قامت مجموعة من القراصنة باختراق موقع حزب
"كديما" الإسرائيلي والسيطرة عليه أمس.
وقامت المجموعة، التي ذكرت أنها مغربية، بتثبيت صورة
للقيادي في "حماس" الشهيد أحمد الجعبري، الذي اغتالته قوات الاحتلال
الإسرائيلي الأربعاء الماضي، وصورة لشاب يضع على وجهه علم المغرب ويرفع علم
فلسطين.
وكتب القراصنة على الموقع "سوف أكتبها على جبين
الدهر عنوانا من لم يعشق فلسطين فليس إنسانا"، و"تبا لكم يا بني صهيون
ألا تعلمون انه إذا مات أحمد الجعبري أن هناك ملايين الجعباريين والقسّامين قادمون
إليكم من بقاع العالم. سنحرقكم بإذن الله".
كما وضعوا خلفية صوتية لموقع حزب "كديما"
بعنوان: "اضرب صاروخ القسّام". ووضع أعضاء المجموعة أسماء وهمية ورابط
التواصل على "فايسبوك" أسفل الموقع.
السفير، بيروت، 17/11/2012
عرضت صحف إسرائيلية أنواع الضغوط المفروضة على صناع
القرار الإسرائيلي في هذا الشأن، وتكلفة القرار. وفي الآتي بعض المعطيات الهامة
والتي تتخطى الأثر المباشر للحرب على الاقتصاد لجهة أسعار الأسهم في البورصة
وحجوزات السفر والإقامة من وفي إسرائيل.
عموماً هناك إجماع بين الخبراء على الأثر السلبي لهذه
الحرب على الميزانية العامة وعلى ميزانية الدفاع الإسرائيلية. وأشارت المجلة
الاقتصادية لـ"يديعوت" إلى أن كل شيء يتعلق اليوم بعدد أيام الحرب، حيث
أن تكلفة الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي في اليوم الواحد تبلغ حوالي 1,5 مليار شيكل
(أقل بقليل من 400 مليون دولار). ونقلت المجلة عن خبير عسكري قوله إن التكلفة
العسكرية المباشرة في حرب لبنان الثانية كانت بحدود 350 مليون شيكل (90 مليون
دولار) في حين أنها في حرب "الرصاص المسكوب" 170 مليون شيكل (أكثر من 40
مليون دولار). ومن المعطيات الحربية الجارية فإن الحرب الآن أقرب إلى حرب لبنان
الثانية لجهة ما تغطيه هذه الحرب من سكان في الجانب الإسرائيلي وربما أكثر.
ومعروف أن حرب لبنان الثانية استمرت 32 يوماً وكلفتها
على ميزانية الدفاع الإسرائيلي وحدها بلغت حوالي أربعة مليارات دولار. أما عملية
"الرصاص المسكوب" على غزة فاستمرت 21 يوماً كلفت ميزانية الدفاع حوالي
مليار دولار. ولكن حرب لبنان الثانية جرت قبل أكثر من ست سنوات في حين أن حرب غزة
الأولى انتهت قبل حوالي أربعة أعوام. وهذا يتطلب من أي اقتصادي أن يكيف التكلفة
للأسعار الحالية فيضيف للأرقام النهائية ما بين 10 و15 في المئة. وهذا ما يرتكز
إليه الاقتصاديون في تقدير تكلفة الحرب الجارية المحتملة. وعموما هذه بعض
المعلومات حول التكلفة:
تكلفة القبة الحديدية: حتى الآن هناك أربع بطاريات قبة
حديدية وقبل أن تدخل البطارية الخامسة للعمل في الأيام القريبة. يكلف تشغيل هذه
البطاريات يوميا ما بين 9 و17 مليون شيكل (كل 4 شيكل دولار). وبالرغم من أن قدرة
غزة على الإطلاق تبلغ اليوم أكثر من 200 صاروخ يومياً إلا أن القياس يقوم على أساس
محاولة اعتراض 60 صاروخا فقط. وتكلفة اعتراض صاروخ واحد لا تقل عن 150 ألف شيكل،
بحسب وزارة الدفاع، لكنها لا تقل عن 280 ألف شيكل حسب تقديرات الصناعات العسكرية
الإسرائيلية. وليس مؤكدا إن كانت هذه التكلفة تشمل تكاليف انتاج بطاريات القبة
الحديدية التي غطتها وزارة الدفاع الأميركية.
أما تكاليف تشغيل سلاح الجو الإسرائيلي فهي كبيرة لا شك.
ومثلا فإن كل ساعة طلعة للطوافات الحربية تكلف ما بين 60 و80 ألف شيكل. أما
الطائرات الحربية القاصفة فإن تكلفة كل ساعة طيران تبلغ ما بين 200 و250 ألف شيكل
للطائرة. وتكلفة تسليح الطائرة الحربية الواحدة (صواريخ، قنابل) يتراوح بين 120
و250 ألف شيكل حسب نوعية الصاروخ أو القنبلة. أما تشغيل الطائرة من دون طيار فيكلف
فقط ثمانية آلاف شيكل في الساعة.
أما تكلفة ساعة القتال للسفن الحربية كالتي شاركت في
القصف في اليوم الأول للحرب على غزة فيشبه طائرات سلاح الجو. ويمكن حساب تكلفة
تفعيل القوات البرية من متوسط أيام القتال في حرب لبنان الثانية و"الرصاص
المسكوب" (حوالي 250 مليون شيكل يوميا). ونظرا لاحتمال استخدام معدات أشد
تعقيداً فإن تكلفة تجنيد كل جندي احتياط تبلغ 500 شيكل يوميا. وتبلغ تكلفة قذيفة
مدفع عيار 155 ملم حوالي خمسة آلاف شيكل.
وعن التكاليف المدنية اللاحقة للحرب، حدث ولا حرج. فهذه
التكاليف بعد حرب غزة الأولى بلغت 800 مليون شيكل، في حين بلغت بعد حرب لبنان
الثانية 4,5 مليار شيكل. وهذه الحسابات لا تتضمن تكلفة الأضرار غير المباشرة على
الاقتصاد.
ومن المهم الإشارة إلى أن إسرائيل قررت حتى الآن تجنيد
30 ألف جندي والعدد مرشح ليبلغ 75 ألف جندي.
السفير، بيروت، 17/11/2012
3.
معهد "ستراتفور" وسيناريوهات الحرب
الجديدة: نسخة معدّلة عن "الرصاص المسكوب"
(عن معهد "ستراتفور"): في تقرير حول التطورات
الحرب الأخيرة على قطاع غزة، سعى الخبراء في معهد "ستراتفور" لرسم
سيناريوهات للحرب الإسرائيلية الجديدة على غزة، انطلاقاً من التجارب المستفادة من
الحرب الأخيرة على القطاع في نهاية العام 2008 ومطلع العام 2009، والتي أطلقت
عليها إسرائيل تسمية عملية "الرصاص المسكوب".
ويشير التقرير إلى ان وقف الهجمات الصاروخية كان الهدف
الأول لعملية "الرصاص المسكوب"، التي بدأت بعمليات جوية استتبعت باجتياح
بري.
وبما أن الهدف المعلن من عملية "عمود السحاب"
الإسرائيلية الحالية على غزة مطابق للهدف المعلن من عملية "الرصاص
المسكوب"، فإن التقرير وجد أن تحليل التطورات الميدانية للعملية الأولى قد
يقدم صورة أولية للشكل الذي قد تتطور من خلاله العملية الحالية.
وبات معروفاً أن إسرائيل خاضت عملية "الرصاص
المسكوب" على مرحلتين: العملية الجوية والهجوم البري.
المرحلة الأولى، أي الحملة الجوية، دامت قرابة الأسبوع،
وقد استهدفت طرق نقل الصواريخ، وأماكن تخزينها، ومنصات إطلاقها، بالإضافة إلى
مواقع أخرى تم تحديدها في ضوء التطوّرات الميدانية. وهذا يشبه إلى حد كبير ما يقوم
به الجيش الإسرائيلي حالياً من خلال الغارات الجوية (بشكل رئيسي)، وعمليات القصف
البحرية والبرية.
أما المرحلة الثانية، أي الهجوم البري، فقد شمل مسرحين
ميدانيين مختلفين في غزة: في الجنوب، تحركت الوحدات العسكرية الإسرائيلية، واتخذت
مواقع لها في منطقة رفح والطريق السريع رقم 4، وذلك بهدف قطع خطوط الإمداد
اللوجستية المستخدمة من قبل حماس باتجاه الشمال (مديــنة غزة). كذلك لجأت إسرائيل
في هذه المرحلة إلى القصــف الجــوي والبحري لتأمين المنطقة الحدودية بين غــزة
ومصر، حيث يقع محور فيلادلفي (صلاح الديــن) الاستراتيجي.
وعلى المحور الشمالي، توغلت القوات الإسرائيلية داخل
قطاع غزة من جهة الشمال، ومن جنوب شرق مدينة غزة. هذه التوغلات ساهمت في عزل مدينة
غزة، و"تطهير" مواقع إطلاق الصواريخ، وأيضاً في اتخاذ مواقع
"دفاعية" قرب المناطق المأهولة.
بعد هذا التحرك الأولي، تم استقدام قوات إضافية لرصد
مواقع إطلاق الصواريخ وتدميرها، وأيضاً للسيطرة على مواقع الربط اللوجتسي والبنى
التحتية للمقاومة الفلسطينية. وكان لافتاً، أن القوات الإسرائيلية لم تنفذ عمليات
توغل عميقة في المناطق المكتظة بالسكان (كما هي الحال في مدينتي غزة ورفح) وذلك
لتجنب خسائر في صفوف جنودها.
وعليه، فإن سيناريوهات العملية البرية المحتملة في غزة
ستكون مشابهة في تصميمها وتكتيكاتها لتلك التي تم اعتمادها خلال عملية
"الرصاص المسكوب"، ذلك أن تلك العملية، بحسب إسرائيل، كانت ناجحة من
الناحية العملياتية، وأيضاً بالنظر إلى تشابه الأهداف بين العملية السابقة
والعملية القائمة حالياً.
لكن ثمة اختلافين مهمين بين العمليتين: الاختلاف الأول،
هو على المحور الجنوبي، فخلال عملية "الرصاص المسكوب" كانت قوات الأمن
المصرية (في عهد الرئيس حسني مبارك) تحكم السيطرة على رفح، ما سهل على القوات
الإسرائيلية السيطرة على محور فيلادلفي. أما حالياً، فثمة نظام مختلف جداً في مصر،
ما يثير تساؤلات بشأن مدى استعداد القاهرة لدعم العملية البرية. ومعروف أن مصر
أعلنت قبل يومين أن معبر رفح سيبقى مفتوحاً، وهو أمر قد يدفع الوحدات الإسرائيلية
إلى اتخاذ إجراءات إضافية لقطع خطوط التموين من جنوب قطاع غزة إلى مدينة غزة. وهذا
يعني أن القوات الإسرائيلية ستكون في حاجة إلى احتلال المنطقة الحدودية بين مصر
وغزة، ذلك أن عمليات القصف البحري والغارات الجوية لن تكون قادرة على تحقيق الهدف
المنشود.
هذه المتغيرات، ستفرض أيضاً على إسرائيل توسيع نطاق
التحركات العسكرية مقارنة بعملية "الرصاص المسكوب"، وستجعل القوات
الإسرائيلية في وضع غير مريح، بالنظر إلى أنها ستكون على تماس مباشر مع القوات
المصرية في سيناء.
الاختلاف الثاني، يتعلق بالشمال، فاستخدام صواريخ
"فجر-5" يعني توسيع مجال "تطهير" مراكز إطلاق الصواريخ. وخلال
عملية "الرصاص المسكوب" جرى التركيز على مدينة غزة والمناطق المحيطة
كبقعة "تطهير". أما اليوم، فالأمر يتطلب التعامل مع بقعة أكثر اتساعاً
تمتد حتى مخيم النصيرات. ومن الناحية النظرية، يتطلب هذا الأمر عزل مناطق واسعة في
غزة، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي سيكون في حاجة إلى مزيد من القوات ومزيد من
الوقت لتنفيذ خطته.
بالإضافة إلى ذلك، ثمة نقاط تشابه واختلاف بين العمليتين
من الناحية التكتيكية، فخلال الهجوم البري الذي رافق عملية "الرصاص
المسكوب"، دخلت القوات الإسرائيلية قطاع غزة خلال الليل، وأقامت طرقات
ومفترقات خاصة بها، وقد تم الاعتماد في ذلك على مهندسين عسكريين، ومعدات ضخمة شملت
جرافات "دي 9"، وفرق من الكلاب لتأمين المنطقة، ما جنب القوات
الإسرائيلية خسائر بشرية محتملة تنجم عن الألغام والعبوات.
وفي حال القيام عمليات توغل مشابهة خلال العملية
الحالية، فمن المتوقع أن يستخدم الجيش الإسرائيلي التكتيكات ذاتها. لكن المقاومة
في غزة لن تكرر بالتأكيد الأخطاء السابقة، إذ من المتوقع أن تستخدم تكتيكات مختلفة
لإلحاق مزيد من الخسائر في صفوف القوات الغازية.
يذكر أنه خلال جولة القتال الحالية، تحدثت تقارير عن
استخدام المقاتلين في غزة لصواريخ محمولة مضادة للطائرات. وإذا تأكدت هذه
المعلومات، فإن القدرة على تأمين الدعم الجوي ستكون محدودة. ويضاف إلى ذلك عنصر
آخر وهو استخدام المقاومة للصواريخ المضادة للدبابات.
السفير، بيروت، 17/11/2012
الناصرة – أسعد تلحمي: للمرة الأولى منذ 21 عاماً (الحرب
الأولى على العراق)، فتحت بلدية تل أبيب أمس الملاجئ في وجه مواطنيها بعد تقارير
عن هلع دب فيهم مع إطلاق صاروخ آخر من قطاع غزة نحو المدينة ظهر أمس لتدوي صافرات
الإنذار ويسمع سكان المدينة دوي انفجار قال الناطق بلسان الجيش إنه نتيجة سقوط
الصاروخ في البحر.
ويقرّ الإسرائيليون بأن نجاح فصائل المقاومة الفلسطينية
في بلوغ مدينة تل أبيب، عصب الحياة المركزي في الدولة العبرية، يشكّل قفزة نوعية
في قدراتها و "نجاحاً سيكولوجياً"، وتمنح الفلسطينيين جرعة معنوية على
حساب تبجح الإسرائيليين باغتيال القيادي العسكري في حركة "حماس" أحمد الجعبري.
وأوضحت قيادة "الجبهة الداخلية" في الجيش
(الدفاع المدني) لرؤساء بلديات جنوب إسرائيل، وجوب أن يستعدوا لاحتمال أن تستمر
العملية العسكرية ضد القطاع (عمود السحاب) حتى سبعة أسابيع، وطلبت إليهم تحضير
مخزون طوارئ مناسب لهذه الفترة. ووفقاً لتقديرات الجبهة الداخلية، فإنه ما زالت لدى
المنظمات الفلسطينية في القطاع قدرات على إطلاق صواريخ بعيدة المدى تتعدى مدى 75
كيلومتراً.
وسقط الصاروخ في وقت اجتمعت لجنة الخارجية والأمن
البرلمانية لتستمع إلى آخر المستجدات في العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على
القطاع لليوم الثالث على التوالي، كما تزامن مع توجه آلاف جنود الاحتياط
الإسرائيليين إلى الجنوب بعد استدعائهم ليكونوا على أهبة الاستعداد لتوغل بريّ، في
حال أقره المستوى السياسي.
لكن معلقين بارزين في الشؤون العسكرية استبعدوا اتخاذ
قرار كهذا في الوقت الراهن لأسباب كثيرة، منها حذَر إسرائيل من تصعيد التوتر في
علاقاتها مع مصر، وفقدان الشرعية الدولية التي تحظى بها العملية العسكرية ضد قطاع
غزة حتى الآن، والادعاء بأن العملية حققت معظم أهدافها، خصوصاً لجهة الردع، ومخاوف
إسرائيلية من عدم السيطرة على "ارتفاع لهب النار"، خصوصاً في حال أوقع
صاروخ عدداً كبيراً من الضحايا في أحد الجانبين، أو قُتل جنود إسرائيليون في الحرب
البرية، فينقلب التأييد الشعبي الحالي إلى غضب عارم على الحكومة قد يكلف نتانياهو
كرسي رئاسة الحكومة.
واعتبر المعلق العسكري في "هآرتس" عاموس
هارئيل قصف تل أبيب "إخلالاً من جانب الفلسطينيين بمعادلة التهديدات، وعليه
يتوقع أن ترد إسرائيل عليه بعنف".
ورأى المعلق أنه على رغم التصعيد الحاصل "فإنه لا
يؤشر بالضرورة إلى أننا إزاء عملية برية لاحتلال القطاع إنما لعمليات محددة تنفذها
ألوية"، وأنه بموجب تحليل مصالح "حماس" فإن لها ما تخشاه من تكرار
عملية "الرصاص المصبوب"، أي التوغل البري الواسع للقطاع الذي قد يعرّض
حكم الحركة في القطاع إلى الخطر الحقيقي.
الحياة، لندن، 17/11/2012
الناصرة – أسعد تلحمي: كتب المعلق العسكري في
"معاريف" عمير ربابورت، أن "السيناريو الذي سيختاره الجيش هو عمل
جوي قصير ترافقه عملية برية سريعة وفتّاكة"، وقال إن "أبرز ميزات مثل
هذه العملية هو ممارسة ضغط سريع على حماس من شأنه أن يؤدي إلى وقف النار ومعالجة
منصات الصواريخ داخل الأرض". وتابع أن الجيش الإسرائيلي "يمتاز في
العادة في بدايات معاركه، أما مواصلتها، خصوصاً الإنهاء، فهو في العادة مختلف
تماماً، وهنا تحتاج إنجازات الجيش والمستوى السياسي تحسيناً جذرياً". وأضاف
أنه بعد "العملية الرائعة المتمثلة في اغتيال الجعبري، يتراجع الزخم، والوقت
ليس لمصلحة إسرائيل والتأييد العالمي ليس مفتوحاً"، إذ "في العادة يمنح
العالم بضعة أيام منّة لإسرائيل". وزاد أن كل يوم يمر والحرب متواصلة
"سيزيد من الضغط على الحكومة المصرية لتقوم بإجراء جدي قد يمس باتفاق السلام
ذي المعنى الاستراتيجي الهائل لإسرائيل".
الحياة، لندن، 17/11/2012
جوزيف حرب (الترجمة): شبهت صحيفة "لوموند"
العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل الأربعاء الماضي بمسمى "عامود
السحاب" بالحرب التي كانت شنتها الدولة اليهودية على قطاع غزة قبل أربع
سنوات، وتواصلت على مدى ثلاثة أسابيع. بيد أن الصحيفة الفرنسية أشارت إلى أن أي
هجوم إسرائيلي طويل الأمد يبدو مجازفة. وتابعت إذا كانت إسرائيل طورت دفاعاتها
الصاروخية فهي أصبحت اليوم تواجه تسليحا أكثر فعالية من جانب حماس التي أصبحت
صواريخها قادرة على الوصول إلى تل أبيب. كما أن الحركة تحظى بدعم النظام المصري في
الوقت الذي لا يحظى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بالكثير من التأييد من
جانب الرئيس الأمريكي أوباما ومعظم قادة الدول الأوروبية.
ورأت "لو موند" أن تداعيات الحملة العسكرية
الجديدة ستنعكس سلبا على نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في شهر
يناير المقبل؛ وذلك على عكس ما خطط له نتنياهو ووزير دفاعه أيهود باراك.
عكاظ، جدة، 17/11/2012
0 comments: