Tuesday, July 18, 2017

هل سقط المبصر المغربي في السرقات الأدبية؟

هل سقط المبصر المغربي في السرقات الأدبية؟

ما بال المبصر المغربي يتحدّث متأخّرا عن سوريا، ما قيمة التبصير بعد أن تسدل الحرب ستارها رويدا رويدا..ما قيمة أن يقول مبصر بعد 6 سنوات من الحرب الضروس إن سوريا ستنتصر وبأن الرئيس بشار الأسد سينتصر وبأنّ سوريا ستصبح سويسرا الشرق الأوسط وبأن السعودية ستنقسم وبأن داعش ستدخل إلى المملكة..هذا المبصّر تحدث متأخرا وسبوتنيك نقلت كلام المبصر في الوقت بدل الضائع بينما أكاد أكون على يقين بأنّ هذا المبصر نقل كل ما كنا نقوله في الزمن الصعب..لم يقل شيئا اليوم لم نقله قبل سنوات وبالتوثيق..قبل سنوات قلنا من على الفضائية السورية بأنّ سوريا ستنتصر وأن الرئيس بشار لن يسقط بالتحليل السياسي وبالتنجيم وبكل شيء. أين كان المبصر يومئذ؟ وقبل سنتين تقريبا أخبرنا من على قناة أخرى بأنّ البغدادي يتواجد الآن بالرقة بينما الجميع كان يعتبره بالموصل، وهذا ما تجاهله الكثيرون ممن أخبرناهم أن البغدادي غادر الموصل منذ أكثر من عام. أين كان المبصر حين قلنا قبل سنوات أن ارتدادات الموقف ستنعكس أولا على كل من تركيا وقطر: فكانت المحاولة الانقلابية في تركيا وقبله الانقلاب السياسي في قطر واليوم لازالت الارتدادات تتجه لتحاصر قطر نفسها..أين كان المبصر لما قلنا أنّ التقسيم وارد في حق  السعودية: خمس دويلات في غضون السنوات القليلة وأن داعش ستدخل السعودية ولم نستبعد أن يحصل تراشق يصيب الكعبة بالقصف..أين كان المبصر يوم قلنا أن سوريا بعد الحرب ستكون دولة عظمى في المنطقة وبأنّ تنمية سياسية واقتصادية ستجعلها رائدة في المنطقة..سبقناك عزيزي المبصر بالتحليل السياسي والاستشراف ولا أستبعد بالتبصير أيضا، ولكن ما قيمة أن تحول ما قلناه بالاستشراف السياسي إلى لغة التبصير في الوقت بدل الضائع..ما قيمة أن تقول ما قيل منذ سنوات؟..لذا لا قيمة للتبصير بعد سنوات من الصمت..كانت الكلمة صعبة ومكلفة يومئذ..قلناها يوم بلغ التحريف أوجه وصمت المبصر والمنجم والسياسي واضطررنا أن نقوم بدور المبصر أيضا في زمن الصمت والإجماع الزائف على سقوط سوريا..قلناها صراحا لم يزعمها بعدنا إلاّ كاذب دجّال: سوريا انتصرت وبشّار ارتقى في نبل النضال والمقاومة..انتهى الكلام


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: