نـتـنـيـاهـو يـحتـاج لـسنـة مفـاوضـات أخــرى
Fri, 01/31/2014 -
بقلم: أمنون لورد
من السابق لأوانه أن يصاب المرء بالصدمة جراء خطط جون كيري.
يقال انه سيعرض صيغته، او كيفما سمي هذا، بعد عدة ايام.
يمكن لهذا أن يحصل ايضا في غضون بضعة اسابيع، ولكن في هذه الاثناء بعث توماس فريدمان بمقاله من تل أبيب مع تفاصيل لخطة يكون فيها تحديد لمبادئ اطار المفاوضات او العكس: اطار لتعريف مبادئ المفاوضات، او حتى اطار لاتفاق.
وها هي المبادئ، حسب فريدمان: شرقي القدس، الكتل الاستيطانية وتبادل الاراضي، اسرائيل كدولة يهودية، لا تذكر فيها مسألة اللاجئين الفلسطينيين، في الغرب وفي الشرق لا يوجد اي جديد، باستثناء، ولا يمكن الاستخفاف بهذا، الاعتراف بطلب اسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية. هذا اساس جديد ينطوي ايضا على اعلان عن نهاية النزاع، معناه التاريخي هو أن حق تقرير المصير الفلسطيني نطاقه محدود بحدود الدولة الفلسطينية – تلك التي لا يبدي نفتالي بينيت استعدادا لان يبقى فيها يهود.
معناه الآخر هو بالطبع أن لليهود يوجد حق مشابه ومتساوٍ لتقرير المصير في نطاق دولتهم، لن يكون ممكنا مواصلة القتال السياسي لابادتها من خلال اثارة عرب اسرائيل للتمرد عليها في المناطق المأهولة بالسكان بكثافة.
إذن مبدئيا هذا امر مهم جدا ولكن لا ينبغي سماع هذا في استعراض من كيري مثلما نقله فريدمان في "نيويورك تايمز"، هذه نقاط كل واحد يفهم بأن حولها تدور مفاوضات.
نحن لا نزال بعيدين عن النقطة التي يكون فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ملزما بأن يقبل او يرفض خطة سلام ما. اذا كان هذا هو الوضع، لكنا رأينا البيت اليهودي يترك الحكومة منذ الان.
يبدو أن تقدير اليمين في الليكود وخارج الليكود هو تقدير سليم: فالاعلان المتوقع لكيري يأتي لفتح الطريق لمواصلة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين على مدى سنة اخرى.
اما ماذا ستكون عليه آلية استمرار المناكفة على المفاوضات، فسيتعين علينا ان ننتظر لنرى.
المبادئ التي عددها فريدمان تبدو اقل اهمية من الشكل الذي يعرض فيه خطوة كيري: "واضح تماما الان ان وزير الخارجية جون كيري سيكون واحدا من اثنين – إما المخلص الدبلوماسي المنقذ لاسرائيل او المتزمت الدبلوماسي الاكثر خطورة الذي التقته اسرائيل في اي وقت من الاوقات. ولكن لم يتبقَ بعد الكثير من المساحة بين الامكانيتين".
فريدمان يحذر: "اذا لم يوافق الطرفان على الاطار، فسيضطر كيري الى الوصول الى الاستنتاج المتطرف والاعلان عن نهاية عصر المفاوضات على الدولتين". مصداقيته موضوعة على الكفة.
في اليمين يقدرون بأن نتنياهو يريد ان يتنافس على ولاية اخرى كرئيس وزراء وبرنامجه للحملة في انتخابات اخرى سيكون اتفاقا ما على تسوية مستقبلية ما مع الفلسطينيين.
وهو يحتاج لهذا الغرض لسنة اخرى من المفاوضات مع ابو مازن، وجون كيري يفترض أن يرتب له هذا.
لقد كان هذا هو مصدر الأزمة مع نفتالي بينيت، والتي وصلت إلى منتهاها المتوقع امس، ولكن في اعادة صياغة لأقوال نتنياهو قبل 15 سنة: أنهم خ ا ئ ف و ن . والمقصود هذه المرة هم اليمين.
حرره:
- م.م
المصدر:
- معاريف
0 comments: