Monday, December 17, 2012


الأسد يخطط للهروب من دمشق إلى الساحل "العلوي"

كشفت مصادر روسية, أمس, أن الرئيس السوري بشار الأسد, بدأ الاستعداد لمرحلة ما بعد سقوط دمشق بأيدي الثوار, حيث يعتزم الهروب من العاصمة إلى مدينة ساحلية سيدير منها معركته الأخيرة, فيما قصفت مقاتلات النظام مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد يوم من فرار زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" أحمد جبريل الموالي للنظام إلى طرطوس.

ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن مصدر روسي قوله إن خطة هروب الأسد من دمشق بعد سقوطها في أيدي الثوار تتضمن "في أسوأ الأحوال" الانتقال إلى "بلدة علوية ساحلية" مطلة على البحر الأبيض المتوسط, حيث سيخوض من هناك آخر معاركه في سورية.

ويعيد هذا السيناريو إلى الأذهان سيناريو هروب العقيد الليبي معمر القذافي من العاصمة طرابلس إلى بلدة بني وليد, وتنقله من مدينة إلى أخرى من تلك التي يسكنها مؤيدون له, ما يعني أن الأسد ربما يتبنى نفس أسلوب القذافي في مرحلة ما بعد سقوط العاصمة في أيدي الثوار.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن المصدر الذي كشف لها خطة هروب الأسد من دمشق, كان قد التقى الرئيس السوري شخصياً مرات عدة خلال الثورة التي بدأت في شهر مارس 2011.
وقال المصدر الروسي إن القوات التابعة للأسد قد تواصل القتال لشهور حتى في مرحلة ما بعد سقوط دمشق, وذلك عبر استغلال التضاريس الجبلية الصعبة, وكذلك بغطاء ومساعدة من بعض السكان المتعاطفين والمؤيدين للأسد.

وأضاف "الأميركيون يعلمون أن الموالين للأسد يتمتعون بتدريب جيد, ولديهم معدات جيدة, لكن ليس لديهم خيارات سوى مواصلة القتال من أجل نهاية أفضل", مشيراً إلى أن روسيا لن ترسل أي قوات للقتال على الأرض من أجل دعم أي طرف في الصراع.

ونقلت "صنداي تايمز" عن مصادر استخبارية في الشرق الأوسط, أن الأسد يستعد لخوض معركته الأخيرة في "قرية علوية على ساحل المتوسط", حيث تقول المصادر الاستخبارية أن "سبعة كتائب على الأقل من المقاتلين الموالين للأسد, ومعهم صاروخ باليستي واحد على الأقل, انتقلوا إلى منطقة علوية, في وقت مبكر من الشهر الحالي", وأن "واحدة من هذه الكتائب على الأقل تم تسليحها بالأسلحة الكيماوية".
وأضافت المصادر أن القوات التابعة للأسد زرعت الألغام على طول الطرق المؤدية إلى المناطق الحدودية, ونشرت قوات خاصة من النخبة لمراقبة تلك الطرق في محاولة لتأمين مناطق معينة.
السياسة الكويتية 

2012 - كانون الأول - 17









Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: