ما هي الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في الهجوم على سوريا؟
الثلاثاء 07 أيار 2013،
تباينت المعلومات حول التقنية التي استخدمتها إسرائيل في الهجوم على أهداف سورية بعد سلسلة من الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على مواقع عسكرية سورية تحت ذرائع مختلفة، مرة للاشتباه بمواقع ومنشأة نووية ومرة للاشتباه بنقل أسلحة من بينها كيماوية إلى "حزب الله"، دون اختراق مجالها الجوي وبدقة مذهلة قام بها سلاح الجو الإسرائيلي، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية متطابقة من بينها صحيفة "هآرتس" أن الطيران الإسرائيلي قصف سوريا من داخل الأجواء اللبنانية واعتمد خلال الهجومين الأخيرين على منظومة تسمى "Stand Off " من خلال 18 طائرة إسرائيلية، وهو ما يعنى إطلاق الصواريخ من مسافة بعيدة وآمنة دون أن تدخل الطائرات المغيرة ضمن مجال إصابة أنظمة الدفاع الجوي السوري.
وقصفت إسرائيل ثلاثة مواقع عسكرية في شمال غرب العاصمة السورية دمشق، زعمت إسرائيل أنها استهدفت أسلحة كانت مخصصة لـ"حزب الله" ومركز بحوث علمية، ومراكز أخرى، ما يرفع عدد الغارات التي شنتها إسرائيل على سوريا منذ نهاية كانون الثاني إلى ثلاثة غارات.
تقنيات عسكرية جديدة
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت النقاب عن التفاصيل التقنية التي مكنت سلاح الجو الإسرائيلي من الهجوم على أهداف داخل سوريا، إذ أشارت في تقرير أعده المحلل العسكري للصحيفة أمير بحبوط، إلى أن تل أبيب تمتلك صواريخ جو- أرض موجهة ومزودة بكاميرات إلكترونية مثبتة على مقدمتها، مثل صواريخ "فوفاى"، والتي تطلق عليها إسرائيل اسم "الرمح الضخم"، وهو من إنتاج شركة "رفائيل" للصناعات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ويبلغ مداها 100 كلم، وملائمة للانطلاق من مختلف الطائرات الحربية التي تمتلكها إسرائيل وعلى رأسها طائرات "F15".
وأشار المحلل إلى إمكانية الطائرة الإسرائيلية المسماة "الرعد" وهى كناية عن الطائرة الأميركية F-151 طراز "800 × 534" التي وصلت إسرائيل قبل 15 عاما، وتعتبر من أكثر الطائرات ملاءمة وأهلية لشن غارات على ارتفاعات منخفضة، ويطلق عليها الجيش الإسرائيلي لقب "الطائرة الاستراتيجية"، ويمكنها حمل صواريخ "الرمح الضخم" التي تتمتع بقدرات كبيرة ودقة إصابة عالية، ويمكن إطلاقها في ساعات الليل أو النهار، وفى ظل أحوال جوية سيئة جدا.
وأوضح المحلل العسكري لـ"هآرتس" أن هناك وسيلة هجومية أخرى من إنتاج شركة "رفائيل" يمكن لسلاح الجو الإسرائيلي استخدامها لشن اعتداءات من قبيل التي شنها على الأراضي السورية، وهى منظومة "سايبس" والقادرة على تحويل القنابل "الغبية" غير الموجهة إلى قنابل ذكية بعيدة المدى، بما يشبه عمل المنظومة الأمريكية "JDAM".
وبحسب الصحيفة فإن منظومة "سيابس" تسمح بشن هجوم جوى عن بعد دون اختراق المجال الجوي للدولة المستهدفة، وذلك بإطلاق القنبلة من مسافة 60 كلم لتحلق بعدها القنبلة مستعينة بأجنحة خاصة، إضافة إلى ذنب وموجهة من قبل منظومة "سايبس".
منظومة متطورة
وفي تفاصيل التقرير الذي نشرته "هآرتس" يتضح أن نظام "سايبس" يدمج بين عدة طرق توجيه خشية تعرضه للتشويش، وحتى يتمكن من إصابة الهدف بدقة عالية، حيث تمتلك منظومة "سايبس" نظام توجيه يدمج بين نظام التوجيه "GPS" ومنظومة توجيه داخلي خاصة بالمنظومة الأصلية، فيما تنقل كاميرا خاصة صوراً حقيقة وفورية للموقع المستهدف، والذى تم إدخال إحداثياته مسبقا في ذاكرة حاسوب القنبلة ويمكن لنظام "سايبس 1000" و"سايبس 2000" التغلب على أية أنظمة للتشويش الإلكتروني قد تكون داخل أو قرب الهدف، كما يمكنه العمل في مناطق تحتوي على أجهزة تعترض نظام "GPS" أو أية منظومة اتصالات أخرى.
ولفت المحرر العسكري أنه علم من مصادره داخل الجيش الإسرائيلي، أن الطائرة التي استخدمت بالفعل في قصف سوريا هي طائرة من نوع "سوبر هركلوس" الأميركية، ويطلق عليها الطيارون الإسرائيليون اسم "شمشون"، وتستخدم لعمليات التشويش على الرادارات الخاصة بالعدو، مشيراً إلى أنها استخدمت قبل ضرب الأهداف السورية، وقد تم التشويش على الرادارات السورية حيث لم تتمكن قوات الدفاع الجوي السورية من صد الهجمات الصاروخية الإسرائيلية بحسب الصحيفة.
وأشار المحرر العسكري إلى أن الطائرة تستخدم كذلك في نقل الجنود والمعدات، لافتاً إلى أن الجيش الأميركي استخدم هذه الطائرة خلال الحرب على العراق 2003، وعرض المحرر العسكري تفاصيل خاصة بالطائرة حيث تحتوى على أربع مروحيات بسرعة 4.700 حصان، ويبلغ طولها 35 مترا، وعرضها 11.9 مترا، وسرعتها هي 656 كيلو متر في الساعة، مدى الطيران 3.130 كيلو متر، يبلغ حمولة وزنها 20 طناً.
م ف
0 comments: