الإستخبارات تكشف معلومات سرّية عن الجولاني: شخصيته، عن المقابلة وتشكيله لـ «جبهة النصرة»
خـاص: الحدث نيوز
كشف مصدر مطلع جداً على تقارير إستخباراتيّة متعلقة بنشاطات التنظيمات التكفيرية التابعة للقاعدة معلومات خاصة للـ “الحدث نيوز” عن شخصية زعيم جبهة النصرة المعروف بأسم “أبو محمد الجولاني”.
الجولاني من الألف إلى الياء:
المصادر قالت أنّ الجولاني كما هو بات معلوماً هو سوري الجنسية يُكنّى بـ “الجولاني” نسبة لانه يتحدّر من الجولان السوري المحتل، ولكن المعلومات الجديدة التي زوّدنا بها المصدر، هو انّ الجولاني عاش مرحلة طفولته وشبابه في مدينة درعا جنوب سوريا ومن ثمّ إنتقل إلى الاردن في فترة المراهقة بحجّة الدراسة، وأسمه الحقيقي هو “عدنان الحاج علي”، وهو شخص في أواخر الثلاثينات.
الجولاني، وبحسب معلوماتنا، وبعد ذهابه إلى الاردن بحجة الدراسة، إنخرط بصفوف دراسة دينية كان ينظمها التيّار السلفي الاردني بشكل سرّي خوفاً من كشفه من قبل المخابرات الاردنية، وبعد ذلك، مكث الجولاني أو “عدنان الحاج علي” في الاردن لفترة وجيزة، وبعدها عاد ودخل سوريا مجدداً وتوجه نحو درعا حتى مكث فترة قليلة من الزمن، وبعدها عاد ‘إلى الأردن وتوجّه عبره للـ “الجهاد” في العراق تحت راية تنظيم القاعدة بحجة قتال قوات الاحتلال الامريكي، حيث بقي هناك حتى إندحار الأمريكيين من العراق عام 2010. تخلّل ذلك زيارات دورية قام بها إلى الاردن.
تشير المعلومات أيضاً، أنه وأثناء مكوثه في الاردن قبل ذهابه إلى العراق، عمل الجولاني بمجال تدريس اللغة العربية وسعى لتحسين أداء اللغة بصفوف الشبان الذين كانوا يتلقون الدروس الدينية من قبل التيار السلفي في الاردن. وبعد ذهابه للعراق شارك الجولاني بتنظيم عمل “القاعدة” وشارك بعدّة عمليات كما أنه شارك بتشكيل نواة “الدولة الاسلامية في العراق” إلى جانب أبو مصعب الزرقاوي، حيث يُعتبر “الجولاني” احد تلامذته واحد المقرّبين جداً منه.
الجولاني إلى سوريا لتشكيل جناح القاعدة:
في عام 2010، وبعد دخول سوريا في أزمة سياسية بين معارضة طالبت اولاً بإصلاحات، ومن ثمّ بإسقاط النظام، دخل الجولاني سوريا وبدأ يعمل على تقطير وتنظيم مؤيدي تنظيم القاعدة في سوريا، حيث عمل على إستجلاب عناصر من العراق لمساندته عملوا كـ “دُعاة”، في وقت تكشف التقارير الاستخباراتية لموقعنا انّ تنظيم القاعدة في العراق سابقاً، كان يعمل بشكل حثيث مع الجولاني على تأسيس نواة وبيئة لتنظيم القاعدة قبل دخول سوريا بالازمة، حيث تشير التقارير التي كشف النقاب عنها بوقت سابق، ويكشف المصدر بعض تفاصيلها للـ “الحدث نيوز”، بأن “الجولاني أرسل عدداً من الدُعاة إلى سوريا بهدف تأسيس قاعدة لفكر تنظيم “قاعدة الجهاد” منذ عام 2008، حيث عمل هؤلاء بشكل سرّي جداً، خصوصاً في المحافظات الشرقية القريبة من العراق والتي كانت ترتبط من باب تهريب الاسلحة بعناصر من تنظيم القاعدة كانت تنشط في محافظة الانبار، ومحافظة إدلب وأرياف حلب ودرعا وبعض نواحي دمشق بفترات متعاقبة.
التقارير هذه تشير أيضاً إلى أن الجولاني وعند تحضّر البيئة المناسبة عاد إلى سوريا وتمكّن مع هؤلاء من تأسيس نواة “جبهة النصرة” أواخر العام 2011، وإتخذ من درعا أولاً معقلاً له ولتنظيمه وأعلن إنطلاقها وتشكيلها رسمياً من خلال التفجير الإنتحاري الأول الذي هزّ دمشق وتبنته يومها “جبهة النصرة”، وبعد ذلك التاريخ، بات “الجولاني” يتلقى الدعم المباشر من فرع تنظيم القاعدة في العراق بشكل واسع، وتمّت مبايعته يومها (حسب توصيف القاعدة) كـ “أمير” للمجاهدين في الشام (سوريا) حيث إنتقل إلى المحافظات الشرقية في سوريا (دير الزور، الرقة) وبدأ يدير عمل “جبهة النصرة” من هناك بسبب إتصالها الجغرافي في العراق.
صورته:
وعن الصورة التي نُشرت له، قال المصدر أنها قديمة بعض الشيء وهي ملتقطة في فترة سابقة أثناء وجوده في العراق وهي تشير إلى ان عمره يومها كان تقريباً بين الـ 25 – 27 عاماً.
المقابلة الملغومة:
وعن المقابلة الأخيرة التي أجريت مع “الجولاني” على قناة الجزيرة القطرية، قال المصدر أن هذا الشخص يعتقد بنسبة 80% أنه الجولاني. امّا عن التناقُضات التي ظهرت في المقابلة والتعابير الغير “سلفية” التي تفوّه بها الجولاني، قال أن “هذا الأمر متفق عليه، هدفه تظهير الجولاني على أنه معتدل وغير تكفيري كما يصوّر حيث إستغل في المقابلة هذه التعابير التي ذُكرت لمحاولة جذب الناس، وهي كانت تعابير موجّهة ومركّبة من أجل تمرير المقابلة بالاتفاق معه”.
وكشف أيضاً، بناءً على معلومات إستخباراتيّة، أن مقابلة الجولاني “حصلت في إحدى الدول العربية القريبة من سوريا والتي تمتلك علاقات مع المسلحين السوريين وينشط فيها أفراد تنظيم القاعدة بشكل علني”، مضيفاً بأنها “تمّت في فندق تحت حماية من مخابرات هذه الدولة بتنسيق قطري – سعودي”.
0 comments: