...الضبابيّة المشتركة بين أوروبّا والعالم العربي !!!!
...الحكومة المركزية الإسبانية أمام معضلة حقيقية إثر نتيجة الإستفتاء رغم محاولتها منع حصوله، مقاطعة كتالونيا في إسبانيا تنجح بنسبة ٩٠٪ من القول بِنعم للإستقلال عن اسبانيا، ترى هل ستواجه لاحقاً معضلة إحترام الواقع الديمقراطي الذي تواجهه المملكة المتّحدة، وهل أخطأت الحكومة العراقية عندما سَمحت لإقليم كردستان إتمام إجراء الإستفتاء المتوقّع النتائج والأهداف !!!
...هل أنّ بريطانيا "أم الديمقراطية" سَتلجأ مُجدّدا لِشعبها وتُعيد إجراء استفتاء العام الماضي !!!
وهل أنّ الحكومة العراقية ستلجأ بعد نفاذ أساليب الضغط الإقتصادي الى القوّة لِتغيير الواقع الذي ينتهجه البرَزاني في اقليم كردستان العراق !!!
...وماذا عن القُرم الذي أصبح "بوتيني" الولاء !!! لا معايير دوليّة او ديمقراطيّة تُثبّت أو تُلغي مصالح "الأقوى" في هذا العالم، قوّة المصالح ومصالح الأقوى تَتَرسّخ كقاعدة على حساب الإستقرار الكوني...
...مشْهد وِحدة أوروباً بدأ يتحول الى ضبابيّ الأفق، تماماً كمشهد عالمنا العربي، الفارق يبقى بالأسلوب والمعيار، فاستفتاء بريطانيا العظمى قابله مشروع داعش وصناديق الاقتراع على الاستفتاء قابلها الذبح ولعق القلوب....
...المسرح مُتشابه الأهداف وَقاعاته متعدّدة الأبطال والممثّلين والمُشاهد واحدٌ يُقلّب مَحطّات مَزاجِه وولائه وفق معايير الهُويّة والدين والعرق واللغة !!!!
...ماذا بعد "إقليم كتالونيا"، إيطاليا أم اليونان!!!!
أم رُبّما مقاطعة "باڤاريا" الأغنى في المانيا !!!!
...تُرى، هل سارع الإنكليزي - الذي رَسم ويرسم خَرائط الكون - بالهروب من الإتحاد الاوروبي عَمداً قبْل مُسلسل الإستفتاءات المرسوم لِأوروبا؟ أم أنّ ما يحصل هو فقط وليد ديمقراطيّة حرّة لفظتها الشعوب لِتعبر به الى مصاف المكاسب الضيّقة !!!!!
...أم ربّما ممنوع لِألمانيا العظمى التي حقّقت بالسلم ما عَجِزت عنه بِحربين عالميّتين أن تتربع على عرش أوروبّا، ما يُعارضه مُعاصِرو الحرب الكونيّة الثانية في المملكة المتحدة !!!!
أو رُبما بعدما قالت لِ ترامب حين أراد ابتزازها، لا مال لك عندنا !!!!
....تساؤلات كثيرة تَتمحور حول وقائع باتت تُترجم على مختلف المسارح السياسيّة والجغرافيّة بإنتظار أجوبة وحلول.
بقلم المحامي
محمّد فضل خشّاب
الضبابيّة المشتركة بين أوروبّا والعالم العربي !!!!
Tags:
المحامي محمد فضل خشاب
0 comments: