Wednesday, November 1, 2017

نهاية النظام السعودي بمغامرة مجنونة ضد حزب الله..؟

نهاية النظام السعودي بمغامرة مجنونة ضد حزب الله..؟

فاض النظام السعودي بتهديداته لحزب الله التي بات إصدارها على مدى ٢٤ ساعة يوميا ؟ وكل المعطيات تشير الى ان هذا الامر بلغ ذروته عند الحكم السعودي بعد ان وجدوا حسب رأيهم عجز امريكي اسرائيلي بمواجهة فعلية مع حزب الله تلزمه حده الذي اصبح إقليمي وهذا ما لا تطيقه الرياض او تقبل به مهما كلف الامر
ولا شك ايضا ان جزء من هذه التهديدات جدي وجزء منها تهويلي لا يتناسب وحجم المواجهة السعودية الذاتية ضد حزب الله وهي التي اقتربت من العام الثالث لعداونها على اليمن والذي لم يحقق اي انجاز سوى هزائم وخيبات متلاحقة فضلا عن انتصار حاسم بدأ يلوح بالافق لمحور المقاومة في العراق وسوريا، وفِي ظل ايضا عجز السعودية عن اخضاع قطر وما لذلك من تهديد حقيقي ينذر بتفكك مجلس التعاون الخليجي ، وفِي السياق نفسه نجد سريعا ان نقاط القوة التي كان يملكها النظام السعودي قبل سنوات بدأت تتحول الى ضعف ملحوظ مترافق مع اهتزاز داخلي بقلب العائلة الحاكمة وتأخير تولي بن سلمان العرش من ابيه بفعل خشية حقيقية من انقلاب داخلي لا يمكن لإدارة ترامب منع حصوله بفعل تغير موازين المنطقة بشكل كلي وتعاظم انتشار الفكر المتطرف داخل السعودية والذي يشكل حاليا خلاية مستيقظة قد تظهر الى العلن بدون سابق إنذار حسب تقارير الاستخبارات الامريكية والغربية..
يضاف الى كل ما تقدم حالة الحكومة السعودي المالية والتي بلغ عجزها ٢٠٠٠ مليار دولار بفعل الحروب العسكرية الفاشلة التي خاصتها الرياض منذ ٧ سنوات ، وكل ذلك اذا ما تم ربطه سياسيا وعسكريا واقتصاديا يعطي دلالة على ان النظام السعودي ضعيف وعاجز وشبه معزول عن الواقع الإقليمي والدولي وجل ما نسمعه من تهديدات تصدر عن هذا النظام انما هي سياسة هروب الى امام اذا ما استمرت ستتحول الى سياسة السير السريع نحو الجحيم الحتمي والذي لن تكون اخر تداعياته سقوط حكم ال سعود بشكل دراماتيكي ..
اما على صعيد قرار المملكة مواجهة حزب الله بشكل منفرد او على شكل تحالف دولي معنوي فانه يتغافل معادلات أولها ان حزب الله هزم اسرائيل عام ٢٠٠٦ والتي تمتلك قدرات عسكرية وقتالية تفوق باضعاف ما تمتلكه الرياض وان حزب الله عام ٢٠١٧ هو عبارة عن جيش إقليمي متكامل يملك القدرات والخبرات القتالية والبشرية التي تخشاها تل أبيب وواشنطن وتدرك حجمها بشكل واقعي يمكنها الجزم بانه قادر على هزيمة السعودية بشكل حاسم باي مواجهة عسكرية محدودة او مفتوحة ..
ايضا فان النظام السعودي يتغافل عن قدرة حزب الله الصاروخية والتي بامكانها استهداف كامل الاراضي السعودية حتى اخر شبر من مدينة "نيوم" على البحر الأحمر والتي قرر بن سلمان بناءهابكلفة ٥٠٠ مليار دولار ؟بالاضافة الى قدرة الحزب على إصابة المنشأت النفطية والمطارات والموانىء السعودية إصابات مباشرة ومؤكدة ومدمرة ، وفوق كل ذلك ما يجب ان يدركه النظام السعودي قبل تهديده لحزب الله ان الحزب يمتلك حشد شعبي بمئات الألف جاهز وحاضر لخوض معارك برية مباشرة في كل الساحات وما على زعطوط السعودية ونظامه سوى ان ينظر خلفه مبدئيا نحو اتجاه " نجران- جيزان- عسير " اما حلفائه في الداخل اللبناني فما عليهم سوى ادارك ان النظام السعودي هو اضعف من ان يشكل لهم قوة تمكنهم النيل من حزب الله بل هو من يحتاج الى حماية ، والامر الاهم ان يعرفوا جيدا بان من يتأمر على المقاومة باي عدوان ومن اي جهة أتى سيعامل معاملة المعتدي والبادي اظلم ..
" يتبع "
عباس المعلم - اعلامي لبناني


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: