خلفية تفاقم الوضع في سوريا، عبّر  بالأمس وزير الخارجية البريطاني ويليام هايغ بشدة وقارن بين الوضع في سوريا والوضع في البوسنة في سنوات الـ90 وقال " لا يمكن تجاهل عمل عسكري من أجل إيقاف حمام الدم".
قسم الدولة الأميركي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا، كوفي أنان، قالوا بالأمس بأنهم يخشون من "مجزرة محتملة" من المتوقع أن تحصل في المدينة السنية حماه، التي تحولت في الأيام الأخيرة الى بؤرة لأعمال العنف".
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: