Monday, November 14, 2016

معركة حلب سباق مع الوقت ..؟؟؟

معركة حلب سباق مع الوقت ..؟؟؟

يبدو امر حسم معركة حلب لدي الجيش السوري وحلفائه غير قابل للتراجع عنه تحت اي الظرف ،رغم وجود اكثر من سناريو لإنهاء هذا الملف اما عبر الحصار المطبق على الأحياء الشرقية حتى خروج جيش الفتح من المدينة او عبر توسيع الضربات والهجمات الكبرى او عبر ضربات استنزاف
وبهذا السياق يسعى النظام السوري الى خوض سباق مع الوقت في حلب اقصاه شهرين لاستعادة كامل المدينة وإقفال حدودها مع تركيا وهي المدة الفاصلة بين مغادرة اوباما واستلام ترامب للإدارة الامريكية..
ورغم ان الدور الروسي في هذه المعركة لا زال مقتصرا على الصواريخ المجنحة وترك الهجوم البري والجوي للجيش السوري و حزب الله ، الا ان هناك نية لدى روس في الايام المقبلة بتوسيع مشاركتهم العسكرية بشكل غير مسبوق في المعركة من اجل استعادة السيطرة على كامل حلب والبدء بعملية عسكرية متوازية مع معركة حلب تستهدف ريف ادلب عبر ريف حلب الجنوبي
ويعتقد الروس ان مرحلة استلام  السلطة في امريكا هي فرصة ذهبية لقلب المعادلات في الشمال السوري قبل احياء الاتصالات الامريكية مع موسكو حول روسيا عقب تسلم ترامب الرئاسة والذي اكد في اكثر من مناسبة عن ايجابية في تعاون بين بلاده وروسيا
اما على مقلب المسلحين فتشير المعلومات الموثوقة ان جيش الفتح خسر ما يقارب ٤ ألاف مقاتل بين قتيل وجريح في المعارك الاخيرة بالاضافة الى معظم ترسانته العسكرية وشح في الامداد العسكري بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش السوري وحلفائه مما أدى الى انهيار في معنويات معظم الفصائل التي تدرس حاليا خيار الخروج من حلب عبر المعابر التي حددها الجيش السوري ، الا ان ذلك يصطدم بمعارضة جبهة النصرة التي تصر على القتال حتى النهاية مراهنة على تدخل تركي وسعودي يعيد التوازن لمعركة حلب
وهذا الامر يراه بعض المراقبون انه غير صالح لتنفيذ بعد بروز تخبط المسلحين ومشغليهم والتباين في الاجندات بين انقرة والرياض ، في ظل فشل تركي من فرض نفسه في المعادلة العسكرية بالشمال السوري والعراقي ، وارتباك سعودي سببه فشله المتزايد في الحرب على اليمن وعدم وضوح بموقف ترامب من السعودية وسياساتها الخارجية
ورغم ان تركيا تحاول في الايام الاخيرة توسيع وجودها العسكري في حلب في منطقة مدينة الباب الا ان ذلك لن يكون له نتائج تذكر في تغيير معادلة حلب في ظل رسالةً روسية وصلت الى انقرة مفادها ان القوات التركية سيتم التعامل معها بحلب  من قبل الجيش السوري وحلفائه على انها قوات احتلال وهذا ما ليس بمقدور انقرة تحمل تداعياته بعد اعلان ترامب نيته تصنيف الاخوان المسلمين تنظيم ارهابي وما لذلك من تداعيات على دور حكومة اردوغان اقليما وداخليا وما يحكى عن نية لدى الادارة الامريكية بحسم معركة الرقة لتكون اول انجاز عسكري للإدارة الجديدة. وإقفال حقبة داعش والانتقال الى محاربة التنظيمات المنبثقة عن القاعدة وأبرزها النصرة المدعومة سعوديا واحرار الشام المدعومة من تركيا،
وهذا يعني وفق نظرة الرياض وأنقرة ان المزاج الدولي بعد وصول ترامب هو تثبيت بقاء بشار الاسد على حساب إنهاء الحرب في سوريا ومن ثم اضعاف واستهداف الأنظمة الخليجية التي خرجت عن السيطرة الامريكية في مرحلة ما سمي بالربيع العربي
عباس المعلم - إعلامي لبناني


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: