👀 عيون الراصد ...!
ابو الصادق
تمخض الجبل فولد فأرا . وهذا هو حال العدوان الجوي الاسرائيلي على معسكر الجيش السوري في بلدة مصياف فجر اليوم ، السابع من أيلول ٢٠١٧ ، وذلك للاسباب التاليه :
اولا : ان سلاح الجو الاسرائيلي لم يقم بتحدي الدفاعات الجويه السوريه والروسية ، من رادارات ووسائط دفاع جوي صاروخي او إلكتروني ، وإنما قام بتحدي السفير الاميركي السابق في دمشق ، روبرت فورد ، الذي قال في مقابلته يوم امس مع قناة الميادين ان الرئيس السوري وإيران وحزب الله قد ربحوا الحرب في سورية بينما خسرتها الولايات المتحده وإسرائيل.
لذلك ارادت اسرائيل ومن خلال هذه الغارة البائسة والفاشلة ان تقول عكس ذلك ، اي انها لا زالت فاعلة في الأزمة السوريه وقادرة على خلط الأوراق وضرب العمق السوري.
ثانيا : اما الدليل على فشل عملية القصف هذه من خلال التسلل الجوي فهي حقيقة انها تمت من الأجواء اللبنانيه فوق منطقة الهرمل اللبنانيه وان الطائرات المعاديه لم تدخل الأجواء السوريه إطلاقا ، بل انها نفذت عملية إطلاق صواريخ على هدف ليس سريا وليس استثنائيا ، اذ ان الهدف الذي قصف هو عبارة عن معسكر للجيش السوري موجود في نفس المكان منذ سبعينيات القرن الماضي .
ثالثا : يضاف الى ذلك ان من يكون قادرًا على توجيه ضربات موجعه ، وليس استعراضية فقط ، للجيش السوري في العمق لا يكون خائفا على الجليل ويقوم بتنفيذ مناورات عسكريه ضخمه في شمال فلسطين والجولان المحتل في محاكاة لحرب مع حزب الله تدخل خلالها قوات الحزب الى الجليل.
انتم لستم قادرون على القيام بعمليات ذات قيمة عسكرية حقيقية ، بل أنكم ترتعدون خوفا وتحاولون تهدئة روعكم من خلال الضجيج العسكري سواء في شكل مناورات عسكريه واسعه او محاولة إغارة فاشلة من الجو.
رابعا : عليكم ان تعلموا ان انتهاككم للأجواء اللبنانيه لن يطول ابدا ، اذ ان مفاجئة الحرب القادمة في لبنان ، اذا ما اعتديتم عليه ، ستكون هي هذه بالضبط ، اي منع طائراتكم من التحليق في الأجواء اللبنانيه من خلال تفعيل شبكات الدفاع الجوي المتطوره للغايه والتي تملكها المقاومه اللبنانيه والتي ستشكل المفاجئة الاستراتيجيه في الحرب القادمه.
اعبثوا كما تشاؤون في هذه البرهة العابره ، سواء في فلسطين ام في سوريا اولبنان ، ولكن عليكم ان تعلموا ان مصيركم ، كما مصير العصابات الارهابيه المسلحه في سورية والعراق ، الى زوال اكيد.
فبعد ان اخرجت صواريخ الياهونت المضاده للسفن سلاح بحريتكم من المعركة في حرب ٢٠٠٦ سيخرج السلاح الجديد المضاد للطائرات سلاحكم الجوي من المعركة القادمه. بحيث تصبحون غير قادرين على القتال ما سيجعلكم مضطرون لمقاتلة الرجال في الميدان وهو امر لا قدرة لكم عليه.
غارة فاشلة ووجودكم الى زوال...
التقييم النهائي من الجهات العسكريه الصديقة والمعنيه بالأمر هو انه حتى لو افترضنا ان كلام الاعلام المعادي لسورية وحلف المقاومه صحيحا ،حول نجاح سلاح الجو الاسرائيلي في ضرب مركز لتصنيع السلاح في سورية ، فان ذلك لا ينفي حقيقة الازمه الاستراتيجيه التي يعاني منها الكيان ، نتيجة لحسم الحرب في سوريا لصالح الدوله الوطنية السوريه.
وهذه حقيقة لن تستطيع تغييرها لا غارة ولا الف غاره.... سبع سنوات من الحرب ولم يتمكنوا من عمل اي شيء...
هذا هو التقييم النهائي لموضوع الغاره. اي تعزيز لما قلناه اعلاه ليست سوى ضجيج عسكري على شاكلة : كرمال الله خذوني معكم الى حفلة الزفاف.
الجواب : ممنوع لانك لم تبلغ سن الرشد...
عيون الراصد ...!
Tags:
السيد محمد صادق الحسيني
0 comments: