السبت 21 أيلول 2013 :
عممت الأجهزة الأمنية اللبنانية معلومات واسعة عن مخططات تنوي مجموعات إرهابية، وجهات إقليمية، تنفيذها على الأراضي اللبنانية. وتضمن تقرير المعلومات أسماء لأشخاص ولمجموعات لها باع واسع في الأعمال التفجيرية، وفي القدرة على إثارة الفوضى.
ومن أهم أهداف المخططين، تنفيذ اغتيالات لقيادات سياسية ولرجال دين، وإلحاق أكبر أذى ممكن بالمواطنين في مناطق معينة، إضافة إلى الهدف الأساس الذي يتطلع إليه الجناة، وهو تعميم الفوضى في لبنان، وخلق حالة من الاضطراب، تأخذ حيز من الاهتمام الإعلامي، وتصرف بعض الأنظار عما يجري في سورية، وضرب الاستقرار اللبناني الذي يشكل هدفا مشتركا لفرقاء النزاع السوري، وعلى وجه التحديد بعض أجهزة النظام، وبعض معارضيه من المتطرفين الذين ينتمون إلى جنسيات متعددة.
والمعلومات المتوافرة عند المطلعين على مجرى الأحداث، والمعنيين بالملفات الأمنية، تشير إلى أن قرار إدخال الساحة اللبنانية ضمن دائرة التوتر قد اتخذ على أعلى المستويات عند بعض فرقاء النزاع الإقليمي، رغم التوافق الدولي على إبقاء الساحة اللبنانية بمنأى عن التوتر، وهذا التوجه الدولي قد لا يكون كافيا في تأمين مظلة الحماية للاستقرار، لأن نسق العلاقات الدولية أساسا متوتر إلى أبعد الحدود على خلفية الصراع السوري، بالرغم من الحديث الواسع الذي يتناول تفاهمات جرت في سان بطرسبورغ الروسية، وجنيف السويسرية خلال الشهر الجاري، لاسيما بين القطبين الأميركي والروسي.
مجموعة من المعطيات تؤكد سخونة الأجواء المحيطة بالملف الأمني في لبنان، منها ما هو معلن ونشرته وسائل الإعلام، ومنها معلومات تحتفظ بها المراجع الأمنية والقضائية. وهذه المرجعيات تتصرف بتوتر واضح، من دون أن تُسبب تخويف المواطنين، بالرغم من أن المواطنين اللبنانيين أصبحوا بمعظمهم مدركين لخطورة الأوضاع، إلا أنهم لا يملكون سوى خيار متابع تحركهم وأعمالهم، سعيا لتحصيل لقمة العيش التي أصبحت بعيدة أكثر فأكثر عن متناول اليد.
0 comments: