البحرية الإسرائيلية شاركت في مناورات "الأسد المتأهب"
المعلومات التي نشرتها "سلاب نيوز" بتاريخ الرابع من حزيران، حول انتقال قوات أميركية سراً وفجراً، من ميناء العقبة إلى عمان، ثم لاحقاً باتجاه الحدود السورية، أكدتها تقارير صحفية غربية عديدة، وتحولت اليوم إلى حقيقة معترف بها وإن تم "تمويه" الهدف منها وتحويلها إلى مجرد تلبية "أمريكية بطيبة خاطر، تجاه الحليف "الأردني" الذي تمنى أن تترك له الولايات المتحدة بضعة منصات من صواريخ الباتريوت، والقليل من طائرات الأف - ١٦، فقط لتطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة الأردنية، مما يوجب بالتالي الإبقاء على بعض الجنود الأمريكيين إلى جانبها من عداد القوات التي شاركت في مناورات "الأسد المتأهب" التي جرت في العقبة مؤخراً. مناورات "الأسد المتأهب" للعام الجاري التي انطلقت الأحد الماضي، بمشاركة ثمانية آلاف عسكري منهم أربعة آلاف وخمسمائة عسكري أميركي وثلاثة آلاف عسكري أردني، شاركت فيها أيضاً 17 دولة بنحو خمسمائة عنصر.. مصدر خاص أكد لـ"سلاب نيوز" أن البحرية الإسرائيلية شاركت أيضاً في الجزء البحري من المناورات، وأن القطع البحرية والأفراد الذين شاركوا فيها، وصلوا إلى ميناء العقبة من ميناء إيلات القريب. يذكر أنه يوجد في الأردن قاعدتان عسكريتان جويتان هما قاعدتا الرويشد ووادي المربع ويوجد فيهما العديد من المقاتلات الأميركية، كما تتواجد في الأردن الوحدة 22 البحرية الاستكشافية الأميركية. التي ورغم تكتم كل من الدولتين إلا أنه يعتقد أن لها مهام استخباراتية وميدانية كثيرة في المنطقة. كما يوجد قواعد أميركية سرية تستخدم عند الحاجة ومنها، القواعد الاميركية في الصفاوي والجفر والازرق، الازرق تقع شمال شرق الاردن على حدود سوريا، والجفر في جنوب عمان وتبعد عنها حوالي 200 كلم، أما الصفاوي فهي مدينة أردنية شمال غرب البادية على الطريق المؤدي الى العراق وهي قريبة من الحدود الاردنية السورية. ويوجد بين الأردن والولايات المتحدة اتفاقيات وعلاقات عسكرية مفتوحة بين البلدين تتيح تواجد عسكرياً امريكياً قوياً عند الحاجة وخصوصا في قاعدة الشهيد موفق السلطي بالزرقاء وميناء العقبة تعزز بتمارين عسكرية مشتركة مع عدة اطراف اقليمية تتطلب تواجد قوات امريكية لفترات طويلة كتمرين الاسد المتاهب. صحيفة "التايمز" البريطانية، من جانبها، أكدت أمس السبت إن الولايات المتحدة أرسلت 300 عنصر من مشاة البحرية الى شمال الأردن قرب الحدود مع سورية لتمهيد الطريق أمام تسليح الجماعات المقاتلة. وأشارت "التايمز" الى أنه تم إرسال بطارية صواريخ "باتريوت" لحماية الأراضي الأردنية من أي رد صاروخي محتمل من جانب سورية. وأوضحت أن نشر القوات الأميركية على الأراضي الأردنية جرى تحت غطاء التدريبات العسكرية التي جرت هذا الأسبوع. ووفقاً للصحيفة فإن وزارة الحرب الأميركية تعمل حالياً على إعداد قائمة بالأسلحة التي قد تساعد المقاتلين، مرجحة أن يجري التركيز على القاذفات المحمولة المضادة للدبابات والذخيرة ونظم القيادة والتحكم. من جانبه أكد مسؤول اردني أن بلاده طلبت من الولايات المتحدة ابقاء مقاتلات اف 16 وصواريخ باتريوت في المملكة بعد انتهاء مناورات "الاسد المتأهب" التي ستختتم في اواخر حزيران/يونيو الجاري. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية عن وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق
الرسمي باسم الحكومة محمد المومني قوله ان "الاردن طلب من الجانب الاميركي الابقاء على بعض الاسلحة التي تشارك في المناوارت. وأضاف أنه "تم الاتفاق مع الولايات المتحدة الاميركية على الابقاء على بعض الاسلحة في الاردن والتي تشمل صواريخ الباتريوت وطائرات اف 16، معتبرا أن "ذلك يأتي فى اطار الجهود المستمرة لتطوير القدرات العسكرية والدفاعية للقوات المسلحة الاردنية"، بحسب المسؤول الاردني. وكانت تقارير صحفية امريكية نقلت تصريحات لمسؤولين أمريكيين عن توجه الاداره الامريكية لدراسه احتمالات فرض منطقه حظر جوي علي جنوب سوريا من الاردن، وهو ما رد عليه المومني بوضوح بالقول: "لن نعلق علي الحظر الجوي ولا نعلق علي معلومات من مصادر مجهولة موقفنا من سوريا ثابت." كذلك تحدث مسؤولون امريكيون عن توجه الادارة الامريكية لتسليح المعارضة السورية عبر الاراضي الاردنية، وهو ما جدد المومني رده علي ذلك بالقول ذاته :" لن نكون جزءا من اي عمل عسكري ضد سوريا." وفيما يتعلق بوجود قوات مارينز بحرية أمريكية في المياه الدولية بالقرب من سواحل المملكة، اشار المومني الي ان الاردن لا يعلق على هذه القضية باعتبار ان القوات متواجدة في المياه الدولية.
0 comments: