"الغارديان": الانقسامات بين "الجهاديين" و"الجيش السوري الحر" في تصاعد
الجمعة 18 كانون الثاني 2013، ترجمة النشرة
ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان "الانقسامات بين الجماعات الجهادية والجيش السوري الحر في شمال سوريا تتنامى، وتنبىء بالمزيد من الصدامات بين الجانبين مما قد يؤدي الى فتح مرحلة جديدة في الحرب الاهلية السورية"، موضحة ان "سلوك الجماعات الجهادية المتصلة بتنظيم "القاعدة" ، مثل "جبهة النصرة"، تغضب قادة الثوار الذين يقاتلون تحت راية الجيش السوري الحر"، مشيرة الى ان "الثوار يزعمون بان الجهاديين يسعون الى اختطاف أهداف الثورة السورية من أجل تحقيق أهدافهم الخاصة".
كما لفتت الى ان "تصاعد التوتر واضح في الريف قرب مدينة حلب، التي أصبحت معقلاً للجهاديين المسلحين تسليحاً جيداً والذين يتبنى معظمهم أفكار بن لادن ويعتبرون ان سوريا تشكل مسرحاً لعمليات الجهاد العالمي"، موضحة ان "المتمردين السوريين يؤكدون أن أهدافهم قومية ولا يطمعون بفرض الاصولية الاسلامية على المجتمع السوري في حال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد".
كما اعتبرت ان "القتال بين الجهاديين المسلحين تسليحاً جيداً والوحدات النظامية الذين قبلوا مساعدة الجهاديين في الصيف الماضي قد تدل على التصعيد الدرامي في النزاع السوري الذي أدى الى مقتل أكثر من 60,000 شخص حتى الآن"، مشددة على ان "ثمة مسألة أخرى تشغل قادة الثورة هي كيفية التصرف بشأن ممتلكات الدولة التي وقعت بين أيدي المعارضة".
من جهة اخرى، اكد أحد القادة للصحيفة ان الثوار "سيقاتلون الجهاديين في اليوم التالي لسقوط الاسد، وحتى ذلك الحين، لن يتعاملوا معهم"، كما "اتهم أحد قادة الثورة الجهاديين بأنهم يشاهدون سرقة ممتلكات الدولة ولا يعتبرون ان هناك ثمة مشكلة"، اضافة الى انهم "يبيعون المسروقات الى الاتراك ويتصرفون بالاموال. هذا الامر خطأ لأن الأموال هي ملك الشعب السوري".
هذا، واشارت الى ان "جبهة النصرة" لا تنكر صلتها بتنظيم "القاعدة" أو أن العديد من أعضائها هم من قدماء المحاربين في التمرد ضد القوات الأميركية في العراق والذي تحول الى حرب طائفية بين السنة والشيعة"، لافتة الى ان الجبهة "تتجنب حتى الان استهداف المنشآت المدنية أو جماعات الأقليات في البلاد. كما انها بدأت برنامجاً لتوعية المجتماعات التي مزقتها الحرب التي تدوم منذ سنتين تقريباً".
0 comments: