ان تجعل التعبير مسارك للتغير، وان تختار الوقوف على خشبة المسرح لتقول ما تمنيت ان تقوله منذ سنين، فذاك يدل على تغيير جذري في حياتك.
واول ما اود قوله في اول دور ساخذه من تلك المسرحية التي اسميتها " حب من زمن الاجداد":" احببتك قبل ان اراك، وحين رايتك عشقتك، وحين عشقتك بت روحي في جسدي، وبعدها انصهرت في كياني، لم اعد اقوى على العيش دونك، رغم ان فراقنا بات قريباً، وقريب جدا اقرب من حبل الوريد".
اعلم انك كنت سندي، كنت شمعة في حياتي المظلمة، غيرت الكثير من طباعي، لازلت في احيان منها طفلة، مراهقة، لا باس، لا زال هناك بعضا يداوي جراحي، لازالت بسمتي حاضرة تحاصر دمعتي في احيان كثير، لازلت احلم بيوم اخر للقاء، ربما غد، ربما بعد عام وربما في الاحلام، لا يوجد في الحياة مستحيل، ولكن يوجد قدر ومكتوب.
مازلت اراهن على متغير ما، رغم ان كل المتغيرات باتت ضدنا، اشعر بقلبك يحدثني، يقول لي حان وقت الرحيل، اقرر الرحيل، اشد العزم وحين اخرج من تلك النافذة، يموت قلبي فاعود، ولكن اسمع قلبك مجددا يدعوني للرحيل، فاخذت القرار الاخير، وغدا اللقاء الاخير، وبعدها تنطلق موجة الاحزان مجددا، والتحدي الاخر لقتل الوجع، وخلق منه قوة اضافية، اقفلت باب المسرحية على دمعة وغصة ولوحة رسمتها في ذاكرتي، وختمتها بالشمع الاحمر، فلم يعد هناك امل للحب من جديد، ماتت كل امالي، حتى ذاك الحلم الصغير ان اغدو اماً قتلته، بل نحرته، فلم يكتب لي الله ذلك، سامضي في بحثي عن الذات الخالدة، والتقرب من الله لانه ملاذي الوحيد لقتل الاحزان... مهلا قبل ان ترحل، راقب الليل كيف يكون ثم يخرج الضوء من وسط العتمة، هكذا انا وانت، طفلان لعبا معا لعبة رائعة، تعلقا ببعضهما الى درجة باتت لعبتهما الوحيد اللقاء تحت ضوء القمر لعد النجوم، ثم يرحلا للابد.
#رنا جوني ...مدونة وناشطة اعلامية
#احلام_على_ضفاف_الذاكرة
احلام_على_ضفاف_الذاكرة
Tags:
0 comments: