Saturday, February 4, 2012



رئيس شعبة الاستخبارات: يوجد لدى اعدائنا 200 ألف صاروخ قادر على ضرب اسرائيل

الجنرال أڨيڨ كوخاڨي قال هذه الأقوال في مؤتمر هرتسليا وتطرق أنه لدى ايران الآن يوجد ما يكفي من المواد لانتاج 4 قنابل نووية. " في كل بيت عاشر في الجنوب اللبناني يوجد مخزن للصواريخ أو منصة لإطلاق هذه الصواريخ", كما قال
 تاريخ: 03/02/2012, 02:54 م     الكاتب: يونتان أوريخ, موقع جيش الدفاع الاسرائيلي

ألقى رئيس رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية, الجنرال أڨيڨ كوخاڨي, اليوم (الخميس) كلمةً في إطار مؤتمر هرتسليا الثاني عشر, وقام بوصف مركبات  الاضطرابات الإقليمية وآثارها على الأمن الاسرائيلي.

هذا وكان الجنرال كوخاڨي قد وصف بتوسع التفسيرات والأسباب الكامنة وراء الاضطرابات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وقال أن الظاهرة الأكثر بروزاً هي ازدياد صوت الشارع, أي صوت الشعوب العربية. " هذه الشعوب, التي لم تستطع على مر السنوات التعبير عن تطلعاتها, اكتشفت مرة واحدة قدراتها ومنذ ذلك الحين وهي تحاول ترجمة هذه القدرات لقوة سياسية. هذه هي خلاصة الثورة في منطقة الشرق الأوسط. من شأنها ان تتطور الى اتجاهات كثيرة", كما أشار.

هذا وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية قد قال أن " لقد تعلمت هذه الشعوب أنه بإمكانها إسقاط الأنظمة, ان تقوم بتغيير الدستور, أن تقوم ببناء جدول أعمالها اليومي وأن تقوم بالتأثير. لم تخرج هذه الجماهير الى الميادين العامة ومعها أجندة مرتبة, لقد خرجت هذه الجماهير للشوارع ضد الفساد وضد حقيقة كونها بدون أية حقوق. هذه الجماهير تطلب حقوقاً أساسية, العيش بكرامة, بناء عائلة, العيش. من يقوم بقيادة هذه العملية بصورة غير مفاجأة, هم الشباب". وفقاً لأقواله, الكثير من هؤلاء الشباب هم عاطلون عن العمل, يعيشون في منازل آبائهم حتى جيل 30, وذلك نتيجةً للمشاكل الاجتماعية.

" الشاب العربي في يومنا هذا هو أكثر وعياً, متصل ومتفتح اكثر للواقع الذي يظهر له من على شاشات التلفزيون, الانترنت والآيفون, وخاصة واقع الدول العربية, الشرق والمناطق المتطورة في العالم. الاختلاف بين الواقع الذي يراه والواقع الذي يعيشه, في تزايد مستمر. الشاب العربي في يومنا هذا محبط جداً ويطلب الكثير من الأمور", أشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية, الذي قدر أن " الدمج بين الاحباط, الفساد وعدم وجود أفاق لدى الفرد  هي المادة التي أشعلت الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط. الأمور التي تظهر على وسائل الاعلام الجديدة, يتم نشرها في كل مكان وتتواصل تغذيتها بالمعلومات. من الممكن ان تستمر هذه الاضطرابات لعدة سنوات أخرى, طالما لم يتم إيجاد حلول لهذه المشاكل الأساسية".
مزيد من الدول التي تحيطنا ستصبح ذات نظام حكم اسلامي

نتائج هذه الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط, وفقاً لأقوال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية, هي أن السلطة المركزية, القائد, يفقد سيطرته وقوته في الدول العربية. من جهة ثانية, الجماهير أصبحت أكثر قوة. " أكثر من ذلك, فإن الخوف والرهبة الذي كان نظام الحكم يستخدمها لكي يحكم  الدولة -  أصبحت تتلاشى وبدلاً منها الحذر والنظر العميق الذي لا يقاس للجماهير العربية", قال الجنرال كوخاڨي, " أصبحت الشعوب تملك جرأة أكثر, مقابل جرأة أقل لدى النظام, للمرة الأولى منذ عشرات الأعوام أصبح للشعوب دوراً هاماً باعتبارات القادة والأنظمة".

" أدت هذه الاضطرابات الى إعطاء فرصة لتغيير هيكلي في الشرق الأوسط وهو سيطرة الاسلاميين- في تونس, المغرب ومصر", شدد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية, والذي أشار الى ذلك على الرغم من أن " لم يكن الاسلام بمثابة القوة التي حركت الثورة, لا في مرحلتها الأولى ولا في مرحلتها المتقدمة. لم يخرج الشباب الى ميدان التحرير وهم يحملون القرآن. بل خرجوا للتظاهر ضد جميع الأمور التي ذكرتها. قامت الأحزاب الاسلامية بمتابعة وجود هذه الموجة الكبيرة من المتظاهرين, لذلك فقد قررت ركوب موجة الثورة وترجمتها الى قوة سياسية". وفقاً لأقواله, يحاول الاسلاميون الدخول الى هذه البلدان على أرضية فقدان الأيديولوجية الواضحة وعدم التنظيم الذي يميزها.

هذا وقد حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية من تطور العلاقة والتضامن بين " الاخوان المسلمين " الذين يعملون في العديد من الدول العربية وعلى نطاقٍ واسع. " من الممكن ان تكون هذه الأنماط متنوعة – أنظمة حكم مرتكزة على الاسلام, أو مرتبطة بالاسلام... القوة السياسية لمصر آخذة بالتدهور, لكن على ما يبدو ستبقى مصر مركزاً ذي أهمية لتشكيل الشرق الأوسط. نمط الحكم الذي سينشأ  هناك من شأنه أن يؤثر بشكلٍ بارزٍ على منطقة الشرق الأوسط برمتها ".

هذا وحدد الجنرال كوخاڨي ان هذه الاتجاهات تؤدي الى أن " المزيد من الدول التي تحيطنا ستصبح ذات نظام حكم اسلامي, وأن الاساس القومي الذي ميز أنظمة الحكم في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الاخيرة – قد تغير. فقد أصبح الأساس الاسلامي مهيمناً أكثر".

هذا وأضاف الجنرال كوخاڨي أن " التغييرات التي تؤدي الى الاضطرابات لا تحدث فقط في المسافة التي بين المواطن والجماهير وبين نظام الحكم, بل بين الدول أيضاً. إحدى الظواهر التي تأثرت من هذه الاضطرابات هو التوتر بين ايران – تركيا والسعودية. لأن كل واحدة من هذه الدول تسعى نحوهيمنة والتأثير الإقليمي. تحاول السعودية ان تحافظ على الوضع القديم, لكن ايران وتركيا تسعيان للتأثير على الشرق الأوسط برمته".
ايران تواصل جهودها من اجل تنفيذ الهجمات ضد اسرائيل

بتطرقه الى الساحة الايرانية قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ان ايران تقوم بادارة أجندة خاصة بها لزيادة تأثيرها على العالم وعلى منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ خاص. " رجال الثورة الايرانية يعملون بصورة منظمة لإدخال الأسلحة والوسائل القتالية لجميع دول المنطقة قدر المستطاع. في هذه الفترة أيضاً, يعملون لتنفيذ الهجمات الارهابية ضد اسرائيل وضد أبناء الشعب اليهودي. تحاول ايران الدخول الى الدول التي فيها ثورات منذ بداية الثورات وحتى يومنا هذا", كما أشار.

من جهة اخرى, أشار الجنرال كوخاڨي أن تركيا غير مستعدة للتنازل عن فرصة زيادة تأثيرها على منطقة الشرق الأوسط. " هي عبارة عن بديل, يمثل نظام يدمج بين الديمقراطية وبين الاسلام, حماسة وطنية مع علاقة قوية مع الغرب", ادعى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. ووفقاً لأقواله, على الرغم من المحاولات المتعددة للربط بين تركيا وبين ايران, فإنه خلال الأشهر الأخيرة هناك توتر في العلاقة بين البلدين, حيث قامت تركيا باتخاذ عدة خطوات مناقضة للمصالح الإيرانية. المثال الأوضح لذلك, هو تمويلها للجيش السوري الحر والذي يعمل بصورة يومية من خلال الدعم التركي.

مقابل هاتين الدولتين, تحاول السعودية المحافظة على الوضع القديم و" تحاول أن تفعل كل ما بوسعها لاحتواء الاضطرابات ". ووفقاً للجنرال كوخاڨي, فإن السعودية " ترى أن ايران تشكل تهديداً سياسياً عليها, وعلى ضوء الاضطرابات والسباق نحو التسلح النووي الايراني, فقد أدى ذلك الى ايقاظ " العملاق النائم " من سباته وجعل السعودية تبدأ بالعمل وباتخاذ الخطوات.  التعبير الأوضح على ذلك هو ارسال 1,000 جندي سعودي الى البحرين, والتي تحاول ايران التأثير عليها. إضافةً الى ذلك, فإنها تشارك بصورة سرية وعلنية بفرض العقوبات على ايران. الحظر على ايران لم يكن ممكناً لولا التزام السعودية بتوفير النقص بالنفط بدلاً عنها".

نتائج الاضطرابات وفقاً لإدعاء رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية, هي أن المحور الراديكالي الذي يرتكز على ايران – سوريا – لبنان – حزب الله من جهة, وبين ايران – حماس – الجهاد الاسلامي في قطاع غزة, يتلقى الصدمات في الفترة الأخيرة. " الوضع المتدهور في سوريا, الضغوط ضد ايران, التأثير على حماس نتيجةً للاضطرابات وحتى حزب الله, رأس الحربة لايران في المنطقة, يمرون بصعوبات جمة على ضوء ما يجري في سوريا وعلى أساس الأمور الداخلية", أشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.

ووفقاً لتقديراته, فإن الوضع الاقتصادي في جميع دول الشرق الأوسط يمر بمرحلة تدهور منهجية, في مجال النمو والتضخم المالي, الى جانب البطالة الأساسية والهيكلية. " سيكون الاقتصاد بمثابة الامتحان الحقيقي لجميع دول المنطقة. يوجد للمشاكل الاقتصادية احتمال كبير في مواصلة الاضطرابات في المنظومة وفي المنطقة, لكن توجد امكانية أن تكون مقيداً وأن تتركز في المشاكل الداخلية وليس بالمغامرات الخارجية", كما قال.
في كل بيت عاشر في لبنان يوجد مخزن للصواريخ أو منصة لإطلاق الصواريخ

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية قام باستطلاع التغييرات في المجال الميداني الذي ستجبر جيش الدفاع الاسرائيلي على العمل فيها, وقال أنه " يحاول أعدائنا التقليل من تفوق جيش الدفاع الاسرائيلي عند مواجهته في ساحة المعركة, كما انه يسعى الى تقليص التفوق الجوي والاستخباراتي والحاق الضرر بالجبهة الداخلية, لكي يقوم بانشاء الضغوط – كتلك التي لا يمكنهم الوصول اليها في مواجهة الجيش. هذه المعاني يتم ترجمتها لدى أعدائنا بزيادة قوة النيران, الصواريخ والقذائف, واختفاء الأسلحة من ساحة المعركة".

" التسلح بصواريخ أرض – أرض, ازداد بصورة كبيرة", أضاف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية, وأشار الى أنه " يوجد لدى اعدائنا 200 ألف صاروخ قادر على ضرب اسرائيل. معظمها في مدى 40 كم, المئات وآلاف الكيلومترات. المزيد من الصواريخ والقذائف تتواجد في عمق أراضي العدو, مع التقليل من فعالية المناورات لجيش الدفاع الاسرائيلي, لأنه بالنسبة لهم لن يصل الى هذه المناطق. الكثير من الصواريخ يصل مداها الى عمق الأراضي الاسرائيلية, لمركز التجمعات السكنية. كل "منطقة دان" مغطاة بهذه الصواريخ – من سوريا, لبنان وايران. الرؤوس الحربية لهذه الصواريخ أصبحت أكثر دماراً, وأصبح بإمكانها حمل مئات الكيلوجرامات. الدقة تزداد. جميع هذه المنظومة أصبحت لا مركزية بصورة أكثر, مخفية ومدمجة أكثر في المحيط الحضاري, في كل بيت عاشر في لبنان يوجد مخزن للصواريخ أو منصة لإطلاق الصواريخ".

كما ادعى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية, أن " العدو اختفى من ساحة المعركة ", وأنه اذا ما كان قائد الكتيبة في الماضي يستطيع رؤية العدو, التحصينات أو المركبات العسكرية من خلال المنظار – اليوم, لا نستطيع رؤية أي شيء في لبنان وفي غزة. " فقد انتقلت ساحة المعركة الى داخل المناطق الحضارية,فالقرية ترى بنفس الصورة. فالمدنيين يجمعون بداخلهم سلاح عسكري عصري بكميات كبيرة: غرفة اتصال, مقرات قيادة, منصات لإطلاق الصواريخ ومخازن كثيرة. ففي لحظة الاصطدام العسكري في الداخل, سيقومون بإطلاق الصواريخ على التجمعات السكانية في تل أبيب", وصف الجنرال كوخاڨي, وأشار الى أن هذا التغيير " يتطلب تغيير في الاستخبارات, بهدف الكشف عن هذا الغطاء وتوفير المعلومات الاستخبارية الأفضل للمقاتلين, لكي تكون المناورات العسكرية أكثر فعالية".

هذا وتطرق الجنرال كوخاڨي الى المناطق النائية التي تنمو فيها الخلايا الارهابية في دول المنطقة. " في سيناء, في منطقة سوريا وفي مناطق أخرى, تتركز مسارات التهريب لايران وللمنظمات الارهابية, ومن غير العجب ان منطقة الشرق الأوسط أصبحت مخزن التسلح الأكبر في العالم. تعتبر سيناء مثالاً جيداً لمنطقة نائية تضعف فيها سيطرة الحكومة المركزية, وأكثر من ذلك, ففي هذه المنطقة تتركز التنظيمات الارهابية وحولتها الى منطقة يمكن منها تنفيذ العمليات الارهابية. في السنة الفائتة, تم منذ عملية ايلات, إحباط العديد من الهجمات الارهابية التي خرجت من قطاع غزة عن طريق سيناء". ووفقاً لأقواله, " فإن مصادر في الجهاد الاسلامي تنشط في سوريا, في سيناء وفي أماكن كثيرة أخرى".
" بإمكان ايران الحصول على سلاح نووي خلال سنة واحدة"

على ضوء كل ما ذكر, يتواصل التهديد الايراني بالتعاظم بدون توقف. " تواصل ايران تطوير قدراتها, من خلال تطوير الخطة النووية ومحاولة الحصول على قدرات عسكرية نووية. معظم جهات الاستخبارات توافق على نظرتنا الاستخباراتية بخصوص برنامج ايران النووي".

ووفقاً لادعاء الجنرال كوخاڨي, هناك 3 أسباب رئيسية تدفع ايران نحو انتاج السلاح النووي: الحصول على الهيمنة الإقليمية, الردع وان تصبح لاعباً دولياً. " يوجد لدى ايران كمية كافية من المواد تمكنها من انتاج 4 قنابل نووية. هي تواصل انتاج هذه المواد وهي تواصل إدعاءاتها أنها تقوم بإدارة برنامجها النووي لأهدافٍ مدنية وبهدف تحقيق السلام. الأدلة التي بحوزتنا تثبت أن ايران تواصل عملها على تطوير السلاح النووي العسكري", كما قال.

ووفقاً لأقوال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية, " ايران تتواجد في وضع انها غير مرتبطة فيه بالقدرة على التطوير من اجل الحصول على السلاح النووي بل هي مسألة اتخاذ القرار بذلك. منذ اللحظة التي يوافق فيها خامنئي على تسريع عملية انتاج السلاح النووي وتأسيس المرفق النووي الأول, سيتطلب ذلك الأمر فترة زمنية تصل الى سنة واحدة لتحقيق هذه المهمة. ومنذ تلك اللحظة, يتطلب الأمر سنة واحدة أو سنتين لتسليح رؤوس الصواريخ بالقنابل النووية".

الى جانب كل ذلك, فقد قدر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أن ايران تواجه ضغوطات كبيرة محيطة بها, حيث عادت الأضواء الدولية للتصدي لها ولنشاطاتها بطريقة منهجية. "  تعطي العقوبات نتائجها ", قدر الجنرال كوخاڨي, وأشار الى أنه في ايران يوجد " ما يقارب 16% نسبة البطالة, تضخم بنسبة 24% ونمو صفري. يمكن الاحساس بهذه الضغوطات في الشارع, في الأسواق ومن الممكن أن تزداد خلال الأشهر القريبة".

مع ذلك, فقد قدر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أن " جميع الضغوطات المفروضة على ايران, لا تجعلها في هذه الفترة ان تقوم بتغيير استراتيجي, لكن كلما زادت هذه الضغوطات فإن الاحتمال بأن يقوم نظام الحكم هناك باعادة النظر بمواقفه".
تعزز دور شعبة الاستخبارات العسكرية كجهة تنفيذية في جيش الدفاع الاسرائيلي

في إطار ذلك تطرق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الى الساحة السورية وقال أنها تقف " في قلب المحور الراديكالي ". ووفقاً لتقديراته فإن " نظام الأسد يتواجد في الفترة الأخيرة تحت ضغوطات متزايدة. العنف في تصاعد مستمر, المظاهرات تتزايد والأحداث تضيق الخناق على مركز دمشق. يتلقى الجيش السوري يومياً الكثير من عمليات الانشقاق وفي دورات الالتحاق الأخيرة بالجيش لم يحضر أكثر من 30%. تتم مهاجمة الجيش وهو لا ينجح بتنفيذ مهامه ويعمل بطريقة غير فعالة".

من جهة أخرى, فإن الجيش السوري الحر بدأ بالسيطرة على مساحات واسعة أكثر وأكثر. " الحلقة حول الأسد آخذة بالتصدع, فهم يفهمون ان قلب المشكلة هو الأسد نفسه – أيضاً لدى أقرب المقربين. ووفقاً لتقديراته, فإن نظام الأسد سيواصل التدهور حتى النهاية التي لا مفر منها", أضاف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.

الى جانب كل هذه الأمور, وفي تلخيصٍ لأقواله, حدد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية, أن " قوة الردع الاسرائيلية لا تزال قائمة. الى جانب هذا, نحن امام شرق أوسط جديد سيكون أكثر عدوانية, اسلامي أكثر, مع ترابط أكثر بين الشعوب في الدول المختلفة. يتم السيطرة عليه بصورة أقل من قبل الحكام وخاضع بصورة أقل للتأثير العالمي. عدم الاستقرار سيكون أمراً دائماً, هذا يعني أنه من الواجب ان نكون مستعدين للتغييرات والتحولات".

" تستعد شعبة الاستخبارات للتغييرات. نحن نقوم بادارة مرحلة شاملة لفحص خطواتنا وعدم إبقاء أي حجر في مكانه. نحن نقوم بالفحص من خلال سكين حادة وناقدة ملائمتنا للواقع. يتوجب علينا تزويد المزيد من المعلومات الاستخباراتية في المزيد من الجبهات, لعمق التيارات والاتجاهات الاجتماعية والشبكات الاجتماعية. يتوجب علينا تزويد المعلومات الاستخباراتية الميدانية التي تمكن من الكشف عن منظومات إطلاق النار والتحديات في ساحة المعركة", قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية, وأضاف أن " ستكون القرارات متاحة بصورة أكبر لأذرع جيش الدفاع الاسرائيلي المختلفة, كما أنه يتوجب علينا العمل في مجال السيبيري. لقد تعزز دور شعبة الاستخبارات العسكرية كجهة تنفيذية في جيش الدفاع الاسرائيلي, وفوق كل هذا سنواصل بأداء وظيفة شعبة الاستخبارات العسكرية التقليدية, بتزويد المعلومات الاستخباراتية الوطنية والاستراتيجية والتي تشمل على كافة المركبات وبلورتها في صورة واضحة تقدم الى متخذي القرارات
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: