لبنان العربي الهوية والانتماء

لبنان العربي الهوية والانتماء

يَجْهدُ فارس سعيد لإثبات ان معركة جرود عرسال قادها حزب الله لإبقاء طريق ايران بيروت مفتوحة!!!!!
ويتحدّث بإسهاب محاولا إثبات نظريّته الجيو-سياسية وكأن حضور حزب الله على امتداد الحدود من الزبداني شرقاً وصولا الى  العريضة شمالا لا يشكل منفذا للبنان على سوريا الا حيث تقع بلدة عرسال"السنية" غرب الجرود التي "حررها حزب الله "والتي بطبيعتها تفتقر لحضور شعبي للمقاومة ما يشكل عائقاً بشرياً لما تفضّل به فيلسوف ١٤ آذار المنقرض !!!
ويذهب بتحليله لاقناع مُستمعيه أن مجرّد الربط الجغرافي الميداني بين إيران ولبنان يُفقد إنجاز حزب الله من مضمونه مُسلّما بنظرية أسياده بان ايران أضحت عدوّا للبنان والعرب لا اسرائيل!!!!
...الدستور اللبناني "لا زال"يعتبر لبنان بلد عربي الهُويّة والانتماء وعقيدة الجيش اللبناني لا زالت تعتبر أنّ إسرائيل عدوّ كما وأنّ كلّ اللبنانيين يسلّمون بذلك وان التعامل معها جرم يُعاقب عليه قانون العقوبات اللبناني وان الجمهوريّة العربية السوريّة بلد شقيق وتمثّل عمق لبنان العربي والاقتصادي بعيداً عن النظام الحاكم في دمشق ....
الى النائب السابق المصوّب خنجره الصهيوني نحو إيران نقول :
...لو سلّمنا جَدلاً بأنّ لإيران أطماع توسعيّة في المنطقة وتَطمح لفرض نفوذها من  أجل أهداف خاصّة لا عقائديّة ،تُرى أهلْ تلتقي مصلحة لبنان -البلد الذي كان  مُحتلاًّ وتُقصف أرضه ويُقتل شعبه لاسيّما أبناء جنوبه  وتُنتهك حدوده صباحَ مساءْ -مع المشروع الإيراني الذي ساعد اللبنانيين على تحرير أرضهم واستعادة سيادتهم عليها بل وبتعزيز الايراني للمقاومة جعل من لبنان بلداً محصّنا في داخله الهش بحيث لم تعد تستطيع أي سِياسَة تَفْرقة داخليّة -من أعداء الوطن - أن تذهب به الى حرب شوارع بوجود قوّة المقاومة القويّة بحضورها المتواضعة المبْتعدة عن أدنى مكاسب السلطة !!!!
بالله عليك أيّها الآذاري ،أهلْ استفاد لبنان من تقديمات ايران العسكريّة غير المشروطة  أم لا؟
وهل قدّم له العرب من دعم في وجه الصهيوني عدو ّ لبنان ومحتل ارضه ما قدمته او تقدّمه ايران الفارسيّة ؟
قَطْعا لا فتقديمات العرب دائما مَشْروطة ويجب ان تأْخذ موافقة الصهيوني اوّلاً عَبر الامْريكي اذا لم يكن مباشرة عبر حلفائهم الجدد.
محمد فضل خشاب

• Tweet
• Share
• Share
• Share
• Share