الناصرة - زهير أندراوس: اعترف خبراء وجنرالات في جيش الاحتلال الإسرائيلي
بأن سورية تمتلك قدرة حقيقية للتسبب بأضرار جسيمة للدولة العبريّة في حال نشوب اي
حرب مستقبلية بين الدولتين، ورأى الخبراء أن هذا التهديد لا يصل إلى مستوى محو "إسرائيل"
من الوجود بحسب تعبيرهم، ولكنه مؤذ ومؤثر بنفس الوقت، وشددوا على أنّ هجوماً
إسرائيلياً على إيران سيكون فتيلا يعجل من التصعيد القادم بحسب تقديرات الجيش
الإسرائيلي أو هجوم فتاك أو نقل سلاح استراتيجي من سورية إلى حزب الله، كل هذه
أمور قد تكون مقدمة لحرب كبرى وفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي. ونقلت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" عن البروفيسور الكسندر بلي من جامعة نوتردام الأمريكية وكلية
اريئيل، الواقعة في الضفة الغربيّة المحتلّة قوله إنّ على "إسرائيل" إتباع
سياسة ذكية للردع وخلق وضع تكون فيه سورية غير قادرة على تطوير مصالحها المتعارضة
مع مصالح "إسرائيل" على المستوى السياسي، دون الوصول إلى حرب. ومن جهة
أخرى قال البروفيسور موشيه معوز، المتخصص في الشؤون السورية في الجامعة العبرية
بالقدس الغربية، إن سورية هي الأخرى ستتكبد خسائر كبيرة وأنّ أساس القوة السورية
والتهديد الكبير هو الصواريخ طويلة المدى، لافتا إلى أن للجيش الإسرائيلي تفوقا
استراتيجيا واضحا لكن الحرب ستتسبب بخسائر كبيرة للطرفين، والصواريخ السورية ستصل
لكل المدن الإسرائيلية وأنظمة الدفاع الجوي لن توقفها جميعها. وحذّر معوز من
التقليل بالقدرات السورية بضرب المدن الإسرائيلية. وعن التوتر الذي يسود في صفوف
قادة الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة التي يصفونها بالمرحلة الفاصلة بين الهدوء
والتصعيد الكبير، اعترف قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يائير غولان أن
التهديدات التي يتوجب عليه التعاطي معها أكبر من أي جبهة أخرى، وحاول غولان تقدير
التهديدات التي تنتظر "إسرائيل" في اليوم الذي يلي سقوط نظام بشار الأسد
ورسم سيناريوهات المواجهة المقبلة مع حزب الله اللبناني التي يتوجب على الجيش
الإسرائيلي بحسب غولان ليس فقط إعادة الهدوء إلى الحدود وإنما أيضا تقليص الهجمات
الصاروخية على قلب "إسرائيل". وتوقع أن الأسد لن يتم الإطاحة به قريبا
وأن دما كثيرا سيسفك قبل ذلك، وأضاف قائلاً، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر العام
الماضي قدّرنا أن تتم الإطاحة بالنظام السوري في غضون عام ونصف، وأنا الآن اعتقد
أن تقديرنا كان خاطئا كما اعتقد أن ذلك سيستغرق شهورا طويلة. وبحسب تقديرات غولان،
فإن الوضع الحالي في سورية يمكن السيطرة عليه عبر خلطة من الأعمال الوحشية للجيش،
إضافة إلى تصرفات سياسية ذكية في الداخل والحرص على عدم إغضاب المجتمع الدولي أكثر
من اللازم وممارسة اللعبة الدبلوماسية. وأعرب غولان عن خشيته من تحول سورية إلى
دولة فاشلة وهذا يعني أن تتحول الحدود الهادئة لـ"إسرائيل" منذ أربعين
عاما إلى حدود منتجة للإرهاب، لافتًا إلى أنّ ما يجري اليوم في سورية حرب أهلية
داخلية وغدا ربما تكون على حدودنا وهذا يعني أن اختفاء الجيش السوري النظامي سيطرح
أمامنا تحديا كبيرا وغيابه سيضعنا في مواجهة الإرهاب. وحول النشاط الاستخباري لـ"إسرائيل"
في سوريّة اعترف غولان أن الوضع تغير بالكامل. فقد انقلبت الأوضاع في سورية وفي
عدد كبير من دول الشرق الأوسط، مما وضعهم أمام تحد استخباري عظيم جدا بكل ما تحمل
الكلمة من معنى، وأن التطورات تستوجب تغيير وإضافة مصادر معلومات جديدة وبحث جديد
لدراسة تلك المعلومات، على حد قوله.
القدس العربي، لندن، 21/04/2012
الناصرة - برهوم جرايسي: اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة رسمياً
باستقالة مسؤول الوحدة (504) المسؤولة عن تجنيد العملاء والجواسيس الإسرائيليين،
الأمر الذي وصفته صحيفة "يديعوت أحرنوت" بأنه "هزة أرضية" في
جيش الاحتلال. وقد تم تعريف الضابط الكبير بحرف (أ) برتبة عقيد، وتاريخيا كانت هذه
الوحدة مسؤولة عن تجنيد الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي تم إعدامه في سورية في
منتصف سنوات الستين من القرن الماضي. وحسب ما نشر أمس، فإن الاستقالة جاءت في
أعقاب قرار الجيش عدم ترقية الضابط إلى رتبة عميد، بسبب علاقاته المميزة بضابط
سابق في جيش الاحتلال، ارتبط اسمه بتزييف بيانات وتقارير من أجل افشال تعيين رئيس
أركان في جيش الاحتلال.
الغد، عمّان، 21/04/2012
تل أبيب: أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، في ختام التحقيق حول قصف إيلات
بالصواريخ قبل أسبوعين، أن لديه أدلة دامغة على أن "لجان المقاومة الشعبية في
قطاع غزة هي المسؤولة عن هذه الصواريخ وأنها حصلت عليها بشكل مؤكد من ليبيا".
وقال التقرير إن فحص شظايا الصواريخ، يثبت أن مصدرها مخازن الجيش الليبي، التي
كانت فريسة عمليات نهب نفذتها عصابات الاتجار بالسلاح، التي قامت بدورها ببيع هذه
الصواريخ ومعها أسلحة أخرى إلى عدة تنظيمات مسلحة في قطاع غزة، في مقدمتها الجهاد
الإسلامي، وبينها صواريخ كتف من طراز "سام – 7" وصواريخ متقدمة أكثر
تهدد تحركات سلاح الجو الإسرائيلي في القطاع. وأن التحقيقات الإسرائيلية تشير إلى
أن حماس كانت على علم بهذه الصفقات، وأن لجان المقاومة الشعبية تنوي استخدامها في
عمليات قصف ضد "إسرائيل" من سيناء.
الشرق الأوسط، لندن، 21/04/2012
وصفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قضية تصدير الغاز من مصر إلى "إسرائيل"،
بأنها باتت مثل الكرة التي يلعب بها جميع المرشحين للرئاسة في مصر من أجل "نيل
إعجاب جمهور الناخبين"، وحصد أكبر قدر ممكن من أصواتهم لصالحه خلال المعركة
الانتخابية. وأوضحت الصحيفة أن جميع المرشحين حال فوزهم لن يستطيعوا قطع إمداد "إسرائيل"
بالغاز فجأة، لأن العقد الموقع يشترط "إبلاغ مصر لإسرائيل توقفها عن تصدير
الغاز إليها قبل فترة كافية حتى تأخذ الأخيرة الاستعدادات اللازمة لذلك".
البيان، دبي، 21/04/2012
تعرض رئيس الكنيست رؤفين ريفلين لانتقادات من جانب سياسيين في أعقاب
زيارته، الذي صادف يوم إحياء ذكرى المحرقة، لزعيم اليهود الحريديم، المتزمتين
دينيا، الحاخام أهارون يهودا لييف شطاينمان، الذي قال مؤخرا إن على "إسرائيل"
ألا تستفز إيران مثلما حاول الصهاينة استفزاز الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر.
وكتب شطاينمان في صحيفة الحريديم (هميفاسّير) في سياق ما تصفه "إسرائيل"
بالتهديد الإيراني المتمثل بتطوير برنامج نووي "ينبغي أن نعرف كيف لا نستفز
أعداء يريدون إفناءنا، لأنه كما هو معروف حاول الصهاينة قبل المحرقة استفزاز هتلر
الظالم وفرض عقوبات على دولة ألمانيا، لكن الحريديم الذين يهابون الله عارضوا ذلك
ورأوا أنه يحظر علينا استفزازه لأن هذا إنما سيزيد الخطر علينا وحسب ولن يكون في
صالحنا". وأضاف "وفعلا تبين في النهاية أن استفزازه لم يكن في صالحنا
ومن الجائز أنه لو لم يفعلوا شيئا ضده لما تصرف هتلر بهذه القسوة". من جهته أصدر
ريفلين بياناً أوضح فيه أنه لو كان يعرف بما كتبه الحاخام لما عقد اللقاء في يوم
ذكرى المحرقة بالذات. وأوضحت صحيفة معاريف أن ريفلين زار الحاخام شطاينمان في
منزله من أجل التباحث معه حول الأزمة التي أثارها قرار المحكمة العليا بإلغاء
"قانون طال" الذي ينظم خدمة الشبان الحريديم في الجيش الإسرائيلي. ونقلت
عن جهات حريدية قولها إن اللقاء تم بمباركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي
يتحسب من أن يؤدي إلغاء "قانون طال" وعدم سن قانون مشابه له إلى إحداث
أزمة ائتلافية وربما حل الحكومة المدعومة من الأحزاب الحريدية. وأضافت الصحيفة أن
مصدراً مقرباً من شطاينمان قال إنه "إذا ساهم ريفلين في حل الموضوع فإن
بإمكانه أن يضمن دعم الحريديم لترشيحه لرئاسة الدولة".
عرب 48، 20/04/2012
القدس
المحتلة: كشف مسؤولان في الكونغرس الأمريكي عن أن الولايات المتحدة ستنفق 680
مليون دولار إضافية حتى عام 2015 لتعزيز منظومة "القبة الحديدية" لدولة
الاحتلال، لاعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة، وذلك بموجب
خطة وضعها أعضاء جمهوريون في مجلس النواب الأمريكي.
وأوضح
مساعد أحد النواب الجمهوريين، أن المبلغ الإضافي سيضمن التزود بالبطاريات
والصواريخ الاعتراضية اللازمة للدفاع عن الكيان، بوجه ما سماه
"الترسانة" المتوفرة لدى حركة حماس في الجنوب.
يشار
إلى أن الإدارة الأمريكية قدمت حتى الآن مئتين وخمسة ملايين دولار لدعم مشروع
"القبة الحديدية" التي صنعتها شركة رفائيل الصهيونية.
المركز
الفلسطيني للإعلام، 21/4/2012
واشنطن
- أ.ف.ب: أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الليلة قبل الماضية، محادثات
مع نظيره الأميركي، ليون بانيتا، لمناسبة زيارته الثانية للبنتاغون في أقل من
شهرين. وقالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إن الجانبين ناقشا «الأفضلية
العسكرية النوعية لإسرائيل (الدعم الأميركي لضمان التفوق العسكري الإسرائيلي على
جيرانها) وملفي إيران وسوريا وتداعيات الربيع العربي في المنطقة». وإثر
محادثاتهما، حضر بانيتا وباراك في البنتاغون احتفالا في ذكرى الهولوكوست.
الشرق
الأوسط، لندن، 21/4/2012
8.
باراك يتوقع تلقي
إيران ضربة قوية في حال سقوط الرئيس الأسد
إذاعة الجيش الإسرائيلي: صرّح وزير الأمن الإسرائيلي
إيهود باراك مساء اليوم الجمعة بأن سقوط نظام بشار الأسد سيُضعف التأثير الإيراني
في الشرق الأوسط، موضحاً بأن: "سقوط الأسد سيشكل ضربة قوية لإيران". ومع
ذلك، فقد أضاف بأن العالم لا يقوم بما يكفي لإجبار الأسد على التنحي.
وقدّر باراك خلال مقابلة مع قناة سي. إن. إن CNN بأن تغيير
النظام في سوريا سيضر "بمندوبي" إيران في سوريا ولبنان. وأضاف بأن نظام
الرئيس الأسد فقد شرعيته، وأن سقوطه سيكون له أثر إيجابي على المنطقة كلها. وفي
نهاية اللقاء قال الوزير باراك: "تستمر الولايات المتحدة وإسرائيل بمراقبة
آخر التطورات في المنطقة عن قرب وتُجريان حوارات مكثفة حولها".
نشرة
الرصد الإذاعي والتلفزيوني العبري اليومية
مركز
دراسات الشرق الأوسط، (العدد 2066)، 21/4/2012
الناصرة (فلسطين): أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي
الجنرال بيني غانتس في تصريح أدلى به لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية
وأعادت وسائل الإعلام العبرية نشره باهتمام، صباح اليوم الأحد (22/4)، إن الجيش
الإسرائيلي جاهز لضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال إصدار الأوامر من المستوى السياسي"،
مشيرًا إلى أن قيادة الجيش بانتظار صدور قرار سياسي بتنفيذ الهجوم.
وأضاف "إن إيران لا تشكل في هذه المرحلة خطرًا على
وجود دولة إسرائيل"، لكنه قال "إن على إسرائيل إيقاف المشروع النووي
الإيراني"، مشيرًا في الوقت ذاته أن الجيش "يُعد الخطة الملائمة لذلك"،
حسب قوله.
قدس برس، 22/4/2012
10.
السياسة الكويتية:
حماس حصلت على صواريخ أرض- جو ليبية من إيران
خاص: كشفت مصادر شديدة الخصوصية
لـ"السياسة", أمس, أن حركة "حماس" حصلت على صواريخ أرض - جو
ليبية من "الحرس الثوري" الإيراني.
وأضافت أن الانفجار الذي هز منزل زهير القيسي
أحد عناصر حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة في 14 يناير الماضي, نجم
عن انفجار أحد هذه الصواريخ, الذي أودى بحياة مواطن ليبي رافق شحنة الصواريخ إلى
قطاع غزة.
ولفتت إلى أن صواريخ أرض - جو من طراز سام, كانت
من بين الأسلحة التي نهبت من مخازن الجيش الليبي على يد "الحرس الثوري"
الإيراني, ووصلت إلى "حماس" في القطاع.
وأوضحت أن "الحرس الثوري" الذي يعتبر
المسؤول الأول عن تزويد الحركات الإسلامية الفلسطينية بالأسلحة والذخائر, خاصة
الصاروخية منها, استغل الوضع الأمني المتدهور أثناء الثورة في ليبيا.
حيث
هرب, كميات كبيرة من الأسلحة التي نهبت من مخازن الجيش الليبي المنحل عن طريق
السودان إلى جهات عدة, تدعمها إيران, كانت أولها "حماس" وحركة
"الجهاد" الإسلامي في غزة, وحركة التمرد الحوثي في اليمن وحركات مسلحة
أخرى في إفريقيا.
وأضافت أن أجهزة استخبارات غربية تابعت موضوع الأسلحة
منذ أن اشتدت حمى الثورة في ليبيا, وبدأ الجيش الليبي بالتفكك وتعرضت مخازنه
للنهب, لهدفين:
أولهما معرفة وجهة هذه الأسلحة, وثانيهما
وأهمهما تعقير هذه الأسلحة وخاصة الصاروخية منها, لضمان عدم كفاءتها وتقليص
الأضرار الناجمة عن استخدامها من قبل منظمات تخريبية مثل تنظيم
"القاعدة" في شمال أفريقيا.
السياسة، الكويت، 19/4/2012
11.
أيالون لـ "الراي":
"إسرائيل" يجب أن تبقى بعيدة عن أي عمل عسكري دولي ضد سوريا
القدس - محمد أبو خضير - زكي
أبو الحلاوة: صرح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون، امس، بإن «الخيار العسكري
ازاء سورية منوط بالمجتمع الدولي لوقف أعمال القتل الجارية» في هذا البلد، مضيفا
ان اسرائيل يجب ان ت بقى بعيدة عن أي عمل عسكري من هذا النوع.
وقال لـ «الراي»، على
هامش مؤتمر صحافي خاص بممثلي الصحافة العربية والأجنبية في القدس الغربية انه «في
حال فشلت خطة الموفد الاممي والعربي كوفي أنان في سورية، فان الخيار العسكري منوط
بالمجتمع الدولي وعلى اسرائيل ألا تتدخل في ذلك، بل على المجتمع الدولي وقياداته
وان يكونوا واعين ومدركين لوقف أعمال القتل الجارية هناك».
وحذر من استمرار المجازر
بحق الشعب السوري، داعياً الرئيس بشار الاسد الى «وقف قتل المدنيين»، مشيراً الى
ان «إسرائيل قلقة من تدهور الوضع الانساني في سورية وما قد ينجم نتيجة ذلك او
ينعكس على الوضع والحدود الإسرائيلية السورية».
وكشف ان «هناك مشاورات
خلال الاشهر الماضية بخصوص الربيع العربي بان اسرائيل تنتهج نظاما ديكتاتوريا
واسرائيل تود ان ترى شعوب الشرق الاوسط يمارسون حقوقهم وان يصنعوا مستقبلهم بطريقة
فعالة بعيدة عن العنف واي مساعدة يمكن للمجتمع الدولي ان يقدمها ينبغي الترحيب
بها، وامل ان نكون في وضع يمكن تقديم المساعدة الاقتصادية او المؤسساتية ولكن لا
نريد ان نظهر اننا نستغل الوضع لصالح اسرائيل».
وفي الشأن الفلسطيني، دعا
ايالون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى «عدم اضاعة الفرص». وقال ان
«الحكومة الإسرائيلية لن توقف الاستيطان ومستعدة للمفاوضات من دون شروط مسبقة وان
كان هناك مطالب فلسطينية يجب بحث كل شيء على طاولة المفاوضات».
الراي، الكويت، 19/4/2012
12. الجيش الإسرائيلي: وكلاء حماس الذين ترعاهم
إيران هم المسؤولون عن هجمات إيلات
غزة - صالح النعامي: ذكرت
مصادر عسكرية إسرائيلية أن هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أمرت بوضع عدة خيارات
وتدابير قصيرة الأجل لمواجهة الهجمات الصاروخية المنطلقة من منطقة سيناء باتجاه
جنوب إسرائيل ومن أجل حماية ميناء إيلات الجنوبي.
ونقلت الإذاعة
الإسرائيلية عن المصادر قولها: إن الاعتقاد السائد في تل أبيب أن: «وكلاء حماس
الذين ترعاهم إيران هم المسؤولون عن شن الهجمات على إيلات من شبه جزيرة سيناء في
محاولة للقضاء على معاهدة السلام الإسرائيلية - المصرية». وأشارت إلى أن قيادة
الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي وضعت مجموعة من الخيارات لتحسين الدفاع عن
إيلات التي تحوي 30000 شخص.
وذكرت المصادر أن
التوصيات شملت نشر شبكة إنذار مبكر للتحذير من إطلاق الصواريخ في المدينة، فضلا عن
نصب نظام القبة الحديدية ونظام دفاع صاروخي.
الشرق الأوسط، لندن،
19/4/2012
13. أكثر من 15 ألف إسرائيلي يوقعون على عريضة
تأييد للضابط الذي اعتدى على المتضامن الدنمركي
الناصرة - زهير أندراوس:
يواصل الإعلام العبري في إسرائيل على مختلف مشاربه المحاولات المكثفة لتبرير
الاعتداء الذي قام به ضابط من جيش الاحتلال الإسرائيلي على أحد المتضامنين
الدانماركيين في غور الأردن. حيث كُشف النقاب أمس الأربعاء، عن أن أكثر من 15 ألف
إسرائيلي قاموا بالتوقيع على عرائض تأييد للضابط شالوم آيزنير، الذي قام بالاعتداء
قبل يومين على متضامن دنماركي وضربه أمام وسائل الإعلام بعقب بندقيته. وطالب هؤلاء
الجمهور الإسرائيلي الانضمام للعريضة بغية الوصول إلى أكثر من مئة ألف توقيع،
للحيلولة دون فصل الضابط المعتدي من صفوف الجيش الإسرائيلي. وكتب أحد الناشطين على
صفحته عفي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: فلينفجر جميع اليساريين، نحن نؤيد
آيزنير. في غضون ذلك أعلن رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي،
الجنرال بني غاتنيس أنه سيرجئ قراره بشأن آيزنير إلى حين انتهاء التحقيق العسكري
في ملابسات القضية، فيما دعا وزير الأمن إيهود باراك إلى ضمان حق آيزنير بعرض
موقفه، مردفا أنه يعارض مبدئيا سلوك الضابط المذكور، ومدعيا أنه سلوكه لا يمثل قيم
جنود جيش الاحتلال.
ونقلت وسائل إعلام
إسرائيلية، بينها 'معاريف' و'يديعوت أحرونوت' أن العشرات من جنود الاحتلال وجهوا
رسالة لرئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي مطالبين بأخذ السيرة العسكرية
لآيزنير في الحسبان، وعدم إخراجه من الجيش، بينما نقل موقع (معاريف) عن الضابط
آيزنير قوله إن الاعتداء الذي قام بتنفيذه لم يكن خللا أخلاقيًا، على حد تعبيره.
القدس العربي، لندن،
19/4/2012
14. خلاف إسرائيلي حول حصة الدولة من عائدات
استخراج النفط والغاز
يحتدم الصراع في إسرائيل
بين شركات التنقيب عن الغاز والحكومة الإسرائيلية وفي اتجاهات مختلفة. وفي البداية
تركز الخلاف حول حصة الدولة من عائدات استخراج النفط والغاز، وهو الخلاف الذي
تصاعد مع توصيات لجنة شيشنسكي. وفي حينه أوصت اللجنة بعدم قبول الاتفاقات الأولية
التي أبرمتها الدولة مع شركات التنقيب واعتماد حصة أعلى. ولكن سرعان ما عاد الخلاف
ليبرز ليس فقط حول الحصص والضرائب وإنما أيضا حول أسعار شراء الغاز محلياً
والكميات المسموح للشركات تصديرها للخارج.
وفي هذه الأثناء تتزايد
المخاوف في إسرائيل من أن تكنولوجيا جديدة متبعة في أميركا والصين يمكن أن تقلص
سعر الغاز الطبيعي إلى أقل مستوى. وتعتبر الوقود النفطي أو الغازي العنصر المركزي
في تكلفة انتاج الكهرباء وهو يصل إلى حوالي 50 في المئة. ولذلك فإن البحث عن الغاز
وانتاجه يتعاظم في أرجاء العالم. ولكن الغاز خلافاً للنفط لا يخضع لتسعيرة دولية
فهو يباع في السوق العالمية بسعر يتراوح ما بين أقل من دولار في السعودية إلى 16
دولاراً في اليابان وكوريا للوحدة الحرارية الواحدة (mmbtu).
ويشير الخبراء إلى أن
تكنولوجيا بسيطة نسبياً جعلت الولايات المتحدة قوة عظمى عالمية في مجال الغاز، وأن
هذه التكنولوجيا خفضت سعر الغاز هناك منذ العام 2008 بحوالي 90 في المئة. وإذا ما
انتشرت هذه التكنولوجيا في العالم فإنها قد تقضي على أحلام إسرائيل بكسب المليارات
من تصدير الغاز.
السفير، بيروت، 19/4/2012
15. أزمة علاقات هندية ـ إسرائيلية بسبب رشاوى
إسرائيلية لمسؤولين هنود في بيع الأسلحة
تل أبيب: أفادت مصادر في
الخارجية الإسرائيلية بأن أزمة حادة نشبت في مطلع الأسبوع الحالي بين الهند
وإسرائيل، وذلك على خلفية دفع رشى من مسؤولين إسرائيليين إلى موظفين ومسؤولين هنود
في مجال بيع الأسلحة. وقالت هذه المصادر، إن الحكومة الهندية احتجزت مبلغا بقيمة
70 مليون دولار، مخصصا لشركة الصناعات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، كتعبير
عن هذه الأزمة. وقررت فرض حظر على هذه الشركة طيلة 10 سنوات مقبلة.
ورأت إسرائيل في هذا الأمر
تدهورا خطيرا. وقال مسؤول إسرائيلي سئل عن الموضوع، أمس، إنه يعتقد أن وراء هذه
الأزمة قصة أخرى، تتعلق برؤية الهند تطور مصالحها مع إيران وتفضيلها إحداث أزمة مع
إسرائيل لكي تكسب المزيد من الصفقات مع طهران.
الشرق الأوسط، لندن،
19/4/2012
16. **القيادة
الإسرائيلية تدرس ضرب مركز قيادة النووي
الإيراني
القدس: في ظل تنامي
الحديث عن قرب توجيه ضربة إسرائيلية إلى البرنامج النووي الإيراني، قال مصدر مطلع
لـ”الجريدة” إن القيادة الإسرائيلية تجري مشاورات أمنية على أعلى المستويات بشكل
متواصل في الفترة الأخيرة، نظراً لأنها تعتبر الفترة الحالية حرجة جداً في ما
يتعلق بهذا البرنامج.
وأشار المصدر إلى أن تل
أبيب تسعى إلى الضغط في اتجاه ضرب المنشآت النووية الإيرانية أو عرقلة عملها بكل
ثمن، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود
باراك لا يثقان بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيعالج المسألة بما يتلاءم
والأهداف الإسرائيلية، بل بما يتلاءم وحملته الانتخابية. وحسب المصدر يعتقد
نتنياهو وباراك أنه حتى، وإن فاز أوباما بفترة رئاسية ثانية فهو لن يقوم بأي عمل
لمواجهة “النووي الإيراني”.
ولفت مصدر مقرّب من نتنياهو
إلى أن الأخير يدرس الآن شنّ عملية عسكرية إسرائيلية محددة، لا تستهدف المنشآت
النووية كلها، بل تكتفي بضرب مركز قيادة عمليات البرنامج النووي في إيران، ومركز
قيادة الحرس الثوري، وتعطيل عمل المراكز القيادية تقنياً، لعرقلة البرنامج
العسكري.
وتابع المصدر نفسه أن
“مركز عصب المشروع النووي الإيراني معروف للأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، رغم
محاولات إيران إخفاءه”، وأنه “من الممكن أن تقوم جهة ما بضربه كي تعرقل المشروع
سنوات طويلة وربما لإلغائه كلياً” على حد تعبيره.
الجريدة، الكويت،
19/4/2012
17. **تحذيرات من عدم
جاهزية الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة للحرب
الناصرة - زهير أندراوس:
اتهم رئيس لجنة تحضيرات الجبهة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي زئيف بيليسكي، أحد
المسؤولين عن شؤون الجبهة الداخلية للحكومة الإسرائيلية بالتجاهل المتعمد لقدرة
الدولة العبريّة في التعامل مع حالة الحرب، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه
التوترات حول مواجهة محتملة مع إيران.
وقال زئيف بيليسكي إن
هناك نقصا كبيرا في أقنعة الغاز الجاهزة للاستخدام في حال وقوع حرب، موضحا أن 60
بالمئة فقط من الإسرائيليين اي 4.5 إلى 5 ملايين شخص، لديهم أقنعة غاز. وأضاف، كما
قالت صحيفة 'يسرائيل هيوم' إنّه يجب أن نكون حاضرين في اي لحظة لأي سيناريو محتمل،
واليوم نحن غير مستعدين تماما. ورأى بيليسكي، وهو من حزب (كاديما)، من أنه في حال
لم يتم التدخل لحل هذه المعضلة فإن إسرائيل ستواجه وضعا يشبه حرب الغفران عام 1973.
وأوضح القائمون على تجهيز
الجبهة الداخلية أن السبب في عدم الجهوزية هو النقص في التمويل، إذ هناك حاجة
لـ230 مليون شيكل سنوياً لتجهيز الأمكنة الآمنة، فيما تصل الميزانية الخاصة في
سلطة الطوارئ الوطنية إلى 14 مليون شيكل، منها 12 مليون شيكل كرواتب للموظفين،
وباقي الميزانية مخصصة لإجراء تمرين طوارئ والمحافظة على جهوزية الجبهة الداخلية
لحالات الطوارئ.
وقال رئيس سلطة الطوارئ،
تسيكي رام، إن في كل وزارة شخصا واحدا مسؤولا عن الجبهة الداخلية، وغالباً ليست
لديه المعرفة والدراية الكافية حول الموضوع، موضحاً أن جهوزية الوزارات لحالات الطوارئ
تتراوح ما بين متدنية إلى متوسطة. أما بخصوص السلطات المحلية، قال رام إن 60 في
المئة من السلطات ليست لديها غرف إدارة طوارئ، فيما 80 في المئة من تلك السلطات لا
تملك حتى قسما للطوارئ. وقال قائد الجبهة الداخلية إنه يدرك هذه المشاكل الجدية
وعزاها إلى النقص في التمويل، لكنه أضاف أن صفارات الإنذار منتشرة في 90 في المئة
من المناطق، وأن العمل يجري على تقسيم إسرائيل إلى 320 منطقة في حالات الطوارئ.
القدس العربي، لندن،
19/4/2012
18. "الشاباك" يوعز بإلغاء الرحلات
الجوية إلى اسكندنافيا
التلفزيون الإسرائيلي- القناة الثانية - عاملياه دوآك: ليس
سراً على أحد بأن الترتيبات الأمنية الإسرائيلية في المطارات حول العالم تعتبر
الأكثر تشديداً، غير أن المسافرين سيدفعون الثمن هذه المرة. ففي إطار تعليمات
جديدة من المتوقع صدروها قريباً، فإن الشاباك سيحظر بشكل تام على شركات الطيران
الإسرائيلية الطيران إلى الدول الإسكندنافية. وسبب ذلك غياب التوافق في إدارات
الأمن ورفض السلطات المحلية السماح لرجال الأمن الإسرائيليين بالتحقيق مع
المسافرين المشكوك فيهم، وذلك بالتنسيق مع الشاباك.
نشرة الرصد الإذاعي
والتلفزيوني العبري اليومية
مركز دراسات الشرق الأوسط،(العدد 2064)، 18/4/2012
19. الدار البيضاء تحتضن معرضاً خاصاً بإنتاج
شركة إسرائيلية في مجال صناعة آلات الطباعة
الرباط: يحتضن فندق بمدينة الدار البيضاء المغربية
معرضاً خاصاً بإنتاج شركة إسرائيلية في مجال صناعة آلات الطباعة، وتعقد على هامش
المعرض لقاءات مع الفاعلين التجاريين والاقتصاديين المتخصصين في تسويق هذه
المنتوجات، وتعريفهم بمستجداتها وحثهم على تسويق بضاعتها المتطورة.
وقال الناشط المغربي سيون أسيدون إن المعرض المقرر
افتتاحه يوم الاثنين القادم "فضيحة كبيرة، بل هي طعنات في ظهر إخواننا
الفلسطينيين الذين هم في أمسّ الحاجة في هذا الوقت الدقيق إلى المساندة والقيام
باللازم لمقاطعة الكيان الصهيوني".
وعلى الرغم من أن الشركة الحاضنة للمعرض الإسرائيلي
قالت أنها تتعامل مع "شركة بلجيكية وأخرى إسبانية" فإنها سجلت الصفحة
الإلكترونية التي خصصتها الشركة المغربية الحاضنة للمعرض الإسرائيلي انه ضمن
المسؤولين الأربعة الممثلين للشركة الإسرائيلية HP
Indigo، نائب
رئيسها ومديرها العام "ألون بارشاني"، الإسرائيلي المتولي زمام المقر
المركزي للشركة في "رحوفوت"، قرب تل أبيب.
ونقلت جريدة أخبار اليوم المغربية عن مصدر مسؤول
في وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أنها غير مسؤولة عن مثل هذه
التظاهرات وليست لها سلطة ترخيصها أو منعها. واعتبر المصدر المسؤول أن أي منتوج
قادم مباشرة من "إسرائيل" لن يتمكن من دخول السوق المغربية، "أما
إذا كانت لهم طرق أخرى لاستيراد منتوج مصنع في دولة أخرى مثلاً فلا سلطة لنا لمنعه
من دخول السوق المغربية". وقالت "أخبار اليوم" إن منتوجات الشركة
الإسرائيلية تحمل طابع "صُنع في إسرائيل".
القدس العربي، لندن،
19/4/2012
الناصرة زهير أندراوس: حذر تقرير إسرائيلي من أن شبكة
عالمية تضم نشطاء أفرادا ومنظمات حقوق إنسان في أنحاء العالم يشكلون شبكة عالمية
تسعى إلى نزع شرعية إسرائيل واعتبر التقرير أن هذه الشبكة تشكل تهديدا إستراتيجيا
على إسرائيل.
وأشار التقرير الذي أعده معهد ريئوت، الذي يعمل على منح
المشورة في مجالات الأمن القومي والاقتصاد للحكومة الإسرائيلية، إلى أن التظاهرات
ضد إسرائيل في الجامعات ومباريات كرة المضرب وحملات إعلامية لمقاطعة المنتجات
الإسرائيلية في أوروبا إضافة إلى تقديم الدعاوى لمحاكم أوروبية المطالبة بإصدار
مذكرات اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين.أعادت طرح عزلة إسرائيل الدولية بسبب الجمود
في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين وتصاعد السعي لنزع شرعية إسرائيل في
العالم.
ودعا التقرير، الذي تم توزيعه على الوزراء الإسرائيليين،
إلى وجوب استعداد الحكومة لمواجهة المسعى لنزع الشرعية عن إسرائيل مثلما تتم
مواجهة تهديد إستراتيجي.
وأشار التقرير إلى أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في
العالم هم الذين ينبغي أن يواجهوا نشاطات نزع الشرعية عن إسرائيل. وقالت صحيفة
'يديعوت أحرنوت' العبرية، إن مسألة نزع الشرعية عن إسرائيل تتفاقم بسبب افتقارها
إلى خطة ملموسة لمواجهة جيل جديد من المواقف المعادية في أوساط الجالية اليهودية
الأمريكية وفي الجامعات وبينت الصحيفة بالنسبة للجالية اليهودية الأمريكية أن خيبة
أملهم كبيرة نحو سياسات دولة إسرائيل، وإسرائيل لن تفوز بهذه المعركة من خلال
قدراتها العسكرية المتفوقة، بل على العكس، سيتم تحقيق هذا النصر عبر وسائل
الإعلام، وفي الجامعات.القدس العربي، لندن، 19/4/2012
محمد بدير: سعت واشنطن إلى طمأنة تل أبيب بشأن مسار
المفاوضات القائمة بين إيران ودول «5+1»، بعد الموقف المتحفّظ الذي أطلقه رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي رأى فيه أن طهران حصلت على هدية في
جولة إسطنبول الأخيرة قبل أيام.
وبرزت في الصحف الإسرائيلية أمس تقارير نقلت عن مسؤولين
في الإدارة الأميركية مواقف توزعت بين تبرير استراتيجية التفاوض القائمة على مبدأ
«الخطوة خطوة»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «معاريف»، وبين الإشارة إلى أن العقوبات ضد
طهران ستُشدد قريباً بحسب ما أشارت إليه صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وأوضح مصدر أميركي رفيع المستوى لصحيفة«هآرتس»، أن
نتنياهو اطّلع بنحو كامل، قبل مفاوضات إسطنبول وبعدها، على الاستراتيجية التي تنوي
الدول الست اعتمادها في مقابل طهران، لافتاً إلى أن الأسابيع التي سبقت المفاوضات
شهدت مباحاثات تنسيق مفصّلة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وإلى أن رئيسة طاقم
المفاوضات الأميركي، ويندي شيرمان، اتصلت بعد ساعات من انتهاء الجولة بالسفير
الإسرائيلي لدى واشنطن، مايكل أورن، ووضعته في أجواء الاجتماعات. وأشارت «هآرتس»
إلى أن ديوان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقصر الإليزيه، اتصلا أيضاً بمكتب
رئاسة الحكومة في إسرائيل قبل مباحثات إسطنبول وبعدها، وقدّما شرحاً بشأن خطة
العمل في المفاوضات.
الاخبار، بيروت، 19/4/2012
مقالات وتحليلات :
تسفي برئيل
ان
الهجوم المحترف للمقدم شالوم آيزنر على الأشقر صاحب الكوفية كان مدهشا. ان ذراعي
الضابط الكبير أمسكتا بالسلاح وكأنه جزء لا ينفصل عن جسمه، وبحركة غريزية كما هو
متوقع ممن هُددت حياته، انقض على من تجرأ على ان ينظر في عينيه وسدد الى وجهه. ومن
حسن الحظ ان هذا الرجل العدواني من الفايكنغ سقط وأشار بذلك الى خضوعه، وهذه اشارة
متفق عليها في الغابة. وتركه المقدم الخائف وشأنه. وهذا مؤسف، فلو أنه تابع الهجوم
لأمكن أن نرى مشهد قتل ممتازا لسلسلة جديدة لـ 'الناشيونال جيوغرافيك' وربما تحت
عنوان 'المُبادين'.
الحديث
في ظاهر الامر عن شأن سياسي تحاول فيه مجموعة من نشطاء سلام تؤيد الفلسطينيين ان
تقنع دولة محتلة بأن تعامل الذين يقعون تحت احتلالها بالعدل، لكنه لا يوجد أي شيء
سياسي هنا. فحينما تتصرف دولة وكأنها محمية طبيعية تشعر الأنواع التي تسكنها بأنها
معرضة لخطر الابادة تصبح الحكاية حكاية أنثروبولوجية بسيطة. من أراد ان يزور محمية
الغوريلا في اوغندا مثلا يعلم ما هي الحدود. ويجب على السائح الفضولي ان يستخرج
ترخيصا يقول انه ليس مريضا، وهو يستطيع الخروج للزيارة في مجموعات صغيرة فقط وعليه
في أقل من يوم ان يترك المحمية. ويعلم السياح الذين يأتون الى المحميات الطبيعية
في تنزانيا أنه لا يجوز لهم ان يغادروا سياراتهم أو يرموا طعاما للحيوانات أو
يقتربوا منها. ومن يقتل دباً ابيض في السهوب الجليدية من القطب يُحاكم. فهناك
قواعد واضحة تعترف بها منظمة الحماية العالمية تحدد ما هي الأنواع المهددة وكيف
يتم الحفاظ عليها.
ان
اسرائيل هي محمية خطيرة وكان يجب على الدول ذات المسؤولية منذ زمن ان تصدر تحذيرا
من السفر اليها أو ان تنشر على الأقل كُراس ارشاد مفصلا يفصل ماذا يجوز وماذا لا
يجوز ان يُفعل فيها. وأي كلمات أو جُمل تستخرج منها صيحة التحذير، أعني ان يكون
شبه معجم للسائح تحدد فيه بخط احمر واضح مصطلحات مثل 'رحلة جوية' أو 'رحلة بحرية'
أو 'دولة فلسطينية' أو 'بؤر استيطانية غير قانونية' أو 'فصل عنصري' أو 'عنصرية' أو
'محكمة العدل العليا' أو 'احتلال' بالطبع. ويُبين في كراس الارشاد هذا أي شيء قد
يجعلها تعض وأي المواقع ينبغي للسائح ان يبتعد عنها؛ وأين يجوز للذكور والاناث
المكوث معا وأين قد تُصاب جماعات مختلطة بحجارة؛ وأي تهييج تسببه كوفية حمراء حول
العنق؛ وأي خطر يتعرض له من يلبس ثوبا لونه احمر اسود اخضر. ولا توجد هنا أية
توصية شاذة. فكل من أراد ان يزور الصومال أو افغانستان أو الجزائر أو جمهورية
الشيشان أو السودان يعلم ماذا يجب عليه ان يلبس وماذا لا يجوز له ان يقول.
ان
محمية مهددة كاسرائيل ليست هدفا لكل انسان في كل وقت. حينما كانت ما تزال دولة
صغيرة، محددة بخط اخضر، دعت العالم كله الى زيارتها. وحينما سمنت ووسعت منطقة
عيشها صارت أكثر شعورا بأنها مهددة وأكثر خوفا، وهي تحدد بقوائم معدة سلفا من الذي
لا يجوز له ان يدخلها. ولا تشتمل هذه القوائم على مطلوبين نفذوا عمليات تفجيرية
فقط بل تشتمل ايضا على نشطاء في منظمات حقوق انسان، وعلى أديب الماني واحد على
الأقل وعلى ساسة غير مستعدين للانشاد في جوقة. وتشتمل هذه القوائم ايضا على توصية
تُبين منْ لا يحسن به ان يضيع ماله على تذكرة سفر، كسياح تُذكر أسماؤهم بأصل عربي
أو مسلم. وربما تدخل حيز التنفيذ بعد زمن غير بعيد قوائم جديدة أقصر كثيرا لا
يُذكر فيها إلا من يجوز له ان يزور المحمية.
هكذا
تبني اسرائيل نفسها على أنها جيب أصولية قومية لا يعتمد العقد فيها بين مواطنيها
(اليهود بالطبع) على المساواة أو على قيم مشتركة بل على رسم لا يكل لحدودها مع
العالم الخارجي. وهو جيب لا يستمد من الشعور بكونها ضحية وقد أصبح هو نفسه قيمة
داخلية بل من تهديد لا يفهم كامل قوته إلا الاعضاء المنتمون الى الجيب. وعلى هذا
فليس المهدِّد نفسه هو الخطر الحقيقي بل من يعترض على مجرد وجود تهديد. وليس
الفلسطينيون الذين يهددون بانشاء دولة هم الذين يعترضون على حدود الجيب بل من
يعتقد ان دولة فلسطينية ليست تهديدا. انه هو الخطر الوجودي ولهذا يُضرب بالسلاح
على وجهه سواء أكان مواطنا دانماركيا أم اسرائيليا.
هآرتس
18/4/2012
القدس العربي، لندن، 19/4/2012
هل بدأ مخطط "فصل" سيناء عن مصر
وتحويلها إلى دويلة أو إمارة مستقلة؟
من المستفيد الأول وما الأهداف
صرحت مصادر اسرائيلية أن مدينة ايلات في
جنوب اسرائيل تعرضت لاطلاق صواريخ ليلة الأربعاء الخميس الموافق 5 نيسان 2012، وأن
هذه الصواريخ لم تحدث أي اصابات بشرية، وان أحدها انفجر على بعد مئات الأمتار من
موقع يتم فيه انشاء مبانٍ عامة. وقيل أيضاً أن عدد الصواريخ التي أطلقت نحو ايلات
لم يعرف، ولكن على الأقل هما صاروخان. واتهمت المصادر العسكرية الاسرائيلية قائلة
أن هناك "جهات ما" تطلق مثل هذه الصواريخ، أي أن "سيناء"
أصبحت جبهة مواجهة إضافية لاسرائيل. ووجهت الاتهام بتحمل مسؤولية ذلك إلى حركة
حماس في قطاع غزة، لكن قادة حماس وفي مقدمتهم اسماعيل هنية، نفى أي علاقة بهذا
الحدث أو الهجوم، وأكد أن حماس تعمل على الأرض الفلسطينية فقط.
التوقيت ليس عفوياً
إطلاق "صواريخ" على ايلات في هذا
التوقيت ليس عفوياً بل مدروساً، إذ أن ايلات "تعرضت" لهذا الهجوم ليلة
الاحتفال بعيد الفصح اليهودي. وفي هذه الفترة بالذات يتوجه عشرات الآلاف من
الاسرائيليين الى ايلات لقضاء عطلة عيد الفصح التي تستمر أسبوعاً كاملاً، ناهيك عن
أن أعداداً كبيرة من الاسرائيليين تتوجه الى سيناء في هذه الفترة لقضاء عطلة
العيد.
وجاءت هذه العملية في الوقت الذي تنهمك مصر
فيه بموضوع الانتخابات الرئاسية، وهناك سجال ساخن حول المرشحين لهذا المنصب، وخاصة
أن الاخوان المسلمين قرروا ترشيح من يمثلهم في هذه الانتخابات.
وجاءت هذه العملية عقب تحذيرات اسرائيلية
عديدة للاسرائيليين بعدم التوجه الى سيناء لقضاء عطلة عيد الفصح بعد أن وردت
انذارات ومعلومات حول إمكانية قيام مجموعات "إرهابية" بعمليات تستهدف
الاسرائيليين!
المبالغة في الوضع
بالغت اسرائيل كثيراً في تقييم وتغطية هذه
العملية إذ قامت بسلسلة من الإجراءات الأمنية، ووضعت الجيش الاسرائيلي على الحدود
مع مصر على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارىء.
رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية
الجنرال ابيب كوخافي صرح بأن سيناء ستشهد المزيد من العمليات العسكرية ضد اسرائيل.
وقال أن الأجهزة الأمنية أحبطت أكثر من عشر عمليات خلال الاشهر القليلة الماضية.
وقالت المصادر الاسرائيلية أن
"سيناء" خارج نطاق السيطرة الأمنية المصرية لعدة أسباب وأهمها: اتفاقية
كامب ديفيد التي تحد من فاعلية هذه السيطرة، وتضع قيوداً على عدد رجال الامن
المصريين الذين يُسمح لهم بالتواجد على الحدود مع اسرائيل، علماً أن عدد سكان
سيناء تضاعف ثلاث أو أربع مرات، وعدد القوات "الشرطية" غير كاف لفرض
السيطرة والحفاظ على الأمن وخاصة في منطقة طابا. وخير دليل على نقص عدد رجال الأمن
هو تسلل افريقيين عبر هذه الحدود الى اسرائيل، رغم محاولات مصرية اسرائيلية مشتركة
لوضع حد لهذا التسلل!
سيناء جبهة مواجهة إضافية
تحوّلت "سيناء" إلى جبهة مواجهة
جديدة إضافية لاسرائيل، وهذا ما يزعج القيادة الاسرائيلية، حتى ان اتفاقية السلام
مع مصر في خطر الانهيار والالغاء بعد ما جرى في مصر من تحرك شعبي ضد النظام، وضد الرئيس
حسني مبارك.
من منطلق عدم تحول سيناء إلى جبهة مقلقة
ومزعجة فإن اسرائيل تعمل في عدة مسارات ومن أهمها:-
* محاولة التنسيق الأمني مع مصر، وقيل أن
اسرائيل ستسمح بإرسال 7 كتائب من قوات الأمن المصرية للتواجد في سيناء، من أجل فرض
السيطرة الأمنية.
* تحميل "حماس" مسؤولية أي توتر
أمني على الحدود مع مصر بهدف الإساءة أولاً لحماس أمام الرأي العام، وكذلك لحثها
على عدم القيام بأي نشاط من سيناء حتى لا تزداد الأمور تعقيداً.
* تشديد المراقبة الأمنية، ورفع مستوى
النشاط الاستخباري العسكري في منطقة سيناء لمنع عمليات قادمة انطلاقاً من سيناء.
ووضع أجهزة مراقبة دقيقة لكل التحركات، وتفعيل دور مختلف قطاعات الجيش الاسرئيلي
لمنع تهريب السلاح إلى سيناء قدر الإمكان، إذ أن مساحة سيناء واسعة وشاسعة جداً.
* وضع منظومات دفاع جوية صاروخية مثل
"القبة الحديدية" في منطقة ايلات للتصدي لأية صواريخ مستقبلية، إضافة
إلى تعزيز التواجد العسكري البحري الاسرائيلي في خليج العقبة.
من يقف وراء هذه العمليات
عدة صواريخ وقذائف كاتيوشا اطلقت من جنوب
لبنان، ولم يعرف من قام بذلك، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن ذلك، وتم إطلاق هذه
الصواريخ رغم انتشار قوات كبيرة من اليونيفيل والجيش اللبناني.
وهذا هو الحال مع الوضع في سيناء إذ أن من
يقف وراء هذه العمليات "مجهول"، ولم يعلن اسمه أو مجموعته أو أهداف مثل
هذه العمليات.
وانطلاقاً من هذا الغموض يمكن وضع علامات
استفهام كبيرة وتساؤلات فيها الكثير من الشك حول: من يقف وراء هذه العمليات؟ وما
هي أهدافها؟ ولمصلحة من؟ ولا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الصواريخ لا تؤدي
إلى خسائر كبيرة، بل هي صواريخ صوتية، أو عبارة عن رسائل، أو أن الجهة التي تقوم
بها تخدم الطرف الذي توجه إليه هذه الصواريخ والقذائف.
هناك عدة إحتمالات لمن يقف خلف هذه
العمليات:-
الإحتمال الأول: جهة وطنية ما تريد ازعاج
اسرائيل، وتبعث لها برسائل معينة ومن أهمها بضرورة وقف الإعتداءات على
الفلسطينيين، ووقف سياسة التعنت والتعجرف، وأن هذه الجهة لا تريد التطبيع، ولذلك
تريد الحد من تواجد السياح الاسرائيليين في سيناء، وبالتالي الحد من تواجد ونشاط
أجهزة الأمن الاسرائيلية في سيناء!
الإحتمال الثاني: هناك جهة ما تعمل لصالح
اسرائيل كي تفتح عيونها أكثر على سيناء، وتراقب الوضع فيها، والأخذ بالحسبان أنه
في حالة وقوع حرب شاملة في المنطقة، فإن سيناء جبهة إضافية للجبهات التي يجب
مواجهتها.
الإحتمال الثالث: جهة ما تعمل لصالح اسرائيل
أيضاً تهدف أيضاً إلى القاء الأضواء على أن مصر "فقدت" سيطرتها على
سيناء، وان سيطرة "الإسلاميين" على الحكم في مصر يعني توتراً مع اسرائيل
لذلك هذه الجهة توجه رسالة لاميركا والغرب للتدخل أكثر في الشأن الداخلي المصري.
ومنع السلفيين والمتطرفين من السيطرة على الحكم هناك!
هناك إحتمالات أخرى وعديدة ومنها قوى
إسلامية متطرفة بدأت تسيطر على سيناء، وأن هذه هي خطوة أولى نحو انفصال سيناء عن
مصر، وتحولها الى دولة أخرى في إطار تقسيم وتجزئة دول العالم العربي.
مهما قيل وكتب وجرى، فإن "سيناء"
وعلى أرض الواقع أصبحت جبهة مقلقة وخطيرة لاسرائيل، فهي جبهة لمواجهة المتسللين
عبر الحدود، وجبهة لانطلاق العمليات ضدها.. وقد تتحول إلى قاعدة لتدريبات عسكرية
لمجموعات مختلفة التوجهات والإنتماءات الفكرية والدينية!
مجلة البيادر السياسي، 14/4/2012
واصف عريقات
للتهديدات الاسرائيلية المتعاقبة وكثرتها
وظائف متعددة (وإن كانت تنم عن ضعف) في مقدمتها الخداع والتضليل والتعويم والتمويه
على ما تخطط له القيادة الاسرائيلية وما تضمره من عدوان سواء في الزمان (ربيع أو
خريف، قبل الانتخابات الاميركية او بعدها) او المكان ( القدس والضفة الغربية، قطاع
غزة، سيناء، لبنان، سورية، ايران، السودان) او الحجم (عدوان، حرب، توغلات وغارات)
او انماط الحرب (حرب جيوش نظامية، شبه عصابات، برية او بحرية، انفاق تحت الارض او
فوق الارض، قوات هندسة وجرافات، انزال مظليين ومعدات، قصف طائرات، تجسس
واستخبارات، اعتقالات واغتيالات) اضافة للحرب النفسية وتوتير الأجواء والتدخل في
الشؤون الداخلية وزرع بذور الفتنة، وارسال الرسائل، والضغط واشغال المقابل وابقاؤه
في حال استنفار واستنزاف قوته وارباكه وجس النبض ومراقبة السلوك وردة الفعل،
والاستدراج في محاولة لخداع العالم بان اسرائيل الضحية والضعيفة تماما كما هي
محاولتهم على الجانب السياسي والايحاء بان الفلسطينيين يرفضون السلام، وهي ايضا
تصب في خانة التهديدات.
لم تستخدم اسرائيل في معظم حروبها السابقة
هذا الزخم من التهديدات لأنها كانت تذهب للحرب مباشرة حيث سمحت لها الظروف بذلك،
لكنها لجأت لتغليف دوافع الحرب بأسلوب التهويل وتضخيم قوة وإمكانيات المقابل
كمقدمة للعدوان ولتبرير استخدامها الحجم الهائل (أمام حلفائها) من الجنود والسلاح
والمعدات التدميرية وتنفيذ خططها ومن الأمثلة على ذلك ما حصل عند اجتياح جنوب
لبنان (سلامة الجليل) عام 1982 والتي جاءت رداً على اطلاق النار على السفير
الاسرائيلي شلومو ارغوف في لندن سبقها حملة تعبئة للرأي العام العالمي بان لدى
الفلسطينيين جيشاً يضم عشرات آلاف المقاتلين ومئات المدافع الثقيلة والدبابات
وراجمات الصواريخ وهو ما يشكل خطراً على اسرائيل، بدليل ان جيشها لم يقف عند جنوب
لبنان او الزهراني كما سربت من معلومات حيث تتواجد معظم هذه القوات والمعدات بل
واصلت الزحف الى بيروت وحاصرتها مدة 88 يوماً صمد فيها الفلسطينيون واللبنانيون،
ولم تكتف بذلك بل واقتحمتها بعد خروج رجال المقاومة الفلسطينية منها وأكثر من ذلك
ارتكبت جرائم الحرب ونفذت مجازر صبرا وشاتيلا.
لم يكن بوسع اسرائيل تنفيذ مثل هذا العدوان
لولا دعم الولايات المتحدة الاميركية الذي وصف وزير خارجيتها الكسندرهيغ منظمة
التحرير الفلسطينية بأنها "وكيل سوفياتي"، وذلك حين زار القدس المحتلة
قبل العدوان، ومع ذلك وعند تعثر اسرائيل باقتحام بيروت في المهلة المحددة (1 آب
1982) تبادلت الولايات المتحدة واسرائيل التهم حول اخفاقها في استخدام أحدث
المعدات الحربية الأميركية واشدها فتكا من طائرات حربية وقنابل الأعماق والتدمير،
مما اضطر شارون وزير الحرب آنذاك لخوض محاولة اقتحام اخرى (4 آب 1982) دون
الاعتماد على الطائرات الأميركية ففشل أيضا.
فكيف يكون الوضع مع ازدياد العثرات الحربية
الإسرائيلية وتعقيدات الأوضاع في الولايات المتحدة الأميركية وتورطها في العراق
وافغانستان وباكستان والانتخابات، بدا ذلك من خلال وعد نتنياهو للرئيس الأميركي
اوباما بتأجيل ضرب ايران، وهذه ستكون العقبة الأولى عند توجه القيادة الإسرائيلية
للحرب على الجبهات الأخرى، الى جانب مراحل أخرى يجب على قيادة اسرائيل عبورها،
اضافة الى الإجابة على اسئلة واستفسارات عديدة كانت معفية منها في السابق، وهو ما
يفسر غزارة التهديدات، اولى المراحل التأكد من جاهزية الجبهة الداخلية والتي تسبب
خلل فني أدى لإطلاق صفارات الإنذار قبل اسبوعين لخلق حالة ارباك في القيادة على
كافة المستويات وأظهر ضعف السيطرة والقيادة وقلة التنسيق والتعاون، وانكشف ذلك
بوضوح عندما تأخرت في اصدار تعليماتها للجمهور في كيفية التصرف وتلافي الخلل، فكيف
سيكون وضع هذه الجبهة عند المعركة الحقيقية وانهمار آلاف الصواريخ والقذائف كما
يتوقعون؟ وثاني المراحل استعادة الثقة بقدرات الجيش الاسرائيلي وقوة ردعه ومعنويات
جنوده خاصة في ظل هاجس الأسر وبعد توقع نقل المعركة للداخل الاسرائيلي، وثالثها
عدم نجاح منظومات الدفاع ومنها القبة الحديدية بالتصدي الكامل للصواريخ
الفلسطينية، والمرحلة االرابعة توفير الحد الأدنى من الدعم الغربي وتأمين سلامة
الغطاء في ظل المتغيرات الدولية والاقليمية والعربية، في زمن أخذ ينظر فيه العالم
لاسرائيل بأنها دولة حرب وعدوان وهو ما عمق مأزقها الدولي.
ومن الأسئلة ماذا حققت لاسرائيل قوتها
العسكرية وحروب الماضي وبعد استخدامها لأشد الأسلحة فتكاً وأحدث المعدات تدميراً
ومنها المحرمة دولياً من انجازات سياسية سوى احتلال الأراضي والشعور بعدم الأمان
وبأنها مدانة على الصعيد الدولي بارتكاب جرائم حرب.
ثم يأتي السؤال ما هي أهداف الحرب وماذا عن
اليوم التالي في ظل الإصرار على الصمود والتصدي لها؟ ومن سيتحمل كلفة الحرب
المرتفعة بحسب توقعات القادة الاسرائيليين ؟ وكيف يمكن لاسرائيل ان تحافظ على
عقيدتها العسكرية التي تعتمد على القتال على ارض الغير في حال دارت الحرب في
اعماقها وبدأ سقوط الصواريخ والقذائف عليها من كل حدب وصوب؟ وكيف يمكن لها ان تخوض
حرباً تعرف بدايتها ولا يمكن لها انهاؤها او التحكم بمجرياتها؟ هذا عدا عن الأسئلة
المتعلقة بالمتغيرات العربية التي أشار اليها نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل
بالزلزال، ووصفها وزير حربه باراك بالتسونامي، وقال عنها بن اليعازرإنها جعلت
اسرائيل تخسر اهم حلفائها واصدقائها، والتي على أثرها سيعاد النظر في هيكلية الجيش
الاسرائيلي ومراجعة شاملة لانتشاره على الجبهات كافة، في ظل خفض الميزانيات وتصاعد
التحديات.
بعد كل هذا ومع الإقرار بأن قيادة اسرائيل
مرتبكة والأمور لديها ملتبسة ويمكن ان تتخذ قرارات حمقاء، وتخوض مغامرات.
تقارير :
25. "إسرائيل" تكتشف مركزية دول الخليج العربية في
معطيات الصراع الإقليمي والعالمي
حلمي موسى: تبحث دراسة جديدة صدرت حديثاً عن مركز دراسات الأمن
القومي في جامعة تل أبيب بعنوان «دول الخليج في بيئة استراتيجية متغيرة» بقلم
الباحث يوئيل جوجانسكي في أوضاع الخليج العربي وتطور الاهتمام بأوضاعه. وتشير
الدراسة إلى أن هذه الدول لم تحظ بالاهتمام الإسرائيلي المطلوب إلا مع تنامي
قدراتها الاقتصادية إثر ارتفاع أسعار النفط وازدياد حاجة العالم للطاقة، حيث في
هذه المنطقة أكثر من نصف مخزون النفط العالمي وبسبب تطور الخطر الإيراني.
وتشرح الدراسة أن الاهتمام تزايد بشكل أكبر بعد أن غدت منطقة الخليج
حلبة لصراعات ساخنة وعودة الاحتمالات لتحولها مرة أخرى إلى ساحة ساخنة بسبب
المشروع النووي الإيراني، وهو ما جعل من المنطقة مركزاً هاماً لأمن واستقرار
الإقليم والعالم. وتشرح الدراسة المخاطر التي تتعرّض لها دول مجلس الخليج العربي
مجتمعة وكل منها على انفراد وتسعى لتحديد الميول المركزية في الأمن الخليجي في ضوء
التغييرات الإقليمية والدولية وفحص العلاقة بين المخاطر الخارجية والداخلية مع
تركيز واضح على إيران.
وتنطلق الدراسة من فرضية أن دول الخليج العربية ذات سمات خاصة، حيث
يقل فيها عدد السكان ولا تملك دولها سوى جيوش صغيرة، لكنها حظيت بثراء هائل. وتشرح
أن المخاطر التي تعيشها هذه الدول تتراوح بين تغييرات ديمغرافية سريعة وتصاعد
الإسلام الراديكالي والعلاقة بين سوق النفط والاستقرار السياسي والتنمية. وتوضح
الدراسة أن هناك إنفاقاً هائلاً على وسائل القتال المتطورة والاعتماد المتزايد على
الغرب لتوفير الحماية، ولكن كل ذلك في ظل ضعف داخلي بنيوي وتهديدات إقليمية
متزايدة بينها سعي إيران لامتلاك سلاح نووي والعراق العائد لبناء نفسه من جديد.
وقد أضيف مؤخراً إلى المخاطر المعروفة الوضع الفوضوي في اليمن واستمرار الغليان
السياسي الاجتماعي وإن يكن «على نار هادئة» في قسم من هذه الدول.
ورغم أن مظاهر «الربيع العربي» لم تلحظ على نطاق واسع في أغلب دول
الخليج إلا أن أثرها ملموس في المعطيات الشعبية والرسمية. فكل دولة عربية أقدمت
على التكيف مع الواقع الجديد بطريقتها ابتداء من القمع وانتهاء «بإدخال اليد
عميقاً في الجيب» كوسيلة للتعامل مع المطالب الإصلاحية. وتلحظ الدراسة أنه رغم
أوجه الشبه بين دول مجلس التعاون الخليجي الست إلا أن الظروف الديمغرافية،
الطائفية والاقتصادية تختلف بين دولة وأخرى وهو ما أثر في اختلاف أشكال التعاطي مع
الظروف الجديدة. ومع ذلك فإن الانطباع الذي تعطيه الدراسة هو أن دول الخليج العربي
«محصنة» بقدر كبير أمام موجات احتجاج اجتماعي واسعة بفضل المداخيل العالية وستفادة
الطبقات الشعبية من هذه المداخيل. وعموماً كان مطلب المحتجين في دول الخليج هو
إصلاح الأنظمة القائمة وليس استبدالها. ومع ذلك تبقي الدراسة هامشاً لاحتمال أن
تتطور الاحتجاجات في دول الخليج لأسباب مختلفة بينها أن خطوات الأنظمة القائمة
تلخصت حتى الآن بتسهيلات اقتصادية وليس بإصلاحات سياسية.
وتعتبر الدراسة الوضع في المملكة العربية السعودية مركزيا بالنسبة
لدول الخليج. وتشير إلى أن المملكة واجهت مطالب الإصلاح حتى الآن بزيادة إنفاق
الدولة ولكنها على الصعيد السياسي أبدت استعداداً لدراسة تغييرات تدريجية في
الترتيبات السياسية القائمة. وتلحظ الدراسة ما أعلنته المملكة من منح حق الانتخاب
والترشح للنساء في العام 2015 واستعداد المملكة لدراسة أمر انتخاب نساء في مجلس
الشورى. ورغم أن هذه الإصلاحات ذات طبيعة رمزية إلا أنها تشهد على استعداد المملكة
للتكيّف مع التغييرات السريعة التي تشهدها المنطقة.
وتتساءل الدراسة في موضع قراءة أثر الربيع العربي على دول الخليج كيف
أن الأنظمة الملكية التي كانت تعتبر في منتصف القرن الفائت وكأن مصيرها الزوال
القريب، تظهر قدرة أكبر على مواجهة الاحتجاجات. وتجيب بأن الملكية، خلافاً
للجمهورية، تبدو في الخليج طبيعية وشرعية، ولهذا يسهل على الرعايا تقبل حكم الملك.
وعلاوة على ذلك فإنه رغم تنامي مظاهر التمدن الواسع، فإن الطابع العشائري في الدول
الخليجية لا يزال سائداً، وهو ما يسهل بقاء الحكم الملكي ذي الطابع التراتبي أيضا.
ورغم التشابه في الواقع والمصالح المشتركة فإن الدراسة تشير كذلك إلى
التنافس والعداء داخل مجلس التعاون. وتقول إنه رغم تسوية معظم الخلافات الحدودية
بين أقطار المجلس «على الورق» فإن هذه الخلافات ظلت قائمة عملياً وهو ما يؤثر
سلبياً حتى على إمكانيات التعاون الأمني الفعال أو انتهاج سياسة خارجية مشتركة.
وتتجلى الخلافات الداخلية بين دول الخليج في اختلاف مواقف هذه الدول من إيران وهذا
كان حال قطر والسعودية مثلا. والأمر نفسه يسري حتى على دولة الإمارات التي لها
خلاف مع إيران حول الجزر الثلاث.
وتلحظ الدراسة ثلاثة ميول مركزية تمر بها البيئة الأمنية لدول الخليج
العربي: سباق تسلح تقليدي متسارع، مواجهة مع الإسلام الراديكالي، ودراسة المسار
النووي، ولو كردّ معنوي على المشروع النووي الإيراني أو كغطاء لمشروع نووي عسكري
مستقبلي.
وإجمالاً فإن الخليج العربي بات يشكل جبهة مركزية في المواجهة مع
المخاطر المتوقع أن تؤثر على مستقبل الشرق الأوسط. وتخلص الدراسة إلى أن الميول
البادية تشهد على أن أهمية هذه المنطقة سوف تتعاظم كساحة أحداث حاسمة للأمن
والاستقرار والازدهار العالمي. وتشير الدراسة إلى أن الدول العربية في الخليج
تنتهج إزاء إيران سياسة لا تخلو من التناقضات. فالبعض منها يتصرف أحيانا على أساس
أن العلاقات المفتوحة مع إيران هي «بوليصة تأمين»، خصوصا أن مكانة إيران في
المنطقة تتعزز في حين تنتكس القدرات الأميركية إقليميا وعالميا. وربما أن هذا هو
ما يدفع هذه الدول من ناحية إلى محاولة تعزيز قدراتها العسكرية وإلى السعي لتطوير
قدرة مشتركة فيما بينها فضلا عن سعيها لإدخال قوى جديدة في شئون حماية المنطقة.
ورغم أشكال العداء الصريح المتبادل بين هذه الدول وإيران التي تبرز في مواقف
مسؤولين هنا وهناك إلا أن الطرفين يحاولان التأكيد في الغالب على رغبتهما في
المحافظة على حسن الجوار.
ومن المؤكد أنه لا يمكن الحديث عن خلافات خليجية عربية مع إيران إلا
ويظهر البعد الإسرائيلي. وربما لهذا السبب آثرنا نشر هذا الفصل من دراسة جوجانسكي
وهو المتعلق بالعلاقات بين هذه الدول وإسرائيل. ورغم أن الكثير من المعلومات
الواردة في الدراسة ليست جديدة إلى أن الإطار الذي وضعت فيه يدفع العرب إلى ضرورة
التنبه إلى السياقات التي نعيش فيها والتي يمكن أن تخلق منطقاً للتعاطي يختلف
ويغاير المنطق المفترض رؤية الأمور عبره، لو كانت لدى العرب رؤية شاملة للمخاطر
التي يواجهونها في كل أقطارهم. فما يهدّد القضية العربية هو أن ينشغل كل عربي وحده
بهمومه فتتعاظم مخاطر وجودية ضدهم في الصحراء الكبرى وفي السودان وفي الخليج واليمن والعراق وسورية ومصر.
بهمومه فتتعاظم مخاطر وجودية ضدهم في الصحراء الكبرى وفي السودان وفي الخليج واليمن والعراق وسورية ومصر.
السفير، بيروت، 23/4/2012
ترجمة مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية:
رأى الرئيس السابق لـ"معهد التخطيط السياسي للشعب اليهودي" البرفيسور
الصهيوني يحزقيئيل درور، بأنه وعلى الرغم من إنجازات "إسرائيل" في
المنطقة، كالسلام مع مصر، فان سياستها في الحصيلة العامة منذ حرب الأيام الستة
1967 تتخلف تخلفاً كبيراً وراء التحديات التي تواجهها كقوة رئيسة في الشرق الأوسط،
مستدلاً على ذلك بأمثلة الإخفاقات على الواقع الفلسطيني، والأسلوب الفاشل للإنفصال
عن غزة، والمفاسد الجدية في إدارة حرب لبنان الثانية، وعملية "الرصاص
المصبوب".
وأوضح بأن التبدلات السريعة في محيط
"إسرائيل" تقتضي مبدأ سياسياً أمنياً جديداً يجب أن يشتمل على العناصر
الآتية:
• ردع شديد مطلق.
• استنفاد طاقة القوة الكامنة للتوصل إلى
انجاز خالص تشاهد آثاره في كل مواجهة تستعمل القوة، وتحولها لانجازات سياسية
قائمة.
• استعداد المجتمع ونظام الحكم لعهد إمكانات
مواجهات عنيفة تشتمل على "سماء حمراء"، أو مصالحات يقع فيها اختلاف
شديد.
ويوصى الباحث بتقديم ما قال أنه "أطلس
طرق" يربط ربطا وثيقا كل تنازل صهيوني بتحسين حقيقي لوضعها السياسي والأمني
في المنطقة كلها، مقدماً جملة من التشخيصات والتوصيفات في موضوعات السياسة
الداخلية الحيوية من جهة سياسية أمنية، وتشمل:
• فشل المستوى السياسي في إدارة الحرب على
قطاع غزة، بعدما فشل في إدارة الحرب الثانية على لبنان، بسبب عدم الحسم والتردد
والخوض بالوحل، لأنه كان على "إسرائيل" شن حملة برية كاسحة تحطم حماس.
• السلام مع سوريا لن يحسن حالة
"إسرائيل" بالمنطقة، وإن كافة برامج السلام المطروحة، بما في ذلك تسوية
الدولتين والسلام الاقتصادي ملغاة، مقترحا بديلا عنها "أطلس طريق" بدلاً
من خارطة طريق، لأن الحل الشامل يكون بمشاركة الدول العربية ومبادرة السلام
العربية.
• التحذير من غياب المبادرات
السياسية-الأمنية من قبل "إسرائيل"، ومن اعتمادها على مبدأ "إدارة
الصراع" بدلاً من حله، لأن الزمن لا يلعب لصالحها، ولابد من رؤية إستراتيجية
جديدة ترى التحديات الخطيرة التي تتربص بها في السنوات القادمة.
• التأكيد على حيوية تحسين جودة القيادات
السياسية الصهيونية بشكل راديكالي، كشرط ضروري لتصميم الرؤية الإستراتيجية
المبتغاة وتحقيقها.
ويعتبر "درور" أن الرؤية
الصهيونية المقترحة لمواجهة تلك التحديات، يجب ان تقوم على استحضار المخاطر
والتهديدات المحتملة مستقبلاً، مما يحتم الحاجة لاتخاذ سلسلة من المبادرات،
والتشديد على قيمة البقاء والازدهار بالمدى البعيد لـ"إسرائيل"، كدولة
يهودية صهيونية ديمقراطية، حتى لو كانت على جزء منها فقط.
ويشدد على حيوية السلام كقيمة عُليا بحد
ذاته، وكقاعدة مركزية للأمن في المدى البعيد، مقابل التأكيد على الجاهزية لاستخدام
القوة عند الحاجة من أجل تطوير أمن الدولة وازدهارها، وهنا لابد من بذل كل الجهود
للم شمل أغلبية أقاليم البلاد ضمن الدولة، خاصة الأجزاء ذات المعنى القيَمي
اليهودي.
ويلحظ "درور" أنه ضمن
"الدورة التاريخية" للحضارات، فإن هناك تدنياً شاملاً للدول الغربية
والولايات المتحدة، وصعود حضارات ودول آسيوية بقيادة الصين بدلاً من دول الغرب،
إلى جانب إمكانية نهوض العالم الإسلامي، وتحول بعض بلدانه إلى دول عظمى، ولعب
بعضها الآخر دور قاعدة للمنظمات الراديكالية.
وفي إطار ذلك كله، هناك خليط متغير من
التطورات الإيجابية والسلبية التي ستضع "إسرائيل" أمام تحديات وجودية،
إلى جانب فرص كبيرة، في ضوء أن الصراع العربي الإسلامي ينبع من أسباب عميقة ترتبط
بديناميكية داخلية بالإسلام، وبصعوبة قبول "إسرائيل" كدولة يهودية
مزدهرة داخل "بيت الإسلام"، وبالاعتراف بها ومجاورتها.
وبالتالي فإن المواجهات العينية في مجالات
بارزة كالقضية الفلسطينية تفاقم الصراع العميق، حتى لو حصلت تسوية لبعض هذه
المواجهات كالصراع مع الفلسطينيين وسوريا، فإنه غير كاف لتأمين إقفال الصراع العميق،
ومنع انفجارات وعمليات عدوانية ضد "إسرائيل"، ما يعني أن تسوية الصراع
مع الفلسطينيين، أو تهدئته ستخفف المشكلة، وفي المقابل فإن ما سينجم عن
"أسلمة" الصراع تبعات قاسية.
ولذلك فمن المرجح أن يستمر الصراع ذو الجذور
العميقة إلى نهاية القرن الواحد والعشرين على الأقل، وبأشكال مختلفة، حتى في ظل
التوصيات بالتوصل لتعايش مع البلدان العربية والجهات الإسلامية، في ضوء الوضع
القائم المستند على "الاستقرار البنيوي" في البلدان العربية، لذا من
الممنوع النظر لأي اتفاقية سلام مع أي دولة عربية على أنها ضمانة لسلام ثابت.
ويؤكد الباحث أن حالات عدم الاستقرار
الإقليمية تشكل خطراً على "إسرائيل"، بسبب قابليتها للتعرض للضرر، رغم
أنها قوية عسكريا، وعلميا، واجتماعيا وغيرها، لكنها دولة صغيرة، ومعظم سكانها
ومرافقها تتركز في شريط ساحلي، وداخلها تقيم أقلية قومية كبيرة، من شأنها أو بعض
أوساطها أن تكون عنصرا معاديا فعالا لها، كما أن قاعدتها الاقتصادية ومهما ازدهرت
تبقى محدودة جدا.
ما يعني ان هناك تخوفا وتوقعا من تقلص حجم
الدعم الغربي لـ"إسرائيل"، مقابل ازدياد قوة الدول العربية تكنولوجيا،
وانتشار السلاح الفتاك، وتعاظم قوة المنظمات المعادية العالمية، ومحورة جهودها
بـ"إسرائيل"، وعندها سيتغير ميزان الأمن القومي في غير صالحها، لتجد
نفسها في حالة خطيرة، وكل ذلك مدعاة لبلورة سياسات أمنية جديدة تستند بجزئها على
الصورة المخيفة جدا للتحديات الجيوسياسية المذكورة.
وهنا لابد لـ"إسرائيل" من التركيز
على الخطوات التالية:
1- الإمساك بمبادرة سلام شرق أوسطية تعتمد
جزئيا على مبادرة السلام العربية، وبالتعاون مع دول إسلامية والولايات المتحدة
ودول عظمى أخرى، وإضافة الأحداث المفاجئة شبه الحتمية في المنطقة، التي ستؤثر
عليها.
2- زيادة تعزيز أجهزة الاستخبارات كيفاً
وكماً.
3- التدرب على مواجهة مفاجآت محتملة.
4- الإشارة إلى "يهود العالم"
الذين يشكلون مصدر قوة لـ"إسرائيل" من جهة، لكنهم يشكلون
"رهائن" تقيد حرية حركتها على خلفية محاولات المس بها بالمساس بهم من
جهة أخرى.
موقع معهد أبحاث الأمن القومي
الترجمات العبرية 2519، مركز دراسات وتحليل
المعلومات الصحفية، 18/4/2012
الناصرة
ـ زهير أندراوس: في بحثٍ جديدً أعده معهد أبحاث الأمن القومي، التابع لجامعة تل
أبيب جاء أنه حدث تدهورًا ملحوظَا آخر في السنة الأخيرة لوضع إسرائيل الاستراتيجي،
وبما أن كانت الحكومة الإسرائيلية لم تبلور إستراتيجية عمل سياسي ناجعة لتبريد
مراكز التوتر، فقد زادت جدا التحديات التي تواجهها الدولة، وفي المقابل يحظى زخم
دبلوماسية السلطة الفلسطينية بالمناصرة والتأييد المهم اللذين يثبتان أكثر عزلة
إسرائيل الدولية التي أخذت تزداد. وتابع البحث قائلاً إن مسيرة نزع الشرعية مستمرة
وتفضي إلى أضعاف ملحوظ لمكانة إسرائيل السياسية والى قيود شديدة على حرية الجيش
الإسرائيلي في عملياته. علاوة على ذلك، أشار البحث إلى أن ضعف مكانة الولايات
المتحدة في الشرق الأوسط والعلاقات العكرة بين إدارة اوباما وحكومة نتنياهو تسلب
إسرائيل عنصرا رئيسا من صورتها الردعية. ويُمكن هذا الوضع جهات أخرى من محاولة لعب
دور في الشرق الأوسط بصورة لا تخدم مصالح إسرائيل. مشيرًا إلى أنه على خلفية عدم
وجود تقدم في الجهد لردع المشروع الذري الإيراني، يزداد خطر أن تتجه دول أخرى في
المنطقة إلى المسار الذري، وبحسب معدي البحث فإن هذه الوثيقة هي الأكثر سوداوية
وتهديدا منذ بدأ المعهد ينشر تقديراته في 1983.
البحث
يتنبأ بأن الدولة العبرية في السنين القريبة ستجابه الحاجة إلى اتخاذ قرارات في
شؤون الأمن القومي المركزية، وستفعل هذا في واقع سيكون تركيبه أكبر كثيرا. أو كما
يقول مدير المعهد، د. عوديد عيران: فراغ عظيم نشأ في الشرق الأوسط نتاج ثلاث
ظواهر: الربيع العربي الذي حدث على خلفية انهيار مسيرة السلام الإسرائيلية
العربية، وضعف الولايات المتحدة الشديد، مشددًا على أن الجمع بين العوامل الثلاثة
قد يؤدي بإسرائيل إلى كارثة عظيمة.
ويضيف:
هذا ما يحدث في الوقت الذي توجد فيه العلاقات بين إسرائيل ومحيطها في الحضيض، وفي
حين أن التصور المهيمن في العالم العربي، وفي الساحة الدولية أيضا، هو أن سياسة
إسرائيل الرافضة مسؤولة بقدر حاسم عن الطريق المسدود، مشددًا على أنه بخلاف الميل
الذي ساد إسرائيل إلى نسبة المسؤولية عن جزء كبير من التطورات في الشرق الأوسط،
إلى إيران، فإن قدرة طهران على توجيه الأحداث محدودة
أما
الباحث شلوم بروم، الذي شارك في إعداد الوثيقة فقال إنه في الأماكن التي نجحت فيها
الثورة أيضا لا يزال من غير الواضح أي سلطة وأية طريقة ستحلان محل النظام القديم،
ولن يكون التحول إلى الديمقراطية سهلا.
لافتًا
إلى أن إسرائيل، قد تكون المتضررة المباشرة لمحاولة تعليق جميع المشكلات في مشجب
عدو خارجي. وكل هذا يحدث في واقع تضعف فيه القوة العظمى، الولايات المتحدة، ولا
توجد أية جهة خارجية تستطيع مساعدة دول المنطقة على التغلب على الأزمة الاجتماعية
ـ الاقتصادية الشديدة. وتابع بروم: رسخ في إسرائيل طراز تفكير يقول إن الدول
العربية في السنين القريبة ستكون مشغولة بشؤونها الداخلية، ولن تتفرغ للعلاقات مع
إسرائيل. وحذرنا نحن في المعهد في بداية المظاهرات قائلين إن العكس هو الصحيح، فقد
نبعت التمردات من شعور الجماهير العميق بالذل، ولعبت العلاقات مع العالم الخارجي
دورا مهما في تأجيج الاحتجاج، وغذت معاملة الغرب للعالم العربي على مدى سنين
الشعور بالظلم، وفي ضمن ذلك العلاقات بإسرائيل.
وتابع:
إن عدد قوات الجيش الإسرائيلي لم يُبن منذ اتفاقات السلام لمواجهة جبهتين،
واستنتاجنا أنه ينبغي الحذر من قرارات متسرعة لا حاجة إليها الآن، وان تغيير مقدار
القوات سيفضي إلى تغيير شامل في الدولة ولسنا حتى الآن بمكان يوجب هذا. ويوجد هنا
شأن آخر وهو خطر النبوءة التي تحقق نفسها، فإذا استعددنا لحرب مع مصر ستعلو هناك
الأصوات أننا نبحث عن ذرائع للسيطرة على سيناء من جديد.
وتابع
التقرير: سُجل في السنتين الأخيرتين في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين تدهور
شديد قياساً إلى تمهيد الطريق في مطلع التسعينيات، ولا يمكن أن يتم اليوم حوار
مباشر بسبب عدم الثقة المتبادل العميق، كما أن رؤية العلاقات بأنها (لعبة نتيجتها
صفر) عادت لتهيمن على كل شيء، في حين أن القصد عند الطرفين أن يمنع كل واحد منهما
الطرف الثاني الأرباح، يوجه السياسة، حتى لو سبب لهم ذلك ضررا في نهاية الأمر.
ويقول
بروم: كلهم مذنبون فيما حدث، نحن والفلسطينيون والاتحاد الأوروبي الذي لم يكد يحرك
ساكنا والأمريكيون. لو كان أحد الأطراف غير اتجاهه وأصبح حكيما بدل أن يكون عادلا
فلربما ظهر الأمر كله بمظهر مختلف، مشيرًا إلى أن تل أبيب غير قادرة اليوم على أن
تقترح على السلطة الحد الأدنى المطلوب لها لتستطيع الرجوع عن المطالب التي طلبتها
شرطا لتجديد التفاوض: وهي موافقة إسرائيلية على تسوية على أساس خطوط 1967 مع تبادل
أراض. ومن جهة ثانية فان الفلسطينيين غير قادرين على الاستجابة لمطلب الاعتراف بإسرائيل
باعتبارها دولة الشعب اليهودي.
وبحسب
البحث فإنه حتى لو كانت توجد قيمة عسكرية للعمق الاستراتيجي، ففي الواقع الجغرافي
لإسرائيل تبلغ الصواريخ التي يطلقها حزب الله أو حماس كل هدف في البلاد تقريبا،
وبالتالي فإن تحدي إسرائيل المركزي هو تثبيت مكانها في المنطقة التي هي في أساسها
عربية ومسلمة، مع الحفاظ على مشايعة الجماعة الدولية لها. وهذا التأييد ضمان لوجود
إسرائيل ونمائها. منوهًا إلى أنه في حال بقاء الصراع مع الفلسطينيين فلن تستطيع
إسرائيل أن تدفع إلى الأمام بعلاقات صادقة مع الدول العربية. ولا تستطيع تلك التي
ترغب في التعاون ايضا أن تفعل هذا، والأمر المفاجئ هو أن الإسرائيليين
والفلسطينيين والأمريكيين يدخلون المفترق نفسه للمرة الثالثة أو الرابعة ويكررون
الأخطاء نفسها بالضبط. ويشمل البحث التطرق للمسيرة التي تزيد في نزع الشرعية عن
إسرائيل، والاستنتاج النهائي هنا أيضا بائس: إن الهدف الذي نصب لحملة نزع الشرعية
هو عرض إسرائيل بأنها دولة تُخل على الدوام بالقانون الدولي وبحقوق الإنسان وبجميع
القيم السائدة، وبأنها دولة تستعمل الفصل العنصري وتتحمل تبعة جرائم حرب بصورة
واسعة وجرائم على الإنسانية، وأن هدف الحملة الدعائية هو أن تصبح إسرائيل دولة
منبوذة، وهو ما يفضي إلى عزلتها المطلقة في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والثقافة
والأكاديمية والفن.
ويقول
البحث أيضًا إن تحسين العلاقات مع روسيا ودول في أمريكا اللاتينية، أو بالصين لن
يعوض إسرائيل مما تخسر إذا ساءت علاقتها مع الولايات المتحدة، كما يُحذر من أنه
ينشأ في أوروبا توجه فرض قطيعة مدنية مع إنتاج إسرائيل حتى لو لم يكن مصدره
المستوطنات، وينبغي عدم الاستخفاف بالضرر الذي قد تحدثه لا بالتصدير المباشر فحسب
بل بأمور الاستثمارات الأجنبية أيضا. بالنسبة لإيران، يقول البحث: لا توجد إستراتيجية
تفاوض فعالة ولا إرادة حقيقية لعملية عسكرية، لا في إسرائيل ولا في أمريكا، وأن
فرض عقوبات واستخدام وسائل التخريب قد يؤخر تقدم إيران نحو السلاح الذري، لكن لن
يغير مصلحتها الأساسية، وأن الاعتماد على عمل لوقف التقدم الإيراني أو رؤية ذلك
خطوات تسبب تغييرا داخليا في إيران، خطأ شديد.
القدس العربي، لندن، 18/4/2012
[نتنياهو: كل من
يستخف بخطورة البرنامج النووي الإيراني لم يتعلم أي عبرة من المحرقة]
"معاريف"، 19/4/2012
أكد رئيس الحكومة
الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن كل من يستخف بالبرنامج النووي الإيراني والأخطار
الجسيمة الكامنة فيه لم يتعلم أي عبرة من المحرقة النازية.
وجاء تأكيده هذا في
سياق كلمة ألقاها في مراسم إحياء ذكرى المحرقة التي جرت مساء أمس (الأربعاء) في
باحة متحف "ياد فشيم" لتخليد ضحايا المحرقة في القدس. وقد أشار فيها
أيضاً إلى أن تحول إيران إلى دولة نووية يشكل خطراً مصيرياً على إسرائيل، وخطراً
سياسياً على دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وعلى السلام العالمي، وأنه يتعين على
العالم أجمع أن يمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
[مقتل ضابطة إسرائيلية وجرح 5 أشخاص آخرين في
انهيار أعمدة إضاءة في باحة "جبل هرتسل"]
"يديعوت
أحرونوت"، 19/4/2012
قال المهندس يسرائيل
دافيد، القائم بأعمال رئيس رابطة مهندسي البناء والبنى التحتية في إسرائيل، لصحيفة
"يديعوت أحرونوت" إن انهيار أعمدة الإضاءة في باحة "جبل
هرتسل" في القدس [حيث تُقام سنوياً الاحتفالات في مناسبة ذكرى استقلال دولة
إسرائيل] أمس (الأربعاء) ناجم عن سيطرة ثقافة الإهمال على أعمال البناء في
إسرائيل.
وقد تسبب انهيار هذه
الأعمدة بمقتل ضابطة إسرائيلية وإصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح متوسطة، وكان هؤلاء
يشتركون في تدريبات عامة استعداداً لمراسم الاحتفال بذكرى استقلال إسرائيل التي
ستقام في باحة "جبل هرتسل" الأسبوع المقبل.
وأضاف دافيد أن حادث "جبل هرتسل" يشكل جزءاً من حوادث
شبيهة أخرى تم فيها إقامة منشآت موقتة بطريقة مهملة وهددت سلامة الجمهور بالخطر،
وأنه حان الوقت لدراسة أداء كل فرع البناء في إسرائيل كي لا تقع كوارث أخرى في
المستقبل.
[وزارة الدفاع تصدر أوامر
بدراسة إجراءات الأمان في جميع مواقع الاحتفالات بذكرى استقلال إسرائيل]
"هآرتس"، 20/4/2012
أصدرت وزارة الدفاع
الإسرائيلية أمس (الخميس) أوامر تقضي بدراسة إجراءات الأمان في جميع المواقع التي
سيتم فيها الأسبوع المقبل إقامة مراسم إحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا في حروب
إسرائيل، ومراسم الاحتفال بذكرى استقلال دولة إسرائيل.
وجاءت هذه الأوامر
عقب حادث انهيار أعمدة الإضاءة في باحة "جبل هرتسل" في القدس [حيث تُقام
سنوياً الاحتفالات الرسمية في مناسبة ذكرى استقلال دولة إسرائيل] أول أمس
(الأربعاء)، الأمر الذي تسبب بمقتل ضابطة إسرائيلية وإصابة خمسة أشخاص آخرين
بجروح، وكان هؤلاء يشتركون في مراجعات عامة استعداداً لمراسم الاحتفال بذكرى
الاستقلال.
من ناحية أخرى، أطلقت
محكمة الصلح في القدس أمس (الخميس) سراح كل من المهندس المسؤول عن نصب أعمدة
الإضاءة هذه، والمسؤول عن إجراءات الأمان في باحة "جبل هرتسل"، وفرضت
عليهما الإقامة الإجبارية في بيتيهما. وكانت الشرطة قد اعتقلتهما فور انهيار أعمدة
الإضاءة.
وعلمت صحيفة "هآرتس" أنه في أثناء التحقيق معهما حاول
كل منهما أن يحمل المسؤولية عن هذا الانهيار إلى الآخر، كما تبين أنه لم يتم
الحصول على مصادقة خطية من مهندس مخوّل تؤكد أن أعمدة الإضاءة تستوفي الشروط
المطلوبة لإجراءات الأمان.
سيما كدمون- محللة الشؤون
الحزبية
"يديعوت
أحرونوت"، 20/4/2012
[المشكلات العويصة
الماثلة أمام الحكومة ترجحاحتمال تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة]
·
شهد الاجتماع الذي عقدته كتلة
الليكود في الكنيست هذا الأسبوع عاصفة شديدة جراء عدم تمكن المستشار القانوني
للحكومة الإسرائيلية من إيجاد حل لمشكلة حي غفعات هأولبانا في مستوطنة بيت إيل
والذي أقيم على أراض فلسطينية خاصة. وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد أصدرت
أوامر تقضي بإخلائه حتى أوائل أيار/ مايو المقبل.
·
وخلال الاجتماع شن وزير
التربية والتعليم جدعون ساعر هجوماً عنيفاً على وزارتي العدل والدفاع، كما شن
هجوماً صارماً على السياسة التي ينتهجها وزير الدفاع إيهود باراك. وقد انضم إليه
في الهجوم على باراك وزير المواصلات يسرائيل كاتس.
·
ويمكن القول إن سبب هجوم هذين
الوزيرين على باراك يعود إلى عدم امتلاكهما الشجاعة الكافية لمهاجمة رئيس الحكومة
بنيامين نتنياهو، علماً بأن وزير الدفاع لا يتخذ أي قرار يتعلق بالمستوطنات من دون
الحصول على موافقة رئيس الحكومة.
·
في موازاة ذلك طرحت خلال
اجتماع كتلة الليكود عدة اقتراحات لحل مشكلة هذا الحي الاستيطاني، بينها اقتراح
يقضي بتأييد مشروع قانون خاص قدّمه إلى الكنيست عضو الكنيست زفولون أورليف
["البيت اليهودي"] وينص على شرعنة جميع أعمال البناء التي أقيمت على
أراض فلسطينية خاصة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، غير أن رئيس الحكومة أبدى
معارضته لهذا المشروع، مؤكداً أن العالم كله وعلى رأسه الولايات المتحدة سيقف ضده
في حال سنه.
·
ولا شك في أن موضوع هذا الحي
الاستيطاني سيبقى مدرجاً في جدول أعمال الحكومة في غضون الفترة القليلة المقبلة.
كما أنه سيبقى مدرجاً في جدول أعمال حزب الليكود.
·
لكن الأهم من ذلك أن هذا
الموضوع يشكل جزءاً من مشكلات عويصة أخرى ستكون ماثلة أمام الحكومة لدى افتتاح
دورة الكنيست الصيفية المقبلة في أوائل أيار/ مايو المقبل، وفي مقدمها مشكلة إلغاء
المحكمة العليا "قانون طال" [الذي يعفي الشبان اليهود الحريديم من
الخدمة العسكرية الإلزامية]، ومشكلة إقرار الميزانية العامة المقبلة، ومشكلة
ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء. وليس من المبالغة القول إن هذه المشكلات كلها ترجح
احتمال تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة.
بن كسبيت - محلل سياسي "معاريف"،
19/4/2012
مقارنة نتنياهو خطر السلاح النووي الإيراني بالمحرقة النازية ينطوي على
مبالغة
·
بالأمس
ألقى بنيامين نتنياهو خطاباً مهماً بمناسبة إحياء ذكرى المحرقة النازية خصصه
للمقارنة بين الفظائع التي ارتكبت أثناء المحرقة وبين الفظائع التي يمكن أن
ترتكبها إيران في حال حصولها على السلاح النووي.
·
ويمكن
اختصار مضمون الخطاب في الجمل التالية: "إيران مثل ألمانيا النازية، وخامنئي
هو هتلر.... إن الذين لم يروا الخطر النازي سنة 1933 يشبهون إلى حد كبير الذين لا
يرون اليوم الخطر الإيراني، ومن واجبي كرئيس للحكومة أن أقول الحقيقة للشعب
الإسرائيلي."
·
إن
الحقيقة التي يتحدث عنها نتنياهو هي أن أيامنا هذه تشبه الماضي، وأن الخطر هو
نفسه، وأن إيران نووية تمثل خطراً وجودياً على إسرائيل، وكل من لا يفكر بهذه
الطريقة هو جاهل وانهزامي ويخاف من قول الحقيقة للناس ومن شأنه أن يتسبب بمحرقة
ثانية.
·
إن
الدرس الحقيقي للمحرقة النازية التي تعرض لها يهود أوروبا بالنسبة إلى بنيامين
نتنياهو يكمن في دعوة العالم بأسره إلى
التنبه إلى خطورة التهديدات التي يمثلها نظام آيات الله، وضرورة الاستعداد لاحتمال
أن تضطر إسرائيل وحدها إلى مواجهة الخطر الإيراني في وقت قريب جداً.
·
صحيح
أن إيران تشكل خطراً كبيراً ومباشراً على إسرائيل، لكنها تشكل أيضاً خطراً على
العالم الغربي بأسره وعلى دول الخليج وحتى على روسيا. والأسئلة التي تطرح نفسها
هنا، هي: ما الفائدة من إطلاق التهديدات واستخدام الكليشيهات؟ وإلى أي حد يمكن أن يخدم
هذا الأمر المصلحة المشتركة، أي تفكيك المشروع النووي الإيراني؟ وهل على إسرائيل
أن تكون رأس الحربة في المواجهة مع إيران النووية؟ أليس من الأفضل أن تقوم الدول
العظمى بهذا العمل لأنها أقدر وأسرع وأكثر نجاعة منا في تنفيذ هذه المهمة؟ ألا
نبالغ عندما نقارن بين السلاح النووي الإيراني وبين آلة القتل النازية التي أودت
بحياة ستة ملايين يهودي؟
·
لنفترض
أننا لم ننجح في وقف المشروع النووي الإيراني، وهذا أمر محتمل الحدوث إذ حتى لو
قامت إسرائيل بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية فقد لا تحقق النتائج
المنشودة، ماذا سيحدث حينئذ؟ وفقاً لنظرية نتنياهو لن يبقى أمامنا سوى الهرب، لأن
هتلر الجديد سينتصر، والقنبلة النووية الإيرانية ستسقط فوق تل أبيب. فهل حصول
إيران على القنبلة النووية يعني، فعلاً، نهاية الحلم الصهيوني؟
·
لقد
قام خبير في الموضوع النووي، هو اللواء في الاحتياط يتسحاق بن يسرائيل، بدراسة
الأضرار التي يمكن أن يسببها وقوع قنبلة إيرانية على غوش دان، وتوصل إلى نتيجة
مفادها بأنها ستتسبب بكارثة كبيرة، لكنها لن تؤدي إلى نهاية دولة إسرائيل.
·
وأود
أن أقول لرئيس الحكومة إن شعب إسرائيل قوي وحي وواثق من قدرته على تحقيق النصر
وعلى الحفاظ على بقاء دولته مع قنبلة إيرانية أو من دونها.
شلومو شامير - محلل سياسي "هآرتس"،
23/4/2012
يهود الولايات المتحدة لا يفكرون في الهجرة
إلى إسرائيل
·
لم
تكن الهجرة إلى إسرائيل في يوم من الأيام أولوية بالنسبة إلى يهود الولايات
المتحدة. واليوم، ومع مرور 64 عاماً على قيام دولة إسرائيل، اختفى موضوع الهجرة
تماماً، وزالت الأهمية التي كانت لهذا الموضوع في وجدان اليهودي الذي يعيش في
المنفى. بدأ موضوع الهجرة يختفي كرؤيا أوكهدف للمستقبل أو كفكرة نظرية.
·
فمن
الملاحظ أن موضوع الهجرة لم يعد يُدرج في قائمة الموضوعات التي تناقَش في
المؤتمرات اليهودية، ولا في نشاطات المنظمات والمؤسسات الصهيونية التي تحاول
الحصول على تأييد الجمهور وتعمل على تقريب جالية يهود أميركا إلى إسرائيل.
·
منذ
وقت طويل تخلى عدد من كبار الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين عن ذكر الهجرة في
خطبهم في أثناء حضورهم مناسبات يهودية. أمّا الوكالة اليهودية فقد تخلت رسمياً عن
استخدام مصطلح الهجرة، وذلك استناداً إلى قرار صادر عن رئيس الوكالة نتان شارنسكي،
إذ تقتصر مهمتها في الوقت الراهن على تقريب يهود الشتات إلى إسرائيل وتعريف
الجاليات اليهودية على "القيم الصهيونية".
·
في
المقابل تعمل منظمة "فرداً فرداً" على ملء الفراغ الحاصل في مجال
التشجيع على الهجرة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وذلك ضمن ظروف متواضعة، وهي
تساهم في هجرة أكثر من ألفي مهاجر يهودي من أميركا الشمالية إلى إسرائيل سنوياً،
أغلبيتهم من اليهود المتدينين.
·
في
استطلاعات الرأي التي أجريت في المدة الأخيرة من أجل التعرف على الأجواء التي تسود
اليهود في الولايات المتحدة لم يُطرح أي سؤال عن موقف اليهود من الهجرة إلى
إسرائيل، أو عن رأيهم بالعيش فيها. ولا يقتصر الأمر على ذلك فقد فوجىء عدد من
الموفدين الإسرائيليين الذين زاروا نيويورك في المدة الأخيرة من ردات فعل الجمهور
وآرائه، إذ ظهر أن الخطر الإيراني والتخوف من تشدد سياسة البيت البيض بعد
الانتخابات الرئاسية هناك، لا يشغلان بال اليهود الأميركيين. وأظهر أحد استطلاعات
الرأي أن 4٪ فقط من اليهود الأميركيين يأخذون في اعتبارهم لدى تصويتهم في
الانتخابات الرئاسية الأميركية موقف المرشحين من إسرائيل.
·
ويروي
عدد من رجال الأعمال الكبار الأميركيين والإسرائيليين الذين التقوا الجمهور
اليهودي في دور العبادة أو في المراكز الاجتماعية التابعة للجالية، أن إسرائيل
بالنسبة إلى هؤلاء اليهود هي دولة احتلال. كذلك لا يحبذ اليهود في الولايات
المتحدة فكرة قبول الأغلبية الإسرائيلية بعدم وجود عملية سلمية مع الفلسطينيين،
واللامبالاة الإسرائيلية إزاء تراجع حظوظ التسوية السلمية.
وفد فوجىء أحد الإسرائيليين بعد
الانتهاء من إلقاء محاضرة طويلة له في الولايات المتحدة عن خطر المشروع النووي
الإيراني، بأن الأسئلة التي وجهها إليه الحاضرون لم تتناول موضوع محاضرته وإنما
القوانين "المعادية للديمقراطية"، بحسب وصفهم، التي أصدرها الكنيست
الإسرائيلي.
الأيام، رام الله، 20/4/2012
0 comments: