الاندبندنت: إرهابيو “داعش” يرغمون النساء اللواتي يختطفوهن على التبرع بالدم لمصابيهم
في سلسلة الانتهاكات والجرائم الشنيعة بحق الانسانية التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي بحق الأبرياء من قتل وذبح وتهجير كشفت مراسلة صحيفة الاندبندنت البريطانية “هيذر سول” أن إرهابيي “داعش” أرغموا النساء الإيزيديات اللواتي اختطفوهن وعاملوهن كرقيق جنس على التبرع بالدم من اجل انقاذ مصابيهم من الموت.
واستندت سول في مقالة نشرتها بصحيفة “الاندبندنت” إلى شهادة نساء وفتيات ايزيديات اختطفهن ارهابيو “داعش” من شمال العراق حيث وصفت مراهقة ايزيدية عرفت عن نفسها باسم “عمشة” اختطفها عناصر من “داعش” كيف أن إرهابيي هذا التنظيم يجبرون النساء على التبرع بالدم لإنقاذ حياة الجرحى منهم.
ولفتت عمشة التي تمكنت من الهرب إلى أن إرهابيي “داعش” قتلوا زوجها وشقيقه ووالده واحتجزوها لمدة “28” يوما ومن ثم حبسها أحد إرهابي “داعش” في غرفته مهددا اياها بحرمانها من الطعام والماء إذا رفضت الزواج منه.
وفي إشارة منها إلى اليوم الذي هاجم فيه إرهابيو “داعش” مدينتهم قالت عمشة” لا أستطيع أن أنسى أبدا عندما فصلوا الرجال والنساء عن بعضهم” مضيفة “كان مؤلما للغاية أن نشهد أخذ النساء والفتيات كغنائم حرب”.
فيما تحدثت فتاة ايزيدية أخرى تبلغ من العمر 21 عاما عن رؤيتها لنساء وهن يتعرضن للاغتصاب مرارا وتكرارا وتعذيبهن من قبل الإرهابيين مضيفة أنها “رأت كيف يتم تفريق الأطفال عن أمهاتهم رغم أن أعمار بعضهم لا يتجاوز الخمس أو الست سنوات”.
وتابعت” قتلوا آباءنا وأعمامنا والجميع..لم أشهد رعبا أكبر من هذا .. لا يوجد شيء أسوأ من الاغتصاب”.
وروت كيف أن أحد متزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي أخذ فتاة عمرها 13 عاما إلى منزله حيث احتجزها في غرفة وزعم أمام أولاده أنه سيعلمها كيفية الصلاة وقراءة القرآن غير انه في الحقيقة قام باغتصابها خلال تلك الفترة”.
وكان مراسل صحيفة الغارديان البريطانية أنابيل فان دين برغي كشف أن تنظيم “داعش” الإرهابي يعمد إلى استعباد وبيع النساء والفتيات الصغيرات وذلك بعد أن يقوم بقتل أزواجهن وآبائهن أمامهن بطرق وحشية.
فيما كشف تقرير صدر لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن العدد الدقيق للنساء اللواتي عمد إرهابيو “داعش” إلى استعبادهن وبيعهن غير معروف لكنه لفت إلى أن العديد من النساء اللواتي هربن قلن إنهن شاهدن شخصيا مئات النساء في الأسر.
الوكالات
0 comments: