Thursday, January 10, 2013




سوريا – اسرائيل اليوم – من ايلي لئون وآخرين:

القلق التالي للغرب: "50 طن يورانيوم مخصب قد يتسرب من سوريا الى ايران"../

ليس السلاح الكيميائي السوري وحده يقلق العالم الغربي. فخبراء نووي امريكيون ومحافل في الشرق الاوسط أعربوا عن قلقهم من مستوى الحراسة حول 50 طن من اليورانيوم غير المخصب في الاراضي السورية. فقد افادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أمس بالتخوف من أن يضع الوضع الامني في الدولة التي تعيش حربا أهلية المخزونات في خطر السرق او النقل الى ايران. 

وحسب التقديرات، فان للسوريين مخزونات من اليورانيوم من الفترة التي حاولوا فيها بناء مفاعل نووي، حسب المنشورات الاجنبية قصفه سلاح الجو الاسرائيلي في ايلول 2007. احد المخاوف المركزية هو أن تكون ايران، الحليف الاقرب لسوريا، تبذل جهودا للسيطرة على مخزونات اليورانيوم واستخدامه في برنامجها النووي. 

وقد تعاظمت هذه المخاوف بعد أن انكشفت شهادات على نشاط في المنشأة السرية التي بناها السوريون في مدينة مرج السلطان قرب دمشق. وفي ثلاث صور للاقمار الصناعية التقطت في اشهر تشرين الاول والثاني وكانون الاول الماضية وعرضت على مندوبين من "الفايننشال تايمز" كان يمكن التشخيص لاخلاء بيارة كبيرة في المنطقة. ومع أن الخبراء ليسوا واثقين من أن مخزون اليورانيوم يوجد هناك، الا انهم لا يشكون في ان لدى سوريا كميات كبيرة من اليورانيوم. 

















يديعوت – مقال افتتاحي – 9/1/2013

كيف يدور العجل

بقلم: ايتان هابر

يجب أن تكون أخرس أحمق صغيرا، كما جاء في التلمود، كي لا تفهم الرسالة التي نُقلت هذا الاسبوع من جادة بنسلفانيا 1600 في واشنطن الى البيت في شارع كابلان 3 في القدس وهي ان الأوغاد في البيت الابيض غيروا قواعد اللعبة وأبلغوا، ويا له من إبلاغ، بنيامين نتنياهو عن التغيير.

سيكون من الحماقة اعتقاد ان رئيس الولايات المتحدة اختار رجلا مهما معاديا لاسرائيل وزيرا للدفاع كي يناكف نتنياهو ويثير عصبية دولة اسرائيل. من المؤكد ان الامر ليس كذلك. لكن يجب ان نفترض انه حينما نظر في قائمة المرشحين للمنصب التي قُدمت لينظر فيها، ظهرت على شفتيه ابتسامة صغيرة حينما لاحظ اسم تشاك هيغل. لم يكن ماضيه المضاد لاسرائيل في نظر اوباما عائقا أمام التعيين بل قد يكون استعمل الفكاهة قليلا مع مساعديه في الغرفة البيضوية متندرا بنتنياهو.

لكن هذا الامر لا يضحك ألبتة. يجب ان نفترض ان هيغل سيقضي الايام القادمة محاولا ان يقنع العالم كله وزوجته أنه لا يعادي اسرائيل خلافا للأنباء المنشورة. وفي مكان ما ستظهر صورة له وهو يدس ورقة صغيرة في حائط المبكى اذا كان قد زار اسرائيل ذات مرة. وسيشهد عدد من اصدقائه اليهود بأنه يقبل كل صباح صورة هرتسل وأنه قرأ وحفظ عن ظهر قلب صفحات كتاب البروفيسور بن تسيون نتنياهو الراحل الألف والذي قرأه لابنه جوني لذكرى يونتان نتنياهو. أي شيء لا نفعله كي نجتاز عقبة لجنة مجلس الشيوخ في الطريق الى واحد من أهم التعيينات في الادارة الامريكية؟.

يجب ان نفترض ان بنيامين نتنياهو في هذه الساعات يجلس في بيته أو في ديوانه ويهاتف شخصيا مختلف الاشخاص من اصدقائه اليهود في نيويورك الذين يعتقدون لسبب ما أنهم ما زالوا يُديرون العالم. ومن شبه المؤكد ان نتنياهو يُبين لهم انه يجب ان يُحبط في مجلس الشيوخ تعيين كاره اسرائيل هذا. يقيم بيبي العالم ويُقعده كي يبقى هيغل في نبراسكا ولا يستدعي شركة نقل تنقل في الايام القريبة أثاثه الى واشنطن. ويبدو ان المدير العام للجنة الرئاسية، ملكلوم هونلاين يهاتف – كما يبدو – بلا انقطاع البيت الابيض ولا يفهم كيف لا يقفز الرئيس الامريكي ويقف صامتا حينما يقولون له من الذي يتحدث اليه.

لو وجد متهكمون لأجابوا هونلاين على الهاتف باسم نتنياهو يقولون: الرئيس موجود على وجبة تبرع لميت رومني. أرومني؟ ذكّرونا. إن الامريكيين لا يحبون الخاسرين وقد نسوا في الولايات المتحدة اسم رومني وكتبه والكتب عنه التي أصبحت تباع بنصف دولار في حوانيت الكتب المستعملة. إن اوباما وحده ما زال يتذكر رومني جيدا ويتذكر في الأساس من ساعده على نحو ظاهر وشد على يديه. إن نظام المسامحة عند الزعماء الامريكيين المنتصرين هو في تعديل دائم.

يمكن ألا يُعين هيغل في نهاية الامر، فالدعاوى عليه شديدة. لكن اوباما يُظهر صفين من الأسنان الناصعة الضاحكة: وقد جعل نتنياهو يتصبب عرقا.

إن المشكلة الكبيرة هي ان هيغل لن يكون وزير النقل العام أو البريد، فهو يفترض ان يُعين لأهم منصب في الادارة بالنسبة إلينا. فوزير الدفاع هو أنبوب الاوكسجين للدفاع عن دولة اسرائيل والتزويد بالمعلومات الاستخبارية والسلاح وهدايا تبلغ مليارات الدولارات. ويتبين ان هيغل في هذه الشؤون غير مرشح للحصول على جائزة أمن اسرائيل.

وفي اختيار هيغل ايضا رسالة واضحة جدا لحكومة اسرائيل وهي ان الامريكيين لن يُمكّنوا اسرائيل من الهجوم وحدها على منشآت ايران الذرية وتوريطهم في حرب لا يريدونها. وحينما يقول الامريكيون لا فهي لا. هل يهاجم الامريكيون ايران وحدهم ويقومون بعمل اسرائيل؟ تقل احتمالات ذلك اذا كان عند هيغل ما يقوله في الغرفة البيضوية.

ما هو الدرس الذي يجب ان نتعلمه سواء أُجيز تعيين هيغل على يد مجلس الشيوخ أم لا؟ هاكم هذا الدرس وهو ان امريكا ايضا تتغير أمام أعيننا وهي لا يمكن ان تكون بوليصة تأمين دولة اسرائيل سنين طويلة. يا ويلنا يا ويلنا يا ويلنا، اذا لم تكن امريكا الكبيرة فمن تكون؟ هل تكون ميكرونيزيا؟.



















معاريف - مقال - 9/1/2013

دين الاحصاء

بقلم: ماتي دافيد

استطلاعات الرأي العام هي المحرك الاكثر تأثيرا – اضافة الى وسائل الاعلام – على تصميم الاراء والامزجة في جمهور المواطنين والمستهلكين في مجالات عديدة في الحياة. كل من يسوق شيئا ما – بدء بالمنتجات وانتهاء بالاراء والافكار – يحتاج الى استطلاعات الرأي العام ويستعين بها. كل استطلاع يعطي تعبيرا عن الحقيقة بشكل محدود الضمان وفي زمن معين محدود. وفي اعداد الاستطلاعات يشارك مهنيون في مجالات الاحصاء، علم الاجتماع، علم النفس والاعلانات. توجد استطلاعات علمية وتسويقية واستجوابات سطحية غير جدية في الشارع، في الهاتف وعلى الانترنت. 

بعض من الاستطلاعات تتميز بغلاف علمي، والبعض الاخر يتميز بالتلاعبات المغرضة من التحيز للنتائج المرغوب فيها. توجد فوارق بين استطلاعات تصدر عن الاكاديميا وبين استطلاعات تطلب وتمول من السياسيين، الصحفيين والمسوقين. وبالتالي، في احيان قريبة نحصل على نتائج متضاربة تماما في زمن مماثل وفي ذات الموضوع. 

عندما يطلب سياسيون (يسوقون اراء وافكار) ومنتجون (يسوقون بضائع) استطلاعات، فان لهم توقعات في تلقي نتائج مرغوب فيها تحقيقا لمصالحهم؛ ولكن حين تكون النتائج سيئة، فانهم ببساطة لا ينشرونها – وهذا من حقهم. اما عمليا، فهذا نوع من التحيز واخفاء للمعلومات.

الصحف، قنوات التلفزيون ومحطات الاذاعة تجري استطلاعات في موضوعات واقعية وسياسية، تؤثر على المزاج العام للجمهور. ولكل واحدة من وسائل الاعلام توجد سياسة من التأييد أو الانتقاد للزعماء والحكومات، وهي تطلب استطلاعات في توقيت وحجم يروقان لاهدافها – ولا تنشر الا ما يطيب لها. 

الاستطلاعات التي تنفذ من خلال استبيان مفصل او في حديث وجها الى وجه (في مكتب الاحصاء المركزي او في الجامعات ومعاهد البحوث) هي مصداقة ومقدرة. وبالمقابل، فان الاستطلاعات التي تنفذ خطفا من خلال مكالمة هاتفية هي استطلاعات سطحية، غير مصداقة وتشكل عمليا اعلانا تلاعبيا. يدور الحديث عن استطلاعات خمسة حتى عشرة اسئلة هاتفية. 

اعداد العينة وحجم الاستطلاع يقرران بقدر كبير مصداقيته ونتائجه. وتضم معظم الاستطلاعات بشكل عام نحو 500 مشارك، ولكن استطلاعات بحجوم تجارية اكبر تعتبر اكثر مصداقية ودقة. 

مصادر المعطيات والمعلومات التي بناء عليها يعد المستطلعون العينة، تقرر النتائج بقدر كبير. فاختيار نوع العينة يتيح امكانية التلاعب والتحيز. 

بعض من العوامل المهنية تقرر بقدر كبير نتائج الاستطلاعات: فن صياغة الاسئلة، ترتيب عرضها وطرائق الاحصاء. يمكن الوصول الى النتائج المرغوب فيها لمن طلب الاستطلاع اذا ما استخدمت "اسئلة مغلقة" او "اسئلة مفتوحة". مثلا: من برأيك هو الشخص الاكثر ملاءمة، من اصل الاسماء الاربعة التالية، ليكون رئيس الوزراء؟ هذا سؤال مغلق، يمكن طرحه حتى دون الدخول في تفاصيل الاسماء. هذا مثال على التحيز في النتائج في صالح طالب الاستطلاع. ليس كذبا، ولكن ايضا ليس حقيقة؛ كل من لا يظهر في القائمة الاسمية في "السؤال المغلق" يشطب مسبقا. يقال ان المستطلعين هم "الانبياء"، والصحف هي "الرسل"، المسوقون والسياسيون هم "الممولون" والمواطنون هم "العبيد". فهل حقا؟ بقدر كبير من الحقيقة، فان الاستطلاعات هي جزء من ثقافة الاتجار والترفيه لتوجيه الجمهور نحو الاتجاه المرغوب فيه. ولنشر الاستطلاعات في المواضيع السياسية في اوقات الانتخابات، ولا سيما في موعد قريب من التصويت، يوجد تأثير كبير للغاية على نتائج الانتخابات. هذا الواقع يسمح بالتلاعب في توجيه نتائج الانتخابات نحو من في يده السيطرة على وسائل الاعلام والقدرة على تمويل الاعلانات والاستطلاعات. منذ زمن بعيد تدرس مشاريع قوانين، في العالم وفي اسرائيل، لمنع نشر استطلاعات في موعد قريب من الانتخابات.

















هآرتس – مقال - 9/1/2013

رئيس وزراء ضعيف

بقلم: ألوف بن

يجتذب السياسيون الى القوة ويبتعدون عن الضعف. لا بديل لهم: اذا تصرفوا خلاف ذلك، سيصعب عليهم البقاء. عندما يشمون الدم او الخوف لدى الخصم، يسارعون الى غرس اسنانهم فيه، تمزيقه إربا وتركه كجيفة على قارعة الطريق. 

هذا ما حصل في الايام الاخيرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الزعيم الذي لا يهزم، بطل الالاعيب السياسية، "المدفع" بتعبير سريت حداد، ينزف مقاعد في الاستطلاعات وشركاؤه من يوم أمس يبتعدون عنه وينهشون لحمه. الاولى كانت شيلي يحيموفتش التي غمزت نحو الائتلاف المستقبلي لنتنياهو طالما بدا رئيس الوزراء قويا، ولكن ما ان ضعف، حتى أعلنت بانها لن تجلس في حكومته بعد الانتخابات. 

والان انضم اليها ايضا "الشريك الطبيعي" لنتنياهو، افيغدور ليبرمان، الذي يتحدث عن فصل الليكود واسرائيل بيتنا بعد الانتخابات، الخطوة التي اذا ما تحققت، ستترك رئيس الوزراء في رأس كتلة ضيقة سيصعب عليها أداء مهامها كحزب سلطة. فالخصومة بين ليبرمان ونتنياهو على قيادة اليمين ليست جديدة، ولكنهما عرفا كيف يتعاونا في الحكومة المنصرفة، وعندما شخصا عدم شعبية حزبيهما في الجمهور اختارا توحيد القوى في قائمة مشتركة للحفاظ على الحكم. اما التنكر الحالي من جانب ليبرمان، بعد الاستخفاف العلني للرقم 2 عنده، يئير شمير، بنتنياهو، فيدل اكثر من اي شيء آخر على ضعف رئيس الوزراء. 

ماذا حصل له؟ كيف يحتمل ان يكون قائد حملة ناجح كنتنياهو يجد صعوبة بالذات في الحملة الانتخابية التي كان انتصاره فيها مضمونا مسبقا، حين لم يكن غيره يتنافس على قيادة الدولة؟ في نظرة الى الوراء يبدو أن رئيس الوزراء محق في مساعيه لتأجيل الانتخابات قدر الامكان. يبدو أن فهم الاجواء العامة، التي ترى فيه خيارا اضطراريا وليس زعيما محبوبا. كما أن نتنياهو المجرب عرف بان شيئا ليس معروفا مسبقا في حملة الانتخابات، المرشحة للمفاجآت والتقلبات.

ولكن من اللحظة التي قدم فيها موعد الانتخابات، ارتكب نتنياهو الخطأ إثر الخطأ وكأنه نسي الحرفة قبل الاختبار. فقد قرر مسبقا ان يدير الحملة فقط في اوساط ناخبي "الكتلة"، وتنازل عن التوجه الى أصوات الوسط. وعليه فقد كسر بانفلات الى اليمين وأعلن عن حث خطة البناء في ؟؟ كعقاب للفلسطينيين على اعلان دولتهم كمراقب في الامم المتحدة. وكان هذا استفزازا واضحا وصريحا للاسرة الدولية. وعلى أي حال فقد اعتقد نتنياهو بان الشجب الاوروبي – الامريكي سيعززه في نظر المقترعين الذين يريدون "ردا صهيونيا مناسبا". ولكنه فوجيء إذ اكتشف بان هؤلاء المقترعين سمعوه وتسللوا الى أذرع نفتالي بينيت. 

عندها ارتكب نتنياهو الخطأ الفتاك، وخرج في هجوم جبهوي على بينيت، الذي عرضه كرافض للاوامر ومقصٍ للنساء. وهكذا وضع نتنياهو الليكود كحزب يميني يتنافس مع البيت اليهودي، وليس كحزب سلطة مركزي. وواصل بينيت التعزز. وفي نهاية الاسبوع تعلق نتنياهو بمبادرة تسيبي لفني لخلق "كتلة مانعة" ضد الليكود، وعلى الفور امتشق من المخزن الشيطان القديم شمعون بيرس، الذي دفع نحو الصفحة الاولى في "اسرائيل اليوم" كمن يبادر الى فرض حكم اليسار على الدولة. حسن أن "المتآمر الذي لا يكل ولا يمل" لا يزال في الصورة. خسارة أن الحملة ضده تنز رائحة كريهة من العفن.

نتنياهو لا يعرض على الجمهور الاسرائيلي أي أمل في تحسين وضعه في المستقبل، بل مجرد المزيد من ذات الشيء. صفحته على الفيس بوك تعرض صورة جبل البيت مع كتابة "قدس الذهب، سبت سالم". المشهد جميل، القبة الذهبية تلمع تحت الشمس ولكن ما هي صلة هذا بمشاكل الدولة وحلها؟ اذا لم يكن لنتنياهو ما يقوله، فلا يجب أن يتفاجأ من ابتعاد الناخبين عنه، وفي اعقابهم ايضا شركائه في الائتلاف المستقبلي. 

الحملة لا تزال غير ضائعة. فالاسبوعان الاخيران من كل حملة انتخابية تتميز بالمفاجآت، الصعود والهبوط. نتنياهو يمكنه أن يعود الى نفسه، مثلما فعل بعض من اسلافه في اوضاع مأزومة مشابهة. ولكن اذا استمر هكذا، حتى لو فاز بانتصار طفيف، فان المصاعب الحالية ستبدو كنزهة لطيفة حيال الجحيم السياسي الذي ينتظره بعد الانتخابات. 






















مفترق الشرق الاوسط* – مقال - 9/1/2013

ملكيات في بداية 2013

ساعة اختبار

بقلم: البروفيسور عوزي رابي

في ختام سنتين على "الربيع العربي" يخيل أن هزته تجاوزت الملكيات التي تبدو أنظمتها، ظاهرا، كمن تميز بالصمود وبقدرة البقاء الاعلى من الانظمة غير الملكية. وبالفعل، فان من دفع حتى الان الثمن كان الطغاة الحديديين والحكام السلطويين مثل بن علي في تونس، مبارك في مصر، القذافي في ليبيا وعلي عبدالله صالح في اليمن. الرئيس السوري، بشار الاسد الذي يكافح في سبيل حياته وفي سبيل حكمه في واقع سوري نازف، يستجيب جيدا لهذا التعريف هو أيضا. ومع ذلك، في ضوء الظروف الاقليمية الجديدة، فان مسألة صمود الانظمة الملكية لا تزال سارية المفعول بل وتستوجب بحثا متجددا. 

البحث في موضوع صمود الملكيات أشغل الكثيرين. وكان هناك من ادعى بان الملوك، خلافا للحكام المخلوعين الذين اعتبروا طغاة فاسدين ومنفلتي العقال، تمتعوا بقدر كبير من الشرعية بسبب "شبكة العلاقات الحميمة" مع مواطنيهم بشكل أتاح لهم مجال عيش أكبر من الانظمة ذات الحكم المطلق غير الملكيين. فقد نجح الملوك والامراء في أن يضعوا أنفسهم فوق الخلافات الفئوية بل وفي حالات عديدة اصبحوا رموز الدولة وفي كل الاحوال جزءا لا يتجزأ من هويتها الاجتماعية والسياسية. "الثلاثي المقدس" الذي يظهر في ختام النشيد القومي المغربي، "الله، الوطن، الملك" هو مثال ملائم على ذلك. واختار آخرون أن يعللوا صمود الملكيات بعناصر جغرافية سياسية مثل الدعم العسكري، السياسي والاقتصادي واسع النطاق من جانب الدول الغربية، او جغرافية اقتصادية، وعلى رأسها احتياطات النفط الكبرى التي توفر للانظمة الملكية مجال مناورة داخل دولهم وقدرة بقاء افضل. 

وتعود هذه الحجج الى البحث التاريخي وهي تؤثر بقدر كبير على طبيعة تحليل الباحثين لمواقف الملكيات في هذه الايام. غير أن هذه الحجج، وإن كان فيها ما هو حقيقي، فانها تتجاهل تأثير البعد النفسي "للربيع العربي". فتحطيم حاجز الخوف في صورة جمهور شعبي يؤم الميادين ويطيح بالحكام ترك أثره على الملوك والرعايا على حد سواء. وشهدت الملكيات العربية في السنتين الاخيرتين ساحة عامة هائجة ووقفت غير مرة امام تحديات جديدة. هكذا مثلا الثورة في البحرين التي شهدت احداث دموية، رغم أنها قمعت حاليا. وتعد العلاقات المتوترة بين الاغلبية الشيعية والاسرة المالكة السنية بسنة متوترة على نحو خاص للمملكة الصغيرة. وهكذا ايضا المظاهرات في الاردن وفي المغرب، والتي أصبحت منذ وقت غير بعيد مظهرا دائما. وفي الحالتين الاخيرتين أنصت الملكان لاصوات الشارع وبادرا الى اصلاحات دستورية غير مسبوقة (المغرب) وتغييرات في الساحة البرلمانية (الاردن). وفي ملكيات اخرى ايضا، مثل السعودية وعُمان، لم يغب صوت الاحتجاج الاجتماعي – السياسي الذي ركز على غلاء المعيشة وحقوق المواطن. 

ويعد البحث في الملكيات العربية معقدا ويستدعي ملاحظة تحفظ. فهي ليست مصنوعة من جبلة واحدة، وفي الوقت الذي يوجد بينها قواسم مشتركة، لا تزال كثيرة الفوارق بين الملكية وشقيقتها. فالاردن والمغرب، مثلا، هما دولتان قليلتا الامكانيات من ناحية اقتصادية ولهذا فانهما تختلفان بقدر كبير لغرض هذا التحليل عن ملكيات غنية بالمال، مثل السعودية. البحرين مثلا، هي ملكية الدينامية الداخلية فيها يمليها بقدر كبير النزاع الشيعي – السني العتيق والاسرة المالكة السنية هي مثابة أقلية تسيطر على الاغلبية بينما الملكيات الاخرى ليس هكذا الامر فيها.

رغم الاختلافات القائمة بين الانظمة الملكية، لا يزال ممكنا مد خط مشترك يشرح مصاعب الملكية العربية في الواقع الشرق اوسطي المتغير. وكقاعدة، تعتبر الانظمة الملكية في اجزاء كبيرة من الشرق الاوسط في زمننا كأنظمة الامس. وهي بقدر كبير تتماثل في "الشارع العربي" كقوة رجعية ومضادة للثورة، تعاونت على مدى السنين مع بعض الحكام الذين اطاحت بهم ثورات الربيع العربي. وفي السنتين الماضيتين ركزت الثورة على كفاح لا هوادة فيه ضد الطغاة الحديديين مثل معمر القذافي، علي عبدالله صالح وبشار الاسد، ممن بدت قبالتهم الملكيات بانها أهون الشرور. ولكن سقوط الطغاة وقيام منظومات برلمانية تقوم على أساس الانتخابات الحرة في مصر وفي تونس، سيخلق أغلب الظن، أثرا نفسيا سيشدد الضغط لتغيير الانظمة الملكية ايضا.

الوعود بالتغيير والتي قطعت مؤخرا باسم الملوك ستخضع لاختبار جماهيري اكثر شدة في العام 2013، وعلى الملوك انفسهم سيحل واجب البرهان. ومن شأن "جر الارجل" من جانب الملك ان يرفع مستوى الاحتجاج وان يؤدي الى مواجهة محتمة بين الملوك ورعاياهم. وبالتالي فان الملكيات العربية ستضطر الى تغيير أنماط عملها وتعيد صياغة أبعاد المعادلة السياسية في ظل نظرة واقعية لصورة الواقع الاجتماعي الجديد. فقد تشققت جدا صورة الاب الطيب والمحسن المحوط بشرعية السلالة الدينية، وفي الخطاب الجماهيري ينطلق انتقاد غير مسبوق تجاه مؤسسة العرش ودور الملك. وسيكتشف الملوك العرب بانه فقط في السير المدروس والعاقل وبعمل جم يمكنهم ان يحافظوا على أساس الشرعية التي اعتبرت حتى الان أمرا مسلما به. وطوال هذا الوقت يتعين على الملوك أن يحفظوا عن ظهر قلب بان القمع الشديد جدا للاحتجاج وتشريع قوانين مقيدة من شأنه ان يبدد بسهولة صورتهم التقليدية كحكام يحسنون الانصات ويرتبطون بشعبهم ويجعلهم في نظر الجمهور صيغة اخرى للطغاة الحديديين المكروهين. وحسب الملكيات الغنية بالنفط غير حصينة امام مثل هذه التحديات. فالشباب المثقفون، والعاطلون عن العمل في الغالب، في هذه الدول مندمجون جيدا في الخطاب الجماهيري وغير مرة يعربون عن تضامنهم مع قوى الثورة في الدول العربية الاخرى. ومن شأن هذا الجمهور، في المدى المتوسط أو البعيد، ان يشكل للاسر المالكة تحديا اجتماعيا – سياسيا واسعا يتضمن ضمن أمور اخرى مطالبة قاطعة اكثر من الماضي بالتغيير الحقيقي في المنظومة السياسية. 

لم يؤدِ التصعيد في الاحداث في المملكتين في البحرين وفي الاردن بعد الى تحطيم قواعد اللعب المتبعة فيهما. يبدو أن حركات الاحتجاج تدير صراعا محسوبا يسعى الى تحسين المواقع ولا ترغب في هذه المرحلة بتدمير أسس الملكية. ومن شأن الاحتدام الثوري، كما يفيد الواقع في دول اخرى شهدت الثورة، ان ينتهي بالفوضى التي تضرب الملوك ورعاياهم على حد سواء. في أوج "الربيع العربي"، تقف الملكيات العربية أمام تحدٍ شديد على نحو خاص. وفقط في الدول المتوازنة المبنية من جهة على استعداد الملوك لتطوير المنظومة السياسية والاستجابة الى أمر الساعة ومن جهة اخرى الى استعداد الجمهور "للاكتفاء بنصف طموحه"، يمكن ان يساعد الملكيات في صراعها للبقاء. 






















هآرتس - مقال - 9/1/2013

إحباط السلاح الكيميائي السوري مهمة تحتاج الى 75 ألف جندي

بقلم: اريك شميدت وديفيد سنغر

في آخر ايام شهر تشرين الثاني هاتفت جهات رفيعة في الجيش الاسرائيلي وزارة الدفاع الامريكية مع معلومات مقلقة: فقد وثقت صور لاقمار صناعية جديدة من موقعين في سوريا جنودا يخلطون مواد كيميائية تكون غاز الأعصاب الفتاك السارين ويحشون بها قنابل وزنها 225 كغم يمكن حملها في طائرات.

وقد أُبلغت المعلومات الى رئيس الولايات المتحدة براك اوباما في غضون بضع ساعات. وأخذ القلق يزداد في نهاية الاسبوع تلك بعد ان تبين ان القنابل الكيميائية حُملت في سيارات قرب قواعد جوية في سوريا. وجاء في ارشادات لعناصر في الادارة الامريكية انه اذا زاد يأس رئيس سوريا بشار الاسد، واستقر رأيه على استعمال السلاح الكيميائي فان سلاح الجو السوري يستطيع ان يلقي القذائف في غضون ساعتين وهو زمن قصير لا يُمكّن الولايات المتحدة من الرد على أي حال من الاحوال.

بيد ان ما حدث بعد ذلك، كما تقول جهات رسمية، لم يكن يقل عن مظاهرة تعاون دولي مدهش بين الولايات المتحدة والدول العربية وروسيا والصين وبخاصة في ضوء حقيقة ان الحديث عن دول فشلت طوال الحرب الأهلية في سوريا دائما تقريبا في صوغ سياسة مشتركة. وأفضى التأليف بين تحذير معلن من اوباما وسلسلة رسائل واضحة نُقلت في قنوات خاصة الى الاسد وقادة جيشه بوساطة روسيا ودول اخرى منها العراق وتركيا وربما الاردن ايضا، الى وقف الاستعدادات السورية في شأن السارين.

بعد ذلك باسبوع عبر وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا عن أن الخوف من استعمال سوري للسلاح الكيميائي قد سكن الآن. ومع ذلك من المهم ان نؤكد ان الخوف من ان يستعمل الاسد قنابل السارين ما زال قائما وقد يصبح واقعا في كل لحظة. وقالت عناصر امريكية واوروبية أنها بعيدة عن الراحة فوق أغصان الغار. "أعتقد ان الروس أدركوا ان هذا أمر قد يجعلنا نتدخل في الحرب. أما ما فهمه الاسد وهل سيتغير فهمه في الاشهر القريبة فهو مفتوح للتأملات"، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الامريكية في الاسبوع الماضي. ليس استعمال السلاح الكيميائي (الذي يعتبر مع وسائل قتالية ذرية وبيولوجية سلاحا للابادة الجماعية) سهلا من جهة تقنية. ويتعلق مبلغ نجاح هجوم كيميائي تعلقا كبيرا بالظروف الميدانية وبالرياح. ويصعب احيانا ان تلاحظ هذه الهجمات ماديا وهو شيء يُطيل قدرة العالم الخارجي على ان يلاحظ ما يجري. وقد يكون هذا هو السبب الذي جعل المعارضة السورية تنشر تقارير عن استعمال السلاح الكيميائي وهي تقارير دحضتها اجهزة الاستخبارات الامريكية.

إن اللحظات الحرجة في سوريا قبل بضعة اسابيع أبرزت مرة اخرى في جدول العمل العام سؤال هل يجب على الغرب ان يساعد المعارضة السورية على تدمير سلاح جو الاسد. ما يزال سلاح الرئيس السوري الكيميائي في مواقع الخزن تلك الموجودة قرب قواعد جوية أو بجوارها مُعدة للاستعمال مع انذار قصير. ولم تُقدم ادارة اوباما وحكومات اخرى معلومات معلنة كثيرة عن التطورات في شأن السلاح الكيميائي ومن جملة اسباب ذلك خشية تعريض مصادر المعلومات الاستخبارية للخطر.

في الشهر الماضي حذر رئيس جهاز الاستخبارات الالماني (بي.ان.دي) بوثيقة سرية من ان النظام السوري قد يستعمل السلاح الكيميائي الذي يملكه في غضون اربع ساعات الى ست منذ لحظة اصدار الامر. وجاء في تقرير في مجلة "شبيغل" ان للاسد مستشارا خاصا يشتغل بشأن السلاح الكيميائي. ومع ذلك قدّرت جهات امريكية وغيرها في مقابلات صحفية أنه يمكن شحن قنابل السارين على طائرات في غضون ساعتين بل في أقل من ذلك.

ماذا سيكون رد الولايات المتحدة واسرائيل، مع الدول العربية على استعمال صوري للسلاح الكيميائي – انه لغز. وقد تحدثت جهات امريكية وغيرها على نحو غامض عن صوغ "خطط احتواء" في حال استقرت آراؤهم على احباط التهديد الكيميائي وهي مهمة تحتاج في تقدير وزارة الدفاع الامريكية الى 75 ألف جندي. بيد انه لا توجد شهادة على استعدادات مادية لهذه المهمة. وقد أرسلت الولايات المتحدة سرا فريق قوة خاصة الى الاردن يشتمل على 150 خبيرا لمساعدة قوات أمن المملكة على الاستعداد لاحتمال ان يفقد الاسد السيطرة على مخزونات السلاح الكيميائي. وسافر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الاردن وباحث الملك بحسب أنباء في وسائل الاعلام الاسرائيلية في كيفية مواجهة وضع يُنقل فيه السلاح الكيميائي السوري الى لبنان.

في الاسابيع الأخيرة قالت جهات في الغرب ان الجيش السوري نقل جزءا من مخزونات السلاح الكيميائي الى مواقع خزن أكثر أمنا وهذا اجراء اذا استمر قد يساعد قوات الغرب اذا احتاجت الى دخول الدولة للسيطرة على مخزونات السلاح الكيميائي أو لتدميرها. ان مخزونات السلاح الكيميائي يتولى المسؤولية عنها وحدة سرية من سلاح الجو السوري تسمى "الوحدة 450".

قالت جهات امريكية ان بعض قنوات الاتصال التي تمت من وراء ستار في الاسابيع الاخيرة قد تمت مباشرة مع قادة من "الوحدة 450": فقد تم تحذيرهم بتحذير يشبه التحذير المعلن الذي أرسله اوباما الى الاسد في الثالث من كانون الاول، من أنهم يتحملون المسؤولية شخصيا عن كل استعمال للسلاح الكيميائي. وقالت جهات في الغرب انه برغم العمليات التي نفذتها الادارة السورية لتحسين تأمين السلاح الكيميائي ما يزال يوجد خوف كبير من ان تقع هذه المخزونات في أيدي منظمات اسلامية متطرفة أو حزب الله الذي انشأ مواقع تدريب صغيرة قرب عدد من مواقع الخزن.






















معاريف - مقال - 9/1/2013

بديل بينيت

بقلم: نداف هعتسني

ذهول ألمّ بالجميع أمام الصعود في الاستطلاعات في صالح نفتالي بينيت. المحللون، الخبراء والسياسيون لا يفهمون من أين جاء هذا. ولا سيما ذهل كبار رجالات الليكود الذين لم يتصوروا ان يأتي الخطر الاكبر على كراسيهم بالذات من اليمين. غير أن احدا ما كان ينبغي له أن يتفاجأ. نحو ثلاثين سنة من حكم الليكود علمت معظم مصوتي اليمين بانه يجب ايجاد بديل مناسب لليكود، بديلا يقودهم فكريا، ولكن على أن يكون متماسكا ايديولوجيا ومستقيما.

الليكود يوجد في الحكم، على نحو متواصل تقريبا، منذ العام 1977. يوجد في الحكم، ولكنه لا يحكم حقا. شباب اليمين يعرفون جيدا بان معظم رؤساء هذا الحزب يأخذون بشكل منهاجي أصواتهم – ويجسدون سياسة معاكسة. بيغن في سيناء، شارون في فك الارتباط ونتنياهو في تجميد البناء وفي الدولة الفلسطينية. هذا ناهيك عن المسؤولين الكبار الذين غيروا جلدتهم السياسية حتى وهم في صفوف الحزب، وبالطبع حين خرجوا منه: شارون، اولمرت، لفني، موفاز وغيرهم وغيرهم. كلهم نشأوا في حضن الليكود. في البداية سطوا على اصوات مصوتي الحزب، وبعد ذلك استخدموا الاسم الذي جمعوه كي يقيموا احزابا يسارية منافسة. 

ويعرف جمهور مصوتي اليمين نتنياهو جيدا. فهو يتذكر الشكل الذي عانق فيه عرفات بعد اضطرابات نفق المبكى، اتفاقات واي والخليل، بقاءه في حكومة فك الارتباط حتى اللحظة الاخيرة، بما في ذلك التصويت الى جانبه في الكنيست. وهو يتذكر الخطابات التي يتطاير منها الشرر في مركز الليكود ضد الدولة الفلسطينية، تعهداته في صالح الاستيطان عشية الانتخابات قبل أربع سنوات، وفي اليوم التالي – خطاب بار ايلان، تجميد الاستيطان، وقف البناء في القدس، الخضوع للنيابة العامة وتذويب تقرير ليفي. 

جمهور ناخبي اليمين يتسع وهو يفهم بان معظم قادة الليكود يخافون من الحكم. هم يخافون من تجسيد مذهبهم الفكري، ويعملون انطلاقا من الشعور العميق بالدون تجاه اليسار. اسحق رابين قاد اتفاقات اوسلو باصوات العرب، من داخل حكومة أقلية وفي ظل سرقة مقاعد فاسدة من "تسوميت". اما قيادة الليكود فلا يمكنها أن تفكر حتى بحكومة ضيقة مع "شركائها الطبيعيين".

نواب ووزراء الليكود، الكثير منهم اناس طيبون ومثاليون، يتعاطون مع التسرب يسارا فور الانتخابات كقوة من الطبيعة. في الماضي كان مطوقون، قوة 17 وبعدهم من جعل صعبا على رؤساء الحزب اجتياز الخطوط. وفي الولايات الاخيرة ايضا صدت من الداخل مبادرات نتنياهو الهدامة. ولكن في كل ولاية الحقائق تشير الى اليمين – وقادة الليكود يسعون الى اليسار. والان ايضا، قبل اسبوعين من الانتخابات، اكثر من نصف اعضاء قائمة الليكود يعارضون الدولة الفلسطينية، ومع ذلك – فان نتنياهو يتوجه الى الصناديق مع رؤيا الدولتين على الشفتين. وحتى فايغلين، دانون، لفين وحوتوبيلي لا يوقفونه. حقيقة أنه حتى اليوم لم يصعد حزب يميني بديل ينبع فقط من اسباب شخصية وتسويقية، ببساطة لانه لم يكن هناك بديل. وفجأة جاء نفتالي بينيت، يعرض ايديولوجيا مشابهة وربما مماثلة في داخل اطار معقول ومحترم، وها هو كل الفارق. صحيح أن الارتفاع يرتبط ايضا بالموضة والجاذبية الجنسية، ولكن – هذه ليست حقا القصة. المجتمع الاسرائيلي يتغير. فقد أثبت الواقع لكل انسان يفكر بان اليمين محق على طول كل الطريق والمعسكر اتسع وتعزز – ديمغرافيا، فكريا وثقافيا. الكثيرون في هذا المعسكر لم يعودوا يوافقون على أن يقودوهم من الانف. وهم يبحثون عن حزب مصداق ومتماسك ايديولوجيا واذا لم ينجح الليكود في أن يقنع بانه هكذا، فان الاستطلاعات الحالية هي مجرد البداية.






















هآرتس - مقال - 9/1/2013

خبئوا العربَ

بقلم: تسفي برئيل

اليكم المفارقة المنطقية: لمساعدة المواطنين العرب في اسرائيل، يجب على احزاب اليسار والوسط ان تخبيء العرب في أقباء. والابتعاد عن أي تعاون مع احزاب عربية ولبس أقنعة القومية. هكذا فقط يستطيعون ان يجمعوا عددا من النواب اليهود آخرين قد يُمكّنونهم من ان يمنحوا السكان العرب بعد ان يتم انتخابهم شيئا أفضل من الخدمة.

يُرى اليسار طالبا للحقوق، وعقبة في سبيل العنصرية والفاشية، ومشحونا بالشفقة على المحتاجين والمضطهدين. والاحزاب العربية هي يسار في اسرائيل ايضا. انه يسار اجتماعي لأنه لا مناص له من ذلك. وقد نشأ من سكان مضطهدين وهو يتنفس لذلك الايديولوجية الاجتماعية التي ترمي الى إبعاد الظلم والتمييز. فليس للاحزاب العربية ألبتة الاختيار بأن تكون يمينا اقتصاديا أو ان تدفع الى الأمام بالليبرالية الجديدة أو ان تُمثل أجندة أصحاب المال. لا يعني هذا أنه لا توجد طبقة غنية ثرية بين العرب في اسرائيل، لكنها تملك ما يكفي من الممثلين اليهود ليدفعوا بشؤونها الى الأمام.

ما كان يمكن ان يوجد في ظاهر الامر أنسب وأدق من جهة ايديولوجية، وما هو في الأساس ذو طاقة ضخمة على التغيير الاجتماعي من التعاون بين الاحزاب العربية واحزاب اليسار والوسط – اليسار اليهودية. لكن كيف يمكن التعاون مع احزاب طائفة من السكان تعتبر "عدوا"؟.

والنتيجة السياسية أكثر مأساوية. يجب على احزاب اليسار والوسط ان تحافظ على بُعد آمن من العرب اذا أرادت ان تزيد في وزنها الانتخابي. لأنه من ذا يصوت لميرتس اذا انشأت حملة انتخابية مشتركة مع حزب التجمع أو غيره، ولهذا من يُعرض نفسه لخطر رفع لافتات في الشوارع أو على الحافلات تقول "زهافا غلئون – حنين زعبي". فاذا كانت ميرتس كذلك فكيف يكون حزب العمل أم "الحركة" لتسيبي لفني، إنهما مستعدان بالطبع لاعلان نيتهما لتحسين وضع العرب في اسرائيل، لكن من بعيد فقط.

وشاس ايضا التي هي رمز الاجتماعية الشرقية ورافعة راية الظلم الطائفي، تكف نفسها كفاً قويا عن شفقتها حينما تصل الى العرب. إنها معنية جدا بأصواتهم وهي تحصل عليها ايضا في عدد غير قليل من البلدات العربية بشرط ان يصوتوا لها أفرادا. فالائتلاف مع الاحزاب العربية لا يؤخذ في الحسبان. ان شاس تحارب التمييز في الحقيقة لكنها ليست حزبا منتحرا.

إن القطيعة التي تفرضها احزاب يهودية على الاحزاب العربية تدفع هذه الى العجز. وتظل احتمالات تحسينها وضع ناخبيها ورفع المظالم الاقتصادية والاجتماعية أو حتى تحديد مضامين الكتب الدراسية التي تُدرس في المدارس العربية، تبقى صفرا، فتضطر هذه الاحزاب على نحو من المفارقة المنطقية الى ركوب الاحزاب اليسارية واحزاب الوسط الاسرائيلية كي تحصل على شيء من العظم وقطعة ميزانية اخرى أو شيء من الضجيج في الكنيست. وهذا في الأصل حلف بائسين لأن الاحزاب غير اليمينية اضطرت في السنوات الاخيرة ايضا الى التسول في هامش مسار آلة الضغط اليمينية.

مع عدم وجود أمل في احراز شيء ما وتغيير اجتماعي تستطيع الاحزاب العربية معه ان تفخر بين المصوتين لها بقي لها ان تتمسك بالنضال الفلسطيني في الضفة والقطاع. لكنها بذلك تُبعد نفسها ثلاث مرات: فالاحزاب اليهودية لن تُعرض نفسها لخطر لمسها حتى بعصا، ولا يرى جزء كبير من الجمهور العربي أنها تمثله، وقد تبنتها الاحزاب اليمينية اليهودية باعتبارها رمزا للخيانة الوطنية يُمكّنها من ان تصم السكان العرب جميعا.

وتكون النتيجة أن الاحزاب العربية بالنسبة للمجتمع اليهودي والعربي هي "حاضرة غائبة" ليس لها أي وزن وقيمة. وهي من وجهة نظر احزاب اليسار خزان "نواب مسمومين" استعمالهم خطير. هذا في الحقيقة يسار متميز، يسار يجب عليه ان يُقصي ويخفي زبائنه اذا أراد ان يساعدهم. يجب ان يكون يمينيا كي يكون يساريا.






















هآرتس - مقال - 9/1/2013

إذهبوا للاقتراع

بقلم: سافي رخلفسكي

إن السؤال الحاسم في الانتخابات هو ما هو سؤال الانتخابات. وتقل المرات التي يكون الجواب فيها قاطعا جدا، أو بعبارة بيل كلينتون: إنها الديمقراطية أيها الأحمق.

حينما تنقشع الغيوم ستعود ايران. لكن المسألة الوجودية ايضا هي مسألة الديمقراطية. فحينما تُرى اسرائيل أنها تشبه ايران تكون المواجهة مع تشاك هيغل هي البداية فقط. حينما سار اسحق رابين في طريق الديمقراطية المضاد اعتمد على شراكة مع مواطني اسرائيل العرب، وعلم ان طريق اعلان الاستقلال والاعتدال السياسي سيجعله صديق كلينتون الاستراتيجي. أما اسرائيل فايغلين – بينيت فتنتظرها عزلة في حرب يأجوج ومأجوج.

وايران هنا. سيكون عدد النواب المتدينين المتطرفين في الكنيست القريبة أكثر من 40 يصاحبهم عشرات من النسخ "العلمانية"، كالثلاثي دنون – لفين – ريغف، ومنتخبو المنتسبين الفايغلينيين. ويفترض ان يكون التجنيد عاما لمواجهة تهديد واضح جدا للديمقراطية نفسها.

التصويت والجواب الديمقراطي الاول. ينبغي المشاركة في هذه الانتخابات برغم الامتعاض وبازاء مهانة الاحزاب غير اليمينية. وإن القلب لفي أسى حقا. إن الذي رأى الاحتجاج منذ بدأ لاحظ فورا من يبتغون الوظائف في الكنيست التي سيبلغونها الآن؛ في حين تُحاكَم المبادرة الحقيقية دافني ليف لمهاجمتها رجال شرطة. لكن حتى حينما تحتفل المفارقة الهازلة غير الأصيلة في الطريق الى الكنيست يجب ان تُحارب الفاشية العنصرية بواسطة التصويت ايضا.

يوجد عند المصوتين على اختلافهم عدة امكانيات معقولة. لا يفترض ان يكون يمينيون ديمقراطيون مثل الثلاثي مريدور – ايتان – بيغن قادرين على التصويت لليكود الفايغليني. إن اختيارهم المعقول هو "الحركة" لتسيبي لفني. وكذلك الشأن ايضا عند الجمهور العريض من الوسط عامة. ليست لفني هي ليف لكنها تشبهها في أصالتها. فارادتها التسوية السياسية ودعوتها الى العمل المشترك لمواجهة التهديد المتطرف والتي داسها رفيقاها اللذان جاءا من عالم الرياليتي التلفزيوني صادقة. إن الاستقامة غير كافية لكن لها أهمية حقيقية الآن.

وعند مصوتي اليسار العميق امكانية مطلوبة على شاكلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. ومما يسبب الأسى ان هذه الجبهة قد تتضرر بسبب ازدياد التطرفين اليهودي والعربي، ويحسن ألا يحدث هذا. كان تأثير قتل رابين كبيرا بسبب التحول الاخلاقي لـ "الجريمة والعقاب"، وانتُخب قائد مظاهرات التحريض. فللمكافأة والعقوبة معنى. إن الجبهة الديمقراطية لدوف حنين ورفاقه قد عملت أكثر من المعلوم من اجل الديمقراطية وكان نصيبها الحقيقي من الاحتجاج ايضا أكبر مما نسبت الى نفسها.

وعند مصوتي اليسار الذي هو أوسع امكانية التصويت لميرتس. إن حزب شولاميت ألوني مُعد لهذا اليوم. وقد كان أفضل لو أن ميرتس عرضت في مواجهة تهديد الديمقراطية قائمة ذات وزن من نوع ألوني ويئير تسبان وأمنون روبنشتاين ورفاقهم، لكن حتى على هذه الحال تكون ميرتس في أكبر حالاتها ضرورة للديمقراطية الاسرائيلية المتضعضعة.

يثور بازاء ضعف الديمقراطية سؤال نسبة الحسم. فليس عجبا أنه كلما رُفعت النسبة كثرت الاصوات التي تسقط تحتها وقلت نسبة المشاركة في الانتخابات. وبعد الانتخابات – التي نأمل ألا تكون الاخيرة – سيكون من الواجب خفض نسبة الحسم وتمكين الاصوات التي تظل تحتها من الانتقال الى احزاب قريبة. فالحاجة الى المشاركة الديمقراطية توجب وجود عناوين متنوعة وجذابة. لكن يجدر أن تؤثر الاصوات الى ان يتم تغيير الطريقة. وحتى لو أصبح لليمين المضاد للديمقراطية كثرة فان 63 نائبا أضعف كثيرا من 68. إن كل صوت هذه المرة حاسم. وربما يظهر في موعد قريب من الانتخابات ان الرهان ليس عاليا جدا بالنسبة لواحدة من التي تحاول ان تجتاز نسبة حسم الـ 75 ألف صوت.

بخلاف الانطباع في وسائل الاعلام، لم تجرِ الانتخابات بعد. ويُحذر مستطلعون ذوو مسؤولية مثل كميل فوكس ورافي سميت من ان عدم التيقن من التصويت كبير جدا هذه المرة، فاليمين المتطرف لم يفز بعد والديمقراطية لم تسقط بعد. إذهبوا للاقتراع.

























اسرائيل اليوم - مقال - 9/1/2013

حينما يُجندون هيغل في "يديعوت احرونوت"

بقلم: بوعز بسموت

اختفت ايران عن رادارنا. وهذا عجيب شيئا ما اذا أخذنا في حسابنا حقيقة انه لم يتغير أي شيء، فان آلات الطرد المركزي ما زالت تدور في بلد آيات الله. ولا تغيير في الحلم الذري وهو بالضبط كحلم رؤية اسرائيل تُمحى من الخريطة. إن المعادلة بسيطة وهي أنه اذا كانت القدس راضية فطهران قلقة والعكس صحيح ايضا. وقد سبب تعيين تشاك هيغل وزيرا للدفاع العكس تماما، فهم في ايران يباركون وهم في القدس قلقون.

إن تعيين هيغل يلائم كما يلائم القفاز اليد التوجه الذي يريد الرئيس اوباما ان يوجه امريكا اليه وهو قدر أقل من التدخل العسكري الخارجي، وفقدان شيء من فخامة الشأن والتأثير في العالم عن ارادة ذلك والاقتطاع الكبير في الأساس من ميزانية الدفاع. ولتعيين هيغل قبل كل شيء معنى امريكي. لأنه لما كان الحديث عن قوة من القوى العظمى (الى الآن) فان للتعيين تأثيرات واضحة في طهران والقدس.

نُشر أمر التعيين في ايام انتخابات عندنا: وهم في "يديعوت احرونوت" يعملون في وسواس ليربطوا كل خلل بالحكومة. ومن الواضح في هذه الحال ان تعيين هيغل "عقوبة من اوباما". وعلى حسب ذلك المنطق لو لم "يتدخل" نتنياهو في الانتخابات الامريكية فلربما حصل نيوت غينغريتش على التعيين. وربما لو كان اولمرت رئيس الوزراء لأُرسل ديسكن الى وزارة الدفاع الامريكية. وهذا هراء.

إن تعيين هيغل تعيين كلاسيكي يلائم سياسة ادارة اوباما. واوباما في ولايته الثانية حينما يُعين هيغل الجمهوري يُدير ظهره نهائيا لعصر بوش. فامريكا تغير وجهها ولا تشده.

لا يحب اوباما الحروب. فقد أراد ونجح في ان يضع حدا للحرب في العراق وفي افغانستان قريبا. وقد مكّن بريطانيا وفرنسا ايضا من قيادة المعركة في ليبيا. وهو لا يريد دخول سوريا. ولا يوجد احتمال كبير في فترة الزوجين اوباما وهيغل لمغامرات عسكرية. وقد يتسع مصطلح "الحرب التي لا مناص منها" مثل الاكورديون.

أرسل هيغل بعد تعيينه قوله انه ليس معاديا لاسرائيل، ونريد ان نصدقه. ان سجله في الحقيقة المتعلق بالتصريحات والتصويتات المتعلقة باسرائيل غير مشجع، والمشكلة هي ان ناسا مثل هيغل يرون المصالح الامريكية في اماكن اخرى في العالم. واسرائيل وإن لم يعترف بذلك ايضا، تصبح عبئا.

نشر ايلان بارشوفيتس في الشهر الماضي مقالة بيّن فيها ان هيغل هو "المرشح غير الصحيح" ويعتقد بارشوفيتس، وهو مؤيد متحمس لاوباما، ان التعيين سيقوي فقط تقديرات ان الولايات المتحدة لن تهاجم ايران.

يجب ان يجتاز هيغل ايضا مساءلة في مجلس الشيوخ الامريكي. فاذا لم ينتقل التعيين الى آخر مراحله فانهم في ايران يستطيعون ان يقولوا: أنظروا كنا على حق: إن جماعة الضغط اليهودية في الولايات المتحدة قوية جدا حتى لقد نجحت في تغيير قرار رئاسي. وحينما تتحدث ايران عن "جماعة ضغط يهودية" يكون ذلك طبيعيا تقريبا، أما حينما يفعل ذلك وزير دفاع امريكي فهو شاذ جدا ومقلق. إن الغرب يتغير ومعه الولايات المتحدة. وليست التوقعات والمصالح الاسرائيلية تلائم التغيير بالضرورة. ويعبر المؤتمر الديمقراطي في شارلوت هذا الصيف وخطط المرشح الجمهوري التطهري رون بول عن التغيير المقلق.

بيد ان العالم نفسه وايران فيه لا يتغير في الحقيقة. وينبغي ان نأمل ألا تكون المقالة في "يديعوت احرونوت" أمس تُرجمت للانجليزية. يريد اوبام بتعيينه هيغل ان يقدم للعالم لا "عقابا" بل هدية، كما يرى هو. ومن المثير للفضول في هذه الاثناء ان نعلم من سينسج في السوق في طهران أولا بساطا وفيه صورة هيغل.



















اسرائيل اليوم - مقال - 9/1/2013

يهود البلدان العربية: يُرجعون عجلة التاريخ

بقلم: تسفي غباي

إن دعوة عصام العريان، مستشار رئيس مصر ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، اليهود من ذوي الأصول المصرية الى "ترك اماكنهم في فلسطين المحتلة للاجئين فلسطينيين وسيُستقبلون بالترحاب في مصر وطنهم" حظيت بنقد شديد من قبل جهات اسلامية في مصر وخارجها. ونعلم ان العريان بعد النقد قد ترك (أُقيل أو استقال) عمله مستشارا لمرسي، لكن من المهم ان نفهم انه أراد ان يُعيد عجلة التاريخ 65 سنة الى الوراء كما دعا صدام حسين اليهود في 1974 الى العودة من اسرائيل الى العراق والحصول على جنسيتهم مرة اخرى وعلى أملاكهم التي صودرت.

لم يكن موضوع يهود البلدان العربية الى الآونة الأخيرة في برنامج العمل العام والاعلامي في اسرائيل. ويتذكر قليلون المآسي الانسانية الفظيعة التي عاشها اليهود في الدول العربية جميعا – الجزائر وليبيا والمغرب وتونس ومصر وسوريا واليمن والعراق. وقد كادت كارثتهم تُنسى. ولا تُدرس كما ينبغي في المدارس ولا تتناولها وسائل الاعلام ولا يتم تذكرها بصورة رسمية ولم يكن يتم الحديث عنها ايضا الى الآونة الأخيرة في أطر دولية.

استطاعت الدعاية العربية ان تخفي عن الخطاب الدولي قناع التبادل السكاني الذي تم بين اسرائيل والدول العربية في اثناء حرب التحرير. وعادت ودعت الى "حق العودة" لعرب فلسطين الذين حاربوا اسرائيل وفر فريق منهم خشية التنكيل بهم، ونجحت في نفس الوقت في ان تبث بين جماهير عريضة في العالم تصور ان "النكبة الفلسطينية" هي الكارثة الوحيدة التي حدثت مع نشوء الدولة.

إن التحريف التاريخي للواقع السكاني والسياسي نتحمل نحن تبعته. فقد تم اتخاذ 160 قرارا وتصريحا دوليا تتعلق باللاجئين العرب الفلسطينيين لكن لا يتعلق أحدها بلجوء يهود الدول العربية. وليس تأخر اثارة هذا الشأن في مؤسسات الامم المتحدة وفي الرأي العام الدولي سببا لالغاء مطالب اليهود الآتين من الدول العربية المتعلقة بأملاكهم الخاصة والجماعية الكثيرة التي خلّفوها والمتعلقة بالتمييز والمعاناة اللذين جربوهما هناك. يوجد في الحقيقة قانون بادر اليه عضو الكنيست نسيم زئيف في 2010 يوجب على الحكومة ان تثير قضية أملاك يهود الدول العربية في اطار مسيرة سياسية، لكن ينبغي جعل لجوء يهود الدول العربية معلوما دوليا.

يجب على الحكومة القادمة ان تعمل في إحداث تباحث دولي لحل مشكلة اللاجئين اليهود ومشكلة اللاجئين العرب ايضا الذين ما زالوا يعيشون في ظروف بائسة برغم المال الدولي الكثير الذي يُمنح لهم. ويمكن ان تقوم نقطة بدء التباحث على مخطط الرئيس كلينتون في سنة 2000 الذي يرى انه ينبغي منح اللاجئين اليهود والعرب سواءا تعويضات. وينبغي العدل مع كل الأطراف والذي يقوم على حقائق واقعة لا على تصريحات دعائية وإلا فلن يُحرز سلام قابل للبقاء












Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: