Saturday, January 19, 2013


جعجع بين فكي الكماشة

وصف مصدر مسيحي في قوى 14 آذار المشهد السياسي الحالي بالصمت المطبق واللافت الذي يلتزمه حزب الله منذ الشروع في ورشة صوغ مشروع قانون انتخابي لم يأتِ من العدم، إنما كان نتيجة تراكم في المواقف وترابط فعلي بين واقع حزب الله المأزوم وما يجري في الداخل السوري.

واشارت المصادر لـ"الجمهورية، الى انه في العام 2005 وبعد خروج الجيش السوري من لبنان تمكن الحزب من إحداث خرق كبير في الوسط المسيحي من خلال العلاقة الترابطية التي نسجها مع التيار الوطني الحرّ والتي بُنيت على مصلحة تبادلية بين الفريقين .

ورأى المصدر المسيحي، انه بعد التطورات السورية وقد بات الرئيس بشار الأسد على "قاب قوسين أو أدنى من السقوط"، فقد اتجه الحزب نحو تكريس المعادلة الآتية:" طالما أن قوى 14 آذار لم تتمكن من لبننة الحزب، عمل من جهته على جعل الآخرين يشبهونه من خلال دعم قانون اللقاء الأرثوذكسي، وبذلك نصل إلى مرحلة يصبح كل لبنان على طريقة حزب الله، فتتجه كل الطوائف الى التقوقع والإنزواء".

وشددت المصادر الى انه إنطلاقاً من هذه المعطيات شرع حزب الله ومن معه من أروقة الإستخبارات السورية لتحضير "المصيدة" أو "الفخ" الذي ستقع فيه 14 آذار، ولم تجد أفضل من مشروع قانون إنتخابي يقوم على الإثارة الطائفية والمذهبية، وبات ترويجه بنحو فيه من الدهاء ما يكفي لمنع أيّ فريق مسيحي من الوقوف في وجهه، وإلا اعتُبر من "الخوارج" عن الإرادة الشعبية المسيحية.

واعتبر المصدر المسيحي أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يمثّل القوة المسيحية الأكثر تأثيراً في فريق 14 آذار، وُضع بين فكي كماشة، فمن جهة لا يمكنه أن يسير في عكس هذه الدعاية المسيحية، وإن فعل فإنه سيكون كمن يقدم هدية مجانية لعون.
الجمهورية
2013 - كانون الثاني - 19
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: