Saturday, December 8, 2012

شؤون عربية
تقرير حول المشهد الميداني في سورية : الجيش أسقط مشروع المنطقة العازلة في إدلب و يشن عمليات واسعة في ريف دمشق بعد تشتيت المهاجمين الذين حشدوا في الغوطة بتلقيهم أوامر الانتقال من محافظات حمص و حلب و إدلب





حمص مستقرة و الجيوب محاصرة و تقدم مستمر للجيش في حلب و دير الزور في طريق الاستقرار على طريقة درعا

الأوامر العليا من أردوغان و السلاح و المال من عقاب صقر و الحشود متعددة الجنسيات من القاعدة كما تبين طريقة القتال و التنظيم



تستمر المعارك في سورية و تتنقل من منطقة إلى أخرى و أوجزت مصادر متابعة للوضع السوري عن كثب ملامح المشهد الميداني على النحو التالي :

أولا : أفشل الجيش السوري خطة أدروغان لإقامة منطقة عازلة في محافظة إدلب من خلال دفع حشود من المقاتلين متعددي الجنسيات و شحنات كبيرة من السلاح و الذخائر عبر الحدود التركية تدفقت إلى الداخل السوري بمعونة المخابرات التركية و قد أشرف على عمليات النقل و تحديد الجماعات المسلحة التي تلقت الأسلحة و الأموال النائب اللبناني عقاب صقر الذي ترأس قبل أسبوعين اجتماعا لقادة المجموعات المسلحة في محافظة إدلب و ريفها كان من بين حضوره الضابط الفار عبد الرزاق طلاس و قد رسمت كمية كبيرة من الأوهام حول معركة المعرة التي باتت تحت سيطرة الجيش السوري مع محيطها بمعدل سبعين بالمئة و الباقي فيها بؤر صغيرة محاصرة تفتح فيها قنوات تفاوض من خلال الوجهاء لإلقاء السلاح و هو الأسلوب المعتمد في معظم المناطق السورية حيث يعطي الجيش السوري بناء على أوامر القيادة فرصا للاستسلام و إلقاء السلاح حقنا للدماء و هذا ما حصل في درعا و حماه.

ثانيا : منيت بالفشل الخطة البديلة التي توخت منها غرفة العمليات التركية الأميركية أن توحي بحدوث تغيير في وضع العاصمة دمشق و ريفها عندما نظمت في الأسبوعين الماضيين و فور الفشل في إدلب عمليات تفجير و اغتيالات و دفعت بآلاف المسلحين في فصائل بلغت الغوطة وانتشرت في بساتينها و قامت بعمليات قصف بقذائف الهاون لأطراف دمشق و هو العمل الذي تزامن مع انعقاد اجتماعات الدوحة و سمي بحملة الزحف على دمشق .

عمليا لم يتمكن المهاجمون من تحقيق التقدم لمتر واحد داخل العاصمة و قد صدهم الجيش السوري و شتتهم بعد تكبيدهم خسائر كبيرة و تبين من هجماتهم المتلاحقة على موجات أن الحشد كان كثيفا و مخططا و لكن لغزارة نيران الجيش و مع المطاردة المستمرة التي شنتها القوات السورية لم تتمكن الجماعات المسلحة من استعمال الهاونات لأكثر من قذيفتين أو ثلاث في اليوم بينما نفذت التفجيرات و الاغتيالات خلايا نائمة تقوم بمطاردتها و البحث عنها القوى الأمنية السورية .

ثالثا انتقل الجيش السوري إلى شن هجوم معاكس يحقق تقدما كبيرا على الأرض و قد خلف أعدادا كبيرة من القتلى و الجرحى في صفوف العصابات المسلحة التي تظهر طريقة قتالها أن غالبيتها من فصائل القاعدة المسماة جبهة النصرة و في عدادها الكثير من العرب و الأجانب من جنسيات مختلفة .

خطة الجيش السوري لحماية العاصمة و محيطها تمثل نقطة انطلاق لعمليات واسعة لن تتوقف قبل تطهير الريف بصورة نهائية وصولا للحدود اللبنانية و يقدر بعض الخبراء لهذه العملية أن تستغرق بضعة أسابيع في شقها الرئيسي أي العاصمة و محيطها و من ثم استكمال التطهير التام للجيوب و الفلول الباقية في محافظة ريف دمشق التي حقق الجيش السوري تقدما كبيرة في إحكام سيطرته عليها .

رابعا تفيد المعلومات أن الوضع في مدينة حمص بات تحت السيطرة و قد عادت الحياة لمعظم أنحاء المدينة بينما تحاصر قوات الجيش بعض الجيوب الصغيرة في الأحياء القديمة و الوضع في مدينة حلب يشبه صورة حمص بعد معركة حي بابا عمرو و يقدر بعض الخبراء أن تكون نهاية السنة الموعد المرجح لإعلان عودة الحياة الطبيعية كليا لحمص و لمعظم أنحاء حلب .

أما الوضع في محافظة دير الزور فيسجل تقدما حاسما لصالح الجيش السوري و يمكن أن تعلن خطوات كبيرة في طريق تطهير المحافظة خلال الأيام القليلة القادمة.

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: