الناصرة ـ زهير أندراوس: بين تقرير خاص صدر عن مركز
(المعلومات الاستخبارية للإرهاب)، التابع للمؤسسة الأمنية في الدولة العبرية، بين
مدى العلاقة العسكرية والتواصل بين إيران والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة
حماس في قطاع غزة لا سيما في العدوان الأخير الذي شنه جيش الاحتلال على قطاع غزة،
وسُمي إسرائيليًا بعملية (عامود السحاب).
وأبرز التقرير الذكور أن القدرات العسكرية لحركة حماس
وفصائل المقاومة التي ظهرت خلال (عامود السحاب) والتي تم بناؤها في قطاع غزة أنها
كانت بمساعدة إيرانية مكثفة، كما أشار التقرير المذكور إلى وجود مخازن سلاح كبيرة
تحتوي على آلاف الصواريخ، سواء كانت صواريخ إيرانية تم استحداثها في القطاع أو حتى
صواريخ محلية الصنع من خلال استعمال تكنولوجيا إيرانية.
وساق التقرير قائلاً إن هذا المخزون شمل صواريخ متوسطة
المدى من طراز (فجر 5) الإيراني، وصواريخ محلية الصنع من نوع (M75) التي استخدمت خلال العملية وقد
أطلقت بشكل مكثف على المدن والمستوطنات الإسرائيلية.
علاوة على ذلك، تحدت التقرير عن المسلك المركزي في نقل
الوسائل القتالية من إيران إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المسلك
لتلك الوسائل كانت عن طريق البر والبحر إضافة إلى الطريق الجوي من خلال استعمال
شبكات تتجاوز المهربين والتجار، لافتاً أن الوسائل القتالية كانت تصل إلى السودان
من إيران وتمر بمصر إلى قطاع غزة بواسطة الأنفاق التي تسيطر عليها حماس.
بالإضافة إلى ذلك، كشف التقرير الإسرائيلي عن استخدام
المقاومة الفلسطينية في تهريب الأسلحة قنوات التهريب المائية. وخلص التقرير إلى
القول إن وحدة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني هي المخولة في دعم المقاومة
الفلسطينية وتصدير الأسلحة خارج البلاد.
القدس العربي، لندن، 15/1/2013
عبر وزير الدفاع الأمريكي المرتقب، تشاك هاغل، يوم أمس
الاثنين، عن أسفه على "النصوص المسيئة" التي لجأ إليها في السابق تجاه
اللوبي الداعم لـ"إسرائيل" في واشنطن. كما عبر عن "دعمه الجارف
للعلاقات الإستراتيجية والأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة". وكتب هاغل
في رسالة إلى السناتور الديمقراطية بربارة بوكسر أن "العلاقات بين الولايات
المتحدة وإسرائيل مبنية على قيم ومصالح مشتركة ومثل ديمقراطية. وأن الشرق الأوسط
يمر بتغييرات درامية وتاريخية تجعل إسرائيل في حالة شديدة من عدم الوضوح، وبالتالي
يجري العمل سوية بشكل يومي وبطرق لم يسبق لها مثيل من أجل العمل ضد تهديدات قديمة
وجديدة". وشدد هاغل على أنه ينوي بالتأكيد توسيع وتعميق التعاون بين "إسرائيل"
والولايات المتحدة.
وأشارت "هآرتس" إلى أن أقوال هاغل هي جزء من
حملة، يشارك فيها البيت الأبيض، لإقناع أعضاء مجلس السنات، وخاصة الديمقراطيين،
بدعم عملية تعيينه وزيراً للدفاع.
وأعلنت بوكسر، يوم أمس، أن أجوبة هاغل على أسئلتها كانت
مقنعة، وأنها تنوي دعم تعيينه.
وأشارت "هآرتس" إلى أن هاغل عبر في رسالته عن
أسفه لاستخدام مصطلح "لوبي يهودي"، والذي تحول في السنوات الأخيرة إلى
مصطلح يعتبره اليهود في الولايات المتحدة على أنه "لاسامية". كما عبر عن
دعمه القاطع لما أسماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأضافت "هآرتس" أن هاغل حاول أن يكون حذراً في
حديثه في رسالته عن إيران، حيث عبر عن دعمه الصريح للعقوبات الاقتصادية متعددة
الجوانب، وعن دعمه لـ"سياسة الرئيس". كما اعتبر حزب الله على أنه
"منظمة إرهابية"، وادعى أن "حزب الله يشكل خطراً على الحكومة
اللبنانية".
على صلة، في نهاية لقاء استمر ساعة ونصف الساعة في البيت
الأبيض، قال السناتور اليهودي الديمقراطي تشارلز شومير، يوم الثلاثاء 15/1، إن
هاغل قد تعهد ببذل كل الجهود لمنع طهران من حيازة أسلحة نووية، بما في ذلك استخدام
القوة العسكرية. وفي أعقاب اللقاء قال شومير إنه استناداً إلى عدة التزامات في
قضايا أساسية تلقاها من هاغل فإنه على استعداد الآن لدعم تعيينه في منصب وزير
الدفاع. كما طالب أعضاء مجلس السنات بدعم
التعيين.
وبحسب "هآرتس" فإن شومير يعتبر أمد أبرز
الداعمين لـ"إسرائيل" في مجلس السنات، ويعتبر حلقة مركزية في المصادقة
على تعيين هاغل في منصب وزير الدفاع.
عرب 48، 15/1/2013
0 comments: