للقاذفات الإسرائيلية فوق سوريا: سلاح الجو الخاص بتنظيم القاعدة ... جيمس بتراس
قامت إسرائيل بشن هجمات عسكرية ضد الدول التي عارضت سياساتها الصهيونية المتمثلة في الاستعمار وضم الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية. أمن القادة الإسرائيليين الأسلحة والدعم الدبلوماسي للمتمردين من خلال وكلائهم الصهاينة في الكونغرس الأميركي والسلطة التنفيذية.
وقد صممت سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية والهجمات الصاروخية ضد سوريا لتعزيز دور المعارضة السورية المسلحة والمرتزقة الإسلاميين الذين يسعون لتدمير الحكومة في دمشق. وتعتزم إسرائيل تخريب الجولة المقبلة من مفاوضات السلام.
الدولة الصهيونية لا تريد التوصل إلى حل سلمي للصراع الإقليمي الحالي. سياستها الخارجية تعتمد على الحروب الإقليمية الدائمة وعدم الاستقرار السياسي. ولتحقيق هذه الغاية، تل أبيب تتمتع بالدعم غير المشروط لـ 52 رئيس منظمة يهودية أمريكية رئيسية وجميع المنظمات الصهيونية الأخرى في الولايات المتحدة.
النزاع المسلح والتدخل في سوريا
لما يقرب من ثلاث سنوات، تحولت سوريا على نحو متزايد إلى ساحة حرب ومسرح لكارثة إنسانية. في البداية، كان هناك منظمات سياسية واجتماعية سورية محلية تقوم بتنظيم احتجاجات ضد "الحكومة البعثية". وشملت الاحتجاجات الليبراليين العلمانيين والمسلمين والديمقراطيين والاشتراكيين. ولكن الحكومة السورية رفضت وألقت القبض على العديد من المتظاهرين.
هذه الاستجابة ساعدت على تقسيم المعارضة السورية: فظلت المجوعات السلمية متواجدة على الرغم من تقلص أعدادها، وفي حين ذهب العديد منهم تحت الأرض فر البعض الآخر إلى البلدان المجاورة وشكلوا المعارضة المسلحة. وقد تلقوا الدعم العسكري والمالي من دول حلف شمال الأطلسي وتركيا، وكذلك من ممالك الخليج الفاسدة، وخاصة المملكة العربية السعودية. وبدأت الحرب عبر الحدود التي لعبت القوات العسكرية الأميركية الخاصة وأوروبا دورا رائدا عليها من خلال تنظيم وتدريب وتوجيه المجموعات السورية المسلحة. وقدمت تركيا الأسلحة ومعسكرات التدريب والدعم اللوجستي. وقد جاء التمويل من الممالك الغنية من المملكة العربية السعودية و ممالك الخليج، وأنفق مئات الملايين من الدولارات.
جند السعوديين الإسلاميين الراديكاليين ومرتزقة القاعدة والإرهابيين الوهابيين لمحاربة نظام دمشق- لاستهداف السوريين العلمانيين والشيعة والعلويين والمسيحيين والأكراد السوريين. وبعد بضع سنوات، خضع النزاع لتغيير جذري في طبيعته وتحول من حرب أهلية داخلية واسعة النطاق لغزو مدعوم من الخارج مع إيحاءات طائفية. وقد فر مئات الآلاف من السوريين من وطنهم عندما هاجمهم المقاتلين الإسلاميين الأجانب واحتلوا مدنهم وبلداتهم وقراهم - حملات التطهير العرقي ضد السوريين جاءت من غير العرب ومن غير السنة.
وجاءت استجابة الحكومة في دمشق من خلال تعبئة القوات البرية والقوات الجوية من أجل استرداد الطرق السريعة الحيوية والمدن وطرد الاحتلال الأجنبي. وأصبح لهذا أهمية خاصة في نهاية العام 2012، عندما نال متطرفي القاعدة المرتبط بتمويل من الملكيات السعودية والخليج، صعود في عدد من الجبهات الرئيسية. ودفع عنف هؤلاء المتطرفين لتشريد المعارضة المسلحة المدعومة من الغرب الذين شكلوا ما يسمى "المعتدلين". هاجم وكلاء السعودية الميليشيات الكردية في شمال شرق سوريا التي تتمتع بحكم شبه ذاتي من أجل تأمين طرق الإمدادات عبر الحدود إلى العراق وبالتالي "أقلمة الحرب"، هذا وبشرت بزيادة هائلة في الإرهاب والتفجير ضد الحكومة الشيعية في بغداد وغالبية السكان الشيعة.
وبينما تراجعت المعارضة المدعومة من الغرب، توقع المرتزقة الذين هم على صلة بتنظيم القاعدة أن يقوم كفلائهم بدعوة منظمة حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة لشن ضربات صاروخية ضد الحكومة السورية. فبدون الدعم الجوي الأميركي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، الجهاديين لن يأخذوا دمشق .
وفي الوقت نفسه، لعبت الحكومة الإسلامية التركية دورا مزدوجا عن طريق السماح بانشاء معسكرات التدريب على حدودها، أو استخدامها كموقع لإطلاق هجمات صاروخية ضد جارتها. وهذه التصرفات لم تحظ بشعبية كبيرة بين الجمهور التركي، خاصة عندما أصبح واضحا أن إرهابي تنظيم القاعدة المدعومين من السعودية كسبوا اليد العليا على "المعارضة المعتدلة"، الأتراك عبروا عن مخاوفهم من أن تصبح الحدود مركزا إقليميا لتنظيم القاعدة مع آلاف المسلحين والمرتزقة الإسلاميين. ولعل هذا يفسر نهج أنقرة في الآونة الأخيرة. أي التقرب من طهران على أمل أن تنتقص من دور العملاء الجهاديين من ممالك الخليج.
مع الانقسام الشديد في صفوف المعارضة السورية الداخلية والمعارضة الأميركية لتوسيع الحرب، سحبت الولايات المتحدة والناتو التزامهم للسعودية ليكونوا بمثابة "سلاح جو لتنظيم القاعدة". في هذا السياق، وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على عرض الرئيس الروسي بوتين للاشتراك بتفكيك مخزون الأسلحة الكيميائية السورية وإقامة مؤتمر للسلام بين الفصائل السورية المعارضة، التي ليست على صلة بتنظيم القاعدة، والحكومة السورية .
الأسلحة الكيميائية، نزع السلاح والسلام: من يتواجد في الداخل ومن في الخارج؟
وكان اتفاق بوتين وأوباما قد احدث تقدما كبيرا بالنسبة للولايات المتحدة وروسيا، ولم يكن على الرئيس أوباما مواجهة المعارضة المحلية ومعارضة الكونغرس للحرب على سوريا وكان مسلحا بالحل الدبلوماسي. وتولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور "رجل الدولة" في العالم من خلال ضمان الامتثال السوري وتحريك الأطراف نحو عقد مؤتمر للسلام في جنيف -الذي سيعقد في أواخر نوفمبر تشرين الثاني-. وكان الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي القوى القادرة على الفصل مؤقتا بين التزاماتهم العسكرية "للمتمردين" ومسانديهم السعوديين والتعبير عن سخطهم من التجسس الأميركي "سايبر" على الأوروبيين وقادتهم. وعلاوة على ذلك، أعطى هذا إدارة أوباما فرصة لفتح المفاوضات النووية مع إيران. وتركيا، التي كانت قد أغرقت باللاجئين السوريين، تواجه تزايد الضغوط القومية ضد دورها العسكري الخاص في "الحرب الأهلية" السورية. وسمح الأتراك للمبادرة الروسية باستكشاف العلاقات وإعادة فتح الطريق مع حليف سوريا، إيران.
هذا التقدم نحو السلام ونزع السلاح أضعف الطموحات العسكرية للنظام السعودي الاستبدادي وهدد موقف الهيمنة للمجلس العسكري الإسرائيلي. إن إستراتيجية الولايات الخليجية كانت تهدف لتدمير الدولة السورية العلمانية عن طريق المرتزقة وتنظيم الحرب البرية التي تشنها "القاعدة" والتي تدعمها الضربات الجوية للناتو والولايات المتحدة الواسعة النطاق ضد دمشق. السعوديون تصوروا أنهم سيكررون ما حصل في ليبيا. الانتصار الجهادي الدموي في دمشق يأتي لصالح السعودية (والإسرائيليين).
التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا وسحب أوباما تهديداته بضرب دمشق حرم المرتزقة التابعين للسعودية من الموضوع الذي طال انتظاره وهو الدعم العسكري من الغرب. وضربت نوبة من الهستيريا المرتزقة بعد رفض الناتو أن يكون بمثابة "سلاح الجو لتنظيم القاعدة"، ورفض السعوديين الحصول على مقعد مجلس الأمن الدولي لعدم الجلوس مع الكفار.!
ومع ذلك، كانت إسرائيل سريعة التدخل بقنابلها وصواريخها لدعم الإرهابيين الإسلاميين في سوريا.
وأظهرت إسرائيل نفسها على أنها ضحية لاتفاق أوباما وبوتين، وقد طالبت بشكل علني بالتدخل الغربي في الحرب ضد سوريا. إستراتيجية إسرائيل كانت تشجع النزاع المسلح، لإهلاك الحكومة والمجتمع والاقتصاد السوري، وتكوين مجموعة تضم (إسرائيل مصر والأردن وسوريا) تحت رعاية وتمويل السعودية، إسرائيل، وأميركا.
توقعت إسرائيل من الرئيس الأميركي باراك أوباما إطلاق العنان للغارة الجوية الضخمة ضد المنشآت العسكرية السورية، ومستودعات الأسلحة والبنية التحتية المدنية الحيوية، وهذا من شأنه ترجيح كفة الميزان العسكري لصالح المعارضة السورية المسلحة والمرتزقة والمقاتلين الأجانب وتعجل انهيار دمشق. ودعت القوة اليهودية الصهيونية برمتها، بما في ذلك وسائل الإعلام الموالية لإسرائيل (صحيفة نيويورك تايمز، واشنطن بوست ووول ستريت جورنال) الولايات المتحدة لقصف سوريا على الرغم من أن الغالبية العظمى من المواطنين الأميركيين كانوا يعارضون تورط الولايات المتحدة.
عندما ادرك أوباما موقف الرأي العام الأميركي تبنى اقتراح فلاديمير بوتين من أجل السلام وتفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية، فأطلقت الترويكا الإعلامية العنان لهجماتها الهستيرية، فاتهمت الرئيس أوباما "بالتذبذب")، وبالتضحية بالسوريين، و"بخيانة الثوار"؟.
إسرائيل والمملكة العربية السعودية أصبحوا "حلفاء": فكلاهما عدو لدود للقومية العربية العلمانية وللمعادين للاستعمار، وهم على حد سواء يدعمون الجماعات الإرهابية ضد خصومهم في الخارج، وكلاهما يسعى لتدمير إيران وكلاهما يعتمد اعتمادا كليا على الأسلحة الغربية التي تعتمد على الحروب الامبريالية لتحقيق أهداف إقليمية خاصة بها. وفي هذه اللحظة خططهم "لإعادة رسم خريطة" في الشرق الأوسط قد التقت تعثرت بعزوف أوباما عن إطلاق الصواريخ الأميركية على دمشق.
سلاح الجو الإسرائيلي في خدمة تنظيم القاعدة
في السنوات الأخيرة ارتكبت إسرائيل العديد من الحروب في أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان. وليس من المستغرب أن إسرائيل، كدولة استعمارية يمكن أن تقصف القواعد العسكرية السورية ومستودعات الأسلحة أكثر من مرة في عام واحد، على الرغم من أن دمشق كانت تكافح من أجل بقائها ضد الآلاف ممن تمولهم السعودية كتنظيم القاعدة.
الهجمات الإسرائيلية المتعمدة وغير المبررة ضد الدولة السورية مدعومة من الاعتبارات الخطيرة، الشريرة والساخرة لتل أبيب .
أولا، إسرائيل تريد وجود تنظيم وهابي قوي في المنطقة لمواجهة البعثيين العلمانيين وكذلك حلفائهم الشيعة في لبنان وإيران.
وهجماتهم ضد الجيش السوري أظهرت رغبة الإرهابيين في مواصلة اجتياح المدن والبلدات السورية. وهذا هو أساسا للتحالف التكتيكي بين المتطرفين الصهاينة اليهود والمسلمين المتطرفين.
ثانيا، إسرائيل تحسب أن الهجمات الصاروخية ضد قواعد الجيش السوري ستثير رد فعل مسلح من دمشق وتل أبيب ويمكن استخدمها كذريعة لإعلان الحرب وتوحيد "الصقور والحمائم" الصهاينة في إسرائيل، وخاصة في الولايات المتحدة. وبعبارة أخرى، إسرائيل تعتزم جر الكونجرس الأميركي والبيت الأبيض لإطلاق "التحالف" حول حملة القصف على دمشق.
ثالثا، تل أبيب تعتبر الضربات الصاروخية والغارات الجوية ضد سوريا "بروفة" للهجوم المخطط لها على إيران. الطيارون الإسرائيليون يستخدمون سوريا كمختبر للرادار والاتصالات، وأنماط الطيران، ودقة القصف والتكنولوجيا لتعزيز استعدادهم لهجوم وقائي على إيران. الغرض من مهاجمة الحكومة السورية وتدمير الأسلحة الدفاعية هي عدم إرسالها لحليفها الشيعي اللبناني، حزب الله، وتدمير قدرة اللبنانيين على مقاومة العدوان الإسرائيلي في أي حرب إقليمية .
ومع ذلك، تحرك إسرائيل العسكري قد فشل، وحتى الآن الدولة اليهودية لا يمكنها عكس وحشيتها والسياسات الاستعمارية في الضفة الغربية، وإعادة التفكير في تحالفها مع تنظيم القاعدة في بلاد الشام أو صياغة تسوية سياسية واقعية مع سوريا وإيران. وبدلا من ذلك، فشل واضعي السياسات الإسرائيلية في الاعتماد حصرا على الوحشية والعدوانية.
وأظهر نتنياهو عن خيبة أمله بإعلانه بناء 1500 مستوطنة جديدة في القدس الشرقية المحتلة الفلسطينية. وفي هذه الأثناء، نددت وزارة الخارجية الإسرائيلية بإدارة أوباما لأنها كشفت أن الطائرات والصواريخ الإسرائيلية قد ضربت الميناء السوري الرئيسي للاذقية - مما يدل على أن واشنطن حاولت تخريب محادثات السلام ووصلت إلى درجة "خيانة" أو "جريمة" ضد الدولة اليهودية.
التكوين الصهيوني في واشنطن اصطف لدعم الدولة اليهودية، فعندما تقوم إسرائيل بعمل عسكري ضد جارتها، ومهما كانت ظالمة، فالصهاينة من الأكثر تدينا إلى الأكثر علمانية، و"دعاة السلام" والمحافظين الجدد، يشكلون جوقة متحدة في مدح الأبرار و"القنابل اليهودية" التي تقع على الشعب المحاصر في سوريا اليوم وغدا في إيران.
السعوديين وحلفائهم الإسرائيليين ينوون تمويل وتسليح المعارضة المسلحة السورية، وان يصبحوا سلاح الجو للقاعدة ضد نظام الأسد في سوريا. وهم يقصدون تقويض أي عملية سلام سوريا أو إيرانية.
الخاتمة
لقد كان الشرق الأوسط دائما فسيفساء من التحالفات المعقدة والمتغيرة، وشهد الكثير من التحولات في ميزان القوى الإمبريالية. فخلال العقد الماضي، الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية وحكام الأردن ومصر ولبنان استبعدوا "المجاثم". العراق، كدولة علمانية حديثة مستقلة ومجتمع متعدد الثقافات، حطم تحت الحذاء العسكري في الولايات المتحدة، وطالبان تراجعت... وكانت إيران معزولة ... وكانت سوريا محاطة بغزو الإرهابيين والمرتزقة المسلحين.
مرور الوقت وتغير الظروف اضطر الولايات المتحدة إلى الانسحاب من الصراع الطائفي المروع الذي خلقته في العراق، في حين اكتسبت إيران نفوذا سياسيا ومكانة في المنطقة. وقبضت تركيا على الأسواق الإقليمية المربحة. وفي أفغانستان، انتعشت حركة طالبان ومستعدة للاستيلاء على السلطة في أقرب وقت تنسحب فيه الولايات المتحدة من كابول. البيت الابيض فقد مؤقتا ديكتاتوره في مصر، فقط لكسب عميل دكتاتوري جديد، ولكن المجلس العسكري في القاهرة يواجه مستقبلا غامضا مع اضطرابات شعبية واسعة النطاق. ملك الأردن لا يزال مدعوم من وكالة المخابرات المركزية/والموساد ولكن هذا البلد قد يضطر إلى الاعتماد على تكتيكات الدولة البوليسية .
ممالك الخليج الفاسدة تقمع أغلبيتها المنشقين وفي نفس الوقت تدعم الإرهابيين الجهاديين في الخارج. شرعيتها لا تزال هشة: المليارات والقنابل والقواعد العسكرية الأميركية لا تشكل الدولة.
العلاقات التكتيكية هي في حالة تغير مستمر. العاهل السعودي يرفض مقعد الأمم المتحدة، ويتنكر للتقارب الأميركي مع إيران. بالتأكيد السعوديين يدركون أن انحيازهم لسلاح الجو الإسرائيلي ضد الأمة العربية هو حيلة خطيرة ويائسة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية .
الحكومتين السورية والإيرانية تواصل المضي في خطط السلام، والانفتاح الديمقراطي والدعوة إلى التعايش الاجتماعي، وضمان نجاح حزب الله في لبنان. الروس دعموا المبادرات الخاصة بهم. وكانت النتيجة ناجحة، وحتى الولايات المتحدة وأوروبا تجنيان فوائد اقتصادية هائلة من العقوبات التي تفرضها على الشرق الأوسط والخليج الفارسي.
الاقتصاد العالمي يشهد انخفاضا في أسعار الطاقة وقدر أكبر من الأمن، في حين أن تدفق رؤوس الأموال الريعية إلى المضاربين في مدينة لندن ووول ستريت تعكس ولاستفادة على بلدانهم. نحن نقف على مفترق طرق بين التحول نحو السلام أو العودة إلى الحرب إقليمية والأزمات و الفوضى.
غلوبال ريسيرتش
-
0 comments: