Saturday, June 29, 2013

ماذا يفضل الاحتلال الاغتيال أم الاعتقال؟ إجابة "الشاباك"


خاص زمن برس
مع اندلاع انتفاضة الأقصى انضمت إلى الجهد الاستخباري الاسرائيلي في مجال جمع المعلومات طائرات الاستطلاع الصغيرة بدون طيار بالإضافة إلى طائرات استطلاع كبيرة يقودها طيارون تعمل على جمع المعلومات لحظة بلحظة على مدار الساعة وتنقلها إلى مقر قيادة السيطرة في جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك".
 ومع مرور الوقت طرأ تحسن كبير في جودة الصور التي تلتقطها طائرات الاستطلاع، وعلى قدرتها في جمع معلومات استخبارية فتحولت إلى أداة ضخمة بيد "الشاباك" في حربه ضد فصائل المقاومة في الضفة وغزة.
ووصف يتسحاك أيلان نائب رئيس "الشاباك" خلال فترة انتفاضة الأقصى في محاضرة ألقاها أمام "مؤتمر الأمن القومي الأسرائيلي" ذلك بالقول:" الكثير من الاسرائيليين مدينون بحياتهم للمعلومات التي حصلنا عليها بفضل طائرات الاستطتلاع بدون طيار، والكثير من المخربين انتهت حياتهم بفضلها، وأنا لا أشك في أن عمل الطائرات بدون طيار في بداية الانتفاضة الثانية كان سبب التفوق الكبير لـ "الشاباك" خلال حربه ضد منظمات الإرهاب التي لم تفلح حتى الآن بإيجاد طريقة للتعاطي معها".
لماذا يفضل "الشاباك" أسر المقاومين على قتلهم؟
يزعم "الشاباك" أنه يفضل اعتقال المقاومين بدلاً عن اغتيالهم بحجة أن إخضاع المقاومين للتحقيق هو" أمر مهم في محاربة التنظيمات الفلسطينية لأن ذلك يحقق عدد من الأهداف على حد زعم الشاباك وأهمها أن التحقيق يمكن "الشاباك" من الحصول على معلومات عن هجمات قيد التخطيط وهذا ضرروي لإحباط الهجمات، والتحقيقات تمكن "الشاباك" من الحصول على معلومات استخبارية واسعة عن نشاطات التنظيمات وعلى أساليب عملها وعلى الشخصيات الفعالة وعلى طريقة التدريبات وعلى الميزانتات وعلى خلايا الفصائل وعلى طرق الاتصال".
ومن ميزات اعتقال المقاومين بحسب "الشاباك" الحصول على أدلة تدين المقاومين لاستخدامها في صياغة لوائح اتهام ضدهم لحبسهم لفتراتٍ طويلة وهذا يفيد وفقاً لتقديرات "الشاباك" في ردع الشبان الفلسطينيين عن الالتحاق بالتنظيمات على حد زعم الشاباك.
ويقول الشاباك أيضاً إن إخضاع المقاومين للتحقيق يهدف الشاباك  من ورائه الى ما يصفه بـ "تبيض المعلومات الاستخبارية" وهو ما يعني الحصول على معلومات حصل عليها "الشاباك" عن المقاومة قبل اعتقال المقاوم بوسائل متعددة حتى لا تعلم الفصائل هذه الوسائل خصوصاً إذا كانت هذه الوسائل جاسوس زرعه الشاباك في صفوف المقاومة.
وتفضل الاستخبارات بشكل عام الاعتقال على الاغتيال ويفسر ذلك آفي ديختر رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" خلال انتفاضة الاقصى بالقول " الاجابة سهلة وبسيطة: لم نخترع حتى الآن وسيلة للتحقيق مع جثث المخربيين".
وتتكون هجمات المقاومة ضد الاحتلال بحسب "الشاباك" من ثلاثة مراحل: التنفيذ، التخطيط، الوسائل. ويعترف نائب رئيس الشاباك السابق أنه ليس بالإمكان ردع منفذي الهجمات وليس بالإمكان في معظم الحالات الحيلولة دون منعهم من الحصول على وسائل قتالية وبذلك يبقى بيد "الشاباك" فرصة اعتقال المنفذين والمخططين المحتلمين ولو تعذر ذلك اغتيالهم.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: