Saturday, August 17, 2013

الاتفاق على خطة عمل ستتابع بسرية مطلقة حتى تعطي ثمارها المرجوة

الاتفاق على خطة عمل ستتابع بسرية مطلقة حتى تعطي ثمارها المرجوة



صف مصدر مشارك في اجتماع “المجلس الاعلى للدفاع” لصحيفة “السفير” خلاصة المداولات التي جرت، حول انفجار الرويس بأن “لبنان في قلب العاصفة، وإذا لم تتضافر الجهود وتتوحد الإرادات فالجميع سيطالهم الأذى الإرهابي، ويجب التعاطي مع انفجار الرويس الارهابي في الضاحية الجنوبية على أنه وقع في كل منطقة لبنانية وفي كل بيت لبناني”.

وأكد أن “المداولات اتصفت بقمّة المسؤولية الوطنية من منطلق حجم الاستهداف للاستقرار والسلم الأهلي”. وقال: “بعدما نعم لبنان بمظلة عربية وإقليمية ودولية داعمة لاستقراره، يبدو أن جزءا من هذه المظلة لم يعد متوفراً، الأمر الذي لا يعوض الا بوفاق وطني وبسرعة مطلوبة، عبر مغادرة أسلوب الانتظار والمراوحة في معالجة الملفات المطروحة”.

وأوضح أن اجتماع المجلس “كان جدياً جداً وقارب الواقع الراهن على قاعدة أننا تحت سقف الخطر الشديد، وبحث الأمور بعمقها، لا سيما مكافحة الإرهاب الذي ما أن ينهي لبنان بقدراته الذاتية حالة من حالاته إلا وتبرز حالة أخرى بتعقيدات مختلفة”.

وشدّد على أن “محاربة الإرهاب ليست بالأمر السهل، لذلك كان التركيز على الأمن الوقائي عبر تعاون وتكامل الأجهزة الرسمية في هذه العملية ووضع كل القوى والأفراد إمكاناتهم ومعلوماتهم في تصرفها لدرء المخاطر الناجمة عن هذه الآفة الخطيرة، لان الإرهاب عابر للدول وللحدود، وليس سهلا مواجهته لأنه مزود بتقنيات حديثة جداً ولديه حرية حركة غير مسبوقة، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، مستفيداً من الأزمات التي تعصف بالعديد من دول المنطقة”.

وأشار إلى أنه “جرى التطرق بعمق إلى التدابير الممكنة التي يجب اتخاذها ذاتيا عبر مؤسسات الدولة المعنية، وبالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، بهدف منع قوات الاحتلال الإسرائيلي من الدخول على خط التوتير ومن خرق السيادة اللبنانية، لا سيما عبر الحدود البرية، بموازاة متابعة الامر عبر القنوات الرسمية الدبلوماسية من خلال الشكوى التي تقدم بها لبنان الى الامم المتحدة”.

وكشف مصدر “السفير” أنه “تمت مقاربة حركة العبور من والى لبنان عبر المعابر البرية التي تربط لبنان بسوريا، خصوصاً أن حجم النزوح السوري الذي فاق كل القدرات اللبنانية بات يشكل في جزء منه خطراً أمنياً داهماً على لبنان بعدما ثبت تورط مجموعات من هؤلاء في عمليات إرهابية وقتل وخطف وسرقة”.

ولفت إلى أن “وزير الداخلية مروان شربل عرض خطة أمنية مخصصة للضاحية الجنوبية تستند إلى ثلاث ركائز، وهي: الأمن الوقائي، تعاون الأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية، والاستفادة القصوى من المعلومات والمعطيات التي توفرها القوى الأساسية في الضاحية الجنوبية وحتى المواطنون، وتم الاتفاق على خطة عمل ستتابع بسرية مطلقة حتى تعطي ثمارها المرجوة
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: