Sunday, October 8, 2017

الهدوء الذي يسبق العاصفة او اقتراب قيامة ايران الواعدة ...!؟

الهدوء الذي يسبق العاصفة
او اقتراب قيامة     ايران الواعدة ...!؟

محمد صادق الحسيني
ليست هي الحرب ابدا الا اذا كان ترامب يريد ان يثبت حماقته بالدليل القاطع والبرهان الساطع كما يتهمه الكثيرون ومن جملتهم ما اشيع على لسان وزير خارجيته  ريكس تيلرسون ..!
لان اي خطوة من هذا القبيل سيعني تحول ايران مجددا الى دولة نووية "كاملة الدسم " اي الى دولة تخصب اليورانيوم بنسبة تزيد على ال٢٠ بالمائة خلال اقل من ٤٨ ساعة ..!
اضافة الى اضفاءالمشروعية الكاملة لمنظومة الصناعات الصاروخية الايرانية المتوسطة  والبعيدة المدى العابرة للقارات ...!
و لما كان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قبل غيره يعرف انه "اسد " سقطت اسنانه في حلبة المصارعة في كل "غرب آسيا"  امام تحالف رباعية الاسد السوري وتهاوت هيمنته و تحطم جبروته في اقصى الشرق الاسيوي امام كوريا الشمالية ..!
لذلك يصبح "الهدوء الذي يسبق العاصفة" للسيد ترامب اشبه ما يكون  بخطوة الاستفتاء البارازاني على انفصال اقليم شمال العراق ( كردستان) عن بغداد ...!
اي  انها ليست اكثر من خطوة احادية يمكن ان يقدم عليها "الوحش " المقلم الاظافر والمتهافت جلداً ولحماً ولم يبق منه الا هيكلا عظمياً ...!
لاسيما اذا ما عرفنا ان لا احد في الداخل الامريكي فضلا عن المجتمع الدولي سيمضي مع ترامب في اي خطوة  تهديدية  جدية  ضد ايران سوى الكيان الصهيوني ، تماما كما هو الحال  مع مسعود البارازاني الذي تم وأد مبادرته في اول سباق "الرالي " الذي حاول التطاول من خلاله والدخول الى نادي الكبار دون استئذان..!
  ان  دونالد ترامب يعرف تماماً انه حاول اعلان الحرب ضد ايران قبل ذلك  ولم يفلح ....  سواء من خلال السعوديه او  من خلال  اقليم اكراد العراق  اضافة الى يأسه التام من غلامه السلجوقي الذي فضل الابتعاد عنه ولو مؤقتا....!
ولما كانت ادواته المباشرة  هذه غير قادره على ذلك فيما جهاز ادارته لا يريد فضلا عن عجزه الدخول في حروب جديده في المنطقه لأسباب كثيره و هو يرى مشروعه الكردي  وقد ولد ميتا....
  ناهيك عن  استفزازه حتى  ادواته التقليديين  ما افضى الى نشوء حلف رباعي يضم  ايران  العراق سورية آخذا تركيا معه ضد مشروعه السري  ما جعله يطوق في مهده ويفقد التأييد الدولي له لان من شأنه تفجير الناتو من الداخل  ودفع تركيا للانسحاب  وهذا وضع مدمر للحلف ولا يمكن المجازفة به باعتبار ان تركيا لا تزال مهمة كقاعدة ( لا زالت ) مهمة  في مواجهة الصين وروسيا على صعيد المعادلة الدولية الكبرى  وخاصة مستقبلا...!
فعليه لم يبق امامه سوى اعلان قوي  ليس له رصيد سوى الطنين  الذي يطوي العالم طي السجل للكتب ولكن من دون اثر يذكر سوى ان ترامب هو من اطلقه او وعد به ، اياً يكن نوع الخطوة التي سيلجأ اليها ...!
اصلاً اذا كان ترامب قوياً فعلاً ليثبت  بالاول للعالم  من حوله انه ضامن لاستمراره في الحكم داخل البيت الابيض وهو الذي تحيط به الرياح العاتية من كل جانب ..!
بانتظار عاصفة ترامب نقول لمن يراهن عليها من بقايا المتوهمين ، ان يقرأوا جغرافية العالم السياسية ما بعد ستالينينغراد حلب وحرب العلمين السورية  في دير الزور التي ستلتحم مع القائم العراقية عند نقطة البوكمال التي يقترب منها الجيش العربي السوري بتسارع منقطع النظير، وعندها سنرى عاصفة ترامب الموعودة :
افعل هو يثير الزوابع وينفض التراب ام سراب في سراب ...!
ثمة من يلح على ترامب في القول بان العالم تغير كثيرا يا فخامة الرئيس فيما انت  كنت تلهو في قمارك مع قبيلة الدرعية مترنحاً في رقصة السيف والزيف الوهابية ..!
الامر الذي  جعل هذه القبيلة المترنحة مثلك تسرع الخطى  اخيراً الى موسكو طالبة  منها غطاءً جوياً مقابل مدن ايران الصاروخية  التي لن تبقي ولن تذر من الدولة السعودية الثالثة فيما لو اندلعت حرب مفروضة جديدة على المنطقة...!
ويبقى ولدك الحيران والسكران ( اردوغان) من شدة الحرد منك : أيمسك بريش الدب الروسي ليحميه من عواصف الرعد الروسية العابرة للقارات او يعتصم بذيل الاسد الايراني لعله ينجو بجلده اذا ما قامت حرب القيامة الايرانية العربية على الصهاينة وهي تطوي سهول وهضاب الجليل كطي السجل للصحف ...!
بعدنا طيبين قولوا الله


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: