الهجوم الالكتروني على إسرائيل بين التهويل والتهوين-خاص زمن برس
مقتبس من مواقع ووكالات
تل أبيب: بخلاف التهويل والتهليل في وسائل الإعلام الفلسطينية وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي قابلت وسائل الإعلام الإسرائيلية والجهات المسؤولة عن إدارة الحرب الالكترونية في اسرائيل هجمات القراصنة التي انطلقت الليلة الماضية والمتواصلة حتى الآن بشيء من الفتور والتهوين والتقليل من شأن تلك الهجمات، وأي مراقب منصف يدرك أن التقييم الموضوعي للهجوم الالكتروني يقع في منطقة وسط بعيدا عن التهويل العربي والفلسطيني وعن التهوين الإسرائيلي.
ولكي توضع الأشياء في نصابها يجب التذكر بأهداف الهجوم التي أعلنتها مجموعات القراصنة الالكترونيين التي نسقت الهجوم الالكتروني والتي تمثلت وفقا لمجموعة انينومس التي تعتبر العمود الفقري في الهجوم بإزالة إسرائيل من شبكة الانترنيت و التعطيل والسيطرة على مئة موقع الكتروني هي الأكثر تصفحا في إسرائيل خصوصا المواقع التي تقدم خدمات البطاقات الائتمانية.
ولقد نحجت مجموعات القراصنة في اطلاق الهجوم الذي أسموه الهجوم الكبير في حجب وتعطيل المئات من المواقع الالكترونية الإسرائيلية الصغيرة وبعض المواقع الحكومية مثل موقع رئيس الحكومة الإسرائيلية ومواقع أخرى بالإضافة إلى اقتحام الآلاف من حسابات الإسرائيليين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، علما أن السيطرة أو تعطيل المواقع الالكترونية الإسرائيلية لم يستمر في اغلب الحالات أكثر من دقائق معدودة.
وسائل الإعلام الفلسطينية الالكترونية تحديدا ووسائل الإعلام الموالية للنظام السوري وحزب الله اعتبرت أن الهجوم الالكتروني تمكن من شل اسرائيل وهذا أمر مخالف للواقع فلم ينجح المهاجمون في تعطيل أو السيطرة على أي موقع من المواقع المئة الأكثر تصفحاً في إسرائيل خصوصا مواقع الصحف الكبرى.
ومع ذلك سعت وسائل الإعلام الإسرائيلية الى التقليل من شأن الهجوم الالكتروني رغم أن المهاجمين نجحوا في تعطيل أو السيطرة على المئات من المواقع الالكترونية الإسرائيلية من بينها المواقع الالكترونية لوزارة جيش الاحتلال ووزارة التعليم.
واللافت أن النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل ا لاجتماعي خصوصا فيس بوك وقعوا فريسة أنباء كاذبة تم تداولها حول نجاح المهاجمين بتوزيع قوائم بأسماء وارقام هواتف عملاء جهاز الموساد الإسرائيلي وعند النظر في تلك القوائم يتبين أنها قوائم أسماء إسرائيليين يهود سبق نشرها من قبل القرصان السعودي عمر الذي نشر العام الماضي تفاصيل اتصال وأرقام سرية لبطاقات ائتمانية لإسرائيليين.
ومنذ بداية الهجوم الالكتروني الليلة الماضية لم ينجح المهاجمون وغالبيتهم من دول المغرب العربي ومصر وتركيا والبوسنة في تشويش عمل المواقع الالكترونية الإسرائيلية بشكل ملموس أو محو إسرائيل من شبكة الانترنت، رغم أنهم نجحوا في تعطيل والسيطرة على مواقع الكترونية صغيرة نسبيا وليست مركزية .
وحتى ساعات ظهر اليوم اظهر فحص أجرته زمن برس أن غالبية مواقع الوزارات الإسرائيلية الالكترونية التي تعرضت للهجمات تعمل.
وأكد متحدث باسم وزارة جيش الاحتلال أن الموقع الالكتروني للوزارة تعرض لتعطيل لعدة دقائق فجر اليوم قبل أن تتمكن طواقم الحرب الالكتروني الإسرائيلية من إعادة الموقع إلى العمل.
ونفت المصادر الإسرائيلية أن يكون المهاجمون قد تمكنوا من اقتحام الموقع الالكتروني لجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد أو أنهم نجحوا في الحصول على معلومات سرية حول عملاء الموساد، وعند مراجعة زمن برس لموقع الموساد الالكتروني ثبت أنه غير معطل وعند فحص قوائم الأسماء التي تتدوال في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر أنها قوائم سبق وأن نشرها القرصان عمر السعودي قبل نحو عام .
ولم يحظى الهجوم الالكتروني في وسائل الإعلام الإسرائيلية بتغطية كتلك التي حظي بها لها لدى وسائل العربية خصوصا أن إسرائيل مشغولة اليوم في إحياء ذكرى ما يعرف في إسرائيل بالمحرقة النازية.
0 comments: