Wednesday, September 4, 2013

سيناريوهات الحرب القادمة بين “إسرائيل، سوريا وحزب الله”


سيناريوهات الحرب القادمة بين “إسرائيل، سوريا وحزب الله”


رأى المدير السابق لوكالة الاستخبارات في وزارة الدفاع الاميركية جيفري وايت، في دراسة وضعها بعنوان “الحرب ان اتت.. اسرائيل في مواجهة حزب الله وحلفائه” انه إذا اندلعت الحرب مجدداً على حدود اسرائيل لاحتلال لبنان، لن يشبه الصراع كثيرا حرب العام 2006، بل ستكون حادثة، ربما مصيرية، وستؤدي الى تحول المنطقة بأكملها”.

وأشار وايت في حديث لصحيفة “الانباء ” الكويتية الى ان مسرح الأعمال الحربية سيشمل 40 ألف ميل مربع، وهو ما يعادل 64 ألف كيلومترا مربعا، ويتضمن لبنان 10 آلاف كيلومتر مربع وإسرائيل 20 ألفا وأجزاء من سورية 185 ألفا، لافتا الى ان نهاية الأعمال الحربية في العام 2006 شكلت نقطة بداية التحضيرات للحرب المقبلة، وأن الطرفين يستخدمان اسلوبا هجوميا بالنظر الى المواجهات السابقة.

وتوقع أن يتركز القتال على الحدود الشمالية لإسرائيل وفي جنوب لبنان مع عدد من المسارح الثانوية للمواجهات وأن حزب الله سيحاول صد الهجوم الإسرائيلي البري في جنوب لبنان بشراسة، فيما ستحاول اسرائيل الوصول الى الليطاني، وإلى ما بعد الليطاني، حيث تتركز صواريخ حزب الله.

وتطرق الى فداحة الخسائر اللبنانية المتوقعة في اي حرب، مشيرا الى ان اسرائيل ستعمد الى حرق العشب في لبنان بدلا من تشذيبه، وأن الحسم في الحرب سيكون عن طريق الاجتياح الاسرائيلي البري، ومع ان الجيش الاسرائيلي اتم استعداداته للقتال في المدن والمناطق الآهلة بالسكان عوضا عن القتال في الطبيعة، فإنه سيتكبد خسائر لا يستهان بها في الحرب المقبلة، كما ان حزب الله سيحاول امتصاص الهجوم الاسرائيلي البري لكنه لن يتراجع وستكون معركة الجنوب حاسمة.

وتحدث عن توقعات اسرائيلية بأن حزب الله سيعمد الى اطلاق 500 او 600 صاروخ يوميا في اتجاه اسرائيل، وهذا كثير من النار الذي سيأتي في اتجاه اسرائيل، كما ان تقنية معظم الصواريخ التي بحوزة الحزب اصبحت افضل مما كانت عليه في العام 2006 وعلى عكس العام 2006 ستعمل اسرائيل على تدمير البنية التحتية المدنية اللبنانية لتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية اعمال الحزب.

وخلص الى ان سيناريوهات نهاية الحرب ثلاثة، وهي تتضمن الحسم، او تعب المتقاتلين، أو الحل المفروض، فالحسم لا يمكن لإسرائيل إلا تحقيقه، وبذلك إنهاء خطر حزب الله المسلح وإملاء شروطها لإنهاء الحرب اما في الخيارين الثاني والثالث، فستكون النتيجة عبارة عن فوضى، مثل نهاية حربي 1973 و2006 وسيعمل المتقاتلون على الاستعداد لحرب أخرى مقبلة.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: