Sunday, November 18, 2012


دير شبيغل و اغتيال اللواء وسام الحسن الجزء الثاني : المعلومات منسوبة إلى المحكمة الدولية مباشرة و إلى " مصادر قريبة من المحكمة " في فبركة جديدة و تدخل سياسي من المحكمة بجريمة اغتيال خارج تفويضها








ربط الجريمة باغتيال الحريري و بفخ سماحة مقصود و هدفه توجيه الاتهام لسورية و حزب الله مجددا

من ورط الحسن باستدراج سماحة تمهيدا لاغتياله و لتجهيز الاتهام ؟ و ماذا تكشف تصريحات هولاند في بيروت عن العلاقة بالوزير السابق ؟

بالعودة لتقرير ديرشبيغل الذي نشر يوم الاثنين الماضي في الخامس من تشرين الثاني الجاري و كتبه إيريك فولاث يتبين أننا أمام فبركة جديدة للاتهام تسدد صوب حزب الله و سورية و جميع معطياتها منسوبة لمصادر المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس الحريري على طريقة : " مصادر خاصة في المحكمة " و أحيانا وردت عبارة : المحكمة الخاصة تقول و هذا صحافيا يفترض أنه كلام رسمي منسوب لرئاسة المحكمة مباشرة واو للجهات المفوضة بالتحدث باسم المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس الحريري التي لم تصدر حتى اليوم أي تعليق !

1- ما تقدم يعني تورط المحكمة مباشرة في استثمار سياسي لجريمة اغتيال اللواء وسام الحسن و لتوجيه التحقيقات بصورة تخدم المخطط الذي أنشئت المحكمة لجله و هو النيل من سورية و حزب الله .

2- يتضح أن الجهة التي أوحت للمحكمة بالتدخل عبر التصريحات و المعلومات التي أدلى بها مسؤولون فيها لمجلة ديرشبيغل هي ذاتها التي حاولت دفع قوى 14 آذار يوم وقوع الجريمة إلى المطالبة بإحالة الجريمة إلى المحكمة و يتضح أكثر أن التصميم على إسقاط الحكومة يستهدف توسيع نطاق وصاية المحكمة زمنيا و إجرائيا و تحويلها إلى سلطة وصاية على الدولة اللبنانية بالتزامن مع اقتراب موعد المحاكمات في جريمة اغتيال الرئيس الحريري و مع فشل الحرب على سورية .

3- ثمة تساؤل خطير تطرحه تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قال في بعبدا خلال زيارته إلى لبنان ردا على سؤال صحافي إن الإدارة الفرنسية لم تعد على علاقة بالوزير السابق ميشال سماحة منذ تسلم هولاند للرئاسة و هذا ما يطرح شبهات حول دور للمخابرات الفرنسية في خطة الإيقاع بسماحة و السؤال الذي يطرح نفسه هل تم توريط اللواء الحسن من قبل المخابرات الفرنسية بقضية سماحة في إطار خطة التحضير لاغتياله و التخلص منه بعد تجهيز وجهة الاتهام و ماذا عن دور العميل المتواري ميلاد الكفوري ؟

4- اعتمد تحقيق ديرشبيغل مباشرة على كلام منسوب للمحكمة الدولية الخاصة في الخلاصة التي تقول إن جريمة اغتيال اللواء الحسن مصممة على طريقة اغتيال الرئيس الحريري و إن نوعية المتفجرات ذاتها استعملت في الجريمتين و إن الشخص نفسه خطط للجريمتين و اشرف على التنفيذ و المصدر التي تقول المحكمة الدولية حسب ديرشبيغل إنها استقت معلوماتها من فريق التحقيق الذي أوفدته وكالة FBI الأميركية بعد اغتيال الحسن إلى لبنان و بناء على اتصال من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون برئيس الحكومة اللبنانية و كفى بذلك إثباتا .

المقاطع التي وردت في ديرشبيغل و رددتها السياسة الكويتية و غيرها من الصحف التي سبق و ساهمت في ترويج التسريبات كالعادة و تناولت اتهام سورية و حزب الله هي التالية :

يقول الكاتب نقلا عن المحكمة الدولية دون تسمية المصدر : "مهما تعددت الأجوبة،الهجوم الإرهابي ل19 تشرين يزداد غرابة ، والمحكمة الخاصة بلبنان تقول أنه يجب : أولا تحديد إن كان التفجير مرتبطا بتفجير الحريري و أن القيام بعمل التحريات حول هذا الموضوع ، سيتطلب زيادة صلاحيات للمحكمة الخاصة بلبنان من قبل الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية والتي تغطي 49 % من تكاليف المحكمة."

و في إلقاء الشبهات على اللواء الحسن في اغتيال الحريري تنسب المعلومات إلى " مصادر قريبة من المحكمة " كما يلي : " مصادر قريبة للمحكمة قالت أن الحسن كان على رأس قائمة المشتبه بهم في عملية اغتيال الحريري فالمحققين اعتبروا غياب الحسن نهار اغتيال الحريري أمرا غريبا إضافة إلى أن الحسن تكلم 24 مرة على الهاتف صباح التفجير.وأفاد تقرير من داخل المحكمة بأن إفادات الحسن لم تكن مقنعة."

أما في التأسيس لاتهام حزب الله و سورية باغتيال الحسن فيورد المقال ما يلي و بعد رواية إخراج الحريري للواء الحسن من دائرة الاشتباه و قيام الحسن بتسليم خارطة الاتصالات للمحكمة الدولية و التي قادت إلى اتهام عناصر من حزب الله :

" في تموز ال 2011، وجهت المحكمة الخاصة بلبنان لوائح اتهام ضد هؤلاء الاربعة بما فيهم مصطفى بدر الدين ، المسؤول الأمني لنصرالله الذي هدد ب"قطع يد" كل من يحاول النيل منهم ومنذ ذلك الحين ، اختفى هؤلاء الرجال الأربعة وهناك شائعة تقول بأنهم فروا إلى إيران.

في الصيف الماضي أوقع الحسن باللواء علي مملوك الذي كان سيترقى قي تموز من مدير الاستخبارات العامة لرئيس مجلس الأمن القومي في سورية عبر عملاء لفرع المعلومات في لبنان شجع الحسن مملوك بتزويد النائب السابق و الحليف القوي للنظام السوري ميشال سماحة بمتفجرات . اعتقل سماحة في أوائل آب وكانت هذه خسارة كبيرة للأسد وسبب ممتاز لإغتيال الحسن.

قد يكون لحزب الله يد في الهجوم الإرهابي على الحسن لأنه اصبح عدوا لهم بعد تعاونه مع المحكمة الدولية وكان يتلقى التهديدات الأمنية بشأن اغتياله. وقبل يومين من اغتياله سافر الى باريس للإطمئنان على عائلته وفي اليوم التلي وهو عائد الى سوريا توقف في ألمانيا حيث التقى برئيس الشرطة الجنائية هناك .

في رد على أسئلة مطروحة أكدت المحكمة الخاصة بلبنان أن محاكمة أعضاء حزب الله الأربعة ستبدأ في 25 آذار 2013 رغم غيابهم والإجراءات ستسمح ب " الحصول على أدلة من أشخاص غائبين سيتم قبولها في المحكمة " و بعد التفجير الأخير أصبح لمكتب التحقيقات الفدرالي وكلاء في بيروت للمساعدة في التحقيق بقضية اغتيال الحسن والذين حددوا نوع العبوات المستخدمة وهي ذاتها التي استخدمت في اغتيال الحريري إضافة إلى أن تصميم العملية وتنفيذها كانا من قبل الشخص ذاته."

الشرق الجدي
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: