Monday, September 9, 2013

تعرف على "توماهوك"..النجم العسكري المتوقع للضربة الغربية المحتملة ضد سوريا

تعرف على "توماهوك"..النجم العسكري المتوقع للضربة الغربية المحتملة ضد سوريا


واشنطن: استخدمت واشنطن صواريخ الـ"توماهوك" التي تطلق من السفن والغواصات في حروب العراق وافغانستان وليبيا، وهي تمتاز بامكانية الطيران بارتفاع منخفض يقدر بين 15 ومئة متر قبل اصابة الهدف بدقة وبالتكيّف مع التضاريس الجغرافية، وهذا  الصاروخ البعيد المدى والذي من المتوقع أن يكون النجم العسكري للضربة الغربية المحتملة ضد النظام السوري.
صاروخ "توماهوك" حسب بوستر شركة Raytheon المصنعة للصاروخ هو الصاروخ الذي اكتشف العالم قدراته في حروب اميركا وعلى جثث العراقيين والسودانيين واليمنيين والليبيين... الصاروخ الذي حُكي أنه سيستخدم في العدوان على سوريا قد يخطئ هدفه أو تحرفه الصواريخ المضادة عن مساره فيسقط في مناطق مأهولة وتحصل الكارثة.
وضع "توماهوك" رسميا في الخدمة من قبل البحرية الاميركية العام 1983، واستخدم للمرة الأولى في العام 1991 في عملية "عاصفة الصحراء" .
الـ"توماهوك" هو من طراز "بي جي ام-109"، ويمكن التحكم بمساره عن بعد عبر نظام الرادار، ويتجه نحو هدفه بسرعة 880 كلم في الساعة، ويستطيع ان يصل الى مدى 2500 كم.
ويعتبر الصاروخ فعالاً ضد البنى التحتية كالثكنات والمطارات والأهداف المحصنة، ويزن 1,5 طن وهو مزود بشحنة متفجرة يبلغ وزنها 450 كلغ.
عند خروجه من القاذف، تمتد أربعة اجنحة من مؤخرة جسم الصاروخ يتبعها جناحان في منتصف الجسم. وللصاروخ أنظمة ذاتية للتوجيه، حيث تدخل المعلومات حول الهدف قبل الاطلاق.
وارتفعت اسهم شركة "رايثن" الدفاعية في البورصة مع اقتراب محتمل للضربة العسكرية الغربية ضد النظام السوري، وكان البنتاعون وقع عقد شراء 196 صاروخ "توماهوك" من "رايثن" هذا العام.
يذكران الأميركيين والبريطانيين اطلقوا 110 صاروخ "توماهوك" على منشآت عسكرية وبنى تحتية في ليبيا العام 2011 لاسقاط نظام العقيد معمر القذافي.
و"توماهوك" يعشق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ كانت ملعبه المفضّل منذ ابتكر قبل نحو 30 سنة. فتلك الصواريخ كانت أساسية في كل الهجمات الأميركية على العراق (1991، 1993، 1996، 1998، 2003)، والسودان (1998)، واليمن (2009)، وليبيا (2011). كذلك استخدمت في كوسوفو وأفغانستان.
"توماهوك" أو الصاروخ التكتيكي الذي يحمل رؤوساً نووية، لا يتأثر بالأحوال الجوية وهو بعيد المدى ويستعمل لإصابة أهداف برية. حجمه صغير ويتمتّع بقدرته على الطيران المنخفض، ما يجعل اكتشافه صعباً بواسطة الرادارات.
يمكن التحكّم بمساره عن بعد وفق نظام رادار دقيق. لكن دقّة "توماهوك" في إصابة الأهداف ليست مكفولة. فوزارة الحرب الأميركية لم تصدر في التسعينيات أي تقرير يشير إلى عدد الضحايا المدنيين أو الإصابات الجانبية التي سببتها تلك الصواريخ في حروب الخليج. المصنّعون يقولون إن هناك نحو تسع فئات من الـ"توماهوك" يمكن إطلاقها من بطاريات برية أو من على متن غواصات وقد تصل دقّة أهدافها إلى 85%. ولكن، مع التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في تلك الصواريخ، باتت توماهوك كالسيارات من دون سائق، مع فارق أن سرعتها تقارب جدار الصوت، وهي تقتل الناس، يصفها أحد المتخصصين العسكريين.
وهذا الصاروخ بالتحديد ما يتحاشى المصنّعون والإعلام المتخصص والرسميون التحدث عنه، أي الخسائر البشرية التي قد تسببها تلك الصواريخ التي توصف بـ"الذكية".
ففضلاً عن هامش الخطأ الذي يعترف به الجميع، أوقعت تلك الصواريخ أعداداً كبيرة من الضحايا المدنيين خلال الهجمات المتكررة على العراق.يقول بعض الباحثين إن تلك الصواريخ قد توقع ضحايا مدنيين في المنطقة التي تسقط فيها أو إذا انحرفت عن مسارها وأضاعت الهدف المحدد.
وفي أغلب الأحيان، دائماً حسب تصريحات المتخصصين، إن الصواريخ التي قد تطلق لاعتراض "توماهوك" هي التي تسبب بانحرافه عن مساره، ما يؤدي إلى سقوطه في أماكن قد تكون مأهولة، وهذا ما حصل في العراق العام 1993 مثلاً.
والحديث عن الإصابات المدنية هو ما لن تجده موثقاً في سجلات "توماهوك" والحروب الأميركية؛ إذ أن التقارير التي ما زالت تصدر عن كوارث العدوان على العراق الأخير (2003) تثبت أن لا صواريخ يمكن أن تكون ذكية على نحو كاف لتجنّب وقوع خسائر بشرية، وأنّ القنابل التي تطلق والمواد التي تنفجر كفيلة بالتسبب بأمراض وتشوهات لأجيال متلاحقة.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: