صواريخ HOT جو ـ أرض الى الجيش اللبناني

في رسالة فرنسية واضحة لدعم الجيش اللبناني، علمت “الجمهورية” أنّ الحكومة الفرنسية قرّرت تزويد الجيش بأسلحة هجومية للمرّة الأولى منذ أحداث نهر البارد.
وفي هذا الإطار عقدت أخيراً اجتماعات بين وزارتي الدفاع اللبنانية والفرنسية، وتقرّر بنتيجتها أن تزوّد فرنسا الجيش بصواريخ مضادة للدروع وبتجهيز طائرات الهليكوبتر “غازيل” الموجودة لدى الجيش اللبناني بصواريخ HOT جو ـ أرض.
ومعلوم انّ الجيش يطالب منذ سنوات بهذا النوع من السلاح من الدول الغربية، ولكنّه كان يُواجَه دوماً بتردّد أميركي وبضغط إسرائيلي عليها لمنع تسليمه مثل هذا النوع من السلاح خشية وقوعه في يد “حزب الله” وأن يُستعمل ضد إسرائيل.
وتجدر الإشارة الى انّ رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس إليانا روس ليتنين سبق لها أن ناشدت مباشرة الحكومة الفرنسية، في العام الفائت، بعدم تسليم الجيش اللبناني صواريخHOT.
ويأتي الموقف الفرنسي الداعم للجيش اللبناني ومن خلاله للدولة اللبنانية، بعد اسبوعين من نجاحه بإنهاء ظاهرة أحمد الأسير، وفي ظلّ المخاوف الدولية من ضرب الاستقرار في لبنان ربطاً بالأحداث السورية.
كذلك تأتي الخطوة الفرنسية لتؤكّد أنّ باريس لن تخضع في علاقاتها مع لبنان لأيّ ضغوط إسرائيلية، علماً أنّ وزارة الدفاع الفرنسية سابقاً إبّان وجود وزير الدفاع السابق هيرفيه موران كانت تتحفّظ على هذا الأمر نتيجة ضغوط إسرائيلية، لكن في عهد الوزير الحالي جان ايف لو دريان، اختلف الأمر، إذ شجّع السفير الفرنسي في بيروت باتريس باولي، الحريص على تعزيز العلاقات بين الجيشين في كلّ من البلدين، حكومتَه على حسم موضوع تسليم السلاح، وقام بسفرات عدة بين لبنان وباريس لإنهاء هذا الملف العالق.
وذكرت مصادر مُطّلعة لـ”الجمهورية” أنّ باريس ما كانت لتسلّم الجيش اللبناني هذا السلاح لو لم تكن واثقة من انّ قيادته تسيطر على المؤسّسة العسكرية، خلافاً لما يشيعه البعض، وأنّ هذا السلاح لن يقع في يد أيّ طرف خصوصاً في يد “حزب الله”.
وأضافت المصادر أنّ حصول الجيش على هذا النوع من السلاح، عدا عن أنّه يؤكّد الدعم له، يكشف انّ الجيش هو على عتبة تحدّيات جديدة ومواجهات لضبط الأمن.
*الجمهورية
0 comments: