Sunday, March 3, 2013


مجلة: تحليل قلب "ريتشارد" يثبت استخدام التحنيط رغم مقاومة الكنيسة

السبت 02 آذار 2013،     
أظهر تحليل قلب ملك إنكلترا ريتشارد الأول الملقب بـ"ريتشارد قلب الأسد"، أن "المسيحيين في العصور الوسطى مارسوا التحنيط الذي حاولت الكنيسة منعه بسبب الأصول الوثنية للممارسة".
وأوضحت مجلة "سينتفيك أميركان" أن "علماء فرنسيون قائمين على تحليل ما بقى من قلب الملك البريطاني الذي توفي قبل أكثر من ثمانية قرون، توصلوا إلى حقائق بشأن وفاته".
وكان ريتشارد ملك محارب خاض معارك ضد صلاح الدين الأيوبي خلال الحملة الصليبية في القرن الثاني عشر. وعندما عاد إلى أوروبا كانت تنتظره صعوبات في الداخل حيث أمضى السنوات الأخيرة من حياته محاولا قمع التمرد في الأراض الفرنسية.
وتظهر التحاليل أنه ربما يكون الملك ريتشارد الأول قد توفي إثر عدوى وإلتهاب بجرح أصيب به في الكتف الأيسر نتيجة ضربه برمح، خلال فرض حصار على قلعة شابيرو في منطقة ليموزين، في 25 آذار 1199.
وأكد فيليب شارلييه الذي قاد التجربة أنه لم يجد في ذلك المسحوق المتبقي من قلب الأسد أثراً للسموم، وهو ما يدحض روايات أفادت بأن ملك الحروب الصليبية أصيب برمح مسموم. وخلص العلماء إلى أن تلوث جرحه كان على الأرجح سبب وفاته في سن الـ41 عاماً.
وكان شارلييه قد كشف أن عظام كان يعتقد أنها تتعلق بجان دارك، الشهيد بالقرن الخامس عشر، أنها في الحقيقة مأخوذة من مومياء مصرية.
ووجد العلماء أن قلب الملك البريطاني عصر بزهور الأقحوان ونباتات عطرية وأنه كان ملفوفا بالكتاب وعولج بالزئبق والأعشاب ووجدوا فيه آثار لقاح، مما يؤكد وفاته متأثرا بجرحه.
وعثر العلماء أيضا على بكتيريا، رغم أنها قد لا تكون السبب الرئيس لوفاته. وحصلوا عبر أول تحليل طب شرعي لقلب الملك على دليل مادي على التحنيط في أوروبا باستخدام اللبان.
وقال ستيفن باكلي، عالم كيمياء الأثار في جامعة يورك، الذي أجرى تحليلات طب شرعي لمومياوات مصرية: "هذا يثبت استخدام مسيحي أوروبا للتحنيط"، وأشار إلى أن "الكنيسة حاولت في الماضي التقليل من استخدام التحنيط بسبب الأصول الوثنية للممارسة.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: