Monday, November 5, 2012


 "الإليوميناتي" (المستنيرون) و "الحشاشون" (القتلة المأجورون) 
11-5-2012
الجمل ـ دين هندرسون ـ ترجمة: د. مالك سلمان: إن سيطرة "الإليوميناتي" (المستنيرين) على عقول الجماهير مُحَمَلة على تقديم مستمر مُخَدِر معلومات غير إخبارية من مستوى الصف السادس الابتدائي للجماهير, ممزوجة مع صدمة 9/11 واغتيال كينيدي المثيرة للرعب, والمصمَمَة لتعزيز الطاعة والولاء لاحتكارهم للموارد والثروات.
على النُخبة أن تُصَنعَ بشكل دائم أشخاصاً شريرين مزيفين لتحويل الانتقادات عن عصاباتهم المصرفية العالمية المهيمنة. وليس من قبيل المصادفة أن يمتلك هؤلاء الأشرار دائماً مواردَ يشتهيها المصرفيون. وتعمل وكالات الاستخبارات الغربية كرأس حربة في تصميم وتنفيذ هذه العمليات النفسية.
بما أن النفط يُزَيتُ عمليات خلط الأموال التي يشرف عليها "المستنيرون" في بورصة لندن, فمن الطبيعي أن يكون الشرق الأوسط موطناً لمجموعة كبيرة من "الأشرار". (ما يلي مأخوذ من "الفصل الثالث: جي. بي. مورغان و آل سعود" من كتاب دين هندرسون "النفط العظيم و المصرفيون في الخليج الفارسي: أربعة خيالة, ثماني عائلات واستخباراتهم الكونية").
في العشرينيات من القرن الماضي قام شاب مصري اسمه حسن البَنا بإحياء تنظيم "الإخوان المسلمين", الذي تعود أصوله إلى "المحفل الكبير" في القاهرة الذي فَرَخ تنظيمات "الكابالا", و "البنائين الأحرار" [الماسونية], و "فرسان الهيكل" , ومجلس مدرائها "المستنيرين". كان البَنا معجَباً بأدولف هتلر.
وخلال الثلاثينيات من القرن نفسه أصبحت مجموعته ذراعاً سرياً للاستخبارات النازية. وخلال الحرب العالمية الثانية ذهب "المفتي الأول", المتمركز في فلسطين, إلى ألمانيا بصفته ممثلاً عن "الإخوان المسلمين" بهدف تجنيد فرقة استخباراتية تابعة للاستخبارات النازية من النازيين العرب. وكانت المجموعة المتمركزة في كرواتيا تُعرَف باسم "فرقة هاندزار الإسلامية".
وبعد الحرب, استأجرت الاستخبارات البريطانية هؤلاء الهاربين وأرسلتهم إلى مصر بمساعدة من الفرنسيين. وهناك تم بيعهم لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) التي استخدمتهم في اختراق ومهاجمة الحركة القومية العربية اليسارية الناشئة التي يقودها الرئيس المصري جمال عبد الناصر. قام عبد الناصر بتأميم قناة السويس, وأحضر الخبراء السوفييت, وحَظَرَ "الإخوان المسلمين" في مصر. وقد تلقى قائد "الإخوان المسلمين" المصريين الأموال من الملك السعودي فيصل لتقويض عبد الناصر.
خلال الخمسينيات من القرن العشرين, نقلت وكالة الاستخبارات المركزية قادة "الإخوان" إلى المملكة السعودية حيث افتتحوا "المدارس" [الدينية] التي عملت على تدريس خليط من النازية والوهابية. فقد قام  المعلم عبد الله عزام البارز بتدريس أسامة بن لادن. وقد عمل على تشجيع الوهابية الفاشستية كل من الاستخبارات البريطانية الخارجية "إم آي 6" و "الموساد" الإسرائيلي و "وكالة الاستخبارات المركزية", على الرغم من إدانتها أكثر من ستين مرة من قبل البلدان الإسلامية بصفتها هرطقة دينية. ولا تتم ممارسة هذه العقيدة إلا في السعودية وبين طالبان أفغانستان. وقد صرح القائد "الإخواني", سيد قطب, أن "أمريكا صنعت الإسلام" خلال الستينيات من القرن العشرين.
كان مدير "وكالة الاستخبارات الأمريكية", آلن دالس, محامي اتحاد الشركات النازي "آي جي فاربن" وترأسَ "مكتب الخدمات الاستراتيجية", الذي تأسست عليه "وكالة الاستخبارات المركزية" خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد الحرب كان دالس رئيس محطة "مكتب الخدمات الاستراتيجية" في بيرن في سويسرا حيث ساعدَ النازي السويسري فرانسوا جينو بنقل ودائع هتلر و غوبلز إلى حسابات مصرفية سويسرية. وفي سنة 1952 أسس دالس "البنك التجاري العربي" في لوزان في سويسرا. وقد مثلَ هذا البنك حلفاً بين "وكالة الاستخبارات المركزية" و "الإخوان المسلمين – بينوي – ميخين", والذي يتكون من أفراد العائلة المالكة السعودية.
وينطوي جزء من هذه الصفقة الفاوستية [نسبة إلى فاوست الذي عقد حلفاً مع الشيطان] أن يقوم "آل سعود" بتزويد الاستخبارات الأمريكية بمعلومات تتعلق بكيفية تصنيع قتلة مأجورين يمكن السيطرة على عقولهم. ويزعم "الإخوان المسلمون" أنهم كانوا السباقين في إتقان هذه التقنية أثناء الحروب الصليبية في القرن الحادي عشر عندما قاموا بإطلاق جمعية مكافئة وحشية تسمى ب "الحشاشين", الذين "قتلة متوحدين" تمت السيطرة على عقولهم بهدف تنفيذ اغتيالات سياسية ضد العرب المسلمين. وقد عمل "حشاشو الإخوان المسلمين" بالتنسيق مع "فرسان الهيكل" الغزاة في هجومهم على العرب التقدميين.
في السنة نفسها التي قام فيها آلن دالس – الماسوني من الدرجة 33, وأحد أعضاء "فرسان الهيكل", وعضو مؤسس في "سي إف آر" وابن عَم روكَفيللر – بتشكيل تحالفه مع آل سعود, أطلقت "وكالة الاستخبارات المركزية" برنامج التحكم بالعقل (إم كي- ألترا) باستخدام ال "إل إس دي) الذي تصنعه "مختبرات ساندوز السويسرية" التي تملكها عائلة ووربورغ المصرفية. وقد كان جيمز ووربورغ مساعدَ دالس في محطة "مكتب الخدمات الاستراتيجية" في بيرن.
سَعَت "إم كي- ألترا", بقيادة سيدني غوتليب, إلى خلق "مرشح منشوري", وهو عبارة عن قاتل مأجور مُسَيطَر على عقله يتم استخدامه في عمليات "سي آي إي" السوداء. كما كانت مدينة لوزان, حيث عقد دالس صفقته, موطناً لمجموعة معروفة باسم "التنظيم النازي العالمي" الذي يقوده ضابط الاستخبارات النازي أوتو سكورزني.
استمدَ "الحشاشون" اسمَهم من "مدخن الحشيشة". وهناك كلمة عربية أخرى "أساسين" وتعني "حراس الأسرار". وقد تم تأسيس هذه المجموعة في سنة 1094 من قبل حسن بن صباح, الذي يشترك في كنيته مع العائلة االمحتالة الحاكمة في الكويت التي تنحدر من العشيرة الهاشمية. تلقى حسن تعليمَه في أسرار "كابالا العبرية" ودرس في "المحفل الكبير" في القاهرة, الذي فرَخَ أيضاً "المستنيرين الأفغان" (الروشنية) الذين أثاروا الرعبَ في ذلك البلد تحت قيادة بيازيد أنصاري في القرن السادس عشر.
خرج "الحشاشون" من الطائفة الإسماعيلية المسلمة التي تدعي أنها تنحدر من الأب العبري ابراهيم وزوجته البديلة هاجر. شكل الإسماعيليون "جمعيات الحكمة" التي تحولت إلى "المحفل الكبير" في القاهرة. وقد زعم الدروز الذين أخذوا يديرون المحفل أنهم مسلمون ومسيحيون في الوقت نفسه, كما عكس بروتوكولهم بروتوكولَ "ماسونية الشرق العظيم". وعمل "محفل القاهرة" على تحريض المتعصبين المؤيدين ل "فرسان الهيكل" في حروبهم الصليبية ضد العربَ المسلمين.
شكل بن صباح, الذي أطلق على نفسه اسم "المعلم الأكبر", طائفته الإسماعيلية الخاصة به والمعروفة باسم "الحشاشين". وقد اعتنقت المجموعة العقيدة القائلة "الغاية تبرر الوسيلة", وهو اعتقاد اشتركوا فيه مع أخوانهم الماسونيين, كما أنه اليوم علامة تجارية للأصوليين الدينيين الداروينيين الجدد في كافة أنحاء العالم.
يكتب مؤرخ الماسونية آلبرت ماكي عن "الحشاشين": " ... يمكن أن تكون ارتباطاتهم بفرسان ‘الهيكل’, كما هو مثبت تاريخياً, قد تركت أثراً على ذلك ‘التنظيم الديني’ من خلال تشكيل, أو على الأقل اقتراح, بعض عقائده وطقوسه السرية ... فقد دخل ‘الفرسان’ في أوقات مختلفة في ترتيبات و اتفاقيات ودية مع ‘الحشاشين’."
تبعاً لماركو بولو, احتل بن صباح وادياً شيدَ فيه قصوراً تحيط بها الحدائق الغَناء وترتادها النساء الجميلات. وكان الزوار الشباب يتعرضون للإغواء والتخدير, معتقدين أنهم وجدوا الفردوس. وبعد ذلك يعدهم بن صباح بإرجاعهم إلى الفردوس إذا قاموا بتنفيذ اغتيالات سياسية لصالحه. ويتم التصريح بوعد بن صباح إلى يومنا هذا أمام آلاف من الشهداء الإسلاميين الانتحاريين الشباب الذين يدفع لهم آل سعود. 
بدأت الأصولية الإسلامية في صعودها الحديث في الهند التي كان يديرها البريطانيون ووجدت موطناً دائماً في باكستان. وقد تم خلق ذلك البلد في سنة 1947 في محاولة بريطانية للتفريق بين المسلمين ومواطنيهم الهندوس الهنود. وقد حمل الأصولية الإسلامية الباكستانية المودودي و مجموعات عسكرية متلاحقة يدعمها "المستنيرون". ويقع مركزها الروحي في "مؤسسة آغا خان" في كراتشي – وهي فرع من "وكالة التاج" الإخطبوطية التابعة ل "قصر ويندسور" [قصر العائلة الملكية البريطانية].
يدعم معظم حلفاء العرب الغربيون الأصولية الإسلامية التي تتناغم تماماً مع  الرأسمالية الاحتكارية الكونية, بما أن كلتيهما مبنية على العودة إلى حكم الملكية الإقطاعية. ومعظم أعداء الغرب العرب يعتنقون الاشتراكية العلمانية التي تهدف إلى وضع حد لاستغلال الموارد النفطية من قبل "الخيالة الأربعة" و "عائلاتهم الثماني" التي تمتلك المصارف الدولية. يدعم القادة العرب العظام, بما فيهم عبد الناصر في مصر وبومدين في الجزائر والقذافي في ليبيا والأسد في سورية والبكر في العراق, يدعمون/دعموا الاشتراكية العلمانية (مع أن القذافي, لنكون دقيقين قي توصيفنا, ملكي-نقابي), مما يشكل خطراً حقيقياً على نخبة "المستنيرين".
قبل سنوات من الثورة الإيرانية في سنة 1979 كانت "سي آي إي" و "إم آي 6" تمرر معلومات لآية الله لاستهداف المجموعات الإيرانية اليسارية من أمثال "حزب توده" و "الجبهة الوطنية" و "مجاهدي خلق". وكانت هذه الأحزاب القومية قد دعمت محمد مصدق الذي ذهب ضحية الانقلاب المدعوم من قبل الاستخبارات الأمريكية, وشكلوا فيما بعد رأس الحربة من خلال جمعيتهم التي نفذت 60 إضراباً في حقول النفط في مقاطعة خوزستان.
وضع الفقهاء حداً للنفط مقابل الأسلحة مع إسرائيل و نشروا الرعبَ في البلاد, حيث اغتالوا أكثر من 4,000 من قادة "حزب توده" وقاموا بسجن وتعذيب 10,000 آخرين. وفي سنة 1989 تم الحكم على معظم السجناء بالموت. وبعد ذلك حظر الخميني الأحزاب ووصفها بأنها "أدوات شيطانية ماركسية", وهو شيْ لم يفعله حتى الشاه. كانت الولايات المتحدة تستخدم المتطرفين الإسلاميين في تصفية اليسار الإيراني. وكانوا قد فعلوا الشيء نفسَه عندما نصبوا صدام حسين في العراق لإرهاب "الحزب الشيوعي العراقي".
في سنة 1978 سمح "الموساد" لحركة "حماس" الأصولية لتكون المجموعة الفلسطينية الوحيدة المسَجَلة في إسرائيل. فقد وجد الإسرائيليون في "حماس" الإسلامية هراوة مناسبة يلوحون بها في وجه عرفات – الذي نشأت "سلطته الفلسطينية" من "فتح" و "منظمة التحرير الفلسطينية" اللتين اعتمدتا على يسار الوسط العلماني في وضع برنامج سياسي مبني على الوحدة العربية والقومية العربية.
تتلقى "حماس" التمويل من السعوديين بشكل منتظم دون أي تدخل إسرائيلي, بينما تتم مصادرة الأموال القادمة إلى "منظمة التحرير الفلسطينية" بشكل روتيني من قبل السلطات الإسرائيلية. وبعد "حرب الخليج" أوقف آل سعود تمويل "منظمة التحرير الفلسطينية" لمعاقبة عرفات لمعارضته للقصف الأمريكي للعراق, بينما استمر السعوديون في تمويل "حماس".
"حماس" هي فرع من فروع "الإخوان المسلمين". ويشكل انتحاريوها "حشاشين" معاصرين تقدم أفعالهم ذريعة للعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وقد لعب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إرييل شارون دوراً محورياً في تشكيل "حماس" في سنة 1988, عندما منح "حزب الليكود" الذي كان يقوده 800 رخصة للإسلاميين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية.
لعب شارون – جزار شاتيلا – دورَ الزعيم افيديولوجي ل "غوش إيمونيم" و "حركة كاش", وههما شبكتان سريتان يمينيتان إرهابيتان خلال ترؤسه لحكومتي الليكود الإسرائيليتين في 1977- 1992. كما كان دوره مركزياً في عصابة "خدعة الأراضي" التي ربحت الملايين من تجنيد اليهود من مانهاتن و موسكو لشراء منازلَ مبنية على مستوطنات غير شرعية في الأراضي الفلسطينية خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
كان من بين شركاء شارون في "خدعة الأراضي" روبرت ميردوك, والسير ديفيد أورمزبي-غور, والأمير يوهانس فون ثورن, والسير إدموند بيك, ورئيس "المجلس اليهودي العالمي" إدغار برونفمان, مالك "كونوكو فيليبس". كما حضر جلسات التخطيط التمهيدية في سنة 1982 لسرقة هذه الأراضي في مزرعة شارون في النجف كل من هنري كيسينجر, والمتخصص في الشرق الأوسط في "إم آي 6" نيكولاس إليوت, وممول اغتيال كينيدي لويس مورتيمر بلومفيلد.
تبعاً لضابط "الموساد" السابق فيكتور أوسترافسكي, قام "الموساد" بتسليح "الإخوان المسلمين" في مصر بأسلحة "المجاهدين" الأفغان في سنة 1986 وقدموا للإرهابيين الجهاديين الإسلاميين لائحة اغتيالات. وفي السنة نفسها, قام "الموساد" بتسليح الإسلاميين في الأردن لزعزعة استقرار البلاد كجزء من خطة "الأردن هي فلسطين" لطرد جميع الفلسطينيين إلى الأردن واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة.
يقول أوسترافسكي إن "الموساد", الذي كان غاضباً من رغبة إدارة بوش في رعاية مباحثات سلام في مدريد بين إسرائيل والفلسطينيين في سنة 1991, استخدم ثلاثة متطرفين من "حماس" في محاولة لاغتيال بوش في مدريد. وعندما فشلت خطتهم, تم نقل هؤلاء الفلسطينيين – كما حصل لغيرهم من قبل – بحراً إلى "نيس زيونا", وهي منشأة إسرائيلية نووية يتم فيها اختبار الأسلحة الكيماوية والبيولوجية, حيث تُجرَى التجارب بشكل روتيني على المتطرفين الفلسطينيين. وتوجد منشأة مشابهة تابعة ل "الموساد", تحت إسم مشفى, في سويتو في جنوب إفريقيا حيث يتم إجراء التجارب على السود الفقراء.
تستخدم الولايات المتحدة المتطرفين الإسلاميين في تحقيق أهدافها الجيو-سياسية بشكل منتظم. ففي سنة 1982 أحبطت الحكومة الاشتراكية في سورية تمرداً قام به المتطرفون الإسلاميون. وكان أحد قادة التمرد عبد الله عزام الذي أشرف, فيما بعد, تدريب ال "سي آي إي" للمجاهدين في بيشاور في باكستان. ويتلقى الشيخ حسن الترابي, قائد الحكومة العسكرية السودانية, الدعمَ من زعيم أحد فروع "الإخوان المسلمين" في ذلك البلد والمعروف باسم "الجبهة الوطنية الإسلامية".
حتى الوقت الذي بدأت فيه وسائل الإعلام تذكر أن أسامة بن لادن كان يستخدم السودان بمثابة مركز ل "القاعدة" في التسعينيات من القرن المنصرم, كانت الولايات المتحدة على علاقة وثيقة بالمتطرفين السودانيين. فقد حصل الشيخ عمر عبد الرحمن, الشيخ الذي أحضرته "سي آي إي" إلى الولايات المتحدة لتجنيد المقاتلين الإسلاميين لتفتيت يوغوسلافيا, على الفيزا من القنصلية الأمريكية في الخرطوم.
في الولايات المتحدة, يجتمع "الإخوان المسلمون" حول لويس فراخان و منظمة "أمة الإسلام" التي يتزعمها. في 21 شباط/فبراير 1965 قام عناصر "أمة الإسلام" بإطلاق النار على مالكوم إكس الذي انفصل عن الإسلاميين بعد أن غيرت رحلة قام بها إلى مكة نظرته إلى العالم. فقبل الرحلة هذه, كان مالكوم إكس يتحدث بلغة فراخان التقسيمية داعياً إلى "السلطة السوداء" ضد "الشياطين البيض". وبعد عودته تخلى عن تحليله المتطرف وركز, عوضاً عن ذلك, على الطبقات والتقارب - الذي أخذ يدعو إليه الدكتور مارتن لوثر كينغ عندما تم اغتياله – مع اتحادات العمال والفقراء البيض.
كان جون محمد, القناص الذي قتل 13 شخصاً في منطقة واشنطن العاصمة في تشرين الأول/أكتوبر 2002, قد انضَمَ لتوه إلى "أمة الإسلام", والذي كان من بين مموليها الملياردير التكساسي ه.ل.هنت. وقد التقى هنت بجاك روبي قبل اغتيال جون كينيدي بيوم واحد, ثم اختفى في المكسيك لمدة شهر. وقد اختفى لويس فراخان بالطريقة نفسها بعد اغتيال مالكوم إكس.
نَصَبَ قائد "أمة الإسلام" إلايجا محمد نفسَه رسولاً لمؤسس "أمة الإسلام" ماستر فارد. وقد أرشد فارد إلايجا محمد لدراسة أصول الإسلام, و "الماسونية", و "الكابالا". ويقلد فارد دعاية "فرسان الهيكل" القائلة إن عيسى المسيح لم يمت مصلوباً.
بينما تنص نسخة "أخوية سيون" على أن المسيح قد ذهب إلى فرنسا وأسس سلالة "سانغريل ميروفينيان", يزعم فارد أن المسيح قد حَط في الباكستان, مركز الإسلام العالمي, حيث يقيم الإله/الملك ل "الإخوان المسلمين" آغا خان. كما صادف أنه المكان الذي كان "يختبىء" فيه أسامة بن لادن, "الحشاش" المعاصر ورجل "إم آي 6" و شرير "المستنيرين" المفضَل.

الجمل- قسم الترجمة
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: