القدس - عبد الرؤوف ارناؤوط: قام كل من د. يعقوب شامير أستاذ الاتصالات
بالجامعة العبرية ود.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني
للبحوث السياسية والمسحية، بالإعداد والإشراف على استطلاع مشترك للرأي العام
الإسرائيلي والفلسطيني بشأن سبل التعامل مع الواقع الجديد الذي نشأ بعد حصول
فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بحيث بلغ حجم العينة في
الجانب الإسرائيلي 600 إسرائيلي تمت مقابلتهم من خلال الهاتف في الفترة بين 9 - 13
كانون الأول وبلغت نسبة الخطأ 4.5%.
وقال 41% من الإسرائيليين، إنهم يعتقدون أن الفلسطينيين سيعودون للانتفاضة
والمواجهات المسلحة بينما رأت نسبة من 26% أنهم سيبدأون مقاومة سلمية و20% يعتقدون
أنهم سيعودون للمفاوضات.
1) ردود الفعل
على حرب غزة والاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة
- 42% من الإسرائيليين يعتقدون أن "إسرائيل" وحركة حماس لم يخرجا
منتصرين من الحرب و26% يعتقدون أن إسرائيل هي التي خرجت منتصرة و20% يعتقدون أن
(حماس) هي التي انتصرت و10% يعتقدون أن الطرفين قد انتصرا.
وفي التقديرات حول الطرف الأكثر استفادة من اتفاق التهدئة فإن 42% من
الإسرائيليين تعتقدون أن التهدئة هي في صالح الطرف الفلسطيني، و36% من
الإسرائيليين إن التهدئة في مصلحة الطرفين، وتقول الأقلية 13% من الإسرائيليين
أنها في مصلحة إسرائيل.
ويتضح أن 55% من الإسرائيليين يؤيدون وقف إطلاق النار مع (حماس) و41%
يعارضونه، ولكن في رد على سؤال عما ينبغي على إسرائيل عمله في حال تجدد قصف
البلدات الإسرائيلية من قطاع غزة أجابت نسبة من 40% بأن الرد ينبغي أن يكون على
شكل عمليات محدودة مؤقتة ثم الخروج من القطاع وقالت نسبة من 25% أن على إسرائيل في
هذه الحالة إعادة احتلال القطاع والبقاء فيه وقالت نسبة من 28% أن على إسرائيل
اللجوء للخيار الدبلوماسي وليس العسكري. بعد العملية العسكرية الإسرائيلية ضد
القطاع في عام 2009 كانت النتائج مماثلة: 38% و30% و28% على التوالي.
- 41% من الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل لا تستطيع القضاء على حكم حماس
في قطاع غزة ونسبة من 54% تعتقد عكس ذلك، وهذه النتائج مشابهة لتلك التي حصلنا
عليها في آذار 2009 بعد حرب غزة السابقة في ذلك العام حيث قالت آنذاك نسبة من 43%
أن إسرائيل لا تستطيع القضاء على حكم حماس وقالت نسبة من 55% أنها تستطيع ذلك.
- وجد الاستطلاع 32% من الإسرائيليين يعتقدون أنه وبعد الاعتراف الدولي
بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة فإن على إسرائيل قبول القرار الدولي وبدء
مفاوضات مع الفلسطينيين لتطبيقه، وقالت نسبة من 26% أن على إسرائيل قبول القرار
الدولي ولكن بدون السماح للفلسطينيين بإحداث أي تغيير على الأرض، وقالت نسبة من
27% أن على إسرائيل معارضة القرار وتعزيز البناء في المستوطنات، وقالت نسبة من 4%
أنه على إسرائيل ضم المناطق لها، وقالت نسبة من 6% أن على إسرائيل إعادة احتلال
مناطق السلطة لمنع قيام دولة فلسطينية.
-بعد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة وبعد حرب غزة
فإن 61% من الإسرائيليين يعتقدون أن العمليات المسلحة لن تتوقف وأن الطرفين لن
يعودا للمفاوضات فيما تعتقد نسبة الثلثين من الفلسطينيين أن المفاوضات ستعود مع أو
بدون مواجهة مسلحة.
2) هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية:
-53% من الإسرائيليين يؤيدون تعاوناً بين الولايات المتحدة وإسرائيل في
توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية و20% فقط يؤيدون هجوماً إسرائيلياً منفرداً
بدون تعاون مع الولايات المتحدة، و21% يعارضون أي هجوم على إيران.
3) الحل الدائم على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف:
-56% من الإسرئيليين يؤيدون هذا الحل الدائم، تشير هذه النتائج إلى انخفاض
محدود بين الإسرائيليين مقارنة بالوضع قبل سنة (في كانون أول 2011) عندما أيده 58%
من الإسرائيليين.
-منذ بدأنا فحص المواقف تجاه هذا الحل الدائم، وذلك في عام 2003، فإننا لم
نجد تأييدا من الأغلبية في "إسرائيل" إلا في كانون أول (ديسمبر) 2004
وذلك بعد حوالي شهر من وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. كانت نسبة التأييد لهذا
الحل الدائم آنذاك 64% بين الإسرائيليين، وكانت نتائج 2011 هي الأقرب لنتائج 2004.
فيما يلي
تفصيلا للموقف المستطلعين الإسرائيليين من البنود المختلفة للحل الدائم:
أ) الحدود النهائية وتبادل الأراضي:
- 46% من الإسرائيليين يؤيدون و49%
يعارضون قيام دولة فلسطينية في كل الضفة الغربية وقطاع غزة ما عدا عدة كتل
استيطانية كبيرة تبلغ مساحتها 3% من الضفة الغربية يتم ضمها لإسرائيل، في المقابل
يحصل الطرف الفلسطيني على مناطق من إسرائيل ذات حجم مشابه على حدود قطاع غزة وتقوم
إسرائيل بإخلاء كافة المستوطنات الأخرى. أيد 51% من الإسرائيليين هذه التسوية
وعارضها 44% في كانون أول (ديسمبر) 2011.
ب) اللاجئون:
- 42% من الإسرائيليين: يؤيدون هذه التسوية و49% يعارضونها. بلغ التأييد
لهذه التسوية 42% والمعارضة 51% في كانون أول 2011.
(ج) القدس:
- قال 38% من الإسرائيليين، إنهم يؤيدون و59% يعارضون تسوية لقضية القدس
بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وتصبح الأحياء العربية تحت السيادة
الفلسطينية والأحياء اليهودية تحت السيادة الإسرائيلية وتصبح البلدة القديمة بما
في ذلك الحرم الشريف تحت السيادة الفلسطينية ما عدا الحي اليهودي وحائط المبكى
اللذين يصبحان تحت السيادة الإسرائيلية.
(د) دولة فلسطينية بدون جيش:
وبشأن دولة فلسطينية بدون جيش قال 70 % من الإسرائيليين، إنهم يؤيدون و26%
إنهم يعارضون قيام دولة فلسطينية مستقلة في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل في
الضفة والقطاع ولا يكون لدى دولة فلسطين جيش ولكن تحتفظ بقوات أمن قوية وتقوم قوات
دولية متعددة الجنسيات بحماية سلامة وأمن دولة فلسطين، ويقوم الطرفان بالالتزام
بإيقاف كافة أشكال العنف ضد بعضهما.
(ه) الترتيبات الأمنية:
وفيما يتعلق بالترتيبات الأمنية قال 59% من الإسرائيليين، إنهم يؤيدون و35%
إنهم يعارضون تسوية يكون فيها للدولة الفلسطينية سيادة على أرضها ومياهها
الإقليمية وسمائها، لكن يسمح لإسرائيل باستخدام المجال الجوي الفلسطيني لأغراض
التدريب، كما تحتفظ إسرائيل بمحطتي رادار للإنذار المبكر في الضفة الغربية لمدة 15
سنة، وتبقى قوات دولية متعددة الجنسيات في الدولة الفلسطينية لفترة زمنية غير
مقيدة بحيث تكون مهمة القوات الدولية هي ضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبة الحدود البرية
والبحرية للدولة الفلسطينية بما في ذلك التواجد في المعابر الحدودية الفلسطينية.
(و) نهاية
الصراع:
وبشأن نهاية الصراع قال 68% من
الإسرائيليين، إنهم يؤيدون و28% يعارضون تسوية تشترط أنه عند الانتهاء من تنفيذ
اتفاقية الحل الدائم فإن ذلك يعني تسوية جميع مطالب الطرفين وإنهاء الصراع ولا
يجوز لأي طرف التقدم بمطالب إضافية ويقر الطرفان بأن فلسطين وإسرائيل وطنا
شعبيهما.
وبالإجمال قال 56% من الإسرائيليين، إنهم يؤيدون و40% إنهم يعارضون مجمل
البنود مجتمعة كتسوية شاملة للحل الدائم.
وفي هذا الصدد تشير النتائج إلى توقعات سوداوية لدى الإسرائيليين بشأن فرص
التوصل لتسوية دائمة: 65% من الإسرائيليين يعتقدون أنه من المستحيل هذه الأيام
التوصل لتسوية دائمة.
4) إجراء مفاوضات مع حماس:
وتشير النتائج إلى أن 51% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء مفاوضات مع حكومة
(حماس) لو كان ذلك ضرورياً من أجل التوصل لتسوية مع الفلسطينيين و46% يعارضون ذلك،
لكن 66% يعتقدون أن أغلبية الإسرائيليين يعارضون إجراء مفاوضات كهذه مع حكومة
(حماس)
وفيما قال 55% من الإسرائيليين، إنهم قلقون و44% إنهم غير قلقين من أنهم أو
أحد أفراد أسرتهم قد يتعرض للأذى على يد عربي في حياتهم اليومية.
5)الإحساس
بالتهديد في تصور الطرف الإسرائيلي للأهداف البعيدة المدى للطرف الفلسطيني:
• نسبة الإحساس بالتهديد عالية جداً فيما يتعلق بتصورات الطرف الإسرائيلي
للأهداف البعيدة المدى للطرف الفلسطيني، فإن 42% من الإسرائيليين يعتقدون أن هدف
الفلسطينيين بعيد المدى هو احتلال إسرائيل وقتل معظم سكانها اليهود و18% يعتقدون
أن هدفهم هو احتلال إسرائيل. ويعتقد 36% من الإسرائيلين أن هدف الفلسطينيين هو
استعادة السيطرة على كل أو بعض الأراضي المحتلة منذ العام 1967.
وتقول نسبة من 21% من الإسرائيليين، إن هدف إسرائيل هو الانسحاب لحدود 1967
بعد ضمان أمنها وتقول نسبة من 40% إن هدفها هو الانسحاب من أجزاء من المناطق
المحتلة بعد ضمان أمنها، وتقول نسبة من 13% إن هدفها هو ضم الضفة الغربية لإسرائيل
بدون إعطاء الفلسطينيين حقوقاً سياسية، وتقول نسبة من 14% إن هدفها هو ضم الضفة
وطرد سكانها.
الأيام، رام
الله، 27/12/2012
0 comments: