Sunday, September 3, 2017

حزب الله وإتّفاق الجرود... بين المصلحة وحقن الدماء إلى مُعضلة الإلتزام بالعهد وإكمال الصفقة..

حزب الله وإتّفاق الجرود...
بين المصلحة وحقن الدماء إلى مُعضلة الإلتزام بالعهد وإكمال الصفقة..
يبدو أنّ فلسفة الإلتزام بالعهود في عالم السياسية قد أضْحت أمراً مُعيبا بعد إستشهاد أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب "ع"، فلا غرابة أبداً لِشيعته أن يقتدوا بسنّة النبوّة وكتاب الله تعالى...
... ألمْ يأمُرنا الله تعالى بنصّ الاية " أوفوا بالعهدِ إنّ العهد كان مسؤولا"، ألم يعْهد الرسول"ص" إلى نصارى نجران واليهود ومشركي مكة !!!!
ألمْ يقل إمامنا زيْن العابدين عليه السلام "فوالذي بعث محمداً بالحقّ نبيّاً لو أنّ قاتل أبي الحسين بن علي ائتمنني على السّيف الذي قتله به لأدّيته إليه." تُرى ما الخطأ الذي ارتكبه سماحة الامين العام  لحزب الله السيّد حسن نصرالله ؟
أَلم يأخذ الواقع الإنساني لِكِلا الطرفين بعين الرحْمة حين أبرم اتفاقه مع داعش؟
ألم تأخذه الرأْفة بعوائل أسرى الجيش اللبناني مَجهولي المصير، أو أسير المقاومة الحيّ لدى داعش أو جُثث شهدائه المنسيّين في الميدان !!!!
أجل، حتّى الرحمة بأطفال الدواعش عنوان له الف حساب !!!!
ألم يحقن دماء المقاومين وعناصر الجيشين السوري واللبناني حين تجنّب إستمرار مَعركة مُكلفة حيث لا مَناص من القتال !!!!
...أَوَليس حَريّاً على أَتباع عليّ "ع" أن يقتدوا بإنسانيّته ومن بابٍ أَوْلى أن يُذكّروا العالم أجمع بتعاليم الاسلام الحقّ البعيد عن داعش وأسلافها !!!!
...أجل شيخ بطرس حرب، هكذا همُ شيعة أهل البيت عليهم السلام، فلا تَسغرب مُطلقاً ثقافتهم، يلتزمون بِعهدهم حتّى إنتفاء الشرط ثم يبدأون مرحلة جديدة سَواء بقتال او بعفو .
....أيّها الحقوقيُّ العتيق، يبدو أنّك لم تقرأ"علي وحقوق الانسان "ولا "علي صوت  العدالة الانسانيّة "  للمفكّر والأديب اللبناني المسيحي الكبير جورج جرداق!!!!  بالله عليك، هل أنت جاهلٌ لهذا الحد حتّى تُعيب نصرالله على التزامه الانساني والاخلاقي !!! ماذا لو أكْمل حزب الله حَربه في الجرود حاصداً أرواح النساء والاطفال؟ تُرى هل كنت ستتغنّى حينها بمؤلّفات جورج جرداق أم سَتسْتشْهِد علينا بالقرآن أو سنّة نبيّنا العظيم ؟؟؟
إسمع يا هذا، إنّ لحزب الله فلسفة في التزام العهود أعْمق منها في كسْب الحروب والزمن كفيل بالاجابة لا أنت وأمثالك !!!!
...أما أنت أيّها المدّعي زوراً مَبدأ الشكّ وطرح التساؤلات والبحث عن التفاسير كمن يحمل عقلاً وقلباً تيقّن ،إنّ فاقد الشيء لا يعطيه، فإسم سمير جعجع مقرونٌ بالعمالة والاجرام فقط ولا مكانٌ لِأمثالك في الإنسانيّة والرحمة والرأفة على الاطلاق، تاريخك حافل وحاضرك وضيع ومصيرك مِشْنقةٌ يتعطّش لها آل كرامي وشمعون وضحايا الجيش اللبناني وكنيسة النجاة وكُثُرٌ غيرهم!!!
وما بعض الأبواق من أمثالكم إلاّ عُهرٌ ناطق أو إعلاميٌّ مأجورٌ أو حاقد ملأ الخبثُ قلبه جهلاً ، أين أنتم من حزب الله الوطنيّين الشرفاء،مكانتهم تعلوا بين الامم حيث تُرسم حدود الكون، بئس الزمن فيه إعلامٌ يُسمع الناس سمّكم !!!!!
دام الشرفاء بخير...
بقلم المحامي
محمّد فضل خشّاب


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: