Sunday, April 14, 2013


  "سلاب نيوز": الجيش السوري على مقربة من إعلان حمص مدينة آمنة
13-4-2013  
طارق علي / حمص
تستمر العملية العسكرية في حمص وريفها بوتيرة متسارعة نسبياً، وفق معطيات ومعلومات تشير إلى اقتراب موعد إعلان حمص مدينة آمنة منزوعة السلاح، الأمر الذي بات أقرب من أي وقت مضى، نظراً لتفعيل دور سلاح الجو بالدرجة الأولى، السلاح الذي بدأ استخدامه في ريف حمص بشكل مكثف خلال الشهرين الماضيين، والمشاركة الفعالة والمركزة لسلاح المدرعات بالتنسيق مع المشاة، الأمر الذي اعتبره خبير عسكري لبناني، دليلاً على تطور كبير في القيادة والسيطرة على حرب الشوارع والمدن، خاصة مع نزول وحدات متخصصة تدربت مؤخراً على هذا النوع من الأساليب القتالية.

ميدانياً شهدت مدينة حمص مناوشات وعمليات عسكرية على عدة محاور، فقد شهد حي الوعر القديم اليوم انتشاراً مسلحاً قرب مسجد الرئيس وفي طلعة الكواكبي، ويُشار إلى أن الحي لم يشهد عمليات عسكرية فعلية حتى الآن ولن يشهد على المدى المنظور، وذلك لأن قوام الحي السكاني هو نصف مليون مواطن مدني ونحو ألفي مسلح حسب الأرقام الواردة من مصادرنا داخل الحي.

الدولة السورية ترى بأنه لا حل عسكري في الوعر، وإنما ستتم معالجة الموضوع عن طريق المفاوضات السياسية عبر وجهاء من سوريا وعدد من دول الجوار، فيما ترى مصادر ميدانية بأنّ إعلان عدد من أحياء حمص آمنة "القصور – القرابيص" لن يتم قبل إعلان الوعر منطقة آمنة وفق ملف تفاوضي بصيغة تحفظ التعايش المدني، الملف الذي ما زال مجهول التفاصيل ولم تكشف السلطات اللثام عن الأطراف المشاركة في إنهائه حتى الساعة.

حي جورة الشياح شهد إحباط محاولة تسلل لمجموعات مسلحة تلاها اشتباك عنيف مع قوى الجيش السوري في المنطقة، وفي حي باب هود وجه الجيش السوري ضربة قوية لمسلحي المعارضة في عملية عسكرية أدت إلى مقتل نحو 30 مسلح، في حين استهدف الجيش بعدة غارات جوية أماكن لتجمع قيادات المسلحين في بلدة الدار الكبيرة شمالي حمص موقعاً أكثر من 100 مسلح بين قتيل وجريح بحسب مصادر عسكرية، كما أعلن حرس الحدود عن إحباطه عدة محاولات تسلل من الطرف اللبناني في محيط مدينة تلكلخ غربي حمص .

الجيش السوري أعلن أيضاً، أنه تمكن من السيطرة على منطقة تل النبي مندو (تل قادش) الأثرية بعد معارك عنيفة استمرت 12 يوماً، المنطقة التي تعتبر استراتيجية بموقعها الجغرافي، تطل على بساتين القصير من جهة وعلى مشاريع القاع اللبنانية من الجهة الأخرى، وكان سيطر عليها مسلحو المعارضة قبل اسبوع، في حين تمكن الجيش السوري من استرداها يوم أمس ولا تعتبر حتى الآن نقطة آمنة تماماً لكثافة نيران القنص تجاهها وعمليات الملاحقة الجارية حولها.

دمشق : الفريج يؤكد أن سورية على حق وتمتلك الإرادة للدفاع عن نفسهاتستمر عمليات الجيش السوري في مختلف المحافظات السورية لتضييق الخناق على المسلحين وضرب أوكارهم، في وقت تسير فيه العملية السياسية بشكل بطيء جداً مقارنة بالوضع الميداني، وهو ما يرى فيه مراقبون، هدفاً للمزيد من سفك الدماء السورية وإنهاك الدولة السورية وكسر شوكة جيشها.

إلى ذلك أكد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج، أن "سورية ستنتصر على العدوان الذي تتعرض له وذلك بفضل وعي شعبها وتلاحمه مع قواتنا المسلحة"، جاء ذلك في زيارة قام بها الفريج إلى مشفى الشهيد يوسف العظمة العسكري للاطمئنان على أحوال جرحى الجيش والقوات المسلحة وأكد خلالها أن "سورية على حق وتمتلك الإرادة للدفاع عن نفسها ويقف إلى جانبها الكثير من الشعوب الشقيقة والصديقة ضد قوى الشر والعدوان".، وثمّن الفريج على شجاعة وبطولات حرجى الجيش وروحهم العالية واستعدادهم للدفاع عن الشعب والوطن ضد أعداء الخارج وأدواتهم في الداخل.

وعلى صعيد آخر يشهد الميدان عمليات نوعية للجيش السوري ضد أماكن تواجد المسلحين في المحافظات السورية وأوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" في تقريرها الأمني اليوم:.
أهالي دوما يتظاهرون ضد الإرهابيين ويطالبون بطردهم من المدينةخرج العديد من أهالي مدينة دوما فى مظاهرة طالبوا خلالها بطرد المجموعات المسلحة من المدينة بعد أن استفحلت أعمالها "الإرهابية" التي جعلت إدارة الناس لشؤون حياتهم اليومية أمراً في غاية الصعوبة والخطور،. حيث أن هذه المجموعات تقوم بالاعتداء على الأهالي وتثير الرعب وتقوم بأعمال سرقة ونهب لممتلكاتهم والمؤسسات الخدمية في المدينة، الأمر الذي أفقدهم الأمن والأمان وجعلهم يعيشون حالة من البؤس واليأس مطالبين باستئصال كافة أشكال العنف والإرهاب الذي أصاب المدينة وإعادتها إلى حياته الطبيعية التي ألفوها سابقاً.

وحدات الجيش السوري تكبد المسحلين في حلب وريفها خسائر كبيرةكبدت وحدات من قوات الجيش السوري المجموعات المسلحة خسائر كبيرة وأوقعت قتلى ومصابين بين أفرادها خلال عملياتها المتواصلة ضد أوكارهم وتجمعاتهم فى مدينة حلب وريفها، من خلال عدة عمليات نوعية في منغ والعلقمية ومرعناذ وعين دقنة وكفر خاشر وطريق المسلمية.
وفي مدينة حلب اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مجموعات مسلحة في منطقة الشقيف عند المعامل والليرمون وقرب إكثار البذار وضهرة عبد ربه ودوار الجندول عند مطعم السرايا وبستان القصر قرب مدرسة عبد الرحمن الداخل وأسفرت الاشتباكات عن تدمير سيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين وسيارة محملة بالأسلحة والذخيرة.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: