[مصادر إسرائيلية
رفيعة المستوى: تصريحات المسؤولين الأميركيين تشجع إيران على المضي قدماً في تطوير
برنامجها النووي]
"معاريف"، 15/8/2012
أعربت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة
المستوى، في تصريحات خاصة أدلت بها إلى صحيفة "معاريف" أمس (الثلاثاء)،
عن امتعاضها الشديد من آخر التصريحات الصادرة عن كل من وزير الدفاع الأميركي ليون
بانيتا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي، بشأن
إيران، وبشأن احتمال إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري عليها لكبح برنامجها النووي.
وقالت هذه المصادر إن هذه التصريحات من
شأنها أن تردع إسرائيل، وأن تشجع إيران على المضي قدماً في تطوير برنامجها النووي
من دون أن تخشى من أي شيء.
وكان بانيتا قد أكد، في سياق مؤتمر صحافي
خاص عقد أمس (الثلاثاء) في مقر وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن واشترك فيه أيضاً
الجنرال ديمبسي، أنه يجب الاستمرار في المسار الدبلوماسي لكبح البرنامج النووي
الإيراني. وقال ديمبسي، من ناحيته، إن أقصى ما يمكن أن يؤدي إليه هجوم عسكري
إسرائيلي على إيران، في حال شنته بمفردها، هو إرجاء إنتاج أول قنبلة نووية إيرانية
عدة أعوام، مؤكداً أن إسرائيل لا تملك قدرة كافية على تدمير البرنامج النووي
الإيراني.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أنه لا يعتقد
أن إسرائيل اتخذت في الوقت الحالي أي قرار حاسم بشأن شن هجوم عسكري على إيران،
وأشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت مؤخراً مزيداً من العقوبات على طهران وهي تؤثر
فيها، وإلى أن الأسرة الدولية موحدة في معارضتها امتلاك إيران أسلحة نووية من أي
نوع كان.
على صعيد آخر علمت صحيفة
"معاريف" أن عدداً من المسؤولين الأميركيين أكد، خلال المحادثات التي
جرت في الآونة الأخيرة مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، أن لجوء إسرائيل إلى
التحذير من مغبة وصول البرنامج النووي الإيراني إلى ما يسمى بـ "مرحلة
الحصانة" يهدف إلى تعزيز الرأي الداعي إلى شن هجوم عسكري من جانب واحد على
إيران.
وأضاف هؤلاء المسؤولون الأميركيون أن
الإيرانيين لن ينجحوا حتى نهاية العام الحالي كما تدعي إسرائيل في تحصين كل
منشآتهم النووية، وسيستغرق هذا الأمر عدة أعوام.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع
الإسرائيلي إيهود باراك هو الذي يُكثر في الفترة الأخيرة من استعمال مصطلح
"الحصانة النووية"، وذلك كي يؤكد أن الوقت المتعلق بكبح البرنامج النووي
الإيراني آخذ في النفـاد.
[آفي ديختر سينضم إلى "طاقم الوزراء
الثمانية" لترجيح كفة المؤيدين شن هجوم عسكري على إيران]
"معاريف"، 15/8/2012
من المتوقع أن يتم ضم آفي ديختر، الذي
سيتولى منصب وزير شؤون الجبهة الداخلية غداً (الخميس) خلفاً لمتان فلنائي [الذي
سيتولى منصب السفير الإسرائيلي في الصين]، إلى "طاقم الوزراء الثمانية"
الذي سيصبح "طاقم الوزراء التسعة". وبناء على ذلك سيصبح بمثابة بيضة
القبان في كل ما يتعلق بموضوع شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران.
ومعروف أن أربعة أعضاء في هذا الطاقم يعارضون
شن هجوم على إيران، وهم الوزراء إيلي يشاي، ودان مريدور، وبني بيغن، وموشيه
يعالون. في المقابل فإن الأعضاء الأربعة الآخرون في الطاقم، وهم رئيس الحكومة
بنيامين نتنياهو، والوزراء إيهود باراك، وأفيغدور ليبرمان، ويوفال شتاينيتس،
يؤيدون شن هجوم كهذا.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة
المستوى لصحيفة "معاريف" أمس (الثلاثاء) إن من الصعب معرفة ما هو موقف
ديختر إزاء موضوع شن هجوم على إيران.
وأكد وزراء أعضاء في "طاقم
الثمانية" أن ضم ديختر إلى هذا الطاقم لا ينطوي على أي أهمية، ذلك بأن رئيس
الحكومة مضطر لأن يعرض أي قرار يتعلق بإيران على الهيئة العامة للحكومة.
وقال نتنياهو إن ديختر
سيأخذ على عاتقه في منصبه الجديد واجباً مهماً، وهو المساهمة في مهمة تعزيز أمن
الدولة التي ظلّ يقوم بها طوال حياته. وأضاف أن حكومته تستثمر في الدفاع عن الجبهة
الداخلية أكثر من أي حكومة سابقة.
هذا، وشنّ عدد من
أعضاء الكنيست من حزب كاديما هجوماً عنيفاً على ديختر جراء انسحابه من الحزب
وتقديم استقالته من الكنيست وانضمامه إلى حكومة نتنياهو. وقال عضو الكنيست يوئيل
حسون إن ديختر ألحق أضراراً كبيرة بكاديما ورئيسته السابقة تسيبي ليفني، وكان أشبه
بحصان طروادة داخل الحزب.
[السفير الإسرائيلي في واشنطن: إرجاء
إنتاج أول قنبلة نووية إيرانية عدة أعوام أخرى يعتبر أمراً شديد الأهمية]
"معاريف"، 16/8/2012
قال السفير الإسرائيلي في الولايات
المتحدة مايكل أورن، في سياق مقابلة أدلى بها إلى وكالة بلومبرغ للأنباء في واشنطن
أمس (الأربعاء)، إن إرجاء البرنامج النووي الإيراني عاماً واحداً أو عامين أو
ثلاثة أعوام أو أربعة أعوام ينطوي على أمر شديد الأهمية [بالنسبة إلى إسرائيل]،
نظراً إلى أن فترة كهذه تعتبر طويلة جداً في الشرق الأوسط، وقد شهدنا ما حدث في
هذه المنطقة خلال العام الأخير فقط.
وجاءت أقوال أورن هذه غداة التصريحات التي
أدلى بها كل من وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة
للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي، بشأن إيران، وبشأن احتمال إقدام إسرائيل
على شن هجوم عسكري عليها لكبح برنامجها النووي. وقد أكد ديمبسي فيها أن أقصى ما
يمكن أن يؤدي إليه هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، في حال شنته بمفردها، هو إرجاء
إنتاج أول قنبلة نووية إيرانية عدة أعوام، مؤكداً أن إسرائيل لا تملك قدرة كافية
على تدمير البرنامج النووي الإيراني.
وأشار أورن إلى أنه عندما قامت إسرائيل
بتدمير المفاعل النووي في العراق سنة 1981 كانت هناك تقديرات عسكرية فحواها أن
أقصى ما ستكسبه من ذلك هو إرجاء البرنامج النووي العراقي عامين، لكن ما حدث فعلاً
هو أن العراق لا يملك أسلحة نووية حتى الآن.
وتطرق السفير الإسرائيلي إلى العقوبات
المفروضة على إيران فقال إن إسرائيل هي أكثر دولة معنية بحل الأزمات بالوسائل
الدبلوماسية في العالم أجمع، غير أن الوسائل الدبلوماسية لم تحقق أي نجاح فيما
يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني، وقد وصلنا في الوقت الحالي إلى مفترق طرق
حرج ولا بد من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن هذا البرنامج، ذلك بأن امتلاك إيران أسلحة
نووية يشكل خطراً مصيرياً على إسرائيل، وهذا ما يؤكده الإيرانيون أنفسهم.
على صعيد آخر، قال أورن إن الأوضاع في
سورية خطرة للغاية، وربما سيتعين على إسرائيل أن تتعامل مع ما يمكن أن تترتب عليه
هذه الأوضاع قبل الدخول في أي مواجهة مع إيران.
وأكد أن العلاقات الخاصة القائمة بين
إسرائيل والولايات المتحدة لم تشهد أي تغيير في ظل ولاية الرئيس باراك أوباما،
وشدد على أن ما يميز هذه العلاقات من الناحية التاريخية هو وجود تحالف استراتيجي
وثيق للغاية بين الدولتين.
[وزارة الدفاع: مواجهة التحديات الماثلة أمام
إسرائيل في الأعوام المقبلة تستلزم زيادة الميزانية الأمنية]
"يديعوت أحرونوت"، 16/8/2012
عقدت الحكومة
الإسرائيلية أمس (الأربعاء) اجتماعاً خاصاً في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب
لمناقشة الميزانية الأمنية لسنة 2013. وقد استمر الاجتماع عشر ساعات وشهد صدامات
حادة بين مندوبي وزارة الدفاع ووزارة المال.
وطالب مندوبو وزارة الدفاع، وفي مقدمهم
وزير الدفاع إيهود باراك، بأن تكون الميزانية الأمنية للعام المقبل بحجم 62 مليار
شيكل، وذلك كي تتمكن المؤسسة الأمنية من مواجهة التحديات الماثلة أمام إسرائيل في
غضون الأعوام المقبلة، وخصوصاً في ضوء آخر التطورات التي تشهدها الدول العربية
المجاورة، والأزمة المتفاقمة مع إيران، والحاجة إلى إنشاء منظومة سايبر قومية. في
المقابل أصر مندوبو وزارة المال، وعلى رأسهم وزير المال يوفال شتاينيتس، على ألاّ
تتجاوز الميزانية الأمنية حجم 55,5 مليار شيكل.
وأكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال
الاجتماع أنه لا بد من أخذ التغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الاعتبار.
وقال وزير الدفاع باراك إن وزارته عكفت
على إعداد خطة متعددة الأعوام تتضمن جميع حاجات إسرائيل الأمنية في الأعوام القليلة
المقبلة، وشدد على أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب زيادة الميزانية الأمنية بدءاً من سنة
2013.
وأكد مندوبو وزارة المال أن أي زيادة في
الميزانية الأمنية ستكون على حساب الميزانيات المخصصة لمحاربة الفقر والبطالة
وانعدام المساواة في المجتمع الإسرائيلي. وقال وزير المال شتاينيتس إن الدول
العربية لم تعد تتزود بمزيد من السلاح منذ عدة أعوام، الأمر الذي أثار حفيظة
مندوبي وزارة الدفاع نظراً إلى تجاهله البرنامج النووي الإيراني.
كما حذر محافظ مصرف إسرائيل المركزي
ستانلي فيشر من مغبة زيادة الميزانية الأمنية مؤكداً أن ذلك من شأنه أن يمس النمو
الاقتصادي، وأن يتسبب بتقليص ميزانيات سائر الوزارات.
وقد انفض الاجتماع من دون إجراء أي تصويت.
وسيتم التصويت على الميزانية الأمنية لسنة
2013 في أحد الاجتماعات المقبلة للحكومة.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة
"يديعوت أحرونوت" إن رئيس الحكومة يميل في نهاية المطاف إلى تأييد موقف
وزارة الدفاع الداعي إلى زيادة الميزانية الأمنية.
بيرس: إسرائيل لا يمكنها شن هجوم عسكري
على إيران بمفردها من دون دعم الولايات المتحدة
"يديعوت أحرونوت"، 17/8/2012
قال رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس
إن إسرائيل لا يمكنها أن تشن هجوماً عسكرياً على إيران لكبح برنامجها النووي
بمفردها من دون دعم الولايات المتحدة، وشدد على أنه في حال إقدامها على شنه
بمفردها ستبقى من دون أصدقاء في العالم.
وجاءت أقوال بيرس هذه في سياق تصريحات
أدلى بها خلال مقابلة خاصة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس
(الخميس) في مناسبة الاحتفال بعيد ميلاده الـ89.
كما أجرت وسائل الإعلام الأخرى وقنوات
التلفزة الإسرائيلية الثلاث مقابلات مع بيرس في هذه المناسبة كرر فيها التصريحات
نفسها.
وأضاف رئيس الدولة أن إسرائيل تملك الحق
الكامل في الدفاع عن نفسها، لكن هذا الحق لا يسمح لها بأن تُغضب جميع أصدقائها.
وأشار إلى أنه يتعين على إسرائيل أن تعتمد
على الولايات المتحدة في كل ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني، وأكد أن هذه
الأخيرة ستشن هجوماً عسكرياً على إيران بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين
الثاني/ نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد بعدم
السماح لإيران بأن تتحول إلى دولة نووية، وإلى أن هذا التعهد لم يكن ضريبة كلامية
وإنما يعكس الموقف الأميركي الحقيقي إزاء البرنامج النووي الإيراني.
وتأتي تصريحات رئيس الدولة بعد أيام قليلة
من التصريحات التي أدلى بها كل من وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، ورئيس هيئة
الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي، بشأن إيران، وبشأن احتمال
إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري عليها لكبح برنامجها النووي. وقد أكد ديمبسي فيها
أن أقصى ما يمكن أن يؤدي إليه هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، في حال شنته
بمفردها، هو إرجاء إنتاج أول قنبلة نووية إيرانية عدة أعوام، مشدداً على أن
إسرائيل لا تملك قدرة كافية على تدمير البرنامج النووي الإيراني.
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت"
أن بيرس يؤكد في المجالس المغلقة مع المقربين منه أن سلوك كل من رئيس الحكومة
بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، فيما يتعلق بالموضوع الإيراني، يتسم
بعدم المسؤولية الوطنية، وأن طريقة العمل التي يتبعانها غير صحيحة. كما أنه يشدد
على أن إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري على إيران من دون تنسيق مع الولايات
المتحدة سيلحق بإسرائيل كارثة كبرى.
وأصدر المقربون من رئيس الحكومة بياناً
ردوا فيه على تصريحات بيرس هذه.
وجاء في البيان أن بيرس نسي ما هي وظيفة
رئيس الدولة في إسرائيل، والتي لا تخوله صلاحية اتخاذ أي قرار يتعلق بالحروب أو
بالعمليات العسكرية.
واتهم البيان رئيس الدولة بارتكاب ثلاثة
أخطاء فادحة في حياته، وهي توقيع اتفاق أوسلو سنة 1993 [مع الفلسطينيين] والذي
تسبب بمقتل أكثر من 1000 إسرائيلي، وتأييد خطة الانفصال عن قطاع غزة [في خريف
2005] والتي تسببت بتعريض المنطقة الجنوبية لخطر الصواريخ، ومعارضة قصف المفاعل
النووي في العراق سنة 1981.
وأصدر المقربون من وزير الدفاع إيهود
باراك بياناً ردوا فيه على تصريحات بيرس. وقال البيان إن ما قاله بيرس بشأن عدم
امتلاك إسرائيل قدرة كافية على تدمير البرنامج النووي الإيراني معروف للجميع وفي
مقدمهم وزير الدفاع، ومع ذلك من حق رئيس الدولة أن يجاهر على الملأ بما يعتقد
به.
[موفاز: نتنياهو يمارس لعبة خطرة في كل ما
يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني]
"يديعوت أحرونوت"، 17/8/2012
قال زعيم المعارضة عضو الكنيست شاؤول
موفاز [رئيس كاديما] إن رئيس الحكومة يمارس لعبة خطرة في كل ما يتعلق بالبرنامج
النووي الإيراني، الأمر الذي من شأنه أن يهدد مستقبل الشعب الإسرائيلي برمته.
وجاءت أقوال موفاز هذه في سياق الخطاب
الذي ألقاه في الاجتماع الخاص الذي عقده الكنيست أمس (الخميس)، وقام فيه آفي ديختر
بأداء مراسم اليمين كوزير لشؤون الجبهة الداخلية الإسرائيلية خلفاً لمتان فلنائي
الذي سيتولى منصب السفير الإسرائيلي في الصين.
وأكد موفاز أيضاً أن نتنياهو يرقص على
أنغام المارش الحربي الذي يعزفـه وزير الدفاع إيهود باراك.
وتكلم في الاجتماع نفسه رئيس تكتل الائتلاف
الحكومي عضو الكنيست زئيف إلكين [ليكود] فقال إن موفاز ما كان ليترك صفوف حكومة
الوحدة الوطنية لولا الضغوط التي تعرض لها من جانب أعضاء حزبه في إثر عدم الاتفاق
مع الليكود على صيغة قانون جديد يحل محل "قانون طال" [الذي ينص على
إعفاء الشبان اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية الإلزامية]، وأكد أنه لو بقي
رئيس كاديما في الحكومة لكان أول من يؤيد جميع خطواتها.
0 comments: