نصرالله يعلن الجبهة الجديدة: يا جولان، إنّا قادمون
9-5-2013
«علينا أن نأخذ تهديدات نصرالله عن فتح جبهة الجولان على محمل الجّد»، كان هذا التعليق الاسرائيلي الأول بعد الكلمة التي ألقاها الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله مساء أمس خلال رعايته الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس «إذاعة النور» في قاعة رسالات في الغبيري.
لم يكن ما قاله نصرالله جديداً، الجديد هو الوضوح الكامل. قال نصرالله زبدة الموقف الذي تداوله محور المقاومة في الأيام الأخيرة، معلناً الرّد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت دمشق الأسبوع الماضي بقرارين أساسيين: تزويد سوريا للمقاومة بأسلحة كاسرة للتوازن، وإعلان جبهة الجولان جبهة مفتوحة للمقاومة الشعبية بدعم من المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي.
المسألة الفلسطينية أخذت قسطاً كبيراً من كلام السّيد. في الوقت الذي يعلن فيه العرب جملة ومفرّق بأن فلسطين للبيع، معلنين إنهاء المسألة وتصفية قضيّة اللاجئين الفلسطنيين، أكد نصرالله بأن عوامل كثيرة تتهدد المسألة، «لكن عندما لا يعترف بهوية الاحتلال فهذا يعني ان المعركة مستمرة، ولكن التسليم بهوية الاحتلال فهذا يعني ان المعركة انتهت». ونبّه إلى ان «ما يجري في المنطقة يساعد العدو على الاستفادة من الفرص المتاحة والعدو يحسن الاستفادة من الفرص ونحن أمة تضيّع الفرص».
بدا واضحاً السيد في هجومه على لفت النظام الرسمي العربي، وهو لا يستعير طبعاً، يكفي ان يسرد ما فعله هذا النظام الهزيل والمتآمر على مصالح شعوبه وقضايا أمته منذ تقسيم العالم العربي وقيام الكيانات، ليتوّج انهزامه الرّبيع العربي، إذ قال نصرالله إن النظام العربي الآن هو «أكثر استعداداً للتنازل عن الحقوق بعد الربيع العربي»، موضحاً أن «النظام الرسمي العربي يتصرف مع فلسطين واللاجئين الفلسطينيين والاقصى وكنيسة بيت المقدس على انهم عبء تاريخي، وهو يحتاج الى الظرف والشجاعة ليقول ذلك، لذا نرى كلما سمحت الفرصة انه يقتحم نحو التنازل». ولفت إلى ان «المطلوب اعتراف رسمي عربي وليس فلسطينياً فقط بيهودية الدولة وهذا ما يحمله وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة». ووجه السيد تحيّة إلى البرلمان الاردني لمطالبته بطرد السفير الاسرائيلي من الأردن وسحب السفير الأردني من اسرائيل، معتبراً انه «في هذا الزمن الصعب، ان يخرج موقف كهذا من البرلمان الاردني فهذه خطوة قوية ومعبرة».
لسوريا حصّة الأسد في خطاب نصرالله. قال السيد ما انتظره كثيرون من أنصار محور المقاومة الذين شعروا بالغبن المعنوي بعد الغارة الاسرائيلية الاخيرة على سوريا وعدم الرّد السوري المباشر. فكّك السيد ردّ محور المقاومة على العدوان معلناً الترابط المصيري بين دمشق وبيروت وفلسطين وبغداد وطهران بشكل واضح وعلني وصريح. وقال «من اهداف العدو الاسرائيلي اخراج سوريا من معادلة الصراع مع العدو الاسرائيلي، وسوريا لم توقع على معاهدة للسلام مع اسرائيل كما الدول الباقية ولكن الكل يعرف ما فعلته سوريا». وغمز نصرالله من قناة حركة حماس، مذكّراً الحركة التي ابتعدت عن محور المقاومة وتقف الآن في المحور المعادي، بقدوم اليوم الذي «يقول فيه اخواننا المقاومون الفلسطينيون ما يقولونه في الجلسات الداخلية انه لم يقدم احد دعماً لنا كما قدمه نظام الرئيس السوري بشار الاسد».
وقال: «الاسرائيلي يعرف ان من اهم مصادر القوة للمقاومة هي سوريا وطبعا ايران، وهو يريد ان يخرج سوريا من المعادلة، والاسرائيلي يقول انه لن يسمح بنقل سلاح كاسر للتوازن في هذه المرحلة ويقول انه سيمنع تعاظم قوة المقاومة في لبنان، اي انه لن يسمح لكم ان تضيفوا اليه سلاحا». ولفت إلى أن قصف دمشق «هو لاخضاع سوريا واخراجها من معادلة الصراع من العدو، وهدف الغارات هو خروج سوريا نهائيا من معادلة الصراع مع العدو الاسرائيلي». وإذ نفى الكلام على ان هناك 300 قتيل في سوريا، أوضح أنه سقط 4 شهداء وهم من العسكريين الذين كانوا يحرسون المكان. أما الرد السوري على الغارة فهو «ان يقول السوريون خذ علما ايها الاسرائيلي ان سوريا ستعطي السلاح للمقاومة، وهذا قرار استراتيجي كبير، واكثر من هذا، ان سوريا ستعطي المقاومة سلاحا اعلى واقوى».
وقال: «دلوني على نظام عربي يجرؤ على اعطاء بندقية أو طلقة للمقاومة وليس سلاحا نوعيا، من دول الربيع العربي وغيره». واعتبر أن «هذا الرد هو اكبر بكثير من القصف في فلسطين المحتلة». وأضاف: «الرد الثاني هو فتح الجبهة للمقاومة الشعبية في الجولان وهذا طبيعي، فرضتم حربا على سوريا فهذا يعني ان المقاومة الشعبية في الجولان اصبحت متاحة»، كاشفاً أن «الاسرائيليين ارسلوا رسائل تطمينات وتهدئة».
وأعلن استعداد المقاومة لأن «تستلم سلاحا نوعيا ولو كان كاسراً للتوازن، وسندفع بهذا السلاح العدوان ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا، ووقوف المقاومة الى جانب المقاومة الشعبية السورية وتقديم العون والتنسيق والتدريب والتعاون من اجل تحرير الجولان السوري».
وأوضح أن من «يريد ان يبقى المسجد الاقصى لاهله وان تبقى المقدسات الفلسطينية المسيحية والاسلامية وان تعود فلسطين، وان يحقق امال الفلسطينيين ليس في الجامعة العربية ولا الامم المتحدة ولا مجلس الامن ولا منظمة التعاون الاسلامي، الخيار منذ البداية كان المقاومة وهو اليوم المقاومة ولن تجدوا من يقف الى جانبكم الا من وقف الى جانبكم خلال عشرات السنين». وأشار الى أن «الوضع من سيئ الى أسوأ، لذلك حافظوا على اسس القوة في محوركم لمنع سقوط سوريا فهذه هي معركة القدس والمسجد الاقصى وفلسطين»، داعياً الى الكف عن «هذا التآمر وليتحرك باقي الشرفاء والاحرار في العالم وليعملوا على انجاز التسوية، فمن المعيب ان يصبح الاميركي المتآمر هو المخلّص في سوريا وان تكون الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي هما من دمرتا سوريا».
وعن القصف على المناطق اللبنانية، توجه إلى أهالي تلك المناطق بالقول «انتم تتحملون لأن هذه الضريبة يدفعها الشعب السوري وسوريا، وسنعمل على معالجة الموضوع وأعتقد انه سيعالج ان شاء الله».
ما قبل كلمة نصرالله حتماً ليست كما بعده. على العدوّ الاسرائيلي الآن أن يترقّب بدقّة ما يعدّه له محور المقاومة، وعلى مؤيّدي محور المقاومة أن يعدّوا أنفسهم لخوض حرب التحرير والمواجهة الكبيرة على جبهة جديدة قديمة ويتحلّوا بالصبر والعزيمة والإرادة. وغداً لناظره قريب.
لم يكن ما قاله نصرالله جديداً، الجديد هو الوضوح الكامل. قال نصرالله زبدة الموقف الذي تداوله محور المقاومة في الأيام الأخيرة، معلناً الرّد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت دمشق الأسبوع الماضي بقرارين أساسيين: تزويد سوريا للمقاومة بأسلحة كاسرة للتوازن، وإعلان جبهة الجولان جبهة مفتوحة للمقاومة الشعبية بدعم من المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي.
المسألة الفلسطينية أخذت قسطاً كبيراً من كلام السّيد. في الوقت الذي يعلن فيه العرب جملة ومفرّق بأن فلسطين للبيع، معلنين إنهاء المسألة وتصفية قضيّة اللاجئين الفلسطنيين، أكد نصرالله بأن عوامل كثيرة تتهدد المسألة، «لكن عندما لا يعترف بهوية الاحتلال فهذا يعني ان المعركة مستمرة، ولكن التسليم بهوية الاحتلال فهذا يعني ان المعركة انتهت». ونبّه إلى ان «ما يجري في المنطقة يساعد العدو على الاستفادة من الفرص المتاحة والعدو يحسن الاستفادة من الفرص ونحن أمة تضيّع الفرص».
بدا واضحاً السيد في هجومه على لفت النظام الرسمي العربي، وهو لا يستعير طبعاً، يكفي ان يسرد ما فعله هذا النظام الهزيل والمتآمر على مصالح شعوبه وقضايا أمته منذ تقسيم العالم العربي وقيام الكيانات، ليتوّج انهزامه الرّبيع العربي، إذ قال نصرالله إن النظام العربي الآن هو «أكثر استعداداً للتنازل عن الحقوق بعد الربيع العربي»، موضحاً أن «النظام الرسمي العربي يتصرف مع فلسطين واللاجئين الفلسطينيين والاقصى وكنيسة بيت المقدس على انهم عبء تاريخي، وهو يحتاج الى الظرف والشجاعة ليقول ذلك، لذا نرى كلما سمحت الفرصة انه يقتحم نحو التنازل». ولفت إلى ان «المطلوب اعتراف رسمي عربي وليس فلسطينياً فقط بيهودية الدولة وهذا ما يحمله وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة». ووجه السيد تحيّة إلى البرلمان الاردني لمطالبته بطرد السفير الاسرائيلي من الأردن وسحب السفير الأردني من اسرائيل، معتبراً انه «في هذا الزمن الصعب، ان يخرج موقف كهذا من البرلمان الاردني فهذه خطوة قوية ومعبرة».
لسوريا حصّة الأسد في خطاب نصرالله. قال السيد ما انتظره كثيرون من أنصار محور المقاومة الذين شعروا بالغبن المعنوي بعد الغارة الاسرائيلية الاخيرة على سوريا وعدم الرّد السوري المباشر. فكّك السيد ردّ محور المقاومة على العدوان معلناً الترابط المصيري بين دمشق وبيروت وفلسطين وبغداد وطهران بشكل واضح وعلني وصريح. وقال «من اهداف العدو الاسرائيلي اخراج سوريا من معادلة الصراع مع العدو الاسرائيلي، وسوريا لم توقع على معاهدة للسلام مع اسرائيل كما الدول الباقية ولكن الكل يعرف ما فعلته سوريا». وغمز نصرالله من قناة حركة حماس، مذكّراً الحركة التي ابتعدت عن محور المقاومة وتقف الآن في المحور المعادي، بقدوم اليوم الذي «يقول فيه اخواننا المقاومون الفلسطينيون ما يقولونه في الجلسات الداخلية انه لم يقدم احد دعماً لنا كما قدمه نظام الرئيس السوري بشار الاسد».
وقال: «الاسرائيلي يعرف ان من اهم مصادر القوة للمقاومة هي سوريا وطبعا ايران، وهو يريد ان يخرج سوريا من المعادلة، والاسرائيلي يقول انه لن يسمح بنقل سلاح كاسر للتوازن في هذه المرحلة ويقول انه سيمنع تعاظم قوة المقاومة في لبنان، اي انه لن يسمح لكم ان تضيفوا اليه سلاحا». ولفت إلى أن قصف دمشق «هو لاخضاع سوريا واخراجها من معادلة الصراع من العدو، وهدف الغارات هو خروج سوريا نهائيا من معادلة الصراع مع العدو الاسرائيلي». وإذ نفى الكلام على ان هناك 300 قتيل في سوريا، أوضح أنه سقط 4 شهداء وهم من العسكريين الذين كانوا يحرسون المكان. أما الرد السوري على الغارة فهو «ان يقول السوريون خذ علما ايها الاسرائيلي ان سوريا ستعطي السلاح للمقاومة، وهذا قرار استراتيجي كبير، واكثر من هذا، ان سوريا ستعطي المقاومة سلاحا اعلى واقوى».
وقال: «دلوني على نظام عربي يجرؤ على اعطاء بندقية أو طلقة للمقاومة وليس سلاحا نوعيا، من دول الربيع العربي وغيره». واعتبر أن «هذا الرد هو اكبر بكثير من القصف في فلسطين المحتلة». وأضاف: «الرد الثاني هو فتح الجبهة للمقاومة الشعبية في الجولان وهذا طبيعي، فرضتم حربا على سوريا فهذا يعني ان المقاومة الشعبية في الجولان اصبحت متاحة»، كاشفاً أن «الاسرائيليين ارسلوا رسائل تطمينات وتهدئة».
وأعلن استعداد المقاومة لأن «تستلم سلاحا نوعيا ولو كان كاسراً للتوازن، وسندفع بهذا السلاح العدوان ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا، ووقوف المقاومة الى جانب المقاومة الشعبية السورية وتقديم العون والتنسيق والتدريب والتعاون من اجل تحرير الجولان السوري».
وأوضح أن من «يريد ان يبقى المسجد الاقصى لاهله وان تبقى المقدسات الفلسطينية المسيحية والاسلامية وان تعود فلسطين، وان يحقق امال الفلسطينيين ليس في الجامعة العربية ولا الامم المتحدة ولا مجلس الامن ولا منظمة التعاون الاسلامي، الخيار منذ البداية كان المقاومة وهو اليوم المقاومة ولن تجدوا من يقف الى جانبكم الا من وقف الى جانبكم خلال عشرات السنين». وأشار الى أن «الوضع من سيئ الى أسوأ، لذلك حافظوا على اسس القوة في محوركم لمنع سقوط سوريا فهذه هي معركة القدس والمسجد الاقصى وفلسطين»، داعياً الى الكف عن «هذا التآمر وليتحرك باقي الشرفاء والاحرار في العالم وليعملوا على انجاز التسوية، فمن المعيب ان يصبح الاميركي المتآمر هو المخلّص في سوريا وان تكون الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي هما من دمرتا سوريا».
وعن القصف على المناطق اللبنانية، توجه إلى أهالي تلك المناطق بالقول «انتم تتحملون لأن هذه الضريبة يدفعها الشعب السوري وسوريا، وسنعمل على معالجة الموضوع وأعتقد انه سيعالج ان شاء الله».
ما قبل كلمة نصرالله حتماً ليست كما بعده. على العدوّ الاسرائيلي الآن أن يترقّب بدقّة ما يعدّه له محور المقاومة، وعلى مؤيّدي محور المقاومة أن يعدّوا أنفسهم لخوض حرب التحرير والمواجهة الكبيرة على جبهة جديدة قديمة ويتحلّوا بالصبر والعزيمة والإرادة. وغداً لناظره قريب.
0 comments: