تل أبيب تلوح بحرب فجائية
تل أبيب: قال قائد سلاح الجو الاحتلال اللواء أمير إيشل، اليوم الأربعاء، إن الاستعداد لاحتمال نشوب حرب مفاجئة اليوم بات أكثر واقعية من ذي قبل، مشددا على أن التفوق العسكري الجوي الإسرائيلي هو شرط "لانتصار سريع" معتبرا أنه لهذا السبب تشتري سوريا صواريخ متطورة مضادة للطائرات.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن إيشل قوله في خطاب أمام مؤتمر عقد "معهد فيشر للأبحاث الإستراتيجية" في مدينة هرتسيليا، إن "الاستعداد لحرب فجائية بات اليوم أكثر واقعية".
وأضاف "يمكن أن تندلع حرب اليوم بشكل مفاجئ وبعدة أشكال، بما في ذلك أحداث فردية تستوجب أن نستخدم كافة أطياف سلاح الجو في غضون ساعات".
وأردف أنه "في العام 2013 يمكن الانتصار في الحرب بشكل كبير لكن لم يعد هناك انتصارا بالضربة القاضية، والزخات الصاروخية الأخيرة سيطلقونها هم، فالجانب الأخر يركز جهوده من أجل تشويش قدراتنا".
وتابع إيشل مشيرا إلى طبيعة الحرب المقبلة، "نحن اليوم موجودون في وضع آخر قياسا بحرب يوم الغفران (تشرين الأول العام 1973) وسنضطر إلى ممارسة ليونة أوسع وبشكل مكثف وخلال فترات زمنية قصيرة" ولوح بأنه "بالإمكان الانتصار خلال فترة قصيرة وهذا يحتم تفعيل نيران مكثف".
وتأتي أقوال إيشل غداة تصريحات أدلى بها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، أمس،بإنه "لا يمر يوم لا نتواجد فيه أمام اتخاذ قرارات من شأنها أن تقودنا إلى تدهور فجائي ولا يمكن السيطرة عليه. وهذا أمر سيرافقنا في الفترة القريبة المقبلة التي يتعين علينا خلالها أن نكون أكثر يقظة".
وقال إيشل اليوم إن "التفوق الجوي هو شرط للانتصار وبسرعة وهذا أمر ينطوي على أهمية إستراتيجية عليا، والجانب الآخر يدرك هذا، ولذلك فإن (الرئيس السوري بشار) الأسد يستثمر المليارات من ميزانيته الضئيلة في شراء صواريخ متطورة مضادة للطائرات، مثل 'اس ايه-17' و'اس ايه-22' و'اس ايه-24، وأيضا 'اس-300' التي في طريقها إليه".
وأضاف إيشل في إشارة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا في نهاية الشهر الماضي، أن "الجميع يحاول وضع يده على هذه القدرات وهناك إدراك واضح جدا بأن التزود بهذه القدرات في الجانب الآخر سيؤدي إلى نشوء ثقة بالنفس لدى أعدائنا وسلوك عدواني تحت هذه المظلة الدفاعية، وهذه ليست مشكلتنا وحدنا، فالتحدي الآخذ بالتطور في الشمال لم يبدأ بالأمس ولا يوجد تحدي لا حل له".
ومضى إيشل أن سوريا قد تنهار في الفترة القريبة المقبلة وأن هناك جهات عديدة قد تستولي على أسلحتها "وهذا لا يعني أننا سنعمل وإنما يعني أن علينا أن نكون مستعدين مع الطائرات والبطاريات الدفاعية، إذ أنهم لن يقولوا لنا 'سنمهلكم أسبوعين فاستعدوا لهذه الحرب'".
وقال "علينا أن نكون مستعدين لمواجهات في غزة ولبنان لآماد أبعد أيضا وإذا لم نستعد فإن هذا يعني أننا لم نستوعب درس حرب يوم الغفران". وفقا لوكالة يونايتد انترناشونال برس
0 comments: