قيادي مقرب من النصرة: ثلاث كتائب مسلّحة تابعة للقاعدة بسوريا تخفق بتشكيل جيش موحد
دمشق: قال قيادي مقرب من جبهة ( النصرة ) ، اليوم السبت ، أن خلافات " عميقة " بين ثلاث كتائب مسلّحة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا أخفقت في تشكيل جيش موحد يضمها تحت لوائها .
وأوضح قيادي بارز مقرّب من "جبهة النصرة لأهل الشام" فضّل عدم ذكر اسمه، ليونايتد برس إنترناشونال أن " العلماء وطلبة العلم في الدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة لأهل الشام، وأحرار الشام أوصوا قادة هذه التنظيمات بتشكيل جيش واحد وقيادة موحدة وراية واحدة تضم هذه الكتائب تحت لوائها".
غير أنه لفت إلى أن " خلافات عميقة بين الكتائب الثلاث تحول دون ذلك " حسب ما نقلته يونايتد برس انترناشونال.
ولم يعطِ القيادي المزيد من التفاصيل ، سوى أنه قال أن " البحثُ لا يزالُ جارياً لإيجاد الحلول المناسبة " .
وكان قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي في الأردن كشف أخيراً عن خلاف كبير نشب بين زعيم قائد دولة العراق والشام الإسلامية أبو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني المكنى بـ "الفاتح" زعيم جبهة النصرة لأهل الشام .
وأوضح أن " البغدادي طلب من الجولاني الإنضمام تحت لوائه وهو ما رفضه الجولاني الذي "أصر على موقفه وتمترس خلفه" .
وأشار القيادي إلى أن " البغدادي لم يستشره بالأمر مما استدعى تدخل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي طلب من الإثنين الإستمرار في مسؤولياتهما دون تغيير " .
وكانت قيادات رفيعة من " الدولة الإسلامية في العراق والشام"، و"جبهة النصرة لأهل الشام"، و" أحرار الشام" ، بحثت خلال اجتماعات عقدت خلال الأيام الماضية في محافظة حلب شمال سوريا ، تشكيل جيش واحد وقيادة موحدة وراية واحدة تضم هذه الكتائب ".
يذكر أن "دولة العراق والشام الإسلامية" هي كيان سياسي جهادي مسلّح ينتشر في العراق وفي سوريا ويسيطر على مناطق عدة فيهما، ويلقب قائدها بـ"أمير المؤمنين"، و"أميرها" الحالي هو أبو بكر البغدادي، الذي شكّل "الدولة الإسلامية في العراق" في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2006.
و"جبهة النصرة لأهل الشام" هي منظمة سلفية جهادية تم تشكيلها أواخر عام 2011 خلال الأزمة السورية، وزعيمها هو أبو محمد الجولاني المكنّى بـ"الفاتح" وهو من دمشق.
و"أحرار الشام" تعد أكبر التنظيمات السلفية الجهادية في سوريا، وتقول مصادر إن عدد أفرادها أكثر من 30 ألف مقاتل، ولها "أمير" لكن اسمه غير معروف.
0 comments: