Wednesday, March 6, 2013


ثروات "ميقاتي" و"الحريري" تنمو 10%

الثلاثاء 05 آذار 2013،   آخر تحديث 07:01حسن شقراني - "الاخبار"
ليس كارلوس سليم العلامة اللبنانية (الأصل!) الوحيدة على لائحة «Forbes» لأصحاب المليارات عالمياً؛ هناك آل ميقاتي وآل الحريري أيضاً. أصحاب المليارات من هاتين العائلتين هم ستة أشخاص، ثروتهم الإجمالية تصل إلى 14 مليار دولار
حسن شقراني

تتجّه الأنظار في آذار من كلّ عام صوب لائحة من الأسماء العالميّة التي يحمل لفظها صورة الدولارات مباشرة. إنّها لائحة «Forbes» لأصحاب الثروات التي تفوق مليار دولار، والتي يُعدّها فريق خاص بالثروات العالمية لدى المجلّة الشهيرة.
في لائحة 2013، يبقى عملاق الاتصالات في أميركا اللاتينية، المكسيكي ذات الأصول اللبنانية كارلوس سليم (73 عاماً) متصدّراً للسنة الرابعة على التوالي بثروة إجمالية تبلغ 73 مليار دولار. يليه في المرتبة الثانية الأميركي بيل غيتس بثروة تبلغ 67 مليار دولار مصدرها الأساسي شركة «Microsoft».
أمّا المفاجأة فهي المرتبة الثالثة التي قطفها مؤسّس مجموعة «Inditex» العملاقة صاحبة العلامة الشهيرة «ZARA»، الإسباني أمانسيو أورتيغا الذي قفز من المرتبة السابعة بثروته التي أضحت 57 مليار دولار.
ويُسجّل عدد أصحاب المليارات حالياً مستوى قياسياً، يبلغ 1426 اسماً بثروة مجمّعة تبلغ 5.4 تريليونات دولار مسجّلة ارتفاعاً من 4.6 تريليونات دولار في عام 2012.
ورغم بعض الحركة التي تُسجّلها اللائحة بين عام وآخر، تبقى المعطيات اللبنانية فيها ثابتةً إلى حدّ ما؛ إذ تُسيطر عائلتان فقط على الأجواء! ستة لبنانيين من عائلتي ميقاتي والحريري أضحت ثروتهم المجمعة 14 مليار دولار، ارتفاعاً من 12.8 مليار دولار في عام 2012، أي بنسبة 9.3%.
«الميقاتيّان» نجيب (57 عاماً) وطه (68 عاماً يتمتعان بثروة إجمالية تبلغ 7 مليارات دولار، وهي مقسّمة بالتساوي بينهما. يحلّان في المرتبة 384 عالمياً، أي أنهما أغنى من 1042 من أصحاب المليارات كونياً.
وعن الرئيس نجيب ميقاتي تحديداً، تقول المجلّة إنّه «يُحاول منذ وصوله إلى رئاسة الحكومة عام 2011، إدارة البلاد على مسار محايد، غير أنّ الحرب الدائرة في سوريا تُهدّد لبنان...».
تُذكّر بأنّه أسّس وأخاه أعمالاً في قطاع الاتصالات في العديد من البلدان الأفريقية وفي سوريا أيضاً عبر مجموعتهم «Investcom»، قبل أن يبيعوها إلى المجموعة الجنوب أفريقية من شركة «MTN» في عام 2006، مقابل 3.6 مليارات دولار نقداً.
ويُحلّل فريق المجلّة بأنّ «حصّة نجيب في MTN تبقى الأعلى قيمة بين أصوله المختلفة، وتبلغ 1.9 مليار دولار، أي أعلى بواقع 200 مليون دولار مقارنة بالعام الماضي».
وعموماً، نمت ثروة نجيب ميقاتي بواقع 500 مليون دولار بين عامي 2012 و2013، أي بنسبة 16.6%؛ علماً بأنّها كانت 2.3 مليار دولار عام 2007.
ومعروف أنّ نجيب ميقاتي هو رجل أعمال فذّ حائز جدارة في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في بيروت.
في المرتبة الثالثة لبنانياً و613 عربياً، يحل الابن البكر للرئيس الراحل رفيق الحريري، بهاء (46 عاماً). بثروة تبلغ 2.4 مليار دولار محقّقة من قطاعات العقارات، الاستثمارات والخدمات اللوجستية.
وراقب بهاء الحريري _ الذي أتمّ دراسته الجامعية في جامعة بوسطن الأميركية _ ثروته تتدهور من 4.1 مليارات دولار عام 2006، أي بما نسبته 42% مقارنة بالرقم المسجّل حالياً.
وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، انفصل بهاء عن «أعمال العائلة» ليُركّز على «مصالحه الخاصّة» تُعلّق المجلة في تقريرها. وانطلق في رحلة استثمارات مكثّفة في الأردن، حيث أطلقت شركته العقارية القابضة «Horizon Group» مشروعاً عقارياً طموحاً عام 2004 في وسط عمان، غير أنّ إنجازه يتأخّر بسبب التباطؤ المسجّل في سوق العقارات.
وفي عام 2011، أطلق بهاء مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في مصر بهدف التركيز على شؤون الحوكمة في بلاد النيل.
وراء بهاء على اللائحة اللبنانية مباشرة، يبرز اسم أخيه رئيس الحكومة السابق النائب سعد الدين (42 عاماً) الذي أضحت ثروته 1.9 مليار دولار ارتفاعاً من 1.7 مليار دولار في عام 2012.
ورغم أنّ ثروة سعد الدين تدهورت بنسبة 54%، مقارنة بعام 2006، إلا أنه يبقى أغنى من 634 على اللائحة، حيث يحلّ في المرتبة 792 عالمياً.
وتقول المجلّة إنّه «لأسباب أمنية يعيش سعد خارج لبنان مقسّماً وقته بين باريس والرياض». تُشير إلى خلافاته مع حزب الله ونظام الرئيس بشار الأسد في سوريا وكيف أنّ «سوريا أصدرت مذكّرة لإلقاء القبض عليه نظراً لدوره في تمويل أعداء الأسد».
في مجال الأعمال، يبقى سعد _ الحائز بكالوريوس من جامعة جورجتاون الأميركية _ «رئيس مجلس الإدارة، المدير التنفيذي، في شركة أوجيه السعودية (Saudi Oger)، وهي إحدى أكبر شركات الإنشاءات في السعودية ومصدر ثراء العائلة».
وخلال السنوات القليلة الماضية، وبالتزامن مع تدهور وضع الحريري على المشهد السياسي اللبناني، تلقّت «أوجيه» ضربات عديدة لسوء الإدارة فيها. غير أنّها تحاول منذ نهاية عام 2012 تدارك الوضع. ففي بداية 2013، فازت مع مجموعة من الشركات بعقد قيمته 653 مليون دولار لبناء «فرع» المتحف الفرنسي الشهير «لوفر» في أبو ظبي؛ ومن المفترض أن ينتهي العمل به في عام 2015.
كذلك تملك الشركة حصّة دسمة في شركة الاتصالات التركية «Turk Telekom»، وتحمل أسهماً في مجموعة من المصارف العربية، بينها «البنك العربي» الذي يتخذ من الأردن مقراً له. وفي شباط 2013، اضطرت الشركة إلى اقتراض مليار دولار لإعادة تمويل دين مرتبط باستثماراتها في هذا المصرف الذي يُعدّ الأكبر عربياً.
وهناك اسمان آخران من عائلة الحريري على اللائحة الماسية، وهما مرتبطان أيضاً بالشركة الشهيرة. أيمن (34 عاماً) وفهد (32 عاماً). يعملان في الإنشاءات والاستثمارات ولكلّ منهما ثروة يُقدّرها الفريق الخاص بالثروات العالميّة لدى المجلة، بـ 1.35 مليار دولار، علماً بأنّ الأوّل منخرط بأعمال «أوجيه»، أمّا الثاني فهو خرّيج جامعة الهندسة المعمارية الخاصّة في باريس عام 2004، عمل بداية على صناعة الأثاث وتصديرها إلى السعودية، أما اليوم فهو «يُطوّر مباني سكنية في بيروت... رغم أنّه لم يطأ أرضها منذ اغتيال والده عام 2005».
 


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: