Sunday, December 4, 2016

أبو ظبي وإيران.. في خدمة الجيش الإسرائيلي

أبو ظبي وإيران.. في خدمة الجيش الإسرائيلي

صحيفة "يديعوت أحرونوت" تكشف: تُبنى السفن التي اشتراها سلاح البحريّة الإسرائيلي من شركة تيسن كروب الألمانية في حوض بناء سفن تحت ملكية أبو ظبي ولبنان؛ فقبل يومين كشفت الصحيفة أنّ إيران تمتلك أسهما في هذه الشركة، التي باعت أيضًا غواصات لإسرائيل







هل لم تعلم الاستخبارات الإسرائيلية عن مشاركة إيران وأبو ظبي في شركة تيسن كروب الألمانية، التي تصنع سفنا وغواصات لصالح سلاح البحريّة الإسرائيلي؟ أم إن الأمر كان معروفا وقررت المنظومة الأمنية الإسرائيلية شراء تلك السفن، رغم المخاطرة الأمنية والاستخباراتية المرتبطة بذلك؟


سفينة حربيّة لسلاح البحرية الإسرائيلي (IDF)



 في الأيام الأخيرة يهتم الإعلام الإسرائيلي بكشفين مهمّين وردا في صحيفة "يديعوت أحرونوت". يوم الجمعة كشفت الصحيفة أنّ شركة استثمارات بملكية السلطات الإيرانية تمتلك 5% من أسهم الشركة، التي اشترت منها إسرائيل غواصات لصالح سلاح البحريّة، وهي غواصات تعتبر من الوسائل الأكثر سرية في الجيش الإسرائيلي.
وفقا لما نشرته الصحيفة، فمنذ منتصف العقد السابق توجّهت الجهات الأمنية المسؤولة عن تأمين المعلومات في إسرائيل إلى ضابط أمن في وزارة الدفاع الذي كان في حوض بناء السفن في ألمانيا موضحة  أنّ شركة تيسن كروب مملوكة جزئيا لإيران. نقلت تلك الجهات إلى ضابط الأمن إنذارا أنّ هناك خشية من تهريب معلومات بسبب العلاقة الإيرانية. رغم ذلك - استمرت الصفقة.  وجاء النشر في فترة فُحصت فيها شبهة تصرف غير لائق لرئيس الحكومة نتنياهو في شراء الغواصات، في أعقاب تضارب مصالح لابن عمّه ومحاميه الذي حصل على أرباح كثيرة من الصفقة.
صباح اليوم نشرت الصحيفة معلومات مهمة أخرى، ولا تقلّ إشكالية، عن نفس الشركة. وفقًا للنشر، سيتم تركيب أربع سفن حربية من نوع "ساعار 6" والتي اشتراها سلاح البحريّة الإسرائيلي عام 2015، جزئيا في حوض بناء السفن المملوك لشركة من أبو ظبي ولبنان. وهي شركة "أبو ظبي مار"، شركة بناء السفن الرائدة في الخليج العربي ويديرها رجل الأعمال اللبناني إسكندر صفا، الذي يملك 30% من أسهمها، ويعود 70% من أسهم الشركة إلى مجموعة "العين" من أبو ظبي.
ونقلت وزارة الدفاع الإسرائيلية ردّا على النشر أنّ "عقد شراء السفن الدفاعية تم توقيعه مع شركة ألمانية، بمشاركة مباشرة من الحكومة، والتي تموّل حتى ثلث نسبة الصفقة. قبل توقيع الصفقة، أجرى المسؤول عن الأمن في المنظومة الأمنية الإسرائيلية فحصا مع جهات حكومية ألمانية بهدف التأكد أنّه لن يتم تمرير أية معلومات سرية من المشروع إلى جهة ليس مصرّحًا بها ودون الموافقة على ذلك. من الجدير بالذكر أنّ حوض بناء السفن الألماني يبني فقط هيكل السفن، ويتم تركيب كل سائر الأنظمة في إسرائيل".
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: