[تقديرات شعبة
الاستخبارات في وزارة الخارجية: قدرة إيران على الرد على هجوم إسرائيلي تراجعت
بصورة دراماتيكية بسبب أوضاع سورية]"معاريف"، 3/1/2013
قالت تقديرات جديدة لدى شعبة الاستخبارات في وزارة الخارجية
الإسرائيلية إن قدرة إيران على الرد على هجوم إسرائيلي ضد منشآتها النووية، وعلى
إلحاق أضرار فادحة بإسرائيل، قد تراجعت في الآونة الأخيرة بصورة دراماتيكية جراء
وتيرة الانهيار السريعة للنظام المركزي في سورية، وجراء ضعف حزب الله تحت وطأة
الأوضاع المتدهورة في سورية.
وقد جرى عرض هذه التقديرات في سياق المؤتمر السنوي للسفراء
الإسرائيليين المعتمدين في دول العالم الذي عقد في مقر وزارة الخارجية في القدس
ومن المنتظر أن ينهي أعماله اليوم (الخميس)، وتم التأكيد فيها أيضًا أنه في حال
وقوع مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل لن يتدخل الجيش السوري فيها، كما أن احتمال
أن ينضم حزب الله إلى هذه المواجهة بات أضعف من السابق، وذلك بسبب غياب الدعم
السوري له، وبسبب تصاعد احتمال أن تتعرض مكانته داخل لبنان إلى الاهتزاز في إثر
انضمامه إلى مواجهة من هذا القبيل.
وأشارت التقديرات نفسها إلى أن الحرب الدائرة في سورية أدت إلى
القضاء على الجيش السوري الذي كانت إسرائيل تعرفه، وبناء على ذلك فإنها لم تعد
تخشى من احتمال اندلاع حرب بينها وبين نظام الأسد.
كما أشارت إلى أن التقديرات السائدة لدى الإدارة الأميركية أيضًا
تتوقع ألا يسارع حزب الله إلى الانضمام إلى مواجهة عسكرية محتملة بين إسرائيل
وإيران لتخوفه من أن يفقد ما حققه من إنجازات داخل لبنان.
وفيما يتعلق بالجبهة الجنوبية أشارت تقديرات شعبة الاستخبارات في
وزارة الخارجية إلى أن أوضاع إسرائيل في هذه الجبهة قد تحسنت كثيرًا في الفترة
الأخيرة، وإلى أن مصر تبذل أقصى الجهود لعدم تمكين حركة "حماس" من
محاربة إسرائيل، ولعدم تمكين هذه الحركة من جرّ الجيش المصري إلى شن حرب على
إسرائيل، وشددّت على أن ما يدفع السلطة المصرية إلى ذلك هو تحقيق الانتعاش
الاقتصادي.
هذا، وعقب مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى على هذا التقرير
قائلا: "إن أوضاع إسرائيل الإستراتيجية الإقليمية قد تحسنت كثيرًا في الآونة
الأخيرة، سواء على الجبهة الشمالية، أو على الجبهة الجنوبية".
كاتب إسرائيلي: "إسرائيل" دولة مدمنة على الحرب
القدس المحتلة – صفا: قال كاتب إسرائيلي في مقالة افتتاحية نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين إن "إسرائيل مدمنة على الحرب"، مضيفاً أن "حروب (إسرائيل) وعملياتها العسكرية قائمة على إيمان خاطئ بأن القوة يمكن أن تحل المشكلات التي استعصى حلها بالسياسة.
وانطلق الكاتب زئيف موآز في مقاله بالحديث عن المبررات الأخلاقية للحرب والبحوث في هذا الشأن التي ركزت على مشكلتين أساسيتين وهما تبرير الحرب، وتبرير استخدام القوة خلال هذه الحرب، والأولى تركز على أسباب اندلاع الحرب والثانية تركز على الضوابط الأخلاقية لاستخدام القوة خلال الحرب.
ويقيم الكاتب بناء على هذا التصنيف حروب "إسرائيل" منذ إقامتها على أرض فلسطين عام 1948، منذ الحرب الأولى عام 48، مروراً بحروب 56 و67، ومن ثم حرب 73 ولبنان 82 و2006. وأوضح أن "إسرائيل" بأنها كثيرة خوض الحروب (حرب واحدة كل ثمانية أعوام في المعدل) بالنسبة للدول الأخرى في تصنيف الدول المدمنة على العنف والحروب.
وضرب مثالاً على ذلك في حروب دولة الاحتلال في لبنان (82، و2006)، وغزة (2008/2009، و2012)، التي قامت في مجملها بناء على اعتقاد مغلوط بأن القوة تحل الإشكاليات التي لا يمكن أن تحلها الدبلوماسية.
وقال موآز إن القاسم المشترك بين تلك الحروب هو أن دولة الاحتلال فشلت في تحقيق أي من أهدافها العسكرية والسياسية إن كان بشكل منفرد أو على الإجمال، وذلك على الرغم من تفوق "إسرائيل" عسكرياً وما تملكه من أسلحة في مقابل ما يمتلكه "أعداؤها" في تلك المواجهات المذكورة.
واختتم الكاتب الإسرائيلي مقاله بقوله إن "الإدمان على العنف مثل أي إدمان آخر، فهو عملية مدمرة، لذا فعلينا أن نأخذ ذلك بالحسبان عندما يخطر على بالنا استخدام القوة في سبيل حل مشكلة سياسية".
وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، 31/12/2012
رئيس الحكومة نتنياهو: نجحنا في مواجهة تحدي
اختراق الحدود وسنستمرفي مواجهة الخطر الإيراني وتهديد الصواريخ وخطر الحرب
السيبرانية]
"يسرائيل هيوم"، 1/1/2013
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في كلمة
ألقاها أمس (الاثنين) أمام احتفال إطلاق برنامج "ماغشيميم ليئوميت"
["تحقيق الذات الوطنية"] لتأهيل الشبان المتفوقين في مجال مكافحة الحرب
السيبرانية في مدينة عسقلان [أشكلون] في جنوب إسرائيل، أن حكومته نجحت خلال العام الأخير
من ولايتها في مواجهة تحدي اختراق حدودها من جانب مئات آلاف المتسللين غير
الشرعيين من إفريقيا عن طريق منطقة الحدود مع مصر.
وأضاف: "لقد سبق أن حددت أربعة تحديات رئيسية
تواجهها إسرائيل هي الخطر النووي الإيراني، وتهديد الصواريخ، وخطر الحرب
السيبرانية، والتهديد المتمثل في اختراق حدودنا. وقد نجحنا في كبح التهديد على
الحدود وسنستمر في كبحه، وأقمنا جداراً حدودياً [على طول منطقة الحدود ع مصر] يبدأ
من قطاع غزة ويمتد حتى مدينة إيلات، ويهدف إلى صد دخول المتسللين غير الشرعيين إلى
دولة إسرائيل. إننا نريد أن نضمن الطابع اليهودي والديمقراطي للدولة، ولو دخل إلى
هنا مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين فإن هذا الطابع سيتعرض إلى الخطر. وقد
نجح هذا الجدار في صد المتسللين، وخلال كانون الأول/ ديسمبر 2012 لم يصل إلى مدننا
متسلل واحد".
وقال رئيس الحكومة: "مع ذلك، بقيت أمامنا ثلاثة
تحديات رئيسية أخرى. وفيما يتعلق بتحدي الخطر النووي الإيراني قمنا ونقوم بتجنيد
العالم لفرض عقوبات صارمة على طهران، كما قمنا بتحديد خطوط حمر أمامها. أمّا فيما يتعلق بتهديد الصواريخ،
فإننا ملتزمون تغطية إسرائيل بحوالي 12 منظومة من القبة الحديدية التي ستكون مزودة
بآلاف الصواريخ الاعتراضية. لكن هذا لا يمكن أن يلغي ضرورة ضمان فعالية القدرات
الهجومية لدى الجيش والتي مورست في العملية العسكرية الأخيرة ضد غزة، ولا بدّ من
تطويرها باستمرار".
وتابع: "أود أن أوضح أن الخطر النووي الإيراني
وتهديد الصواريخ لا يشكلان التهديدين الوحيدين اللذين نواجههما، ذلك بأننا نواجه
أيضًا خطر الاعتداءات السيبرانية على إسرائيل والتي تأتي من إيران وجهات أخرى.
ونحن نستعد للتعامل مع هذا الخطر بشكل شبيه ولكن بطرق أخرى. إن منظوماتنا الحيوية
تعتبر أهدافاً لهذه الاعتداءات، وسيزداد الأمر خطورة كلما تسارع الانتقال إلى
العصر الرقمي. إننا نعزز قدراتنا على التعامل مع هذا الخطر من خلال هيئة السايبر
الوطنية التي أقمناها، ومن خلال العمل على إنشاء قبة حديدية رقمية لدولة إسرائيل.
ونحن إحدى الدول الرائدة في العالم في مجال السايبر وعلينا أن نحافظ على مكانتنا
هذه في المستقبل".
هذا، وسيمتد برنامج "ماغشيميم ليئوميت" على
مدار 3 أعوام، وسيركز على تأهيل شبان إسرائيليين متفوقين تتراوح أعمارهم بين 16-
18 عامًا في 7 مدن وبلدات بعيدة عن وسط إسرائيل، في مجال السايبر والكمبيوترات.
ويشرف عليه كل من "هيئة السايبر الوطنية"، والجيش الإسرائيلي، والمؤسسة
الأمنية، ومؤسسة اليانصيب، ووزارة التربية والتعليم.
0 comments: