...ما بين "لبّيك يا حسين" و"لن نَتركك يا حسين" مَظلوميّة وآهات...
... لبنان على أبواب إنتخابات نيابيّة، السلطات الحاكمة بلغت مراكزها المُتمترسة فيها منذ العام ١٩٩٢ حيث كان لبنان يَرسخ تحت دَيْن عام مِقداره ٧٠٠ مليون دولار امريكي فقط لا غير !!!!
الآن وقد تجاوز الدين العام عَتبة المئة مليار دولار، لا زال المرشّحون يُكرّرون مقاعدهم بإرادات شعبيّة قلّ نظيرها في الكون أجمع....
نسأل ويحق لنا أن نسأل، هل قامت الأحزاب بعد تفاقم الأزمات التي نعيشها بِدءاً من النفايات مرورا بالكهرباء، التلوث، الصحة، الاقتصاد، ندرة سوق العمل، أزمة القطاعات الزراعية،الصناعية السياحية ووو...إلى تشخيص أسباب ما نحن فيه وطرح علاجات لها؟
...ما مصلحة المقاومة بإنهاك البيئة الحاضنة ؟
وهل قيادة حزب الله عاجزة عن مواجهة الفساد أم تجد في مزْرعنَة لبنان جوّاً مؤاتياً لمشروعها ولو على حساب جمهورها ومؤيّدييها !!!!!
...هل سيخرج من بيئة المقاومة من سيترشّح قائلا كفى استهتار بلقمة عيشنا ومصير أبنائنا ؟
...مقولة الصبر سقطت وكفر بها الكثيرون والصمت على الفساد بل الشراكة معه باتت مرفوضة مقابل ألم لقمة العيش...
..."لن نتركك يا حسين " لا تقتصر على الميدان فقط، بل يجب ألاّ نتركه أيضاً عند بناء تحالفاتنا وطبع اللوائح وإصدار "التكليف "،
أعتقد "أنّ لبّيك يا حسين" رُبّما فيها من المرونة ما يسمح بتركه عند صناديق الاقتراع...
...أجل، عندما نواجه مصيرنا بإقفال مكاتبنا وترك لبنان قهراً لن نتوان عن إنتقاد الأمين العام الذي نحبّه ونحترمه ونقدسه ونقدّر تضحياته وتضحيات مجاهديه ....
...شريحة كُبرى راهنت على الشرفاء ولا زالت، مواقفاً وآمالاً ووعوداً حتى انتهى الأمر بها الى معادلة التحالفات الالهية في زمن انقطاع الوحي لِيترك أمثالنا الى مصيرهم في غابة المحسوبيّات والفساد..
...سماحة الأمين العام-حفظك الله وأطال بعمرك الشريف- ما يُبنى على خطأٍ تيقّن أنّ نتائجة خاطئة وربّما تكون كارثيّة على المقاومة في يومٍ ما...
....مصير أولادنا في الغربة تماما كمصير الوطن والمواطن المتروك للفاسدين،لا نعرف نهايته، السببُ، ممنوعٌ البحث فيه، فقط نسمع "في فمي ماء، ...، .....
...أنا لن أسامح أحد ولن أستجدي أحد، نَمتدح المقاومة حيث يَفرض علينا ضَميرنا ذلك وَننتقدها أيضاً حيث تَفرض علينا قناعاتنا وغيْرتنا وضميرنا ذلك، ربّما لن يصل صَوتنا الى مصادر القرار إنّما قطعاً ستنقله صلواتنا الى الباري عزّ وجل....
دام الأحرار بخير....
دام الشرفاء بألف خير....
بقلم المحامي
محّمّد فضل خشّاب
ما بين "لبّيك يا حسين" و"لن نَتركك يا حسين" مَظلوميّة وآهات...
Tags:
المحامي محمد فضل خشاب
0 comments: