موفاز : ضربنا سورية لمنع تعاظم حزب الله وايران
تل أبيب: قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، ورئيس حزب "كديما" شاؤل موفاز، إن الغارات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف في سورية هدفها منع تعاظم قوة حزب الله وردع إيران، فيما حذر محللون إسرائيليون من عواقب دخول إسرائيل في الحرب الدائرة في سوريا واحتمال اندلاع حرب إقليمية.
وجاءت أقوال موفاز والتحليلات الإسرائيلية عقب تقارير وتأكيدات أميركية حول غارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي ضد أهداف في سوريا قبيل فجر اليوم الأحد، وفي نهاية الأسبوع الفائت، وسط صمت رسمي إسرائيلي.
ونقلت يونايتد انترناشونال برس قول موفاز للإذاعة العامة الإسرائيلية صباحاً، إن "المبدأ الذي يوجه إسرائيل هو منع تسرب أسلحة متطورة إلى أيدي حزب الله، والعمليات (العسكرية الإسرائيلية) التي تم تنفيذها في الماضي في سوريا تبعث رسالة ردع إلى إيران وأعداء آخرين لإسرائيل".
وأردف أنه "بالتزامن مع تفكك سوريا، يتطلع حزب الله إلى أن يتحول إلى قوة ذات تأثير كبير في المنطقة وتحاول إيران مساعدته في ذلك".
لكن المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ألكس فيشمان، أشار اليوم إلى أن الغارات الإسرائيلية ضد سوريا لن تردعها وتشكل خطرا حيال احتمال نشوب حرب إقليمية.
وكتب فيشمان أنه عقب قصف الطيران الإسرائيلي لقافلة صواريخ مضادة للطائرات من طراز "اس ايه – 17" الروسي من سوريا إلى حزب الله في كانون الثاني/يناير الماضي "اتضح أنه لا يوجد ردع هنا".
وأضاف أنه "إذا كانت الأنباء من الولايات المتحدة صحيحة (حول الغارات التي سنتها إسرائيل ليلة الخميس – الجمعة الماضية)، فإن من شأن ذلك أن يدخل إسرائيل إلى طقوس شاقة بشن غارات في سوريا من خلال المخاطرة بأن تخرج المواجهة عن السيطرة، وستؤدي إحدى هذه العمليات (الغارات) إلى اشتعال إقليمي".
وأشار فيشمان إلى أنه "ليس الجميع في الإدارة الأميركية يحبون هذا الاستقلال (الإسرائيلي بشن هذه الغارات) وربما هذا هو السبب للتسريبات التي تدعي أن هذه غارات إسرائيلية قد جاءت من جانب موظفين أميركيين".
من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، قيام إسرائيل بشن غارات ضد سوريا بأنه "سير ببهلوانية على حبل رفيع للغاية، وهي تحاول الإصرار على الخطوط الحمراء التي رسمتها، بمنع نقل سلاح كيميائي وسلاح متطور إلى حزب الله، من دون أن تحول الحرب الداخلية في سوريا إلى مواجهة بينها وبين نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد".
إلا أن هارئيل قال في الوقت نفسه، إن "الحذر الإسرائيلي يبدو مجديا حتى الآن.. وستضطر إسرائيل إلى مواصلة أدائها في الشمال بحكمة من أجل ألا تنجر إلى داخل العاصفة السورية".
لكن محلل الشؤون العربية في "هآرتس" تسفي بارئيل، رأى أن الغارات الإسرائيلية في سوريا في الأيام الأخيرة تشير إلى وجود "مصلحة مشتركة لإسرائيل والمتمردين"، وأن "إسرائيل قد توسع عملياتها الجوية في سوريا من أجل منح مظلة لحماية المتمردين أيضا".
وخلص بارئيل إلى التحذير من أن "تدخلا إسرائيليا كهذا من شأنه أن يمنح الشرعية لتدخل من جانب إيران وحزب الله في القتال الدائر في سوريا وحتى أنه قد يؤدي إلى فتح جبهة أخرى من جهة لبنان".
0 comments: