اعتراف القرن بن سلمان نحن دولة صدرت التطرّف ورعت الاٍرهاب ؟؟!!!!
ربما كان كلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن عزمه قطع راس التطرّف والتشدد الديني في بلاده اكثر الكلام أهمية منذ ان تسلمه سلطة رسمية في النظام السعودي
حيث ان هذا العنوان قارب عن قصد او غير قصد جملة من المصداقية وجلد الذات خصوصا بعد ان أسهب بن سلمان بان بلاده تعاني من الخطاب التحريضي المذهبي والعرقي منذ ثلاثين عام
وبمعزل عن نية سلمان بهذا السياق اكان كلام عابر لابراز نفسه ملك مستقبلي منفتح يحارب التطرّف والغلو ويحترم الرأي والمعتقد الاخر؟! او ان كان فعلا قابل للتنفيذ وقادر على اجتثاث تطرف متشدد دعمته ومولته أنظمة سعودية متعاقبة وتداعياته على الامن القومي السعودي في ظل وجود غالبية ساحقة من أركان الحكم وشرائح شعبية واسعة تعتنق الفكر الوهابي الإرهابي وما يمتلكه هذا الفكر من قدرة على مواجهة قد تطيح بحكم ال سعود عن بكرة ابيه اذا صدق بن سلمان بعزمه على مواجهته فعليا
اما الدلالة الثانية والاهم في كلام بن سلمان هو اعترافه الصريح بان نظام عائلته وهو شريكا فيه حضن ومول وصنع اعتى تطرف ديني وعرقي وطائفي شهدته المنطقة والعالم بأسره منذ ثلاث عقود على اقل تقدير حسب وصفه!!؟ ، وبذلك يقفل الملك الفعلي للسعودية الباب امام من لا يزال لديه شك بان النظام السعودي شكل المدرسة الاولى في نشأة القاعدة وداعش وتوابعهم من الحركات التكفيرية التي اجتاحت العالم من مشرقه الى مغربه وهذا يعني ايضا تحمل النظام السعودي المسؤولية الاولى والمباشرة عن قتل مئات الألف وجرح الملايين وتدمير دول باكملها وتهجير شعوب وضرب الامن العالمي بفعل واجرام الحركات التكفيرية التي أقر سلمان بخروجها من رحم مساجد ومدارس بلاده واجهزة استخباراته ومليارات خزينة دولته وملايين أطنان سلاح وسموم مخازنه
واذا سلمنا بصدق نوايا سلمان اليوم اجتثاث التطرّف في بلاده؟؟! فهل يتحمل مسؤولية وثمن الخسائر المادية والبشرية والمعنوية بحق شعوب المنطقة والعالم والاسلام التي تسببت بها الجماعات التكفيرية التي رعتها الأنظمة السعودية المتعاقبة
بكل الاحول وعلى اي حال من الاحوال ومهما كان قصد بن سلمان فان المؤكد بكل ما تقدم ان ولي العهد السعودي سجل اعتراف قد يكون اعتراف القرن لم يكن بمقدور اي قوة في العالم انتزاعه من ال سعود او إقناع أنصارهم وعبيدهم في المنطقة ولبنان به ..
يتبع
عباس المعلم - اعلامي لبناني
0 comments: